فى الستر و الوقايه
«1» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ و آلِهِ ، و أَفْرِشْنِي مِهَادَ كَرَامَتِكَ ، و أَوْرِدْنِي مَشَارِعَ رَحْمَتِكَ ، و أَحْلِلْنِي بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ ، و لا تَسُمْنِي بِالرَّدِّ عَنْكَ ، و لا تَحْرِمْنِي بِالْخَيْبَةِ مِنْكَ . «2» و لا تُقَاصَّنِي بِمَا اجْتَرَحْتُ و لا تُنَاقِشْنِي بِمَا اكْتَسَبْتُ ، و لا تُبْرِزْ مَكْتُومِي ، و لا تَكْشِفْ مَسْتُورِي ، و لا تَحْمِلْ عَلَى مِيزَانِ الْإِنْصَافِ عَمَلِي ، و لا تُعْلِنْ عَلَى عُيُونِ الْمَلَإِ خَبَرِي «3» أَخْفِ عَنْهُمْ ما يَكونُ نَشْرُهُ عَلَيَّ عَاراً ، و اطْوِ عَنْهُمْ ما يُلْحِقُنِي عِنْدَكَ شَنَاراً «4» شَرِّفْ دَرَجَتِي بِرِضْوَانِكَ ، و أَكْمِلْ كَرَامَتِي بِغُفْرَانِكَ ، و انْظِمْنِي فِي أَصْحَابِ الَْيمِينِ ، و وَجِّهْنِي فِي مَسَالِكِ الآْمِنِينَ ، و اجْعَلْنِي فِي فَوْجِ الْفَائِزِينَ ، و اعْمُرْ بِي مَجَالِسَ الصَّالِحِينَ ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
(و افرشنى مهاد كرامتك) المهاد: بكسر الميم: الفراش، و المعنى ابسط لى فراش الكرامه عندك، و بكلمه اكرم لديك منزلتى (و اوردنى مشارع رحمتك) مشارع جمع مشرعه: موضع الشرب، و المعنى تفضل علينا بسلامتك و رحمتك (و احللنى بحبوحه جنتك) انزلنى فى ساحتها، و من على بنعمتها (و لا تسمنى): لاتذلنى و تهنى
(و لاتقاصنى بما اجترحت) لاتجزنى بما ارتكبت من اثم (و لاتناقشنى...) لاتحاسبنى بالحق و العدل، بل بالرحمه و الفضل (و لاتبرز مكنونى) لاتفضحنى بسيئاتى (و لاتحمل على ميزان الانصاف...) هذا و ما بعده تكرار لما سبق لان معناه فى جوهره عاملنى برحمتك و احسانك لا بعدلك و انصافك.
(شرف درجتى برضوانك...) اكرم لديك منزلتى، و ابقنى على كرامتى افضالا منك و احسانا (و انظمنى فى اصحاب اليمين) اجمعنى بالمتقين، وجد على بما تجود به عليهم (و وجهنى فى مسالك الامنين...) و الفائزين و الصالحين و كل اولاء من اصحاب اليمين. و فى دعاء آخر: اللهم الحقنى بصالح من مضى، و اجعلنى من صالح من بقى، و خذ بى سبيل الصالحين.