عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

الحواضر الشيعية الفارسية في القرن الخامس و السادس .

الحواضر الشيعية الفارسية في القرن الخامس و السادس .

يـعـتـبـر كـتاب نقض من المصادر المهمة لتحديد الجغرافية الدينية في ايران ابان القرن الخامس والـسـادس و تـم تاليف هذا الكتاب في حدود سنة 560 ه , بيد ان معلوماته عن الحواضر الشيعية تتحدث عن فترة زمنية تمتد قرنين في الاقل علما بان ادلة اخرى تشيرالى ان التشيع في بعض هذه الـحـواضـر يـعود الى القرن الثاني و قد تحدثنا عن ذلك سابقا ووردت في مواضع مختلفة من هذا الكتاب اشارة الى الجغرافية الدينية للشيعة و السنة في ايران , ننقل فيما ياتي مطالبها:.
تطرق مؤلف كتاب بعض فضائح الروافض الى عدم رواج الدين في الحواضر الشيعية كقم , و كاشان , و ورامـين , و ساري و ارم فرد عليه الرازي مبينا الوضع الديني للمدن الشيعية بالترتيب و بدا بقم قـائلا: ((من الواضح اننا اذا لاحظنا آثار الاسلام و شعائر الدين وقوة العقيدة في قم التي يتمسك اهـلها كلهم بمذهب الامامية , فان ذلك من بركات الجوامع التي شيدها بلفضل العراقي خارج المدينة , والـمـسـاجد التي بناها كمال ثابت وسطالمدينة ,و كذلك المقصورات المزينة و المنابر المتكلفة و الـمـنـائر الـبـاسقة , و كراسي العلما, و نوبة عقود المجالس و المكتبات الزاخرة بكتب الطوائف الـمـختلفة , والمدارس القائمة كمدرسة سعد صلب , و مدرسة اثير الملك , و مدرسة الشهيد السعيد عـزالـديـن مـرتـضـى قدس اللّه روحه , و مدرسة السيد الامام زين الدين اميره بن شرفشاه الذي كـان قـاضـيـا و نـلـحظ ايضا مرقد السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر ـ عليهماالسلام ـ و ما فيه مـن اوقاف و مدرسين و فقها و ائمة , و ما يحبره من زينة تامة و اقبال عظيم عليه و ما يشتمل عليه مـن مدرسة ظهير عبدالعزيز, و مدرسة الاستاذ ابي الحسن كميج , و مدرسة شمس الدين مرتضى بعدتها و آلاتها و دروسها و مدرسة مرتضى كبير شرف الدين بزينتها وآلاتها و حرمتها والاقبال عـلـيـها, و غير ذلك مما يطول الكتاب بذكره كله و نجد ايضاالمساجد التي لا تحصى , والمقرئين الـبـارعـين العالمين بالقراات , والمفسرين العالمين بالمنزلات والمؤولات , و ائمة النحو و اللغة و الاعراب و التعريف , و الشعرا الكبار,والفقها والمتكلمين , و ما وصل من الاسلاف الى الاخلاف , و الزهاد المتعبدين , والحجاب الذين لا يعدون , والصائمين في رجب و شعبان و رمضان و ايام شريفة اخـرى مـن الـسنة , و المصلين بالليل , و اهل البيوتات من العلويين الرضويين , والعرب , و الديالمة , وغـيـرهـم و تـسـمـع مـن بـعـض الـمـسـاجـد و الـمنائر في كل سحر اصوات الموعظة و الـصـلـوات الـمـتـواتـرة و نلحظ ايضا في المساجد الكبيرة والصغيرة , والمدارس المعروفة , و دورالشخصيات و الوجها الختم المعتاد والمعهود للقرآن في كل يوم , كما نلحظ الاموال الطائلة التي تجمع من وجوه الحلال , و تصرف حسب ما تريده الشريعة من خمس و زكاة و صدقة باشراف امنا و متدينين و محتسبين عارفين من العلويين الذين يحملون الدرة على اكتافهم بلا ريا و سمعة , و ينهون عـن ارتـكـاب المنكرات , و يطبقون شعائر الشريعة ,و قواعد الاسلام من الدرس , والمناظرة , و مجلس الوعظ, و حلقة الذكر
((1409)) )).
و بعد ذلك ذكر المؤلف بعض الروايات الماثورة في فضيلة قم , و اشار الى قول احدالامرا الاتراك , الذي عبر عنه الرازي بقاتل الملحدين , فقد قال في اهل قم : ((اهل قم وديعة اللّه تعالى عندنا, و هم رعـيـة مباركة لنا و منذ ان ورد اسم قم في ديواننا, فاننا,نلمس تقدما و رقيا لنا في كل يوم و نحن متفائلون بوجودهم
((1410)) )).
ثم تحدث عبدالجليل بعد ذلك عن مدينة كاشان الشيعية و قال :.
((كـانت كاشان و لا تزال ـ بحمداللّه و منه ـ مدينة منورة و مشهورة و هي مزينة ـوالحمدللّه ـ بـزيـنـة الاسلام و نور الشريعة , و ما فيها من المساجد الجوامع , و المساجدالاخرى بوسائلها و عـددهـا و نـجـد هناك المدارس الكبيرة , كالمدرسة الصفوية ,والمجدية , والشرفية , والعزيزية بـزيـنـتـهـا و وسائلها, و عددها, و اوقافها, و مدرسيها من امثال السيد الامام ضيا الدين ابي الرضا فضل اللّه بن علي الحسن , الذي لا مثيل له في بلدان العالم علما و زهدا و غيره من الائمة و القضاة و نـلـحـظ فـيـها كثرة الفقها و المقرئين والمؤذنين , كما نلحظ عقود المجالس و تربية علما السلف كـالـقاضي ابي علي الطوسي و ابنائه (مثل القاضي جمال ابي الفتح , والقاضي الخطير ابي منصور ـ حـرسهمااللّه ) و في كاشان مصلحون و حجاج لا يحصون و فيها عمارة مشهد علي بن محمد الباقر (بياركرز)وقد امر مجدالدين بتشييدها هناك , و تزويدها بما يزينها من الوسائل و العدد والالات و فـيهاالنور و البركات التي يقبل عليها جميع الملوك والوزرا, و يعترف بها السلاطين و الامراوفي كاشان ما فيها مما يدل كله على صفا ايمان مؤمنيها و خلوص طاعتهم
((1411)) )).
تلا ذلك حديثه عن مدينة آبه او آوه التي كانت كبيرة جدا ثم اصبحت الان قرية كبيرة ,و قال :.
((امـا مـديـنة آبه , فانها, و ان كانت مدينة صغيرة , لكنها ـ بحمداللّه و منه ـ بقعة كبيرة بشعائرها الاسـلامـية , و ما فيها من معالم الشريعة المصطفوية و السنة العلوية متمثلة في جامعيها المعمورين الـكبير و الصغير, و اقامة صلاة الجمعة و الجماعات و العيدين , و عقدالمراسيم الخاصة بالغدير, و لـيلة القدر, و يوم عاشورا, و تلاوة القرآن بنحو متواتر,و وجود مدرسة عز الملكي , و عرب شـاهي العامرتين بلاتهما, و عددهما, و مدرسيهمامن امثال السيد ابي عبداللّه , والسيد ابي الفتح , و هـمـا من العلما الورعين المعروفين في مجالس العلم و الوعظ المتواترة و كذلك وجود مشاهد ابنا الائمة كعبداللّه موسى ,و فضل , و سليمان ابنا الامام موسى الكاظم , و هي مشاهد منورة و مشهورة , ذهب اليهاالعلما و اقاموا فيها, و كلهم متبحرون متدينون
((1412)) )).
اما مدينة ورامين , فهي و ان كانت قرية , لكنها لا تقل عن المدن شيئا و ما يلمس فيهامن معالم الشريعة و انـوار الـسلام من طاعات و عبادات و ملازمة للاحسان والخيرات ,فهي من بركات رضي الدين ابـي سعد ـ اسعده اللّه في الدارين ـ و ابنائه اذ شيد فيهاالمسجد الجامع , و اقيمت الصلاة و اقرت الـخطبة , و انشئت المدرسة الرضوية و الفتحية باوقاف معتمدة , و مدرسين متدينين , و فقها مجدين و لـهـؤلا خيرات في الحرمين بمكة و المدينة , و مشاهد الائمة من خلال وضع الشموع , و ارسال الـحـاجـات اللازمة و يمدالخوان بورامين في كل رمضان لعامة الناس , و تقدم العطايا و الهبات الى جميع ابناالمذاهب الاسلامية بلا تعصب و تمييز و ما شابههما
((1413)) )).
و جـا في معجم البلدان ان اهالي ورام كلهم شيعة
((1414)) وقال القاضي نوراللّه ايضا: عرف اهل ورامين منذ قديم الايام ا نهم من اصحاب اليمين , و من الموالين لاهل بيت النبي الامين ((1415)) .
ثـم تـحـدث عبدالجليل الرازي عن مدينة ساري التي كانت تعرف بسارية قديماو كذلك تطرق الى مـديـنـة ارم الـتـي يـقـول ياقوت الحموي فيها: ((بلدة قرب سارية من نواحي طبرستان و اهلها شيعة
((1416)) )).
و لـم يشر الرازي في حديثه عن هاتين المدينتين الى المدارس و غيرها, بل اكتفى بقوله : ان هناك تـشـددا مفرطا ضد الباطنية اي : على الرغم من ان الملوك الذين كانوايحكمون تلك المناطق هم من الـشـيـعة , بيد انهم يقدمون آلاف الملاحدة فريسة للكلاب سنويا
((1417)) و ذكر الرازي هذا الموضوع ليبين ان الشيعة و الباطنية كانا على طرفي نقيض , و لم تكن هناك اي صلة بينهما, بل كانا متعاديين متخاصمين .
و من الحواضر الشيعية الاخرى : سبزوار يقول عبدالجليل الرازي فيها:.
((امـا سـبـزوار ـ بـحـمـداللّه و مـنـه ـ فـانـهـا مـركـز الشيعة والاسلام , مزينة بالمدارس الجميلة والمساجد النورانية و كان العلما فيها يدرسون الشريعة خلفا عن سلف و يلحظ فيهابوضوح لـعـن الـمـلاحـدة , و عـدا الباطنية و نجد فيها الدرس , و المناظرة , والمجلس ,و ختمات القرآن المتواترة
((1418)) )).
و يـذكـر الرازي في كلامه هذا ايضا بافتراق الملاحدة (كان اسما مشهورا للاسماعيليين في ذلك الـقـرن ) عـن الـشيعة و عندما تعاظم نفوذ الاسماعيليين , فان الشيعة الامامية ـ الى جانبهم ـ كانوا عـرضـة لـلـهـجـوم عـادة و كـمـا ذكـرنـا سـابقا, فان البعض يرى التشيع الاثني عشري ممهدا لـلاسـمـاعـيـلـيـة
((1419)) و كـان جـليا هنا ان الشيعة الامامية ينبغي ان يفصلوا انفسهم عن الاسـماعيليين و لذلك نلحظ ان الحكام الشيعة في ساري ابادواالاسماعيليين هناك و كان هذا باعثا على تخفيف الضغوط على الامامية و ينكر الرازي اساسا ان يكون التشيع الامامي ممهدا للاسماعيلية و يـحـاول ان يـثبت في مواطن مختلفة من كتابه عدم وجود صلة بينهما و على العكس , فان الباطنية يـقـيـمون في المدن السنية اكثرمن غيرها و يواصل الرازي حديثه في هذا المجال حول سبزوار فيقول :.
((و الاعـجـب مـن ذلك ان كل جيش كان يتوجه الى تلك الارجا في عهد عباس غازي ,و ايناج بيك مـجـاهد ازري , فانه يسلب و ينهب و يقتل الملاحدة في دامغان و لم يالف ذلك في سبزوار فلما كان الخواجه (مؤلف فضائح الروافض ) يعرف اوضاع دامغان ومذهب اهلها (اذ كانوا سنة ((397))), فعليه ان يراعي الادب في حديثه عن سبزوار
((1421)) )).
و ينقل الرازي في موضع آخر من كتابه عن الحسن بن الصباح قوله : ((لياتني الف من المجبرة , و لا ياتني شيعي واحد
((1422)) )).
و مـن الـحواضر الشيعية في ذينك القرنين : الري و هذه المدينة ـ كما مر بناـ تدرجت من النزعة الناصبية الى التشيع و كان قسم من اهلها شيعة , و قسم آخر سنة خلال القرنين المذكورين و ينبغي ان نـعـلـم ـ عـلى اي حال ـ ان الري كانت من المدن المهمة جدا في ايران يومئذ, اذ اختيرت مقرا لـلـسـلطة والامارة من قبل مختلف السلاطين مرات عديدة و اشارالرازي في مواضع من كتابه الى الـتـشيع في الري , و ذكرها في عداد الحواضرالشيعية
((1423)) و يصف ياقوت الحموي (مع تـعـصبه السني ) المذاهب الموجودة في الري و يقول : عندما قدمت الى الري سنة 617 ه , نقل لي بـعض اهلها ان في المدينة ثلاث طوائف : شافعية و هم الاقل , و حنفية و هم الاكثر, و شيعة و هم الـسـواد الاعـظـم و امااهل الرستاق , فليس فيهم الا شيعة و قليل من الحنفيين , و لم يكن فيهم من الـشـافـعـية احدو كانت العصبية بين الشيعة و السنة قوية الى درجة لم يترك من الشيعة من يعرف و لم يبق من الشيعة و الحنفية الا من يخفي مذهبه ((1424)) )).
نـلاحـظ هـنا ان القسم الاول من كلامه يتعلق بالقرن الخامس و السادس , و يدل على ان الغلبة كانت لـلـشـيـعة اما القسم الاخير, فيبدو ا نه غير صحيح , لان المستوفي يقول بعده بمائة سنة : ((اهل المدينة و اكثر القرى التابعة لها اثنا عشرية , الا اهل قرية قوهه فانهم حنفية و كثير من اهل البيت مدفونون في الري
((1425)) )).
والـعجيب ان القزويني لم يذكر الشيعة الموجودين في الري قط, اذ قال : ((و اهل الري شافعية و حنفية و اصحاب الشافعي اقل عددا من اصحاب ابي حنيفة
((1426)) )) و قال القاضي نوراللّه : ان الـشافعية في تلك الديار كانوا قليلين دائما, (على عكس ما يصر عليه الحموي ), و يتفق الحنفية مع الـشـيـعـة فـي انـكار الشافعية ((1427)) و قال في موضع آخرمستشهدا بكلام مؤلفه نواقض الـروافـض , و هـي ـ فـي رايه ـ مير مخدومة شريفي شيرازي (مجالس المؤمنين 1 : 87): كان الـشـيـعـة فـي تـلك الديار اكثر من السنة ذلك انه قال تعريضا:((لا ينبغي ان يكون مذهبهم مذهب المدينة , بل مذهب الحق و اغلب الري روافض لكن ينبغي ان لا ياخذهم الغرور ((1428)) )).
و لـعـل هذه القرية (قوهه ) هي التي اشار اليها ياقوت الحموي بقوله : ((و اما اهل الرستاق , فليس فيهم الا شيعة و قليل من الحنفيين )) لذا يبدو ان وضع المدينة كان ثابتامستقرا, اللهم الا اذا قل فيها عدد الحنفيين والشافعيين , كما تدل عبارة المستوفي على ذلك دلالة تامة .
ان احـدى الـنـقـاط التي ينبغي ان نقولها حول التشيع في الري هي ان حكام المناطق الشمالية , و هم شيعة , كانوا يهتمون بالري اهتماما خاصا و من هؤلا: رستم بن علي الذي بلغ تاثير العلويين و الشيعة عـليه درجة انه عد ما كتبه احد العلويين ـ و اسمه مرتضى ـنافذا بغير توقيعه و هذا العلوي بذل مالا كثيرا لتشييد مدرسة في محلة زاد مهران التي كانت من المحلا ت الشيعية في الري .
و يستشف من عبارات كتاب فضائح الروافض الذي تم انتقاده في كتاب نقض ان الشيعة كانوا اكثرية في الري
((1429)) حتى قال ابن اسفنديار: ((و تلك المدرسة قائمة اليوم في زاد مهران لتدريس الـعـلـم (و يـدرس فيها) المدرس الكبير السيد ضيا الدين و هوالتلميذ السديد لمحمود الحمصي , مـتـكـلـم الامـامية و كان التدريس فيها على درجة ان ابن اسفنديار لم ير في اي بقعة من بقاع اهل الاسـلام (مـثـلـهـا) عـلـى صـعـيـد عـدد الـدارسـين ,و حرص الفقها, و الصلاح , و التعلم , و التكرار ((1430)) )).
و تشعر عبارة الرازي ان محلة مصلحگاه في الري كانت من المحلات الشيعية تماماو هي تماثل محلة الـكـرخ بـبـغداد علما بان كثيرا من شيعة الري يومئذ كانوا من الزيدية و يقول الرازي في مساكن الـزيـدية : ((لهم في مدينة الري مدارس معروفة و ثمة فقهاكثيرون على هذا المذهب و في الري عـدد كـبـيـر مـن الـسادة من النقبا والرؤسا كانوايعتقدون بهذا المذهب ايضا و شهادتهم مقبولة و عدالتهم محرزة عند قاضي القضاة الحسن الاسترآبادي
((1431)) )).
و ذكـر الرازي في فقرة اخرى المناطق التي كان اهلها كلهم شيعة , والمناطق التي كان بعض اهلها شيعة و ننقل كلامه فيما ياتي نصا:.
(( هـل تـعـلـم مـن كـان جـند آل المرتضى ؟ انهم ليوث فليسان
((1432)) , و امرا الجيش في غـايـش ((1433)) و الـسادة في زاد مهران و اهل المرؤة و الفتوة في مصلحگاه والمعتقدون في درشـقـان والديلميون في آبه , و وزرا قاشان , و عرب قم و علماؤها وسادات قزوين و شيعتها و رجـال ورامـيـن و رؤسـاؤهـا و مـصـلـحـوهـا, والـقائمون ليلهم في نرمين و سروهه و مؤمنو خـوابـه ((1434)) , و مـلـوك سـاري , و شـجعان ارم , و عرفاسبزوار, و شجعان نيسابور و مجاهدوها, و اكابر جرجان , و عظما دهستان , و مؤمنوجربايقان , و امنا استرآباد ((1435)) )).
كـان الشيعة في بعض هذه المدن يقطنون في قسم من اقسام المدينة كما نجد في قزوين التي سماها الـمـصـنـف : دار الـسنة
((1436)) , اذ كان الشيعة يضطهدون فيها كثيرا وعندما اعلن احمد بن اسـماعيل احد علما السنة في المدينة مرة ان احد الشيعة يريدقتله , و خرج من المدينة , فان الناس خـرجـوا بخروجه , و لم يرض بالعودة الا بشرط ان تؤخذ مكواة عليها اسم ابي بكر, و عمر, و تـكـوى بـها جباه جمع من اعيان الشيعة الكي ((1437)) .
و ذكـرت فـي موضع آخر مدينة اسمها: سناردك , و هي من المناطق الشيعية
((1438)) و كذلك ذكرت منطقة اخرى اسمها: زعفران جا, و هي من المناطق الشيعية ايضا ((1439)) .
و ذهب عبدالجليل الرازي الى ان قوسين كانت في عداد الحواضر الشيعية , كقم ,وكاشان , و آوه , و ورامـيـن
((1440)) و احـتمل المحدث الارموي ان المقصود منهاقومس الواقعة بين المحافظات الشمالية و المركزية و الشرقية و احتمل ايضا ان تكون قريسين نفسها, و هي كرمانشاهان الحالية و هذا الاحتمال ضعيف , لان الشيعة قلما كانوايسكنون في غرب البلاد.
و جـا عـن همدان التي ذكرت هنا في عداد المناطق السنية ان اسرا منها كانت شيعية
((1441)) و يـمـكـن ان يـنطبق هذا الموضوع على المدن الاخرى ايضا علما بان الشيعة لم يجراوا على اظهار عقيدتهم في بعض المناطق و لذا كانوا يعملون بالتقية .
و يـحـاول الـمـرحوم الرازي ان يدل في فقرة اخرى من كلامه على الجغرافية الدينية للشيعة في ايران و ننقل ما قاله فيما ياتي نصا لتتضح الهوية الشيعية لايران جيدا خلال القرون المذكورة علما ان بعض المناطق العربية قد وردت في كلامه ايضا.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أو الافطحية وهم الذين يقولون بانتقال الامامة من ...
من خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ...
المدن الشيعيّة في شبه القارّة الهنديّة
قبسات من الكلام الفاطمي
التضحية وصناعة التاريخ .. ثورة الإمام الحسين ...
في تقدم الشيعة في علم الكلام ، وفيه صحائف
الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام
أهل الذمة في عصر الأمويين
أسرة آل بُوَيه في الريّ
من هم قتلة عثمان

 
user comment