مرگ و فرصت ها، ص: 5
«إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً» «1»
مردم دو دستهاند يا واقعاً بنده شكرگزار حضرت حق هستند، يا در برابر نعمتهاى الهى ناسپاس مىباشند. شاكرين داراى مقام شكر هستند، يعنى نعمت را به جاى خود خرج مىكنند و در غير جاى خود نمىبرند. «2» امام صادق عليه السلام خيلى زيبا مىفرمايد: «الشُّكْرُ لِلنِّعَمِ اجْتِنابُ المَحارِمِ» «3» كه معنى آن همين است كه هر نعمتى را در جايى كه صاحب نعمت مقرر كرده است، خرج كند، اين همان معناى شكر و بنده شاكر مىشود.
خدا در قرآن مىفرمايد: «وَ سَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» «4» يقيناً پاداش شاكرين را به آنها عنايت مىكنيم. به قدرى مقام شاكرين والاست كه شب عاشورا، ابى عبدالله عليه السلام بعد از سخنرانى خود، دعا كردند و به پروردگار عرضه داشتند: «فَاجْعَلْنَا لَكَ مِنَ الشَّاكرِينَ» «5» خدايا ما را از گروه شاكرين حساب نما.
آن كسانى كه در گروه «إِمَّا شاكِراً» هستند، شكر را به اختيار خودشان انتخاب كردهاند، يعنى نعمتها را شناخته و در جاى خود، خرج كردهاند.
آنان- به تعبير قرآن، در سوره انفال- شناختند كه پول نعمت و خير است. در هيچ فرهنگى از پول به عنوان «خير» نام برده نشده است. همه جا مىگويند: پول، ثروت است، ولى قرآن مجيد پول را نعمت و خير مىداند.
خدا محبت به پول را در دل مردم انداخته است و اين امرى طبيعى مىباشد.
ولى با اين القاء محبتى كه خدا نسبت به پول در دل مردم كرده، هم راه كسبش را به مردم نشان داده و هم راه خرج كردنش را.
پول خير است، اگر كسى از راه صحيح به دست بياورد و در راه صحيح خرج كند. اين خير هم خير در دنيا و هم خير در آخرت مىباشد.
عدهاى از طريق پول، مقام، غرائز و شهوات براى خودشان نردبانِ رسيدن به سعادت درست كردند، چون نعمتها را شناختند و فهميدند كه آن را كجا بايد
______________________________ (1)- انسان (76): 3؛ «ما راه را به او نشان داديم يا سپاسگزار خواهد بود يا ناسپاس.
(2)- بحار الأنوار: 5/ 302، باب 14، حديث 8؛ «زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً قَالَ عَلَّمَهُ السَّبِيلَ فَإِمَّا آخِذٌ فَهُوَ شَاكِرٌ وَ إِمَّا تَارِكٌ فَهُوَ كَافِرٌ.»
بحار الأنوار: 89/ 200، باب 23، حديث 17؛ «رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ عَنْ دُعَائِي وَ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ الشَّاكِرِينَ.»
بحار الأنوار: 68/ 38، باب 61، حديث 25؛ «عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ وَ يُحِبُّ كُلَّ عَبْدٍ شَكُورٍ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَ شَكَرْتَ فُلَاناً فَيَقُولُ بَلْ شَكَرْتُكَ يَا رَبِّ فَيَقُولُ لَمْ تَشْكُرْنِي إِذْ لَمْ تَشْكُرْهُ ثُمَّ قَالَ أَشْكَرُكُمْ لِلَّهِ أَشْكَرُكُمْ لِلنَّاسِ.»
بحار الأنوار: 68/ 52، باب 61، حديث 77؛ «قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام فِي كُلِّ نَفَسٍ مِنْ أَنْفَاسِكَ شُكْرٌ لَازِمٌ لَكَ بَلْ أَلْفٌ وَ أَكْثَرُ وَ أَدْنَى الشُّكْرِ رُؤْيَةُ النِّعْمَةِ مِنَ اللَّهِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ يَتَعَلَّقُ الْقَلْبُ بِهَا دُونَ اللَّهِ وَ الرِّضَا بِمَا أَعْطَاهُ وَ أَنْ لَاتَعْصِيَهُ بِنِعْمَتِهِ وَ تُخَالِفَهُ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ بِسَبَبِ نِعْمَتِهِ وَ كُنْ لِلَّهِ عَبْداً شَاكِراً عَلَى كُلِّ حَالٍ تَجِدِ اللَّهَ رَبّاً كَرِيماً عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ لَوْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عِبَادَةٌ تُعُبِّدَ بِهَا عِبَادَةَ الْمُخْلَصِينَ أَفْضَلَ مِنَ الشُّكْرِ عَلَى كُلِّ حَالٍ لَأَطْلَقَ لَفْظَهُ فِيهِمْ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ بِهَا فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ أَفْضَلَ مِنْهَا خَصَّهَا مِنْ بَيْنِ الْعِبَادَاتِ وَ خَصَّ أَرْباب هَا فَقَالَ وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ وَ تَمَامُ الشُّكْرِ اعْتِرَافُ لِسَانِ السِّرِّ خَاضِعاً لِلَّهِ تَعَالَى بِالْعَجْزِ عَنْ بُلُوغِ أَدْنَى شُكْرِهِ لِأَنَّ التَّوْفِيقَ لِلشُّكْرِ نِعْمَةٌ حَادِثَةٌ يَجِبُ الشُّكْرُ عَلَيْهَا وَ هِيَ أَعْظَمُ قَدْراً وَ أَعَزُّ وُجُوداً مِنَ النِّعْمَةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا وُفِّقْتَ لَهُ فَيَلْزَمُكَ عَلَى كُلِّ شُكْرٍ شُكْرٌ أَعْظَمُ مِنْهُ إِلَى مَا لَانِهَايَةَ لَهُ مُسْتَغْرِقاً فِي نِعْمَتِهِ قَاصِراً عَاجِزاً عَنْ دَرْكِ غَايَةِ شُكْرِهِ وَ أَنَّى يَلْحَقُ الْعَبْدُ شُكْرَ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ مَتَى يَلْحَقُ صَنِيعُهُ بِصَنِيعِهِ وَ الْعَبْدُ ضَعِيفٌ لَاقُوَّةَ لَهُ أَبَداً إِلَّا بِاللَّهِ وَ اللَّهُ غَنِيٌّ عَنْ طَاعَةِ الْعَبْدِ قَوِيٌّ عَلَى مَزِيدِ النِّعَمِ عَلَى الْأَبَدِ فَكُنْ لِلَّهِ عَبْداً شَاكِراً عَلَى هَذَا الْأَصْلِ تُرَى الْعَجَبَ.»
بحار الأنوار: 68/ 49، باب 61، حديث 66؛ «أَوْصَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام بَعْضَ وُلْدِهِ فَقَالَ يَا بُنَيَّ اشْكُرِ اللَّهَ لِمَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ فَإِنَّهُ لَازَوَالَ لِلنِّعْمَةِ إِذَا شَكَرْتَ وَ لَابَقَاءَ لَهَا إِذَا كَفَرْتَ وَ الشَّاكِرُ بِشُكْرِهِ أَسْعَدُ مِنْهُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي وَجَبَ عَلَيْهِ الشُّكْرُ بِهَا وَ تَلَا يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ.»
(3)- مستدرك الوسائل: 5/ 311، باب 20، حديث 5952؛ «أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَال: الشُّكْرُ لِلنِّعَمِ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وَ تَمَامُ الشُّكْرِ قَوْلُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.»
(4)- آل عمران (3): 145؛ «و يقيناً سپاسگزاران را پاداش خواهيم داد.
(5)- الكامل فى التاريخ (ابن اثير): 4/ 57؛ اعيان الشيعه: 1/ 600.