عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

السؤال : هل هناك تفسير ديني لما يحدث في مثلّث برمودا ؟

مثلّث برمودا لا صلة له بالجزيرة الخضراء :

السؤال : هل هناك تفسير ديني لما يحدث في مثلّث برمودا ؟

الجواب : إنّ الحديث عن مثلث برمودا مثل الحديث عن الحكايات الخرافية ، والأساطير الإغريقية ، والقصص الخيالية ، ولكن يبقى الفارق هنا هو : أنّ مثلّث برمودا حقيقة واقعية ، لمسناها في عصرنا هذا ، وقرأنا عنها في الصحف والمجلاّت العربية والعالمية ، ويذهب بنا القول بأنّ مثلّث برمودا يعتبر التحدّي الأعظم الذي يواجه إنسان هذا القرن ، والقرون القادمة .

والتفسيرات التي تفسّر لغز هذا المثلّث :

1ـ نظرية الزلازل وعلاقتها بما يحدث في مثلّث برمودا .

تقول هذه النظرية : إنّ حدوث الهزّات الأرضية في قاع المحيط تتولّد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة ، تجعل السفن تغطس ، وتتّجه إلى القاع بشدّة في لحظات قليلة .

وبالنسبة للطائرات يتولّد عن تلك الهزّات والموجات في الأجواء ، ممّا يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة ، وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها .

2ـ نظرية الجذب المغناطيسي ، وعلاقتها بما يحدث في مثلّث برمودا .

إنّ أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلّث برمودا تضطرب ، وتتحرّك بشكل عشوائي ، وكذلك في بوصلة السفينة ، ممّا يدلّ على وجود


الصفحة 311


قوّة مغناطيسية ، أو قوّة جذب شديدة وغريبة .

هذا ، ولا يوجد تفسير ديني لهذا المثلّث ، إلاّ أنّه من الظواهر الغريبة الدالّة على عظمة الله تعالى وقدرته .

نعم ، حاول البعض أن يربط بين الجزيرة الخضراء التي يقال أنّ الإمام المهديّ (عليه السلام) يعيش فيها وبين مثلّث برمودا ، وهو لم يثبت بدليل قطعي .

( ياسر حسن يعقوب . البحرين . ... )

يصلّي الإمام الحسين على جنازته :

السؤال : سؤالي يتعلّق بخروج المهديّ المنتظر (عليه السلام) إذ هو آخر الأئمّة (عليهم السلام) ، السؤال هو : من الذي سيصلّي على الإمام المهديّ حين وفاته ؟

الجواب : نحن نعتقد بالرجعة التي هي بمعنى : رجوع بعض الأموات إلى الحياة الدنيوية ، قبل قيام يوم القيامة في صورتهم التي كانوا عليها ، وذلك عند قيام المهديّ (عليه السلام) .

وروي أنّ أوّل من يرجع هو الإمام الحسين (عليه السلام) ، فيستلم الحكم بعد الإمام المهديّ (عليه السلام)، فيكون الإمام الحسين (عليه السلام) هو الذي يلي غسله ، وكفنه وحنوطه، ويواريه في حفرته ، نصّت على هذا المعنى الرواية المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام)، التي نقلها العلاّمة المجلسيّ في كتابه بحار الأنوار (1) .

إذاً ، عندنا أنّ المصلّي على جنازة الإمام المهديّ (عليه السلام) هو الإمام الحسين (عليه السلام) .

بينما يقول الشيخ مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي ـ من علماء القرن الحادي عشر الهجري ـ في كتابه " فرائد فوائد الفكر في الإمام المهديّ المنتظر " ما نصّه : " ذكر العلماء : أنّ المهديّ يستمرّ مع عيسى (عليه السلام) إلى بيت المقدس ، فيموت بها ، ويصلّي عليه هو ومن معه من المسلمين ، ويدفنه هناك " (2) .

____________

1- بحار الأنوار 53 / 103 .

2- فرائد فوائد الفكر : 137 .


الصفحة 312


( عبد السلام . هولندا . سنّي )

نسبه وعلاقته بالخضر :

السؤال : من هو المهديّ المنتظر ؟ هل سيولد من جديد ؟ أو هو مولود وموجود في الأرض ، لكن لا يعرفه أحد ؟ وهل هو معصوم ؟ وما هي علاقته بالخضر ؟ والذي تشبه قصّته بالمهديّ المنتظر ، وشكراً لكم .

الجواب : إنّ المهديّ المنتظر (عليه السلام) هو الإمام محمّد بن الحسن العسكريّ بن علي الهادي بن محمّد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي السجّاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) .

قد ولد (عليه السلام) يوم الخامس عشر من شهر شعبان 255 هـ في مدينة سامراء ، ثمّ لأسباب خاصّة غاب (عليه السلام) عن الأنظار إلى أن يأذن له المولى تعالى بالظهور ، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً .

وهو (عليه السلام) معصوم عن الخطأ والمعصية ، و ... كما دلّت عليه أدلّة عصمة الأئمّة (عليهم السلام) .

وأمّا علاقته (عليه السلام) بالخضر (عليه السلام) ، فقد ورد في بعض الروايات عن الإمام الرضا (عليه السلام) ما نصّه : " وسيؤنس الله به ـ أي بالخضر ـ وحشة قائمنا في غيبته ، ويصل به وحدته " (1) .

( محمّد . السعودية . 16 سنة . طالب ثانوية )

الاعتماد عليه لا يوجب طول الأمل والرقود عن الحقّ :

السؤال : إنّ الناس متخاذلون عن الحقّ ، ويقولون : " اللهم عجّل فرجه " ألا تلاحظون أنّ الناس معتمدين على الإمام الحجّة أكثر مما هم معتمدين على أنفسهم ؟ ويقولون : سيظهر الحجّة ، ويسود السلام في أرجاء المعمورة .

وسؤالي : لماذا قال الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته : أنّ الحجّة سيظهر ، وهم يعلمون أنّ هذا من أسباب الظلم ، وعدم المبالاة بين المسلمين ؟

ألا تعتقدون أنّ هذا من طول الأمل ، والرقود عن الحقّ ؟ والله من وراء القصد ، وأشكركم على هذا الموقع الخادم لأهل البيت .

____________

1- كمال الدين وتمام النعمة : 391 .


الصفحة 313


الجواب : في الجواب نشير إلى عدّة مسائل :

1ـ الدعاء للفرج ممدوح عقلاً ونقلاً :

أمّا عقلاً ، فبما أنّه يبعث بروح الأمل في المؤمن ، ويطرد عنه اليأس والقنوط ، فالدعاء في الحقيقة هو : توطين النفس لهذا المستقبل الزاهر في ظلّ حكومته (عليه السلام) ، وعدم الركون للظلم السائد في الأنظمة الحكومية غير الإسلامية .

وأمّا نقلاً ، فوردت عدّة روايات في هذا المجال ، لعلّ أصرحها هو التوقيع الشريف الذي صدر عن الحجّة (عليه السلام) ، الذي جاء في نهايته : " وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإن ذلك فرجكم " (1) .

2ـ إنّ الاعتماد على الحجّة (عليه السلام) لإنقاذ البشرية أمر صحيح ، ولكن لا ملازمة بين هذا الاعتقاد وبين التخلّي عن الوظيفة ، فالعمل على طبق الوظيفة تكليف عامّ لا يختصّ بزمان دون زمان .

وباختصار ، نحن نعتقد أنّ الإمام (عليه السلام) سيطهّر الأرض من الظلم والبغي ، وسيطبّق الإسلام في كلّ أرجائها ، ولكن لا يعني هذا أن نتخاذل في عصر الغيبة عن نصرة الحقّ ، وأن نتهاون في التكليف المتوجّه إلينا .

3ـ قول الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) في المقام ، هو بشرى للشيعة ، ولمن يأمل أن يرى المدينة الفاضلة للبشرية ، فالإنسان المؤمن عندما يسمع ويقرأ الأحاديث المتعلّقة بشأن الظهور يفرح ويستبشر بالمستقبل ، ويتمنّى ويأمل بأن يكون من أنصار الحجّة (عليه السلام) ، فيسعى لنيل هذا المقام بقدر الإمكان ، وهذا يعني الالتزام والعمل الأفضل والأكمل .

وعليه فليس في المسألة ما يعتبر أمراً سلبياً حتّى نتوقّف فيه ، وإن كان شخص يسيء فهم انتظار الفرج ويخدع نفسه لأجل الدعة والراحة وترك التكليف ، فهذا أمر يختصّ بمورده ـ فالعتب عليه ـ لا بأصل الفكرة .

____________

1- كمال الدين وتمام النعمة : 485 ، الغيبة للشيخ الطوسيّ : 293 ، كشف الغمّة 3 / 340 .


الصفحة 314


( بشير الحسيني . العراق . ... )

هو حجّة علينا رغم عدم ظهوره :

السؤال : إذا اتّفقنا أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، ومن المعلوم أنّ الإمام غائب عن الأنظار ، وعدم ظهوره لا يدلّ على عدم وجوده ، هل يعتبر حجّة علينا في الوقت الحالي رغم عدم ظهوره ؟!

يرجى الإجابة بالدليل العقليّ ، لا بالدليل الروائي .

الجواب : المقصود أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ـ وهو الأمر المتواتر ، ومن ضرورات المذهب ـ هو عدم خلوّها من الإمام (عليه السلام) من عصر الرسالة إلى يوم القيامة .

والحجّية هي مهمّة من مهام الإمام ووظائفه ، ومعناها أنّ الله تعالى يحتجّ به على عباده ، فلذا يسمّى حجّة الله على الخلق .

والمعنى الآخر للحجّية هو : أنّ أقواله وأوامره ونواهيه يجب الالتزام بها والعمل عليها ، ويكفي في صحّة إطلاق الحجّية بهذا المعنى هو التزام المؤمن ، بأنّه إذا صدر أمر أو نهي من الإمام ، فهو سوف يطبّقه ويسير على نهجه ، سواء صدر ذلك فعلاً أو لم يصدر ، كما في زمن الغيبة .

مضافاً إلى أنّ الكثير من الأوامر والنواهي قد صدرت في زمن الغيبة الصغرى ، فيصحّ إطلاق كلمة الحجّة عليه بهذا المعنى أيضاً .

علماً أنّ وجود الإمام لا يقتصر على الحجّية كما سبق ، بل له مهام ووظائف أُخرى كثيرة جدّاً ، حيث يكون الانتفاع به كالشمس إذا غيّبتها السحاب ، كما ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام) .

ثمّ إنّ الدليل الروائي يعتبر من الأدلّة الأربعة في الحجّية والاستنباط ، بل هو يأتي بالمرحلة الثانية بعد القرآن الكريم ، هذا إذا كان حديث آحاد ، أمّا إذا كان الحديث متواتراً فيكون قطعي الصدور ، وفي نفس رتبة القرآن الكريم، لأنّ كلامهما يمثّلان الوحي الإلهيّ .


الصفحة 315


(... . ... . ... )

ليس هو عيسى نفسه :

السؤال : لقد قرأت في القرآن الكريم قوله تعالى : { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ } (1) .

وقوله : { إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتوفّيكَ وَرَافِعُكَ } (2) .

وتفسير الآية : إنّ سيّدنا المسيح سيخرج آخر الزمان ، لأنّه رفعه الله تعالى وهو في سنّ الشباب ، لذلك ذكر القرآن الكهولة ـ وهي في حوالي سنّ الأربعين ـ أفلا يعني أنّ المنتظر المهديّ هو المسيح عيسى بن مريم ، حيّ يرزق حتّى يشاء الله العليّ القدير ؟ إذ كيف يحكم الإمام موجود ، وخصوصاً نعلم أنّ السيّد المسيح سوف يخرج آخر الزمان، فالنبيّ ينزل عليه الوحي ، أمّا الإمام فلا ؟

الجواب : قد ثبت في مصادر المسلمين ـ وهو من المتّفق عليه ـ أنّ المهديّ من ولد فاطمة (عليهما السلام) ، فهو إذاً غير المسيح ابن مريم (عليهما السلام) .

كما ثبت عند الفريقين : أنّ عيسى ينزل ويصلّي خلف الإمام المهديّ (عليه السلام) .

قال السيوطي : " فإنّ صلاة عيسى خلف المهديّ ثابتة في عدّة أحاديث صحيحة بإخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهو الصادق المصدّق الذي لا يخلف خبره " (3) .

وفي الصواعق : " دعوى تواتر الأحاديث في صلاة عيسى خلف المهديّ " (4) .

ومع تواتر الأخبار بتبعية عيسى للإمام فلا مجال للسؤال عن كيفية حكم الإمام مع وجود السيّد المسيح (عليه السلام)، مضافاً إلى أنّ دين عيسى قد نسخ بالإسلام، وإلاّ للزم أن يحكم بدين المسيحية ، وهو ضروري البطلان .

( حسن محمّد يوسف . البحرين . 18 سنة . طالب جامعة )

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

هل يشترط اتّحاد الاُفق؟
السؤال : ما معنى : " علي خير البشر ، فمن أبى فقد كفر ...
السؤال : يقول مخالفوا أهل البيت : بأنّ الشيعة ...
السؤال : سادتي الأفاضل كيف يمكننا الجمع بين ما ...
السؤال: ما الفرق بين الأُصول والعقيدة والشريعة
السؤال : ما الأدلّة على عصمة أهل البيت (عليهم ...
قال الله تعالى في محكم كتابه وإن منكم إلا واردها ...
العموم في الدعاء
السؤال : ما الفرق بين الشيعة والسنّة ؟
السؤال : تستدلّون على التوسّل بالنبيّ والأئمّة ...

 
user comment