عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

أول يوم من رجب الأصب

أول يوم من رجب الأصب

أول يوم من رجب

يستحب فيه زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي ع

روى بشير الدهان عن جعفر بن محمد ع قال من زار الحسين بن علي ع أول يوم من رجب غفر الله له البتة

و روى جابر الجعفي قال قال ولد الباقر أبو جعفر محمد بن علي ع يوم الجمعة غرة رجب سنة سبع و خمسين. و يستحب أن يدعو كل يوم من أيام رجب بهذا الدعاء

يا من يملك حوائج السائلين و يعلم ضمير الصامتين لكل مسألة منك سمع حاضر و جواب عتيد اللهم و مواعيدك الصادقة و أياديك الفاضلة و رحمتك الواسعة فأسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقضي حوائجي للدنيا و الآخرة

و اعتمر علي بن الحسين ع في رجب فكان يصلي عند الكعبة عامة ليله و نهاره و يسجد عامة ليله و نهاره و كان يسمع منه في سجوده

عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك

لا يزيد على هذا مدة مقامه‌

 

                         مصباح المتهجد ص : 802

 

و روى المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع أنه قال قل في رجب اللهم إني أسألك صبر الشاكرين لك و عمل الخائفين منك و يقين العابدين لك اللهم أنت العلي العظيم و أنا عبدك البائس الفقير أنت الغني الحميد و أنا العبد الذليل اللهم صل على محمد و آله و امنن بغناك على فقري و بحلمك على جهلي و بقوتك على ضعفي يا قوي يا عزيز اللهم صل على محمد و آله الأوصياء المرضيين و اكفني ما أهمني من أمر الدنيا و الآخرة يا أرحم الراحمين

و يستحب أن يدعو أيضا بهذا الدعاء كل يوم اللهم يا ذا المنن السابغة و الآلاء الوازعة و الرحمة الواسعة و القدرة الجامعة و النعم الجسيمة و المواهب العظيمة و الأيادي الجميلة و العطايا الجزيلة يا من لا ينعت بتمثيل و لا يمثل بنظير و لا يغلب بظهير يا من خلق فرزق و ألهم فأنطق و ابتدع فشرع و علا فارتفع و قدر فأحسن و صور فأتقن و احتج فأبلغ و أنعم فأسبغ و أعطى فأجزل و منح فأفضل يا من سما في العز ففات خواطر الأبصار و دنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار يا من توحد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه و تفرد بالآلاء و الكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام و انحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام يا من عنت الوجوه لهيبته و خضعت الرقاب لعظمته و وجلت القلوب من‌

 

                         803

خيفته أسألك بهذه المدحة التي لا تنبغي إلا لك و بما وأيت به على نفسك لداعيك من المؤمنين و بما ضمنت الإجابة فيه على نفسك للداعين يا أسمع السامعين و أبصر الناظرين و أسرع الحاسبين يا ذا القوة المتين صل على محمد خاتم النبيين و على أهل بيته و اقسم لي في شهرنا هذا خير ما قسمت و احتم لي في قضائك خير ما حتمت و اختم لي بالسعادة فيمن ختمت و أحيني ما أحييتني موفورا و أمتني مسرورا و مغفورا و تول أنت نجاتي من مساءلة البرزخ و ادرأ عني منكرا و نكيرا و أر عيني مبشرا و بشيرا و اجعل لي إلى رضوانك و جنانك مصيرا و عيشا قريرا و ملكا كبيرا و صل على محمد و آله كثيرا

أخبرني جماعة عن ابن عياش قال مما خرج على يد الشيخ الكبير أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد رضي الله عنه من الناحية المقدسة ما حدثني به جبير بن عبد الله قال كتبته من التوقيع الخارج إليه بسم الله الرحمن الرحيم ادع في كل يوم من أيام رجب اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك المأمونون على سرك المستبشرون بأمرك الواصفون لقدرتك المعلنون لعظمتك أسألك بما نطق فيهم من مشيتك فجعلتهم معادن لكلماتك و أركانا لتوحيدك و آياتك و مقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفك بها من عرفك لا فرق بينك و بينها إلا أنهم عبادك و خلقك فتقها و رتقها بيدك بدؤها منك و عودها إليك أعضاد

 

                    ص : 804

و أشهاد و مناة و أذواد و حفظة و رواد فبهم ملأت سماءك و أرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت فبذلك أسألك و بمواقع العز من رحمتك و بمقاماتك و علاماتك أن تصلي على محمد و آله و أن تزيدني إيمانا و تثبيتا يا باطنا في ظهوره و ظاهرا في بطونه و مكنونه يا مفرقا بين النور و الديجور يا موصوفا بغير كنه و معروفا بغير شبه حاد كل محدود و شاهد كل مشهود و موجد كل موجود و محصي كل معدود و فاقد كل مفقود ليس دونك من معبود أهل الكبرياء و الجود يا من لا يكيف بكيف و لا يؤين بأين يا محتجبا عن كل عين يا ديموم يا قيوم و عالم كل معلوم صل على عبادك المنتجبين و بشرك المحتجبين و ملائكتك المقربين و بهم الصافين الحافين و بارك لنا في شهرنا هذا المرجب المكرم و ما بعده من الأشهر الحرم و أسبغ علينا فيه النعم و أجزل لنا فيه القسم و أبرر لنا فيه القسم باسمك الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي وضعته على النهار فأضاء و على الليل فأظلم و اغفر لنا ما تعلم منا و لا نعلم و اعصمنا من الذنوب خير العصم و اكفنا كوافي قدرك و امنن علينا بحسن نظرك و لا تكلنا إلى غيرك و لا تمنعنا من خيرك و بارك لنا فيما كتبته لنا من أعمارنا و أصلح لنا خبيئة أسرارنا و أعطنا منك الأمان و استعملنا بحسن الإيمان و بلغنا شهر الصيام و ما بعده من الأيام و الأعوام يا ذا الجلال و الإكرام

قال ابن عياش و خرج إلى أهلي على يد الشيخ الكبير أبي القاسم رضي‌

 

                          ص : 805

الله عنه في مقامه عندهم هذا الدعاء في أيام رجب اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني و ابنه علي بن محمد المنتجب و أتقرب بهما إليك خير القرب يا من إليه المعروف طلب و فيما لديه رغب أسألك سؤال مقترف مذنب قد أوبقته ذنوبه و أوثقته عيوبه فطال على الخطايا دءوبه و من الرزايا خطوبه يسألك التوبة و حسن الأوبة و النزوع عن الحوبة و من النار فكاك رقبته و العفو عما في ربقته فأنت مولاي أعظم أمله و ثقته اللهم و أسألك بمسائلك الشريفة و وسائلك المنيفة أن تتغمدني في هذا الشهر برحمة منك واسعة و نعمة وازعة و نفس بما رزقتها قانعة إلى نزول الحافرة و محل الآخرة و ما هي إليه صائرة

و في اليوم الثالث سنة أربع و خمسين و مائتين كانت وفاة سيدنا أبي الحسن علي بن محمد صاحب العسكر ع و له يومئذ إحدى و أربعون سنة و ذكر ابن عياش أنه كان مولد أبي الحسن الثالث يوم الثاني من رجب و ذكر أيضا أنه كان يوم الخامس و ذكر أنه كان يوم العاشر مولد أبي جعفر الثاني ع و ذكر أيضا أن يوم الثالث عشر كان مولد أمير المؤمنين ع في الكعبة قبل النبوة باثنتي عشرة سنة يوم الخامس عشر منه خرج فيه رسول الله ص من الشعب و في هذا اليوم لخمسة أشهر من الهجرة عقد رسول الله ص لأمير المؤمنين ع على ابنته فاطمة ع عقد النكاح و كان فيه الإشهاد له و الإملاك و لها يومئذ ثلاث عشرة سنة في بعض الروايات و في بعضها كان لها تسع سنين و روي عشر و روي غير ذلك و في هذا اليوم حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة و كان الناس في صلاة العصر فتحولوا منها إلى البيت‌

 

                          ص : 806

الحرام فكان بعض صلاتهم إلى بيت المقدس و بعضها إلى البيت الحرام و يستحب ليلة النصف من رجب أن يصلي اثنتي عشرة ركعة.

روى داود بن سرحان عن أبي عبد الله ع قال تصلي ليلة النصف من رجب اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد و سورة فإذا فرغت من الصلاة قرأت بعد ذلك الحمد و المعوذتين و سورة الإخلاص و آية الكرسي أربع مرات و تقول بعد ذلك سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر أربع مرات ثم تقول الله الله ربي لا أشرك به شيئا و ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم و تقول في ليلة سبع و عشرين مثله

قال ابن أبي عمير و في رواية أخرى تقرأ بعد الاثنتي عشرة ركعة الحمد و المعوذتين و سورة الإخلاص و سورة الجحد سبعا سبعا و بعد ذلك تقول الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا ثم تقول بعد ذلك اللهم إني أسألك بعقد عزك على أركان عرشك و منتهى رحمتك من كتابك و اسمك الأعظم الأعظم الأعظم و ذكرك الأعلى الأعلى الأعلى و كلماتك التامات كلها أن تصلي على محمد و آله و أسألك ما كان أوفى بعهدك و أقضى لحقك و أرضى لنفسك و خيرا لي في المعاد عندك و المعاد إليك أن تعطيني‌

 

                         مصباح‌ المتهجد ص : 807

الساعة الساعة كذا و كذا و تدعو بعد ذلك بما أحببت

 


source : دار العرفان / مصباح المتهجد
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الألفاظ الدخيلة والمولَّدة
الحجّ في نهج البلاغة -4
مكانة الشهيد
المجالس والبعد السياسي
المهدي المنتظر يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ...
المدلول الاجتماعي واللفظي للنص
﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُُ﴾ ليس دليلاً على ان ...
الأحاديث الشريفة في المهدي المنتظر (عجّل الله ...
فی من نسی صلاة اللیل
رأس الـحسين (عليه السلام)

 
user comment