عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

أدعية المناجاة

 أدعية المناجاة

 أدعية المناجاة
1-  لي، [الأمالي للصدوق‌] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النَّضْرِ بْنِ سِمْعَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْأُطْرُوشِ عَنْ صَالِحِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ السُّكَّرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَغْرَاءَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ غَفَلَةَ عَنْ طَاوُسٍ الْيَمَانِيِّ قَالَ مَرَرْتُ بِالْحَجَرِ فَإِذَا أَنَا بِشَخْصٍ رَاكِعٍ وَ سَاجِدٍ فَتَأَمَّلْتُهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع فَقُلْتُ يَا نَفْسُ رَجُلٌ صَالِحٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ اللَّهِ لَأَغْتَنِمَنَّ دُعَاءَهُ فَجَعَلْتُ أَرْقُبُهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَ رَفَعَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ جَعَلَ يَقُولُ سَيِّدِي سَيِّدِي هَذِهِ يَدَايَ قَدْ مَدَدْتُهُمَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ مَمْلُوءَةً وَ عَيْنَايَ بِالرَّجَاءِ مَمْدُودَةً وَ حَقٌّ لِمَنْ دَعَاكَ بِالنَّدَمِ تَذَلُّلًا أَنْ تُجِيبَهُ بِالْكَرَمِ تَفَضُّلًا سَيِّدِي أَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ خَلَقْتَنِي فَأُطِيلَ بُكَائِي أَمْ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَلَقْتَنِي فَأُبَشِّرَ رَجَائِي سَيِّدِي‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 90
أَ لِضَرْبِ الْمَقَامِعِ خَلَقْتَ أَعْضَائِي أَمْ لِشُرْبِ الْحَمِيمِ خَلَقْتَ أَمْعَائِي سَيِّدِي لَوْ أَنَّ عَبْداً اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ مِنْ مَوْلَاهُ لَكُنْتُ أَوَّلَ الْهَارِبِينَ مِنْكَ لَكِنِّي أَعْلَمُ أَنِّي لَا أَفُوتُكَ سَيِّدِي لَوْ أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ غَيْرَ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ وَ لَا يَنْقُصُ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِينَ سَيِّدِي مَا أَنَا وَ مَا خَطَرِي هَبْ لِي بِفَضْلِكَ وَ جَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ وَ اعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ إِلَهِي وَ سَيِّدِي ارْحَمْنِي مَصْرُوعاً عَلَى الْفِرَاشِ تُقَلِّبُنِي أَيْدِي أَحِبَّتِي وَ ارْحَمْنِي مَطْرُوحاً عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُغَسِّلُنِي صَالِحُ جِيرَتِي وَ ارْحَمْنِي مَحْمُولًا قَدْ تَنَاوَلَ الْأَقْرِبَاءُ أَطْرَافَ جِنَازَتِي وَ ارْحَمْ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ وَحْشَتِي وَ غُرْبَتِي وَ وَحْدَتِي قَالَ طَاوُسٌ فَبَكَيْتُ حَتَّى عَلَا نَحِيبِي وَ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ مَا يُبْكِيكَ يَا يَمَانِيُّ أَ وَ لَيْسَ هَذَا مَقَامَ الْمُذْنِبِينَ فَقُلْتُ حَبِيبِي حَقِيقٌ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرُدَّكَ وَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ ص قَالَ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِي أُوصِيكُمْ بِالْآخِرَةِ وَ لَسْتُ أُوصِيكُمْ بِالدُّنْيَا فَإِنَّكُمْ بِهَا مُسْتَوْصَوْنَ وَ عَلَيْهَا حَرِيصُونَ وَ بِهَا مُسْتَمْسِكُونَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِي إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ وَ الْآخِرَةَ دَارُ مَقَرٍّ فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ وَ لَا تَهْتِكُوا أَسْتَارَكُمْ عِنْدَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَسْرَارُكُمْ وَ أَخْرِجُوا مِنَ الدُّنْيَا قُلُوبَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا أَبْدَانُكُمْ أَ مَا رَأَيْتُمْ وَ سَمِعْتُمْ مَا اسْتُدْرِجَ بِهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ وَ الْقُرُونِ الْمَاضِيَةِ أَ لَمْ تَرَوْا كَيْفَ فُضِحَ مَسْتُورُهُمْ وَ أُمْطِرَ مَوَاطِرُ الْهَوَانِ عَلَيْهِمْ بِتَبْدِيلِ سُرُورِهِمْ بَعْدَ خَفْضِ عَيْشِهِمْ وَ لِينِ رِفَاهِيَتِهِمْ صَارُوا حَصَائِدَ النِّقَمِ وَ مَدَارِجَ الْمَثُلَاتِ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَ لَكُمْ
2-  لي، [الأمالي للصدوق‌] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ ع يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلَهِي وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ لَوْ أَنِّي مُنْذُ بَدَعْتَ فِطْرَتِي مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ عَبَدْتُكَ دَوَامَ خُلُودِ رُبُوبِيَّتِكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ فِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ سَرْمَدَ الْأَبَدِ بِحَمْدِ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 91
الْخَلَائِقِ وَ شُكْرِهِمْ أَجْمَعِينَ لَكُنْتُ مُقَصِّراً فِي بُلُوغِ أَدَاءِ شُكْرِ أَخْفَى نِعْمَةٍ مِنْ نِعْمَتِكَ [نِعَمِكَ‌] عَلَيَّ وَ لَوْ أَنِّي كَرَبْتُ مَعَادِنَ حَدِيدِ الدُّنْيَا بِأَنْيَابِي وَ حَرَثْتُ أَرَضِيهَا بِأَشْفَارِ عَيْنِي وَ بَكَيْتُ مِنْ خَشْيَتِكَ مِثْلَ بُحُورِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ دَماً وَ صَدِيداً لَكَانَ ذَلِكَ قَلِيلًا فِي كَثِيرِ مَا يَجِبُ مِنْ حَقِّكِ عَلَيَّ وَ لَوْ أَنَّكَ إِلَهِي عَذَّبْتَنِي بَعْدَ ذَلِكَ بِعَذَابِ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ وَ عَظَّمْتَ لِلنَّارِ خَلْقِي وَ جِسْمِي وَ مَلَأْتَ جَهَنَّمَ وَ أَطْبَاقَهَا مِنِّي حَتَّى لَا تَكُونَ فِي النَّارِ مُعَذَّبٌ غَيْرِي وَ لَا يَكُونَ لِجَهَنَّمَ حَطَبٌ سِوَايَ لَكَانَ ذَلِكَ بِعَدْلِكَ عَلَيَّ قَلِيلًا فِي كَثِيرِ مَا اسْتَوْجَبْتُهُ مِنْ عُقُوبَتِكَ
3-  لي، [الأمالي للصدوق‌] الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ لَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ بِكَلِمَتَيْنِ دَعَا بِهِمَا قَالَ اللَّهُمَّ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنَا وَ إِنْ تَغْفِرْ لِي فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ
 ما، [الأمالي للشيخ الطوسي‌] الغضائري عن الصدوق مثله
4-  ما، [الأمالي للشيخ الطوسي‌] الْمُفِيدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ كَانَ مِنْ دُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع إِلَهِي إِنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ بِارْتِكَابِ شَيْ‌ءٍ مِمَّا نَهَيْتَنِي عَنْهُ فَإِنِّي قَدْ أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ الْإِيمَانِ بِكَ مَنّاً مِنْكَ بِهِ عَلَيَّ لَا مَنّاً مِنِّي بِهِ عَلَيْكَ وَ تَرَكْتُ مَعْصِيَتَكَ فِي أَبْغَضِ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ أَنْ أَجْعَلَ لَكَ شَرِيكاً أَوْ أَجْعَلَ لَكَ وَلَداً أَوْ نِدّاً وَ عَصَيْتُكَ عَلَى غَيْرِ مُكَابَرَةٍ وَ لَا مُعَانَدَةٍ وَ لَا اسْتِخْفَافٍ مِنِّي بِرُبُوبِيَّتِكَ وَ لَا جُحُودٍ لِحَقِّكَ وَ لَكِنْ اسْتَزَلَّنِي الشَّيْطَانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ وَ الْبَيَانِ فَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِذُنُوبِي وَ إِنْ تَغْفِرْ لِي فَبِجُودِكَ وَ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

                        ارالأنوار ج : 91 ص : 92
5-  لي، [الأمالي للصدوق‌] أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ كَانَ الصَّادِقُ ع يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلَهِي كَيْفَ أَدْعُوكَ وَ قَدْ عَصَيْتُكَ وَ كَيْفَ لَا أَدْعُوكَ وَ قَدْ عَرَفْتُ حُبَّكَ فِي قَلْبِي وَ إِنْ كُنْتُ عَاصِياً مَدَدْتُ إِلَيْكَ يَداً بِالذُّنُوبِ مَمْلُوءَةً وَ عَيْنَايَ بِالرَّجَاءِ مَمْدُودَةً مَوْلَايَ أَنْتَ عَظِيمُ الْعُظَمَاءِ وَ أَنَا أَسِيرُ الْأُسَرَاءِ أَنَا أَسِيرٌ بِذَنْبِي مُرْتَهَنٌ بِجُرْمِي إِلَهِي لَئِنْ طَالَبْتَنِي بِذَنْبِي لَأُطَالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ وَ لَئِنْ طَالَبْتَنِي بِجَرِيرَتِي لَأُطَالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ وَ لَئِنْ أَمَرْتَ بِي إِلَى النَّارِ لَأُخْبِرَنَّ أَهْلَهَا أَنِّي كُنْتُ أَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنَّ الطَّاعَةَ تَسُرُّكَ وَ الْمَعْصِيَةَ لَا تَضُرُّكَ فَهَبْ لِي مَا يَسُرُّكَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
6-  ل، [الخصال‌] الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ نَجْدَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ تَكَلَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِتِسْعِ كَلِمَاتٍ ارْتَجَلَهُنَّ ارْتِجَالًا فَقَأْنَ عُيُونَ الْبَلَاغَةِ وَ ائْتَمَنَّ [أَيْتَمْنَ أَتَمْنَ‌] جَوَاهِرَ الْحِكْمَةِ ثَلَاثٌ مِنْهَا فِي الْمُنَاجَاةِ إِلَهِي كَفَى بِي عِزّاً أَنْ أَكُونَ لَكَ عَبْداً وَ كَفَى بِي فَخْراً أَنْ تَكُونَ لِي رَبّاً أَنْتَ كَمَا أُحِبُّ فَاجْعَلْنِي كَمَا تُحِبُّ الْخَبَرَ
 أقول تمامه في أبواب المواعظ
7-  لي، [الأمالي للصدوق‌] رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ فِي مُنَاجَاتِهِ إِلَهِي أُفَكِّرُ فِي عَفْوِكَ فَتَهُونُ عَلَيَّ خَطِيئَتِي ثُمَّ أَذْكُرُ الْعَظِيمَ مِنْ أَخْذِكَ فَتَعْظُمُ عَلَيَّ بَلِيَّتِي ثُمَّ قَالَ آهِ إِنْ أَنَا قَرَأْتُ فِي الصُّحُفِ سَيِّئَةً أَنَا نَاسِيهَا وَ أَنْتَ مُحْصِيهَا فَتَقُولُ خُذُوهُ فَيَا لَهُ مِنْ مَأْخُوذٍ لَا تُنْجِيهِ عَشِيرَتُهُ وَ لَا تَنْفَعُهُ قَبِيلَتُهُ يَرْحَمُهُ الْمَلَأُ إِذَا أُذِّنَ فِيهِ بِالنِّدَاءِ ثُمَّ قَالَ آهِ مِنْ نَارٍ تُنْضِجُ الْأَكْبَادَ وَ الْكُلَى آهِ مِنْ نَارٍ نَزَّاعَةٍ لِلشَّوَى آهِ مِنْ غَمْرَةٍ مِنْ مُلْهِبَاتِ لَظَى

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 93
 أقول خبره طويل قد مضى مسندا في باب عبادة أمير المؤمنين ع
8-  نُقِلَ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ الشَّهِيدِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ كَتَبْتُهُ مِنْ ظَهْرِ كِتَابٍ بِمَشْهَدِ الْكَاظِمِ ع بِخِزَانَتِهِ الشَّرِيفَةِ دُعَاءُ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ ع مُسْتَجَابٌ إِلَهِي كَيْفَ أَدْعُوكَ وَ قَدْ عَصَيْتُكَ وَ كَيْفَ لَا أَدْعُوكَ وَ قَدْ عَرَفْتُكَ وَ حُبُّكَ فِي قَلْبِي مَدَدْتُ إِلَيْكَ يَداً بِالذُّنُوبِ مَمْلُوءَةً وَ عَيْنِي بِالرَّجَاءِ مَمْدُودَةً إِلَهِي أَنْتَ مَلِكُ الْعَطَايَا وَ أَنَا أَسِيرُ الْخَطَايَا وَ مِنْ كَرَمِ الْعُظَمَاءِ الرِّفْقُ بِالْأُسَرَاءِ إِلَهِي أَنَا الْأَسِيرُ بِجُرْمِي الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي إِلَهِي مَا أَضْيَقَ الطَّرِيقَ عَلَى مَنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ أَنِيسَهُ إِلَهِي إِنْ طَالَبْتَنِي بِذُنُوبِي لَأُطَالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ وَ لَئِنْ طَالَبْتَنِي بِسَرِيرَتِي لَأُطَالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ وَ لَئِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ لَأُخْبِرَنَّ أَهْلَهَا أَنَّنِي كُنْتُ أَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً إِلَهِي إِنَّ الطَّاعَةَ تَسُرُّكَ وَ الْمَعْصِيَةَ لَا تَضُرُّكَ فَهَبْ لِي مَا تَسُرُّكَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
 وَ مِنْ خَطِّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ أَيْضاً عَنِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الذُّنُوبُ تَكُفُّ أَيْدِيَنَا عَنِ انْبِسَاطِهَا إِلَيْكَ بِالسُّؤَالِ وَ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الْمَعَاصِي تَمْنَعُنَا عَنِ التَّضَرُّعِ وَ الِابْتِهَالِ فَالرَّجَاءُ يَحُثُّنَا إِلَى سُؤَالِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ فَإِنْ لَمْ يَعْطِفِ السَّيِّدُ عَلَى عَبْدِهِ فَمِمَّنْ يَبْتَغِي النَّوَالَ فَلَا تَرُدَّ أَكُفَّنَا الْمُتَضَرِّعَةَ إِلَّا بِبُلُوغِ الْآمَالِ
9-  دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَعْطَى مَا فِي بَيْتِ الْمَالِ أَمَرَ فَكُنِسَ ثُمَّ صَلَّى فِيهِ ثُمَّ يَدْعُو فَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَنْبٍ يُحْبِطُ الْعَمَلَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَنْبٍ يُعَجِّلُ النِّقَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَنْبٍ يَمْنَعُ الدُّعَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَنْبٍ يَهْتِكُ الْعِصْمَةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَنْبٍ يُورِثُ النَّدَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَنْبٍ تَحْبِسُ [يَحْبِسُ‌] الْقِسَمَ وَ مِنْ مُنَاجَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي قَدْ أُضْجِعَتْ فِي حُفْرَتِهَا وَ انْصَرَفَ عَنْهَا الْمُشَيِّعُونَ مِنْ جِيرَتِهَا وَ بَكَى الْغَرِيبُ عَلَيْهَا لِغُرْبَتِهَا وَ جَادَ عَلَيْهَا

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 94
الْمُشْفِقُونَ مِنْ جِيرَتِهَا وَ نَادَاهَا مِنْ شَفِيرِ الْقَبْرِ ذُو مَوَدَّتِهَا وَ رَحِمَهَا الْمُعَادِي لَهَا فِي الْحَيَاةِ عِنْدَ صَرْعَتِهَا وَ لَمْ يَخْفَ عَلَى النَّاظِرِينَ ضُرُّ فَاقَتِهَا وَ لَا عَلَى مَنْ رَآهَا قَدْ تَوَسَّدَتِ الثَّرَى وَ عَجَزَ حِيلَتُهَا فَقُلْتُ مَلَائِكَتِي فَرِيدٌ نَأَى عَنْهُ الْأَقْرَبُونَ وَ بَعِيدٌ جَفَاهُ الْأَهْلُونَ نَزَلَ بِي قَرِيباً وَ أَصْبَحَ فِي اللَّحْدِ غَرِيباً وَ قَدْ كَانَ لِي فِي دَارِ الدُّنْيَا دَاعِياً وَ لِنَظَرِي لَهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ رَاجِياً فَتُحْسِنُ عِنْدَ ذَلِكَ ضِيَافَتِي وَ تَكُونُ أَشْفَقَ عَلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَ قَرَابَتِي
10-  كَنْزُ الْكَرَاجُكِيِّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيِّ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع كَانَ مِنْ دُعَاءِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَهِي كَفَى بِي عِزّاً أَنْ أَكُونَ لَكَ عَبْداً وَ كَفَى بِي فَخْراً أَنْ تَكُونَ لِي رَبّاً إِلَهِي أَنْتَ لِي كَمَا أُحِبُّ فَوَفِّقْنِي لِمَا تُحِبُّ
11-  نهج، [نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِلْمُؤْمِنِ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ وَ سَاعَةٌ يَرُمُّ مَعَاشَهُ وَ سَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَ بَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَ يَجْمُلُ
12-  ق، [كتاب العتيق الغروي‌] قَالَ نَوْفٌ الْبِكَالِيُّ رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُوَلِّياً مُبَادِراً فَقُلْتُ أَيْنَ تُرِيدُ يَا مَوْلَايَ فَقَالَ دَعْنِي يَا نَوْفُ إِنَّ آمَالِي تُقَدِّمُنِي فِي الْمَحْبُوبِ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ وَ مَا آمَالُكَ قَالَ قَدْ عَلِمَهَا الْمَأْمُولُ وَ اسْتَغْنَيْتُ عَنْ تَبْيِينِهَا لِغَيْرِهِ وَ كَفَى بِالْعَبْدِ أَدَباً أَنْ لَا يُشْرِكَ فِي نِعَمِهِ وَ إِرَبِهِ غَيْرَ رَبِّهِ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي خَائِفٌ عَلَى نَفْسِي مِنَ الشَّرَهِ وَ التَّطَلُّعِ إِلَى طَمَعٍ مِنْ أَطْمَاعِ الدُّنْيَا فَقَالَ لِي وَ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ عِصْمَةِ الْخَائِفِينَ وَ كَهْفِ الْعَارِفِينَ فَقُلْتُ دُلَّنِي عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ تَصِلُ أَمَلَكَ بِحُسْنِ تَفَضُّلِهِ وَ تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِهَمِّكَ وَ أَعْرِضْ عَنِ النَّازِلَةِ فِي قَلْبِكَ فَإِنْ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 95
أَجَّلَكَ بِهَا فَأَنَا الضَّامِنُ مِنْ مَوْرِدِهَا وَ انْقَطَعَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّهُ يَقُولُ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَأُقَطِّعَنَّ أَمَلَ كُلِّ مَنْ يُؤَمِّلُ غَيْرِي بِالْيَأْسِ وَ لَأَكْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ فِي النَّاسِ وَ لَأُبْعِدَنَّهُ مِنْ قُرْبِي وَ لَأُقَطِّعَنَّهُ عَنْ وَصْلِي وَ لَأُخْمِلَنَّ ذِكْرَهُ حِينَ يَرْعَى غَيْرِي أَ يُؤَمِّلُ وَيْلَهُ لِشَدَائِدِهِ غَيْرِي وَ كَشْفُ الشَّدَائِدِ بِيَدِي وَ يَرْجُو سِوَايَ وَ أَنَا الْحَيُّ الْبَاقِي وَ يَطْرُقُ أَبْوَابَ عِبَادِي وَ هِيَ مُغْلَقَةٌ وَ يَتْرُكُ بَابِي وَ هُوَ مَفْتُوحٌ فَمَنْ ذَا الَّذِي رَجَانِي لِكَثِيرِ جُرْمِهِ فَخَيَّبْتُ رَجَاءَهُ جَعَلْتُ آمَالَ عِبَادِي مُتَّصِلَةً بِي وَ جَعَلْتُ رَجَاءَهُمْ مَذْخُوراً لَهُمْ عِنْدِي وَ مَلَأْتُ سَمَاوَاتِي مِمَّنْ لَا يَمَلُّ تَسْبِيحِي وَ أَمَرْتُ مَلَائِكَتِي أَنْ لَا يُغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عِبَادِي أَ لَمْ يَعْلَمْ مَنْ فَدَحَتْهُ نَائِبَةٌ مِنْ نَوَائِبِي أَنْ لَا يَمْلِكَ أَحَدٌ كَشْفَهَا إِلَّا بِإِذْنِي فَلِمَ يُعْرِضُ الْعَبْدُ بِأَمَلِهِ عَنِّي وَ قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا لَمْ يَسْأَلْنِي فَلَمْ يَسْأَلْنِي وَ سَأَلَ غَيْرِي أَ فَتَرَانِي أَبْتَدِئُ خَلْقِي مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ثُمَّ أُسْأَلُ فَلَا أُجِيبُ سَائِلِي أَ بَخِيلٌ أَنَا فَيُبَخِّلُنِي عَبْدِي أَ وَ لَيْسَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ لِي أَ وَ لَيْسَ الْكَرَمُ وَ الْجُودُ صِفَتِي أَ وَ لَيْسَ الْفَضْلُ وَ الرَّحْمَةُ بِيَدِي أَ وَ لَيْسَ الْآمَالُ لَا يَنْتَهِي إِلَّا إِلَيَّ فَمَنْ يَقْطَعُهَا دُونِي وَ مَا عَسَى أَنْ يُؤَمِّلَ الْمُؤَمِّلُونَ مَنْ سِوَايَ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَوْ جَمَعْتُ آمَالَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ ثُمَّ أَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا نَقَصَ مِنْ مُلْكِي بَعْضُ عُضْوِ الذَّرَّةِ وَ كَيْفَ يَنْقُصُ نَائِلٌ أَنَا أَفَضْتُهُ يَا بُؤْساً لِلْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِي يَا بُؤْساً لِمَنْ عَصَانِي وَ تَوَثَّبَ عَلَى مَحَارِمِي وَ لَمْ يُرَاقِبْنِي وَ اجْتَرَأَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ السَّلَامُ لِي يَا نَوْفُ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلَهِي إِنْ حَمِدْتُكَ فَبِمَوَاهِبِكَ وَ إِنْ مَجَّدْتُكَ فَبِمُرَادِكَ وَ إِنْ قَدَّسْتُكَ فَبِقُوَّتِكَ وَ إِنْ هَلَلْتُكَ فَبِقُدْرَتِكَ وَ إِنْ نَظَرْتُ فَإِلَى رَحْمَتِكَ وَ إِنْ عَضَضْتُ فَعَلَى نِعْمَتِكَ إِلَهِي إِنَّهُ مَنْ لَمْ يَشْغَلْهُ الْوُلُوعُ بِذِكْرِكَ وَ لَمْ يَزْوِهِ السَّفَرُ بِقُرْبِكَ كَانَتْ حَيَاتُهُ عَلَيْهِ مِيتَةً وَ مِيتَتُهُ عَلَيْهِ حَسْرَةً إِلَهِي تَنَاهَتْ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ إِلَيْكَ بِسَرَائِرِ الْقُلُوبِ وَ طَالَعَتْ أَصْغَى السَّامِعِينَ لَكَ نَجِيَّاتِ الصُّدُورِ فَلَمْ يَلْقَ أَبْصَارَهُمْ رَدٌّ دُونَ مَا يُرِيدُونَ هَتَكْتَ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 96
بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ حُجُبَ الْغَفْلَةِ فَسَكَنُوا فِي نُورِكَ وَ تَنَفَّسُوا بِرَوْحِكَ فَصَارَتْ قُلُوبُهُمْ مَغَارِساً لِهَيْبَتِكَ وَ أَبْصَارُهُمْ مَآكِفاً لِقُدْرَتِكَ وَ قَرَّبْتَ أَرْوَاحَهُمْ مِنْ قُدْسِكَ فَجَالَسُوا اسْمَكَ بِوَقَارِ الْمُجَالَسَةِ وَ خُضُوعِ الْمُخَاطَبَةِ فَأَقْبَلْتَ إِلَيْهِمْ إِقْبَالَ الشَّفِيقِ وَ أَنْصَتَّ لَهُمْ إِنْصَاتَ الرَّفِيقِ وَ أَجَبْتَهُمْ إِجَابَاتِ الْأَحِبَّاءِ وَ نَاجَيْتَهُمْ مُنَاجَاةَ الْأَخِلَّاءِ فَبَلِّغْ بِيَ الْمَحَلَّ الَّذِي إِلَيْهِ وَصَلُوا وَ انْقُلْنِي مِنْ ذِكْرِي إِلَى ذِكْرِكَ وَ لَا تَتْرُكْ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَلَكُوتِ عِزِّكَ بَاباً إِلَّا فَتَحْتَهُ وَ لَا حِجَاباً مِنْ حُجُبِ الْغَفْلَةِ إِلَّا هَتَكْتَهُ حَتَّى تُقِيمَ رُوحِي بَيْنَ ضِيَاءِ عَرْشِكَ وَ تَجْعَلَ لَهَا مَقَاماً نُصْبَ نُورِكَ إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ إِلَهِي مَا أَوْحَشَ طَرِيقاً لَا يَكُونُ رَفِيقِي فِيهِ أَمَلِي فِيكَ وَ أَبْعَدَ سَفَراً لَا يَكُونُ رَجَائِي مِنْهُ دَلِيلِي مِنْكَ خَابَ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِ غَيْرِكَ وَ ضَعُفَ رُكْنُ مَنِ اسْتَنَدَ إِلَى غَيْرِ رُكْنِكَ فَيَا مُعَلِّمَ مُؤَمِّلِيهِ الْأَمَلَ فَيُذْهِبُ عَنْهُمْ كَآبَةَ الْوَجَلِ لَا تَحْرِمْنِي صَالِحَ الْعَمَلِ وَ اكْلَأْنِي كِلَاءَةَ مَنْ فَارَقَتْهُ الْحِيَلُ فَكَيْفَ يَلْحَقُ مُؤَمِّلِيكَ ذُلُّ الْفَقْرِ وَ أَنْتَ الْغَنِيُّ عَنْ مَضَارِّ الْمُذْنِبِينَ إِلَهِي وَ إِنَّ كُلَّ حَلَاوَةٍ مُنْقَطِعَةٌ وَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ تَزْدَادُ حَلَاوَتُهَا اتِّصَالًا بِكَ إِلَهِي وَ إِنَّ قَلْبِي قَدْ بَسَطَ أَمَلَهُ فِيكَ فَأَذِقْهُ مِنْ حَلَاوَةِ بَسْطِكَ إِيَّاهُ الْبُلُوغَ لِمَا أَمَّلَ إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ إِلَهِي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ يَعْرِفُكَ كُنْهَ مَعْرِفَتِكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَسْلُكَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَ فِتْنَةٍ أَعَذْتَ بِهَا أَحِبَّاءَكَ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ إِلَهِي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الَّذِي قَدْ تَحَيَّرَ فِي رَجَاهُ فَلَا يَجِدُ مَلْجَأً وَ لَا مَسْنَداً يَصِلُ بِهِ إِلَيْكَ وَ لَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَيْكَ إِلَّا بِكَ وَ بِأَرْكَانِكَ وَ مَقَامَاتِكَ الَّتِي لَا تَعْطِيلَ لَهَا مِنْكَ فَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي ظَهَرْتَ بِهِ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِكَ فَوَحَّدُوكَ وَ عَرَفُوكَ فَعَبَدُوكَ بِحَقِيقَتِكَ أَنْ تُعَرِّفَنِي نَفْسَكَ لِأُقِرَّ لَكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ عَلَى حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ بِكَ وَ لَا تَجْعَلْنِي يَا إِلَهِي مِمَّنْ يَعْبُدُ الِاسْمَ دُونَ الْمَعْنَى وَ الْحَظْنِي بِلَحْظَةٍ مِنْ لَحَظَاتِكَ تَنَوَّرْ بِهَا قَلْبِي بِمَعْرِفَتِكَ خَاصَّةً وَ مَعْرِفَةِ أَوْلِيَائِكَ إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ
 
13-  ق، [كتاب العتيق الغروي‌] مُنَاجَاةُ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ هِيَ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 97
مُنَاجَاةُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ع كَانُوا يَدْعُونَ بِهَا فِي شَهْرِ شَعْبَانَ رِوَايَةُ ابْنِ خَالَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ [وَ اسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ وَ اسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ‌] وَ أَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ وَ وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً لَكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ تَرَانِي وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَ تُخْبِرُ حَاجَتِي وَ تَعْرِفُ ضَمِيرِي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ وَ مَا أُرِيدُ أَنْ أُبْدِئَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي وَ أَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي وَ أَرْجُوهُ لِعَاقِبَةِ أَمْرِي وَ قَدْ جَرَتْ مَقَادِيرُكَ عَلَيَّ يَا سَيِّدِي فِيمَا يَكُونُ مِنِّي إِلَى آخِرِ عُمُرِي مِنْ سَرِيرَتِي وَ عَلَانِيَتِي وَ بِيَدِكَ لَا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي وَ نَقْصِي وَ نَفْعِي وَ ضُرِّي إِلَهِي إِنْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْزُقُنِي وَ إِنْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُنِي إِلَهِي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَضَبِكَ وَ حُلُولِ سَخَطِكَ إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ قَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَفَعَلْتَ [فَقُلْتَ‌] مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ تَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ إِلَهِي فَإِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ بِذَلِكَ وَ إِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَ لَمْ يُدْنِنِي مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ الْإِقْرَارَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي إِلَهِي قَدْ جُرْتُ عَلَى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَهَا فَلَهَا الْوَيْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَهَا إِلَهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أَيَّامَ حَيَاتِي فَلَا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي فِي مَمَاتِي وَ أَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي إِلَّا الْجَمِيلَ فِي حَيَاتِي إِلَهِي تَوَلَّ مِنْ أَمْرِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ عُدْ بِفَضْلِكَ عَلَى مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي الدُّنْيَا وَ أَنَا أَحْوَجُ إِلَى سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي الْأُخْرَى إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فَلَا تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي وَ عَفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِي إِلَهِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبَادِكَ إِلَهِي اعْتِذَارِي إِلَيْكَ اعْتِذَارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْرِي يَا أَكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ إِلَهِي لَا تَرُدَّ حَاجَتِي وَ لَا تُخَيِّبْ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 98
طَمَعِي وَ لَا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَائِي وَ أَمَلِي إِلَهِي لَوْ أَرَدْتَ هَوَانِي لَمْ تَهْدِنِي وَ لَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ تُعَافِنِي إِلَهِي مَا أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حَاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمُرِي فِي طَلَبِهَا مِنْكَ إِلَهِي فَلَكَ الْحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دَائِماً سَرْمَداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ كَمَا تُحِبُّ فَتَرْضَى إِلَهِي إِنْ أَخَذْتَنِي بِجُرْمِي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ وَ إِنْ أَخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَ إِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَهَا أَنِّي أُحِبُّكَ إِلَهِي إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي إِلَهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْرُوماً وَ قَدْ كَانَ حُسْنُ ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِالنَّجَاةِ مَرْحُوماً إِلَهِي وَ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمُرِي فِي شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ وَ أَبْلَيْتُ شَبَابِي فِي سَكْرَةِ التَّبَاعُدِ مِنْكَ إِلَهِي فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ أَيَّامَ اغْتِرَارِي بِكَ وَ رُكُوبِي إِلَى سَبِيلِ سَخَطِكَ إِلَهِي وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إِلَيْكَ إِلَهِي أَنَا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِمَّا كُنْتُ أُوَاجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيَائِي مِنْ نَظَرِكَ وَ أَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ إِلَهِي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ فَأَنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلَّا فِي وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِي لِمَحَبَّتِكَ فَكَمَا أَرَدْتَ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخَالِي فِي كَرَمِكَ وَ لِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْسَاخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ إِلَهِي انْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ وَ اسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطَاعَكَ يَا قَرِيباً لَا يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ وَ يَا جَوَاداً لَا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَهُ إِلَهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَ لِسَاناً يَرْفَعُهُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ وَ نَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ إِلَهِي إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَ مَنْ لَاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ وَ مَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُولٍ إِلَهِي إِنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ وَ إِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ وَ قَدْ لُذْتُ بِكَ يَا سَيِّدِي فَلَا تُخَيِّبَنَّ ظَنِّي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تَحْجُبْنِي عَنْ رَأْفَتِكَ إِلَهِي أَقِمْنِي فِي أَهْلِ وَلَايَتِكَ مُقَامَ [مَنْ‌] رَجَا الزِّيَادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ إِلَهِي وَ أَلْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إِلَى‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 99
ذِكْرِكَ وَ همني [اجْعَلْ هِمَّتِي‌] إِلَى رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمَائِكَ وَ مَحَلِّ قُدْسِكَ إِلَهِي بِكَ عَلَيْكَ إِلَّا أَلْحَقْتَنِي بِمَحَلِّ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَ الْمَثْوَى الصَّالِحِ مِنْ مَرْضَاتِكَ فَإِنِّي لَا أَقْدِرُ لِنَفْسِي دَفْعاً وَ لَا أَمْلِكُ لَهَا نَفْعاً إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الْمُذْنِبُ وَ مَمْلُوكُكَ الْمُنِيبُ الْمُغِيثُ فَلَا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَ حَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ إِلَهِي هَبْ لِي كَمَالَ الِانْقِطَاعِ إِلَيْكَ وَ أَنِرْ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِيَاءِ نَظَرِهَا إِلَيْكَ حَتَّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَ تَصِيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ إِلَهِي وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ وَ لَاحَظْتَهُ فَصَعِقَ بِجَلَالِكَ فَنَاجَيْتَهُ سِرّاً وَ عَمِلَ لَكَ جَهْراً إِلَهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلَى حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ الْإِيَاسِ وَ لَا انْقَطَعَ رَجَائِي مِنْ جَمِيلِ كَرَمِكَ إِلَهِي إِنْ كَانَتِ الْخَطَايَا قَدْ أَسْقَطَتْنِي لَدَيْكَ فَاصْفَحْ عَنِّي بِحُسْنِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ إِلَهِي إِنْ حَطَّتْنِي الذُّنُوبُ مِنْ مَكَارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَنِي الْيَقِينُ إِلَى كَرَمِ عَطْفِكَ إِلَهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الِاسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِي الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلَائِكَ إِلَهِي إِنْ دَعَانِي إِلَى النَّارِ عَظِيمُ عِقَابِكَ فَقَدْ دَعَانِي إِلَى الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوَابِكَ إِلَهِي فَلَكَ أَسْأَلُ وَ إِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَ أَرْغَبُ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ وَ لَا يَنْقُضُ عَهْدَكَ وَ لَا يَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ وَ لَا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ إِلَهِي وَ أَتْحِفْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الْأَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عَارِفاً وَ عَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفاً وَ مِنْكَ خَائِفاً مُتَرَقِّباً يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ
14-  لد، [بلد الأمين‌] مُنَاجَاةُ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرْوِيَّةً عَنِ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنِي إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيَا أَثَرِي وَ امْتَحَى مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ذِكْرِي وَ صِرْتُ فِي الْمَنْسِيِّينَ كَمَنْ قَدْ نُسِيَ إِلَهِي كَبِرَتْ سِنِّي وَ رَقَّ جِلْدِي وَ دَقَّ عَظْمِي وَ نَالَ الدَّهْرُ مِنِّي وَ اقْتَرَبَ أَجَلِي وَ نَفِدَتْ أَيَّامِي وَ ذَهَبَتْ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 100

13-  ق، [كتاب العتيق الغروي‌] مُنَاجَاةُ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ هِيَ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 97
مُنَاجَاةُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ع كَانُوا يَدْعُونَ بِهَا فِي شَهْرِ شَعْبَانَ رِوَايَةُ ابْنِ خَالَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ [وَ اسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ وَ اسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ‌] وَ أَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ وَ وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً لَكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ تَرَانِي وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَ تُخْبِرُ حَاجَتِي وَ تَعْرِفُ ضَمِيرِي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ وَ مَا أُرِيدُ أَنْ أُبْدِئَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي وَ أَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي وَ أَرْجُوهُ لِعَاقِبَةِ أَمْرِي وَ قَدْ جَرَتْ مَقَادِيرُكَ عَلَيَّ يَا سَيِّدِي فِيمَا يَكُونُ مِنِّي إِلَى آخِرِ عُمُرِي مِنْ سَرِيرَتِي وَ عَلَانِيَتِي وَ بِيَدِكَ لَا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي وَ نَقْصِي وَ نَفْعِي وَ ضُرِّي إِلَهِي إِنْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْزُقُنِي وَ إِنْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُنِي إِلَهِي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَضَبِكَ وَ حُلُولِ سَخَطِكَ إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ قَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَفَعَلْتَ [فَقُلْتَ‌] مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ تَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ إِلَهِي فَإِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ بِذَلِكَ وَ إِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَ لَمْ يُدْنِنِي مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ الْإِقْرَارَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي إِلَهِي قَدْ جُرْتُ عَلَى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَهَا فَلَهَا الْوَيْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَهَا إِلَهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أَيَّامَ حَيَاتِي فَلَا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي فِي مَمَاتِي وَ أَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي إِلَّا الْجَمِيلَ فِي حَيَاتِي إِلَهِي تَوَلَّ مِنْ أَمْرِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ عُدْ بِفَضْلِكَ عَلَى مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي الدُّنْيَا وَ أَنَا أَحْوَجُ إِلَى سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي الْأُخْرَى إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فَلَا تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي وَ عَفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِي إِلَهِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبَادِكَ إِلَهِي اعْتِذَارِي إِلَيْكَ اعْتِذَارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْرِي يَا أَكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ إِلَهِي لَا تَرُدَّ حَاجَتِي وَ لَا تُخَيِّبْ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 98
طَمَعِي وَ لَا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَائِي وَ أَمَلِي إِلَهِي لَوْ أَرَدْتَ هَوَانِي لَمْ تَهْدِنِي وَ لَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ تُعَافِنِي إِلَهِي مَا أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حَاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمُرِي فِي طَلَبِهَا مِنْكَ إِلَهِي فَلَكَ الْحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دَائِماً سَرْمَداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ كَمَا تُحِبُّ فَتَرْضَى إِلَهِي إِنْ أَخَذْتَنِي بِجُرْمِي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ وَ إِنْ أَخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَ إِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَهَا أَنِّي أُحِبُّكَ إِلَهِي إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي إِلَهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْرُوماً وَ قَدْ كَانَ حُسْنُ ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِالنَّجَاةِ مَرْحُوماً إِلَهِي وَ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمُرِي فِي شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ وَ أَبْلَيْتُ شَبَابِي فِي سَكْرَةِ التَّبَاعُدِ مِنْكَ إِلَهِي فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ أَيَّامَ اغْتِرَارِي بِكَ وَ رُكُوبِي إِلَى سَبِيلِ سَخَطِكَ إِلَهِي وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إِلَيْكَ إِلَهِي أَنَا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِمَّا كُنْتُ أُوَاجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيَائِي مِنْ نَظَرِكَ وَ أَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ إِلَهِي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ فَأَنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلَّا فِي وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِي لِمَحَبَّتِكَ فَكَمَا أَرَدْتَ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخَالِي فِي كَرَمِكَ وَ لِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْسَاخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ إِلَهِي انْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ وَ اسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطَاعَكَ يَا قَرِيباً لَا يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ وَ يَا جَوَاداً لَا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَهُ إِلَهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَ لِسَاناً يَرْفَعُهُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ وَ نَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ إِلَهِي إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَ مَنْ لَاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ وَ مَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُولٍ إِلَهِي إِنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ وَ إِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ وَ قَدْ لُذْتُ بِكَ يَا سَيِّدِي فَلَا تُخَيِّبَنَّ ظَنِّي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تَحْجُبْنِي عَنْ رَأْفَتِكَ إِلَهِي أَقِمْنِي فِي أَهْلِ وَلَايَتِكَ مُقَامَ [مَنْ‌] رَجَا الزِّيَادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ إِلَهِي وَ أَلْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إِلَى‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 99
ذِكْرِكَ وَ همني [اجْعَلْ هِمَّتِي‌] إِلَى رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمَائِكَ وَ مَحَلِّ قُدْسِكَ إِلَهِي بِكَ عَلَيْكَ إِلَّا أَلْحَقْتَنِي بِمَحَلِّ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَ الْمَثْوَى الصَّالِحِ مِنْ مَرْضَاتِكَ فَإِنِّي لَا أَقْدِرُ لِنَفْسِي دَفْعاً وَ لَا أَمْلِكُ لَهَا نَفْعاً إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الْمُذْنِبُ وَ مَمْلُوكُكَ الْمُنِيبُ الْمُغِيثُ فَلَا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَ حَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ إِلَهِي هَبْ لِي كَمَالَ الِانْقِطَاعِ إِلَيْكَ وَ أَنِرْ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِيَاءِ نَظَرِهَا إِلَيْكَ حَتَّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَ تَصِيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ إِلَهِي وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ وَ لَاحَظْتَهُ فَصَعِقَ بِجَلَالِكَ فَنَاجَيْتَهُ سِرّاً وَ عَمِلَ لَكَ جَهْراً إِلَهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلَى حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ الْإِيَاسِ وَ لَا انْقَطَعَ رَجَائِي مِنْ جَمِيلِ كَرَمِكَ إِلَهِي إِنْ كَانَتِ الْخَطَايَا قَدْ أَسْقَطَتْنِي لَدَيْكَ فَاصْفَحْ عَنِّي بِحُسْنِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ إِلَهِي إِنْ حَطَّتْنِي الذُّنُوبُ مِنْ مَكَارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَنِي الْيَقِينُ إِلَى كَرَمِ عَطْفِكَ إِلَهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الِاسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِي الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلَائِكَ إِلَهِي إِنْ دَعَانِي إِلَى النَّارِ عَظِيمُ عِقَابِكَ فَقَدْ دَعَانِي إِلَى الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوَابِكَ إِلَهِي فَلَكَ أَسْأَلُ وَ إِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَ أَرْغَبُ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ وَ لَا يَنْقُضُ عَهْدَكَ وَ لَا يَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ وَ لَا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ إِلَهِي وَ أَتْحِفْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الْأَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عَارِفاً وَ عَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفاً وَ مِنْكَ خَائِفاً مُتَرَقِّباً يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ
14-  لد، [بلد الأمين‌] مُنَاجَاةُ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرْوِيَّةً عَنِ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنِي إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيَا أَثَرِي وَ امْتَحَى مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ذِكْرِي وَ صِرْتُ فِي الْمَنْسِيِّينَ كَمَنْ قَدْ نُسِيَ إِلَهِي كَبِرَتْ سِنِّي وَ رَقَّ جِلْدِي وَ دَقَّ عَظْمِي وَ نَالَ الدَّهْرُ مِنِّي وَ اقْتَرَبَ أَجَلِي وَ نَفِدَتْ أَيَّامِي وَ ذَهَبَتْ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 100

شَهَوَاتِي وَ بَقِيَتْ تَبِعَاتِي إِلَهِي ارْحَمْنِي إِذَا تَغَيَّرَتْ صُورَتِي وَ امْتَحَتْ مَحَاسِنِي وَ بَلِيَ جِسْمِي وَ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالِي وَ تَفَرَّقَتْ أَعْضَائِي إِلَهِي أَفْحَمَتْنِي ذُنُوبِي وَ قَطَعَتْ مَقَالَتِي فَلَا حُجَّةَ لِي وَ لَا عُذْرَ فَأَنَا الْمُقِرُّ بِجُرْمِي الْمُعْتَرِفُ بِإِسَاءَتِي الْأَسِيرُ بِذَنْبِي الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي الْمُتَهَوِّرُ فِي بُحُورِ خَطِيئَتِي الْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي الْمُنْقَطِعُ بِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ وَ تَجَاوَزْ عَنِّي يَا كَرِيمُ بِفَضْلِكَ إِلَهِي إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي إِلَهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ بِالْخَيْبَةِ مِنْ عِنْدِكَ مَحْرُوماً وَ كَانَ ظَنِّي بِكَ وَ بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِالنَّجَاةِ مَرْحُوماً إِلَهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلَى حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ الْآيِسِينَ فَلَا تُبْطِلْ صِدْقَ رَجَائِي لَكَ بَيْنَ الْآمِلِينَ إِلَهِي عَظُمَ جُرْمِي إِذْ كُنْتَ الْمُبَارَزَ بِهِ وَ كَبُرَ ذَنْبِي إِذْ كُنْتَ الْمُطَالِبَ بِهِ إِلَّا أَنِّي إِذَا ذَكَرْتُ كَبِيرَ جُرْمِي وَ عَظِيمَ غُفْرَانِكَ وَجَدْتُ الْحَاصِلَ لِي مِنْ بَيْنِهِمَا عَفْوَ رِضْوَانِكَ إِلَهِي إِنْ دَعَانِي إِلَى النَّارِ بِذَنْبِي مَخْشِيُّ عِقَابِكَ فَقَدْ نَادَانِي إِلَى الْجَنَّةِ بِالرَّجَاِء حُسْنُ ثَوَابِكَ إِلَهِي إِنْ أَوْحَشَتْنِي الْخَطَايَا عَنْ مَحَاسِنِ لُطْفِكَ فَقَدْ آنَسَتْنِي بِالْيَقِينِ مَكَارِمُ عَطْفِكَ إِلَهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الِاسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَدْ أَنْبَهَتْنِي الْمَعْرِفَةُ يَا سَيِّدِي بِكَرِيمِ آلَائِكَ إِلَهِي إِنْ عَزَبَ لُبِّي عَنْ تَقْوِيمِ مَا يُصْلِحُنِي فَمَا عَزَبَ إِيقَانِي بِنَظَرِكَ لِي فِيمَا يَنْفَعُنِي إِلَهِي إِنِ انْقَرَضَتْ بِغَيْرِ مَا أَحْبَبْتَ مِنَ السَّعْيِ أَيَّامِي فَبِالْإِيمَانِ أَمْضَتْهَا الْمَاضِيَاتُ مِنْ أَعْوَامِي إِلَهِي جِئْتُكَ مَلْهُوفاً قَدْ أُلْبِسْتُ عَدَمَ فَاقَتِي وَ أَقَامَنِي مُقَامَ الْأَذِلَّاءِ بَيْنَ يَدَيْكَ ضُرُّ حَاجَتِي إِلَهِي كَرُمْتَ فَأَكْرِمْنِي إِذْ كُنْتُ مِنْ سُؤَّالِكَ وَ جُدْتَ بِالْمَعْرُوفِ فَاخْلِطْنِي بِأَهْلِ نَوَالِكَ إِلَهِي مَسْكَنَتِي لَا يَجْبُرُهَا إِلَّا عَطَاؤُكَ وَ أُمْنِيَّتِي لَا يُغْنِيهَا إِلَّا جَزَاؤُكَ إِلَهِي أَصْبَحْتُ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ مِنَحِكَ سَائِلًا وَ عَنِ التَّعَرُّضِ لِسِوَاكَ بِالْمَسْأَلَةِ عَادِلًا وَ لَيْسَ مِنْ جَمِيلِ امْتِنَانِكَ رَدُّ سَائِلٍ مَلْهُوفٍ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 101
وَ مُضْطَرٍّ لِانْتِظَارِ خَيْرِكَ الْمَأْلُوفِ إِلَهِي أَقَمْتُ عَلَى قَنْطَرَةٍ مِنْ قَنَاطِرِ الْأَخْطَارِ مَبْلُوّاً بِالْأَعْمَالِ وَ الِاعْتِبَارِ فَأَنَا الْهَالِكُ إِنْ لَمْ تُعِنْ عَلَيْنَا بِتَخْفِيفِ الْأَثْقَالِ إِلَهِي أَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ خَلَقْتَنِي فَأُطِيلَ بُكَائِي أَمْ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَلَقْتَنِي فَأَنْشُرَ رَجَائِي إِلَهِي إِنْ حَرَمْتَنِي رُؤْيَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي دَارِ السَّلَامِ وَ أَعْدَمْتَنِي تَطْوَافَ الْوُصَفَاءِ مِنَ الْخُدَّامِ وَ صَرَفْتَ وَجْهَ تَأْمِيلِي بِالْخَيْبَةِ فِي دَارِ الْمُقَامِ فَغَيْرَ ذَلِكَ مَنَّتْنِي نَفْسِي مِنْكَ يَا ذَا الْفَضْلِ وَ الْإِنْعَامِ إِلَهِي وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَوْ قَرَنْتَنِي فِي الْأَصْفَادِ طُولَ الْأَيَّامِ وَ مَنَعْتَنِي سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الْأَنَامِ وَ حُلْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْكِرَامِ مَا قَطَعْتُ رَجَائِي مِنْكَ وَ لَا صَرَفْتُ وَجْهَ انْتِظَارِي لِلْعَفْوِ عَنْكَ إِلَهِي لَوْ لَمْ تَهْدِنِي إِلَى الْإِسْلَامِ مَا اهْتَدَيْتُ وَ لَوْ لَمْ تَرْزُقْنِي الْإِيمَانَ بِكَ مَا آمَنْتُ وَ لَوْ لَمْ تُطْلِقْ لِسَانِي بِدُعَائِكَ مَا دَعَوْتُ وَ لَوْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِكَ مَا عَرَفْتُ وَ لَوْ لَمْ تُبَيِّنْ لِي شَدِيدَ عِقَابِكَ مَا اسْتَجَرْتُ إِلَهِي أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الْأَشْيَاءِ إِلَيْكَ وَ هُوَ التَّوْحِيدُ وَ لَمْ أَعْصِكَ فِي أَبْغَضِ الْأَشْيَاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ فَاغْفِرْ لِي مَا بَيْنَهُمَا إِلَهِي أُحِبُّ طَاعَتَكَ وَ إِنْ قَصَّرْتُ عَنْهَا وَ أَكْرَهُ مَعْصِيَتَكَ وَ إِنْ رَكِبْتُهَا فَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَ إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِهَا وَ خَلِّصْنِي مِنَ النَّارِ وَ إِنِ اسْتَوْجَبْتُهَا إِلَهِي إِنْ أَقْعَدَنِي الذُّنُوبُ عَنِ السَّبْقِ مَعَ الْأَبْرَارِ فَقَدْ أَقَامَتْنِي الثِّقَةُ بِكَ عَلَى مَدَارِجِ الْأَخْيَارِ إِلَهِي قَلْبٌ حَشَوْتَهُ مِنْ مَحَبَّتِكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا كَيْفَ تَطَّلِعُ عَلَيْهِ نَارٌ مُحْرِقَةٌ فِي لَظَى إِلَهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَهَا بِتَأْيِيدِ إِيمَانِكَ كَيْفَ تُذِلُّهَا بَيْنَ أَطْبَاقِ نِيرَانِكَ إِلَهِي لِسَانٌ كَسَوْتَهُ مِنْ تَمَاجِيدِكَ أَنْيَقَ أَثْوَابِهَا كَيْفَ تَهْوِي إِلَيْهِ مِنَ النَّارِ مُشْتَعِلَاتُ الْتِهَابِهَا إِلَهِي كُلُّ مَكْرُوبٍ إِلَيْكَ يَلْتَجِئُ وَ كُلُّ مَحْزُونٍ إِيَّاكَ يَرْتَجِي إِلَهِي سَمِعَ الْعَابِدُونَ بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ فَخَشَعُوا وَ سَمِعَ الزَّاهِدُونَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ فَقَنِعُوا وَ سَمِعَ الْمُوَلُّونَ عَنِ الْقَصْدِ بِجُودِكَ فَرَجَعُوا وَ سَمِعَ الْمُجْرِمُونَ بِسَعَةِ غُفْرَانِكَ فَطَمِعُوا وَ سَمِعَ الْمُؤْمِنُونَ بِكَرَمِ عَفْوِكَ وَ فَضْلِ عَوَارِفِكَ فَرَغِبُوا حَتَّى ازْدَحَمَتْ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 102
مَوْلَايَ بِبَابِكَ عَصَائِبُ الْعُصَاةِ مِنْ عِبَادِكَ وَ عَجَّتْ إِلَيْكَ مِنْهُمْ عَجِيجَ الضَّجِيجِ بِالدُّعَاءِ فِي بِلَادِكَ وَ لِكُلٍّ أَمَلٌ قَدْ سَاقَ صَاحِبَهُ إِلَيْكَ مُحْتَاجاً وَ قَلْبٌ تَرَكَهُ وَجِيبُ خَوْفِ الْمَنْعِ مِنْكَ مُهْتَاجاً وَ أَنْتَ الْمَسْئُولُ الَّذِي لَا تَسْوَدُّ لَدَيْهِ وُجُوهُ الْمُطَالِبِ وَ لَمْ تزرأ [تَرْزَأْ] بِتَنْزِيلِهِ [بِنَزِيلِهِ‌] فَظِيعَاتُ [قَطِيعَاتُ‌] الْمَعَاطِبِ إِلَهِي إِنْ أَخْطَأْتُ طَرِيقَ النَّظَرِ لِنَفْسِي بِمَا فِيهِ كَرَامَتُهَا فَقَدْ أَصَبْتُ طَرِيقَ الْفَزَعِ إِلَيْكَ بِمَا فِيهِ سَلَامَتُهَا إِلَهِي إِنْ كَانَتْ نَفْسِي اسْتَسْعَدَتْنِي مُتَمَرِّدَةً عَلَى مَا يُرْدِيهَا فَقَدِ اسْتَسْعَدْتُهَا الْآنَ بِدُعَائِكَ عَلَى مَا يُنْجِيهَا إِلَهِي إِنْ عَدَانِي الِاجْتِهَادُ فِي ابْتِغَاءِ مَنْفَعَتِي فَلَمْ يَعِدْنِي بِرُّكَ بِي فِيمَا فِيهِ مَصْلَحَتِي إِلَهِي إِنْ بسطت [قَسَطْتُ‌] فِي الْحُكْمِ عَلَى نَفْسِي بِمَا فِيهِ حَسْرَتُهَا فَقَدْ أَقْسَطْتُ الْآنَ بِتَعْرِيفِي إِيَّاهَا مِنْ رَحْمَتِكَ إِشْفَاقَ رَأْفَتِكَ إِلَهِي إِنْ أَحْجَمَ بِي قِلَّةُ الزَّادِ فِي الْمَسِيرِ إِلَيْكَ فَقَدْ وَصَلْتُهُ الْآنَ بِذَخَائِرِ مَا أَعْدَدْتُهُ مِنْ فَضْلِ تَعْوِيلِي عَلَيْكَ إِلَهِي إِذَا ذَكَرْتُ رَحْمَتَكَ ضَحِكَتْ إِلَيْهَا وُجُوهُ وَسَائِلِي وَ إِذَا ذَكَرْتُ سَخَطَكَ بَكَتْ لَهَا عُيُونُ مَسَائِلِي إِلَهِي فَأَفِضْ بِسَجْلٍ مِنْ سِجَالِكَ عَلَى عَبْدٍ آيِسٍ قَدْ أَتْلَفَهُ الظَّمَأُ وَ أَحَاطَ بِخَيْطِ جِيدِهِ كَلَالُ الْوَنَى إِلَهِي أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ لَمْ يَرْجُ غَيْرَكَ بِدُعَائِهِ وَ أَرْجُوكَ رَجَاءَ مَنْ لَمْ يَقْصِدْ غَيْرَكَ بِرَجَائِهِ إِلَهِي كَيْفَ أَرُدُّ عَارِضَ تَطَلُّعِي إِلَى نَوَالِكَ وَ إِنَّمَا أَنَا فِي اسْتِرْزَاقِي لِهَذَا الْبَدَنِ أَحَدُ عِيَالِكَ إِلَهِي كَيْفَ أُسْكِتُ بِالْإِفْحَامِ لِسَانَ ضَرَاعَتِي وَ قَدْ أغلقني [أَقْلَقَنِي‌] مَا أُبْهِمَ عَلَيَّ مِنْ مَصِيرِ عَاقِبَتِي إِلَهِي قَدْ عَلِمْتَ حَاجَةَ نَفْسِي إِلَى مَا تَكَفَّلْتَ لَهَا بِهِ مِنَ الرِّزْقِ فِي حَيَاتِي وَ عَرَفْتَ قِلَّةَ اسْتِغْنَائِي عَنْهُ مِنَ الْجَنَّةِ بَعْدَ وَفَاتِي فَيَا مَنْ سَمَحَ لِي بِهِ مُتَفَضِّلًا فِي الْعَاجِلِ لَا تَمْنَعْنِيهِ يَوْمَ فَاقَتِي إِلَيْهِ فِي الْآجِلِ فَمِنْ شَوَاهِدِ نَعْمَاءِ الْكَرِيمِ اسْتِتْمَامُ نَعْمَائِهِ وَ مِنْ مَحَاسِنِ آلَاءِ الْجَوَادِ اسْتِكْمَالُ آلَائِهِ إِلَهِي لَوْ لَا مَا جَهِلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا شَكَوْتُ عَثَرَاتِي وَ لَوْ لَا مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْإِفْرَاطِ مَا سَفَحْتُ عَبَرَاتِي إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْحُ مُثْبَتَاتِ الْعَثَرَاتِ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 103
بِمُرْسَلَاتِ الْعَبَرَاتِ وَ هَبْ لِي كَثِيرَ السَّيِّئَاتِ لِقَلِيلِ الْحَسَنَاتِ إِلَهِي إِنْ كُنْتَ لَا تَرْحَمُ إِلَّا الْمُجِدِّينَ فِي طَاعَتِكَ فَإِلَى مَنْ يَفْزَعُ الْمُقَصِّرُونَ وَ إِنْ كُنْتَ لَا تَقْبَلُ إِلَّا مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ فَإِلَى مَنْ يَلْتَجِئُ الْمُفَرِّطُونَ وَ إِنْ كُنْتَ لَا تُكْرِمُ إِلَّا أَهْلَ الْإِحْسَانِ فَكَيْفَ يَصْنَعُ الْمُسِيئُونَ وَ إِنْ كَانَ لَا يَفُوزُ يَوْمَ الْحَشْرِ إِلَّا الْمُتَّقُونَ فَبِمَنْ يَسْتَغِيثُ الْمُذْنِبُونَ إِلَهِي إِنْ كَانَ لَا يَجُوزُ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَّا مَنْ أَجَازَتْهُ بَرَاءَةُ عَمَلِهِ فَأَنَّى بِالْجَوَازِ لِمَنْ لَمْ يَتُبْ إِلَيْكَ قَبْلَ انْقِضَاءِ أَجَلِهِ إِلَهِي إِنْ لَمْ تَجُدْ إِلَّا عَلَى مَنْ عَمَّرَ بِالزُّهْدِ مَكْنُونَ سَرِيرَتِهِ فَمَنْ لِلْمُضْطَرِّ الَّذِي لَمْ يَرْضَهُ بَيْنَ الْعَالَمِينَ سَعْيُ نَقِيبَتِهِ إِلَهِي إِنْ حَجَبْتَ عَنْ مُوَحِّدِيكَ نَظَرَ تَغَمُّدِكَ لِجِنَايَاتِهِمْ أَوْقَعَهُمْ غَضَبُكَ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ فِي كُرُبَاتِهِمْ إِلَهِي إِنْ لَمْ تَنَلْنَا يَدُ إِحْسَانِكَ يَوْمَ الْوُرُودِ اخْتَلَطْنَا فِي الْجَزَاءِ بِذَوِي الْجُحُودِ اللَّهُمَّ فَأَوْجِبْ لَنَا بِالْإِسْلَامِ مَذْخُورَ هِبَاتِكَ وَ اسْتَصْفِ مَا كَدَّرَتْهُ الْجَرَائِرُ مِنَّا بِصَفْوِ صِلَاتِكَ إِلَهِي ارْحَمْنَا غُرَبَاءَ إِذَا تَضَمَّنَتْنَا بُطُونُ لُحُودِنَا وَ غُمِّيَتْ بِاللِّبْنِ سُقُوفُ بُيُوتِنَا وَ أُضْجِعْنَا مَسَاكِينَ عَلَى الْإِيمَانِ فِي قُبُورِنَا وَ خُلِّفْنَا فُرَادَى فِي أَضْيَقِ الْمَضَاجِعِ وَ صَرَعَتْنَا الْمَنَايَا فِي أَعْجَبِ الْمَصَارِعِ وَ صِرْنَا فِي دَارِ قَوْمٍ كَأَنَّهَا مَأْهُولَةٌ وَ هِيَ مِنْهُمْ بَلَاقِعُ إِلَهِي إِذَا جِئْنَاكَ عُرَاةً حُفَاةً مُغْبَرَّةً مِنْ ثَرَى الْأَجْدَاثِ رُءُوسُنَا وَ شَاحِبَةً مِنْ تُرَابِ الْمَلَاحِيدِ وُجُوهُنَا وَ خَاشِعَةً مِنْ أَفْزَاعِ الْقِيَامَةِ أَبْصَارُنَا وَ ذَابِلَةً مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ شِفَاهُنَا وَ جَائِعَةً لِطُولِ الْمُقَامِ بُطُونُنَا وَ بَادِيَةً هُنَالِكَ لِلْعُيُونِ سَوْآتُنَا وَ مُوَقَّرَةً مِنْ ثِقْلِ الْأَوْزَارِ ظُهُورُنَا وَ مَشْغُولِينَ بِمَا قَدْ دَهَانَا عَنْ أَهَالِينَا وَ أَوْلَادِنَا فَلَا تُضَعِّفِ الْمَصَائِبَ عَلَيْنَا بِإِعْرَاضِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنَّا وَ سَلْبِ عَائِدَةِ مَا مَثَّلَهُ الرَّجَاءُ مِنَّا إِلَهِي مَا حَنَّتْ هَذِهِ الْعُيُونُ إِلَى بُكَائِهَا وَ لَا جَادَتْ مُتَشَرِّبَةً [مُتَسَرِّبَةً] بِمَائِهَا وَ لَا أَسْهَدَهَا بِنَحِيبِ الثَّاكِلَاتِ فَقْدُ عَزَائِهَا إِلَّا لِمَا أَسْلَفَتْهُ مِنْ عَمْدِهَا وَ خَطَائِهَا وَ مَا دَعَاهَا إِلَيْهِ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 104
عَوَاقِبُ بَلَائِهَا وَ أَنْتَ الْقَادِرُ يَا عَزِيزُ عَلَى كَشْفِ غَمَّائِهَا إِلَهِي إِنْ كُنَّا مُجْرِمِينَ فَإِنَّا نَبْكِي عَلَى إِضَاعَتِنَا مِنْ حُرْمَتِكَ مَا تَسْتَوْجِبُهُ وَ إِنْ كُنَّا مَحْرُومِينَ فَإِنَّا نَبْكِي إِذْ فَاتَنَا مِنْ جُودِكَ مَا نَطْلُبُهُ إِلَهِي شُبْ حَلَاوَةَ مَا يَسْتَعْذِبُهُ لِسَانِي مِنَ النُّطْقِ فِي بَلَاغَتِهِ بِزَهَادَةِ مَا يَعْرِفُهُ قَلْبِي مِنَ النُّصْحِ فِي دَلَالَتِهِ إِلَهِي أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَنْتَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الْمَأْمُورِينَ وَ أَمَرْتَ بِصِلَةِ السُّؤَالِ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمَسْئُولِينَ إِلَهِي كَيْفَ يَنْقُلُ بِنَا الْيَأْسُ إِلَى الْإِمْسَاكِ عَمَّا لَهِجْنَا بِطِلَابِهِ وَ قَدِ ادَّرَعْنَا مِنْ تَأْمِيلِنَا إِيَّاكَ أَسْبَغَ أَثْوَابِهِ إِلَهِي إِذَا هَزَّتِ الرَّهْبَةُ أَفْنَانَ مَخَافَتِنَا انْقَلَعَتْ مِنَ الْأُصُولِ أَشْجَارُهَا وَ إِذَا تَنَسَّمَتْ أَرْوَاحُ الرَّغْبَةِ مِنَّا أَغْصَانَ رَجَائِنَا أَيْنَعَتْ بِتَلْقِيحِ الْبِشَارَةِ أَثْمَارُهَا إِلَهِي إِذَا تَلَوْنَا مِنْ صِفَاتِكَ شَدِيدَ الْعِقَابِ أَسِفْنَا وَ إِذَا تَلَوْنَا مِنْهَا الْغَفُورَ الرَّحِيمَ فَرِحْنَا فَنَحْنُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ فَلَا سَخَطُكَ تُؤْمِنُنَا وَ لَا رَحْمَتُكَ تُؤْيِسُنَا إِلَهِي إِنْ قَصُرَتْ مَسَاعِينَا عَنِ اسْتِحْقَاقِ نَظْرَتِكَ فَمَا قَصُرَتْ رَحْمَتُكَ بِنَا عَنْ دِفَاعِ نَقِمَتِكَ إِلَهِي إِنَّكَ لَمْ تَزَلْ عَلَيْنَا بِحُظُوظِ صَنَائِعِكَ مُنْعِماً وَ لَنَا مِنْ بَيْنِ الْأَقَالِيمِ مُكْرِماً وَ تِلْكَ عَادَتُكَ اللَّطِيفَةُ فِي أَهْلِ الْخِيفَةِ فِي سَالِفَاتِ الدُّهُورِ وَ غَابِرَاتِهَا وَ خَالِيَاتِ اللَّيَالِي وَ بَاقِيَاتِهَا إِلَهِي اجْعَلْ مَا حَبَوْتَنَا بِهِ مِنْ نُورِ هِدَايَتِكَ دَرَجَاتٍ نَرْقَى بِهَا إِلَى مَا عَرَّفْتَنَا مِنْ جَنَّتِكَ [رَحْمَتِكَ‌] إِلَهِي كَيْفَ تَفْرَحُ بِصُحْبَةِ الدُّنْيَا صُدُورُنَا وَ كَيْفَ تَلْتَئِمُ فِي غَمَرَاتِهَا أُمُورُنَا وَ كَيْفَ يَخْلُصُ لَنَا فِيهَا سُرُورُنَا وَ كَيْفَ يَمْلِكُنَا بِاللَّهْوِ وَ اللَّعِبِ غُرُورُنَا وَ قَدْ دَعَتْنَا بِاقْتِرَابِ الْآجَالِ قُبُورُنَا إِلَهِي كَيْفَ يُنْتَهَجُ [نَبْتَهِجُ‌] فِي دَارٍ حُفِرَتْ لَنَا فِيهَا حَفَائِرُ صَرْعَتِهَا وَ فُتِلَتْ بِأَيْدِي الْمَنَايَا حَبَائِلُ غَدْرَتِهَا وَ جَرَّعَتْنَا مُكْرَهِينَ جُرَعَ مَرَارَتِهَا وَ دَلَّتْنَا النَّفْسُ عَلَى انْقِطَاعِ عَيْشَتِهَا لَوْ لَا مَا صَنَعَتْ إِلَيْهِ هَذِهِ النُّفُوسُ مِنْ رَفَائِغِ لَذَّتِهَا وَ افْتِتَانِهَا بِالْفَانِيَاتِ مِنْ فَوَاحِشِ زِينَتِهَا إِلَهِي فَإِلَيْكَ نَلْتَجِئُ مِنْ مَكَائِدِ خُدْعَتِهَا وَ بِكَ نَسْتَعِينُ عَلَى عُبُورِ قَنْطَرَتِهَا وَ بِكَ نَسْتَفْطِمُ الْجَوَارِحَ عَنْ أَخْلَافِ شَهْوَتِهَا وَ بِكَ نَسْتَكْشِفُ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 105
جَلَابِيبَ حَيْرَتِهَا وَ بِكَ نُقَوِّمُ مِنَ الْقُلُوبِ اسْتِصْعَابَ جَهَالَتِهَا إِلَهِي كَيْفَ لِلدُّورِ أَنْ تَمْنَعَ مَنْ فِيهَا مِنْ طَوَارِقِ الرَّزَايَا وَ قَدْ أُصِيبَ فِي كُلِّ دَارٍ سَهْمٌ مِنْ أَسْهُمِ الْمَنَايَا إِلَهِي مَا تَتَفَجَّعُ أَنْفُسُنَا مِنَ النُّقْلَةِ عَنِ الدِّيَارِ إِنْ لَمْ تُوحِشْنَا هُنَالِكَ مِنْ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ إِلَهِي مَا تَضِيرُنَا [تَضُرُّنَا] فُرْقَةُ الْإِخْوَانِ وَ الْقَرَابَاتِ إِنْ قَرَّبْتَنَا مِنْكَ يَا ذَا الْعَطِيَّاتِ إِلَهِي مَا تَجِفُّ مِنْ مَاءِ الرَّجَاءِ مَجَارِي لَهَوَاتِنَا إِنْ لَمْ تَحُمْ طَيْرُ الْأَشَائِمِ بِحِيَاضِ رَغَبَاتِنَا إِلَهِي إِنْ عَذَّبْتَنِي فَعَبْدٌ خَلَقْتَهُ لِمَا أَرَدْتَهُ فَعَذَّبْتَهُ وَ إِنْ رَحِمْتَنِي فَعَبْدٌ وَجَدْتَهُ مُسِيئاً فَأَنْجَيْتَهُ إِلَهِي لَا سَبِيلَ إِلَى الِاحْتِرَاسِ مِنَ الذَّنْبِ إِلَّا بِعِصْمَتِكَ وَ لَا وُصُولَ إِلَى عَمَلِ الْخَيْرَاتِ إِلَّا بِمَشِيَّتِكَ فَكَيْفَ لِي بِإِفَادَةِ مَا أَسْلَفَتْنِي فِيهِ مَشِيَّتُكَ وَ كَيْفَ بِالِاحْتِرَاسِ مِنَ الذَّنْبِ مَا لَمْ تُدْرِكْنِي فِيهِ عِصْمَتُكَ إِلَهِي أَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَى سُؤَالِ الْجَنَّةِ قَبْلَ مَعْرِفَتِهَا فَأَقْبَلَتِ النَّفْسُ بَعْدَ الْعِرْفَانِ عَلَى مَسْأَلَتِهَا أَ فَتَدُلُّ عَلَى خَيْرِكَ السُّؤَّالَ ثُمَّ تَمْنَعُهُمُ النَّوَالَ وَ أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ مَا تَصْنَعُهُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَوْجِبٍ لِمَا أَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ فَالْكَرِيمُ لَيْسَ يَصْنَعُ كُلَّ مَعْرُوفٍ عِنْدَ مَنْ يَسْتَوْجِبُهُ إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِمَا أَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ إِلَهِي إِنْ كَانَ ذَنْبِي قَدْ أَخَافَنِي فَإِنَّ حُسْنَ ظَنِّي بِكَ قَدْ أَجَارَنِي إِلَهِي لَيْسَ تُشْبِهُ مَسْأَلَتِي مَسْأَلَةَ السَّائِلِينَ لِأَنَّ السَّائِلَ إِذَا مُنِعَ امْتَنَعَ عَنِ السُّؤَالِ وَ أَنَا لَا غَنَاءَ بِي عَمَّا سَأَلْتُكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ إِلَهِي ارْضَ عَنِّي فَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنِّي فَاعْفُ عَنِّي فَقَدْ يَعْفُو السَّيِّدُ عَنْ عَبْدِهِ وَ هُوَ عَنْهُ غَيْرُ رَاضٍ إِلَهِي كَيْفَ أَدْعُوكَ وَ أَنَا أَنَا أَمْ كَيْفَ أَيْأَسُ مِنْكَ وَ أَنْتَ أَنْتَ إِلَهِي إِنَّ نَفْسِي قَائِمَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ قَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَصَنَعْتَ بِهَا مَا يُشْبِهُكَ وَ تَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ إِلَهِي إِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَ لَمْ يُقَرِّبْنِي مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ الِاعْتِرَافَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسَائِلَ عِلَلِي فَإِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ بِذَلِكَ وَ إِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 106

أَعْدَلُ مِنْكَ فِي الْحُكْمِ هُنَالِكَ إِلَهِي إِنِّي إِنْ جُرْتُ عَلَى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَهَا وَ بَقِيَ نَظَرُكَ لَهَا فَالْوَيْلُ لَهَا إِنْ لَمْ تَسْلَمْ بِهِ إِلَهِي إِنَّكَ لَمْ تَزَلْ بِي بَارّاً أَيَّامَ حَيَاتِي فَلَا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي بَعْدَ وَفَاتِي إِلَهِي كَيْفَ أَيْأَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَمَاتِي وَ أَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي إِلَّا الْجَمِيلَ فِي أَيَّامِ حَيَاتِي إِلَهِي إِنَّ ذُنُوبِي قَدْ أَخَافَتْنِي وَ مَحَبَّتِي لَكَ قَدْ أَجَارَتْنِي فَتَوَلَّ مِنْ أَمْرِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ عُدْ بِفَضْلِكَ عَلَى مَنْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ يَا مَنْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي مَا قَدْ خَفِيَ عَلَى النَّاسِ مِنْ أَمْرِي إِلَهِي سَتَرْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا ذُنُوباً وَ لَمْ تُظْهِرْهَا وَ أَنَا إِلَى سَتْرِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْوَجُ وَ قَدْ أَحْسَنْتَ بِي إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لِلْعِصَابَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا تَفْضَحْنِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْعَالَمِينَ إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي وَ شُكْرُكَ قَبْلَ عَمَلِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجَلِي إِلَهِي لَيْسَ اعْتِذَارِي إِلَيْكَ اعْتِذَارَ مَنْ يَسْتَغْنِي عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْرِي يَا خَيْرَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ إِلَهِي لَا تَرُدَّنِي فِي حَاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمُرِي فِي طَلَبِهَا مِنْكَ وَ هِيَ الْمَغْفِرَةُ إِلَهِي إِنَّكَ لَوْ أَرَدْتَ إِهَانَتِي لَمْ تَهْدِنِي وَ لَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ تَسْتُرْنِي فَمَتِّعْنِي بِمَا لَهُ قَدْ هَدَيْتَنِي وَ أَدِمْ لِي مَا بِهِ سَتَرْتَنِي إِلَهِي مَا وَصَفْتَ مِنْ بَلَاءٍ ابْتَلَيْتَنِيهِ أَوْ إِحْسَانٍ أَوْلَيْتَنِيهِ فَكُلُّ ذَلِكَ بِمَنِّكَ فَعَلْتَهُ وَ عَفْوُكَ تَمَامُ ذَلِكَ إِنْ أَتْمَمْتَهُ إِلَهِي لَوْ لَا مَا قَرَفْتُ مِنَ الذُّنُوبِ مَا فَرِقْتُ عِقَابَكَ وَ لَوْ لَا مَا عَرَفْتُ مِنْ كَرَمِكَ مَا رَجَوْتُ ثَوَابَكَ وَ أَنْتَ أَوْلَى الْأَكْرَمِينَ بِتَحْقِيقِ أَمَلِ الْآمِلِينَ وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فِي تَجَاوُزِهِ عَنِ الْمُذْنِبِينَ إِلَهِي نَفْسِي تُمَنِّينِي بِأَنَّكَ تَغْفِرُ لِي فَأَكْرِمْ بِهَا أُمْنِيَّةً بَشَّرَتْ بِعَفْوِكَ فَصَدِّقْ بِكَرَمِكَ مُبَشِّرَاتٍ تُمَنِّيهَا وَ هَبْ لِي بِجُودِكَ مُبَشِّرَاتٍ تُمَنِّيهَا وَ هَبْ لِي بِجُودِكَ مُدَبِّرَاتٍ [مُدَمِّرَاتٍ‌] تُجَنِّيهَا إِلَهِي أَلْقَتْنِي الْحَسَنَاتُ بَيْنَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَلْقَتْنِي السَّيِّئَاتُ بَيْنَ عَفْوِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ قَدْ رَجَوْتُ أَنْ لَا يُضَيَّعَ بَيْنَ ذَيْنِ وَ ذَيْنِ مُسِي‌ءٌ وَ مُحْسِنٌ إِلَهِي إِذَا شَهِدَ لِيَ الْإِيمَانُ بِتَوْحِيدِكَ وَ انْطَلَقَ لِسَانِي بِتَمْجِيدِكَ وَ دَلَّنِي الْقُرْآنُ عَلَى فَوَاضِلِ جُودِكَ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 107
فَكَيْفَ لَا يَتَبَهَّجُ [يَبْتَهِجُ‌] رَجَائِي بِحُسْنِ مَوْعُودِكَ إِلَهِي تَتَابُعُ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ يَدُلُّنِي عَلَى حُسْنِ نَظَرِكَ لِي فَكَيْفَ يَشْقَى امْرُؤٌ حَسُنَ لَهُ مِنْكَ النَّظَرُ إِلَهِي إِنْ نَظَرَتْ إِلَيَّ بِالْهَلَكَةِ عُيُونُ سَخَطِكَ فَمَا نَامَتْ عَنِ اسْتِنْقَاذِي مِنْهَا عُيُونُ رَحْمَتِكَ إِلَهِي إِنْ عَرَّضَنِي ذَنْبِي لِعِقَابِكَ فَقَدْ أَدْنَانِي رَجَائِي مِنْ ثَوَابِكَ إِلَهِي إِنْ عَفَوْتَ فَبِفَضْلِكَ وَ إِنْ عَذَّبْتَ فَبِعَدْلِكَ فَيَا مَنْ لَا يُرْجَى إِلَّا فَضْلُهُ وَ لَا يُخَافُ إِلَّا عَدْلُهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ وَ لَا تَسْتَقْصِ عَلَيْنَا فِي عَدْلِكَ إِلَهِي خَلَقْتَ لِي جِسْماً وَ جَعَلْتَ لِي فِيهِ آلَاتٍ أُطِيعُكَ بِهَا وَ أَعْصِيكَ وَ أُغْضِبُكَ بِهَا وَ أُرْضِيكَ وَ جَعَلْتَ لِي مِنْ نَفْسِي دَاعِيَةً إِلَى الشَّهَوَاتِ وَ أَسْكَنْتَنِي دَاراً قَدْ مَلَأْتَ مِنَ الْآفَاتِ ثُمَّ قُلْتَ لِي انْزَجِرْ فَبِكَ أَنْزَجِرُ وَ بِكَ أَعْتَصِمُ وَ بِكَ أَسْتَجِيرُ وَ بِكَ أَحْتَرِزُ وَ أَسْتَوْفِقُكَ لِمَا يُرْضِيكَ وَ أَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ فَإِنَّ سُؤَالِي لَا يُحْفِيكَ إِلَهِي أَدْعُوكَ دُعَاءَ مُلِحٍّ لَا يَمَلُّ دُعَاءَ مَوْلَاهُ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ مَنْ قَدْ أَقَرَّ عَلَى نَفْسِهِ بِالْحُجَّةِ فِي دَعْوَاهُ إِلَهِي لَوْ عَرَفْتُ اعْتِذَاراً مِنَ الذَّنْبِ فِي التَّنَصُّلِ أَبْلَغَ مِنَ الِاعْتِرَافِ بِهِ لَآتَيْتُهُ فَهَبْ لِي ذَنْبِي بِالِاعْتِرَافِ وَ لَا تَرُدَّنِي بِالْخَيْبَةِ عِنْدَ الِانْصِرَافِ إِلَهِي سَعَتْ نَفْسِي إِلَيْكَ لِنَفْسِي تَسْتَوْهِبُهَا وَ فَتَحَتْ أَفْوَاهَ آمَالِهَا نَحْوَ نَظْرَةٍ مِنْكَ لَا تَسْتَوْجِبُهَا فَهَبْ لَهَا مَا سَأَلَتْ وَ جُدْ عَلَيْهَا بِمَا طَلَبَتْ فَإِنَّكَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ بِتَحْقِيقِ أَمَلِ الْآمِلِينَ إِلَهِي قَدْ أَصَبْتُ مِنَ الذُّنُوبِ مَا قَدْ عَرَفْتَ وَ أَسْرَفْتُ عَلَى نَفْسِي بِمَا قَدْ عَلِمْتَ فَاجْعَلْنِي عَبْداً إِمَّا طَائِعاً فَأَكْرَمْتَهُ وَ إِمَّا عَاصِياً فَرَحِمْتَهُ إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي قَدْ أُضْجِعَتْ فِي حُفْرَتِهَا وَ انْصَرَفَ عَنْهَا الْمُشَيِّعُونَ مِنْ جِيرَتِهَا وَ بَكَى الْغَرِيبُ عَلَيْهَا لِغُرْبَتِهَا وَ جَادَ بِالدُّمُوعِ عَلَيْهَا الْمُشْفِقُونَ مِنْ عَشِيرَتِهَا وَ نَادَاهَا مِنْ شَفِيرِ الْقَبْرِ ذَوُو مَوَدَّتِهَا وَ رَحِمَهَا الْمُعَادِي لَهَا فِي الْحَيَاةِ عِنْدَ صَرْعَتِهَا وَ لَمْ يَخْفَ عَلَى النَّاظِرِينَ إِلَيْهَا عِنْدَ ذَلِكَ ضُرُّ فَاقَتِهَا وَ لَا عَلَى مَنْ رَآهَا قَدْ تَوَسَّدَتِ الثَّرَى عَجْزُ حِيلَتِهَا فَقُلْتَ مَلَائِكَتِي فَرِيدٌ نَأَى عَنْهُ الْأَقْرَبُونَ وَ وَحِيدٌ جَفَاهُ الْأَهْلُونَ نَزَلَ بِي قَرِيباً وَ أَصْبَحَ فِي اللَّحْدِ غَرِيباً وَ قَدْ كَانَ لِي فِي دَارِ الدُّنْيَا دَاعِياً وَ لِنَظَرِي‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 108
إِلَيْهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ رَاجِياً فَتُحْسِنُ عِنْدَ ذَلِكَ ضِيَافَتِي وَ تَكُونُ أَرْحَمَ بِي مِنْ أَهْلِي وَ قَرَابَتِي إِلَهِي لَوْ طَبَّقَتْ ذُنُوبِي مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ خَرَقَتِ النُّجُومَ وَ بَلَغَتْ أَسْفَلَ الثَّرَى مَا رَدَّنِي الْيَأْسُ عَنْ تَوَقُّعِ غُفْرَانِكَ وَ لَا صَرَفَنِي الْقُنُوطُ عَنِ انْتِظَارِ رِضْوَانِكَ إِلَهِي دَعْوَتُكَ بِالدُّعَاءِ الَّذِي عَلَّمْتَنِيهِ فَلَا تَحْرِمْنِي جَزَاءَكَ الَّذِي وَعَدْتَنِيهِ فَمِنَ النِّعْمَةِ أَنْ هَدَيْتَنِي لِحُسْنِ دُعَائِكَ وَ مِنْ تَمَامِهَا أَنْ تُوجِبَ لِي مَحْمُودَ جَزَائِكَ إِلَهِي وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَقَدْ أَحْبَبْتُكَ مَحَبَّةً اسْتَقَرَّتْ حَلَاوَتُهَا فِي قَلْبِي وَ مَا تَنْعَقِدُ ضَمَائِرُ مُوَحِّدِيكَ عَلَى أَنَّكَ تُبْغِضُ مُحِبِّيكَ إِلَهِي أَنْتَظِرُ عَفْوَكَ كَمَا يَنْتَظِرُهُ الْمُذْنِبُونَ وَ لَسْتُ أَيْأَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ الَّتِي يَتَوَقَّعُهَا الْمُحْسِنُونَ إِلَهِي لَا تَغْضَبْ عَلَيَّ فَلَسْتُ أَقْوَى لِغَضَبِكَ وَ لَا تَسْخَطْ عَلَيَّ فَلَسْتُ أَقُومُ لِسَخَطِكَ إِلَهِي أَ لِلنَّارِ رَبَّتْنِي أُمِّي فَلَيْتَهَا لَمْ تُرَبِّنِي أَمْ لِلشَّقَاءِ وَلَدَتْنِي فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي إِلَهِي انْهَمَلَتْ عَبَرَاتِي حِينَ ذَكَرْتُ عَثَرَاتِي وَ مَا لَهَا لَا تَنْهَمِلُ وَ لَا أَدْرِي إِلَى مَا يَكُونُ مَصِيرِي وَ عَلَى مَا ذَا يَهْجُمُ عِنْدَ الْبَلَاغِ مَسِيرِي وَ أَرَى نَفْسِي تُخَاتِلُنِي وَ أَيَّامِي تُخَادِعُنِي وَ قَدْ خَفَقَتْ فَوْقَ رَأْسِي أَجْنِحَةُ الْمَوْتِ وَ رَمَقَتْنِي مِنْ قَرِيبٍ أَعْيُنُ الْفَوْتِ فَمَا عُذْرِي وَ قَدْ حَشَا مَسَامِعِي رَافِعُ الصَّوْتِ إِلَهِي لَقَدْ رَجَوْتُ مِمَّنْ أَلْبَسَنِي بَيْنَ الْأَحْيَاءِ ثَوْبَ عَافِيَتِهِ أَلَّا يُعَرِّيَنِي مِنْهُ بَيْنَ الْأَمْوَاتِ بِجُودِ رَأْفَتِهِ وَ لَقَدْ رَجَوْتُ مِمَّنْ تَوَلَّانِي فِي حَيَاتِي بِإِحْسَانِهِ أَنْ يَشْفَعَهُ لِي عِنْدَ وَفَاتِي بِغُفْرَانِهِ يَا أَنِيسَ كُلِّ غَرِيبٍ آنِسْ فِي الْقَبْرِ غُرْبَتِي وَ يَا ثَانِيَ كُلِّ وَحِيدٍ ارْحَمْ فِي الْقَبْرِ وَحْدَتِي وَ يَا عَالِمَ السِّرِّ وَ النَّجْوَى وَ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَ الْبَلْوَى كَيْفَ نَظَرُكَ لِي بَيْنَ سُكَّانِ الثَّرَى وَ كَيْفَ صَنِيعُكَ إِلَيَّ فِي دَارِ الْوَحْشَةِ وَ الْبِلَى فَقَدْ كُنْتَ بِي لَطِيفاً أَيَّامَ حَيَاةِ الدُّنْيَا يَا أَفْضَلَ الْمُنْعِمِينَ فِي آلَائِهِ وَ أَنْعَمَ الْمُفْضِلِينَ فِي نَعْمَائِهِ كَثُرَتْ أَيَادِيكَ عِنْدِي فَعَجَزْتُ عَنْ إِحْصَائِهَا وَ ضِقْتُ ذَرْعاً فِي شُكْرِي لَكَ بِجَزَائِهَا فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَولَيْتَ وَ لَكَ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَبْلَيْتَ يَا خَيْرَ مَنْ دَعَاهُ دَاعٍ وَ أَفْضَلَ مَنْ رَجَاهُ رَاجٍ بِذِمَّةِ الْإِسْلَامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَ بِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ وَ بِحَقِّ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 109

مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْرِفْ ذِمَّتِيَ الَّتِي بِهَا رَجَوْتُ قَضَاءَ حَاجَتِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَى نَفْسِهِ يُعَاتِبُهَا وَ يَقُولُ أَيُّهَا الْمُنَاجِي رَبَّهُ بِأَنْوَاعِ الْكَلَامِ وَ الطَّالِبُ مِنْهُ مَسْكَناً فِي دَارِ السَّلَامِ وَ الْمُسَوِّفُ بِالتَّوْبَةِ عَاماً بَعْدَ عَامٍ مَا أَرَاكَ مُنْصِفاً لِنَفْسِكَ مِنْ بَيْنِ الْأَنَامِ فَلَوْ رَافَعْتَ نَوْمَكَ يَا غَافِلًا بِالْقِيَامِ وَ قَطَعْتَ يَوْمَكَ بِالصِّيَامِ وَ اقْتَصَرْتَ عَلَى الْقَلِيلِ مِنْ لَعْقِ الطَّعَامِ وَ أَحْيَيْتَ مُجْتَهِداً لَيْلَكَ بِالْقِيَامِ كُنْتَ أَحْرَى أَنْ تَنَالَ أَشْرَفَ الْمَقَامِ أَيَّتُهَا النَّفْسُ أَخْلِصِي لَيْلَكِ وَ نَهَارَكِ بِالذَّاكِرِينَ لَعَلَّكِ أَنْ تَسْكُنِي رِيَاضَ الْخُلْدِ مَعَ الْمُتَّقِينَ وَ تَشَبَّهِي بِنُفُوسٍ قَدْ أَقْرَحَ السَّهَرُ رِقَّةَ جُفُونِهَا وَ دَامَتْ فِي الْخَلَوَاتِ شِدَّةُ حَنِينِهَا وَ أَبْكَى الْمُسْتَمِعِينَ عَوْلَةُ أَنِينِهَا وَ أَلَانَ قَسْوَةَ الضَّمَائِرِ ضَجَّةُ رَنِينِهَا فَإِنَّهَا نُفُوسٌ قَدْ بَاعَتْ زِينَةَ الدُّنْيَا وَ آثَرَتِ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى أُولَئِكَ وَفْدُ الْكَرَامَةِ يَوْمَ يَخْسَرُ فِيهِ الْمُبْطِلُونَ وَ يُحْشَرُ إِلَى رَبِّهِمْ بِالْحُسْنَى وَ السُّرُورِ الْمُتَّقُونَ
15-  مُنَاجَاةٌ أُخْرَى لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‌ يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَوْمَ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَ الْأَقْدامِ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَوْمَ لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَوْمَ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ أَخِيهِ وَ فَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وَ مَنْ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 110
فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمَوْلَى وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ إِلَّا الْمَوْلَى مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَمْلُوكَ إِلَّا الْمَالِكُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْعَزِيزُ وَ أَنَا الذَّلِيلُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الذَّلِيلَ إِلَّا الْعَزِيزُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَخْلُوقَ إِلَّا الْخَالِقُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْعَظِيمُ وَ أَنَا الْحَقِيرُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْحَقِيرَ إِلَّا الْعَظِيمُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَ أَنَا الضَّعِيفُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الضَّعِيفَ إِلَّا الْقَوِيُّ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ إِلَّا الْغَنِيُّ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمُعْطِي وَ أَنَا السَّائِلُ وَ هَلْ يَرْحَمُ السَّائِلَ إِلَّا الْمُعْطِي مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْحَيُّ وَ أَنَا الْمَيِّتُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَيِّتَ إِلَّا الْحَيُّ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْبَاقِي وَ أَنَا الْفَانِي وَ هَلْ يَرْحَمُ الْفَانِيَ إِلَّا الْبَاقِي مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الدَّائِمُ وَ أَنَا الزَّائِلُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الزَّائِلَ إِلَّا الدَّائِمُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ أَنَا الْمَرْزُوقُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَرْزُوقَ إِلَّا الرَّازِقُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْجَوَادُ وَ أَنَا الْبَخِيلُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْبَخِيلَ إِلَّا الْجَوَادُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمُعَافِي وَ أَنَا الْمُبْتَلَى وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمُبْتَلَى إِلَّا الْمُعَافِي مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْكَبِيرُ وَ أَنَا الصَّغِيرُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الصَّغِيرَ إِلَّا الْكَبِيرُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْهَادِي وَ أَنَا الضَّالُّ وَ هَلْ يَرْحَمُ الضَّالَّ إِلَّا الْهَادِي مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الرَّحْمَنُ وَ أَنَا الْمَرْحُومُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَرْحُومَ إِلَّا الرَّحْمَنُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ السُّلْطَانُ وَ أَنَا الْمُمْتَحَنُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمُمْتَحَنَ إِلَّا السُّلْطَانُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الدَّلِيلُ وَ أَنَا الْمُتَحَيِّرُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمُتَحَيِّرَ إِلَّا الدَّلِيلُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمُذْنِبَ إِلَّا الْغَفُورُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْغَالِبُ وَ أَنَا الْمَغْلُوبُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَغْلُوبَ إِلَّا الْغَالِبُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْمَرْبُوبُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْمَرْبُوبَ إِلَّا الرَّبُّ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ الْمُتَكَبِّرُ وَ أَنَا الْخَاشِعُ وَ هَلْ يَرْحَمُ الْخَاشِعَ إِلَّا الْمُتَكَبِّرُ مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 111

وَ ارْضَ عَنِّي بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا ذَا الْجُودِ وَ الْإِحْسَانِ وَ الطَّوْلِ وَ الِامْتِنَانِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ
16-  ق، [كتاب العتيق الغروي‌] مُنَاجَاةٌ إِلَهِي تَوَعَّرَتِ الطُّرُقُ وَ قَلَّ السَّالِكُونَ فَكُنْ أَنِيسِي فِي وَحْدَتِي وَ جَلَيسِي فِي خَلْوَتِي فَإِلَيْكَ أَشْكُو فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ بِكَ أَنْزَلْتُ ضُرِّي وَ مَسْكَنَتِي لِأَنَّكَ غَايَةُ أُمْنِيَّتِي وَ مُنْتَهَى بُلُوغِ طَلِبَتِي فَيَا فَرْحَةً لِقُلُوبِ الْوَاصِلِينَ وَ يَا حَيَاةً لِنُفُوسِ الْعَارِفِينَ وَ يَا نِهَايَةَ شَوْقِ الْمُحِبِّينَ أَنْتَ الَّذِي بِفِنَائِكَ حَطَّتِ الرِّحَالُ وَ إِلَيْكَ قَصَدَتِ الْآمَالُ وَ عَلَيْكَ كَانَ صِدْقُ الِاتِّكَالِ فَيَا مَنْ تَفَرَّدَ بِالْكَمَالِ وَ تَسَرْبَلَ بِالْجَمَالِ وَ تَعَزَّزَ بِالْجَلَالِ وَ جَادَ بِالْإِفْضَالِ لَا تَحْرِمْنَا مِنْكَ النَّوَالَ إِلَهِي بِكَ لَاذَتِ الْقُلُوبُ لِأَنَّكَ غَايَةُ كُلِّ مَحْبُوبٍ وَ بِكَ اسْتَجَارَتْ فَرْقاً مِنَ الْعُيُوبِ وَ أَنْتَ الَّذِي عَلِمْتَ فَحَلُمْتَ وَ نَظَرْتَ فَرَحِمْتَ وَ خَبَرْتَ وَ سَتَرْتَ وَ غَضِبْتَ فَغَفَرْتَ فَهَلْ مُؤَمَّلٌ غَيْرُكَ فَيُرْجَى أَمْ هَلْ رَبٌّ سِوَاكَ فَيُخْشَى أَمْ هَلْ مَعْبُودٌ سِوَاكَ فَيُدْعَى أَمْ هَلْ قَدَمٌ عِنْدَ الشَّدَائِدِ إِلَّا وَ هِيَ إِلَيْكَ تَسْعَى فَوَ عِزِّ عِزِّكَ يَا سُرُورَ الْأَرْوَاحِ وَ يَا مُنْتَهَى غَايَةِ الْأَفْرَاحِ إِنِّي لَا أَمْلِكُ غَيْرَ ذُلِّي وَ مَسْكَنَتِي لَدَيْكَ وَ فَقْرِي وَ صِدْقِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَأَنَا الْهَارِبُ مِنْكَ إِلَيْكَ وَ أَنَا الطَّالِبُ مِنْكَ مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ فَإِنْ عَفَوْتَ فَبِفَضْلِكَ وَ إِنْ عَاقَبْتَ فَبِعَدْلِكَ وَ إِنْ مَنَنْتَ فَبِجُودِكَ وَ إِنْ تَجَاوَزْتَ فَبِدَوَامِ خُلُودِكَ إِلَهِي بِجَلَالِ كِبْرِيَائِكَ أَقْسَمْتُ وَ بِدَوَامِ خُلُودِ بَقَائِكَ آلَيْتُ إِنِّي لَأَبْرَحْتُ مُقِيماً بِبَابِكَ حَتَّى تُؤْمِنَنِي مِنْ سَطَوَاتِ عَذَابِكَ وَ لَا أَقْنَعُ بِالصَّفْحِ عَنْ سَطَوَاتِ عَذَابِكَ حَتَّى أَرُوحَ بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ إِلَهِي عَجَباً لِقُلُوبٍ سَكَنَتْ إِلَى الدُّنْيَا وَ تَرَوَّحَتْ بِرَوْحِ الْمُنَى وَ قَدْ عَلِمَتْ أَنَّ مُلْكَهَا زَائِلٌ وَ نَعِيمَهَا رَاحِلٌ وَ ظِلَّهَا آفِلٌ وَ سَنَدَهَا مَائِلٌ وَ حُسْنَ نَضَارَةِ بَهْجَتِهَا حَائِلٌ وَ حَقِيقَتَهَا بَاطِلٌ كَيْفَ لَا يُشْتَاقُ إِلَى رَوْحِ مَلَكُوتِ السَّمَاءِ وَ أَنَّى لَهُمْ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 112
ذَلِكَ وَ قَدْ شَغَلَهُمْ حُبُّ الْمَهَالِكِ وَ أَضَلَّهُمُ الْهَوَى عَنْ سَبِيلِ الْمَسَالِكِ إِلَهِي اجْعَلْنَا مِمَّنْ هَامَ بِذِكْرِكَ لُبُّهُ وَ طَارَ مِنْ سَوْقِهِ إِلَيْكَ قَلْبُهُ فَاحْتَوَتْهُ عَلَيْهِ دَوَاعِي مَحَبَّتِكَ فَحَصَلَ أَسِيراً فِي قَبْضَتِكَ إِلَهِي كَيْفَ أُثْنِي وَ بَدْءُ الثَّنَاءِ مِنْكَ عَلَيْكَ وَ أَنْتَ الَّذِي لَا يُعَبِّرُ عَنْ ذَاتِهِ نُطْقٌ وَ لَا يَعِيَهُ سَمْعٌ وَ لَا يَحْوِيهِ قَلْبٌ وَ لَا يُدْرِكُهُ وَهْمٌ وَ لَا يَصْحَبُهُ عَزْمٌ وَ لَا يَخْطُرُ عَلَى بَالٍ فَأَوْزِعْنِي شُكْرَكَ وَ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ جُدْ بِمَا أَنْتَ أَوْلَى أَنْ تَجُودَ بِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
 دُعَاءٌ إِلَهِي ذُنُوبِي تُخَوِّفُنِي مِنْكَ وَ جُودُكَ يُبَشِّرُنِي عَنْكَ فَأَخْرِجْنِي بِخَوْفِكَ مِنَ الْخَطَايَا وَ أَوْصِلْنِي بِرَحْمَتِكَ إِلَى الْعَطَايَا حَتَّى أَكُونَ فِي الْقِيَامَةِ عَتِيقَ كَرَمِكَ كَمَا كُنْتُ فِي الدُّنْيَا رَبِيبَ نِعَمِكَ فَلَيْسَ عَجَباً مَا يَهُجُّنِي غَداً مِنَ النَّجَاءِ مَعَ مَا يُنْجِيهِ الْيَوْمَ مِنَ الرَّجَاءِ إِلَهِي مَتَى خَابَ فِي غِنَائِكَ آمِلٌ وَ انْصَرَفَ بِالرَّدِّ عَنْكَ سَائِلٌ أَمْ مَتَى دُعِيتَ فَلَمْ تُجِبْ أَمِ اسْتُوهِبْتَ فَلَمْ تَهَبْ يَا مَنْ أَمَرَ بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلَ بِالْوَفَاءِ لَا تَحْرِمْنِي رِضْوَانَكَ وَ لَا تُعْدِمْنِي إِحْسَانَكَ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ عِنَايَتِكَ أَمْناً وَ مَوْئِلًا وَ مِنْ وَلَايَتِكَ حِصْناً مَعْقِلًا حَتَّى لَا يَضُرَّنِي مَعَ ذَلِكَ ضَارٌّ وَ لَا يَخْلُوَ قَلْبِي مِنْ سُرُورٍ وَ اسْتِبْشَارٍ إِلَهِي إِلَيْكَ مِنْكَ فِرَارِي وَ لَكَ بِكَ إِقْرَارِي وَ أَنْتَ حَسْبِي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ رَبِّي وَ نِعْمَ الدَّلِيلُ إِلَهِي فَقَوِّمْنِي مِنَ الزَّلَلِ وَ قَوِّنِي مِنَ الْمَلَلِ وَ أَرْشِدْنِي لِأَقْصَدِ السُّبُلِ وَ وَفِّقْنِي لِأَفْضَلِ الْعَمَلِ حَتَّى أَنَالَ بِفَضْلِكَ غَايَةَ الْأَمَلِ إِلَهِي أَنْتَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّ وَ هَادِي الْمُتَحَيِّرِ فِي ظُلُمَاتِ الْبَحْرِ وَ الْبَرِّ اللَّهُمَّ فَيَسِّرْ فَتْحَ أَغْلَاقِ قُلُوبِنَا وَ اكْشِفْ لِبَصَائِرِنَا أَسْتَارَ عُيُوبِنَا وَ اكْفِنَا بِرُكْنِ عِزِّكَ مِنْ أَوَامِرِ نُفُوسِنَا وَ صَفِّ لِعِلْمِ حَقَائِقِكَ خَوَاطِرَ مَحْسُوسِنَا حَتَّى لَا نَزِيغَ عَنْ سُنَنِ طَرِيقِكَ وَ لَا نَرُوغَ عَنْ مَتْنِ تَوْفِيقِكَ وَ لَا نَبْغِيَ سِوَاكَ جَلِيساً وَ لَا نَخْتَارَ غَيْرَكَ أَنِيساً إِلَهِي أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْمُحْتَلِّ الْفَقِيرِ وَ أَرْجُوكَ رَجَاءَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ دُعَاءَ مَنْ قَلَّتْ حِيلَتُهُ وَ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَتْ أَجْرَامُهُ وَ تَفَاقَمَتْ آثَامُهُ اللَّهُمَّ فَكُنْ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 113
لِذُنُوبِنَا غَافِراً وَ لِكَسْرِنَا جَابِراً وَ أَجِرْنَا مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ وَ دُعَاءِ الثُّبُورِ وَ سَلِّمْنَا مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ وَ إِضَاعَةِ السُّنَنِ وَ جَوْرِ الْحُكْمِ وَ اسْتِعْذَابِ الظُّلْمِ وَ عَوَاقِبِ الْبَغْيِ وَ رُكُوبِ الْغَيِّ وَ أَطْلِقْ أَلْسِنَتَنَا بِشُكْرِ آلَائِكَ وَ التَّحَدُّثِ بِنَعْمَائِكَ وَ أَبِحْنَا النَّظَرَ إِلَيْكَ وَ أَكْرِمْ مَحَلَّنَا فِي دَارِ الْقُدْسِ لَدَيْكَ يَا مَنْ لَا يُخْلِفُ وَعْدَهُ وَ لَا يَقْطَعُ رِفْدَهُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ أَنْتَ مَعْدِنُ الْفَضْلِ وَ مَحَلُّهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا وَ عَلَى آدَمَ أَبِينَا وَ حَوَّاءَ أُمِّنَا وَ مِنْ بَيْنِهِمَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ
17-  لد، [بلد الأمين‌] رَوَى الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ النَّوْفَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي وَ كَانَ خَادِمَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع قَالَ لَمَّا زَوَّجَ الْمَأْمُونُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع ابْنَتَهُ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ لِكُلِّ زَوْجَةٍ صَدَاقاً مِنْ مَالِ زَوْجِهَا وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ أَمْوَالَنَا فِي الْآخِرَةِ مُؤَجَّلَةً لَنَا فَكَنَزْنَاهَا هُنَاكَ كَمَا جَعَلَ أَمْوَالَكُمْ فِي الدُّنْيَا مُعَجَّلَةً لَكُمْ فَكَنَزْتُمُوهَا هُنَا وَ قَدْ أَمْهَرْتُ ابْنَتَكَ الْوَسَائِلَ إِلَى الْمَسَائِلِ وَ هِيَ مُنَاجَاةٌ دَفَعَهَا إِلَيَّ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ مُوسَى أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ جَعْفَرٌ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ مُحَمَّدٌ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ عَلِيٌّ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ الْحَسَنُ أَخِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ ص فِي صَحِيفَةٍ وَ قَالَ دَفَعَهَا إِلَيَّ جَبْرَئِيلُ ع وَ قَالَ رَبُّكَ يَقُولُ هَذِهِ مَفَاتِيحُ كُنُوزِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَاجْعَلْهَا وَسَائِلَكَ إِلَى مَسَائِلِكَ تَصِلُ إِلَى بُغْيَتِكَ وَ تَنْجَحُ فِي طَلِبَتِكَ وَ لَا تُؤْثِرْهَا لِحَوَائِجِ دُنْيَاكَ فَتَبْخَسُ بِهَا الْحَظَّ مِنْ آخِرَتِكَ وَ هِيَ عَشْرُ وَسَائِلَ إِلَى عَشْرِ مَسَائِلَ تُطْرَقُ بِهَا أَبْوَابُ الرَّغَبَاتِ فَتُفْتَحُ وَ تَطْلُبُ بِهَا الْحَاجَاتُ فَتَنْجَحُ وَ هَذِهِ نُسْخَتُهَا
 الْمُنَاجَاةُ بِالِاسْتِخَارَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّ خِيَرَتَكَ فِيمَا أَسْتَخِيرُكَ فِيهِ تُنِيلُ الرَّغَائِبَ وَ تُجْزِلُ الْمَوَاهِبَ وَ تُغْنِمُ الْمَطَالِبَ وَ تُطَيِّبُ الْمَكَاسِبَ وَ تَهْدِي إِلَى أَجْمَلِ الْمَذَاهِبِ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 114

وَ تَسُوقُ إِلَى أَحْمَدِ الْعَوَاقِبِ وَ تَقِي مَخُوفَ النَّوَائِبِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ فِيمَا عَزَمَ رَأْيِي عَلَيْهِ وَ قَادَنِي عَقْلِي إِلَيْهِ سَهِّلِ اللَّهُمَّ مِنْهُ مَا تَوَعَّرَ وَ يَسِّرْ مِنْهُ مَا تَعَسَّرَ وَ اكْفِنِي فِيهِ الْمُهِمَّ وَ ادْفَعْ عَنِّي كُلَّ مُلِمٍّ وَ اجْعَلْ رَبِّ عَوَاقِبَهُ غُنْماً وَ خَوْفَهُ سِلْماً وَ بُعْدَهُ قُرْباً وَ جَدْبَهُ خِصْباً وَ أَرْسِلِ اللَّهُمَّ إِجَابَتِي وَ أَنْجِحْ فِيهِ طَلِبَتِي وَ اقْضِ حَاجَتِي وَ اقْطَعْ عَوَائِقَهَا وَ امْنَعْ بَوَائِقَهَا وَ أَعْطِنِي اللَّهُمَّ لِوَاءَ الظَّفَرِ بِالْخِيَرَةِ فِيمَا اسْتَخَرْتُكَ وَ وُفُورَ الْغَنَمِ فِيمَا دَعَوْتُكَ وَ عَوَائِدَ الْإِفْضَالِ فِيمَا رَجَوْتُكَ وَ اقْرِنْهُ اللَّهُمَّ رَبِّ بِالنَّجَاحِ وَ حُطَّهُ بِالصَّلَاحِ وَ أَرِنِي أَسْبَابَ الْخِيَرَةِ فِيهِ وَاضِحَةً وَ أَعْلَامَ غُنْمِهَا لَائِحَةً وَ اشْدُدْ خُنَاقَ تَعَسُّرِهَا وَ انْعَشْ صَرِيعَ تَيَسُّرِهَا وَ بَيِّنِ اللَّهُمَّ مُلْتَبَسَهَا وَ أَطْلِقْ مُحْتَبَسَهَا وَ مَكِّنْ أُسَّهَا فِيهِ حَتَّى تَكُونَ خِيَرَةً مُقْبِلَةً بِالْغَنَمِ مُزِيلَةً لِلْغُرْمِ عَاجِلَةَ النَّفْعِ بَاقِيَةَ الصُّنْعِ إِنَّكَ وَلِيُّ الْمَزِيدِ مُبْتَدِئٌ بِالْجُودِ
 الْمُنَاجَاةُ بِالِاسْتِقَالَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّ الرَّجَاءَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ أَنْطَقَنِي بِاسْتِقَالَتِكَ وَ الْأَمَلَ لِأَنَاتِكَ وَ رِفْقِكَ شَجَّعَنِي عَلَى طَلَبِ أَمَانِكَ وَ عَفْوِكَ وَ لِي يَا رَبِّ ذُنُوبٌ قَدْ وَاجَهَتْهَا أَوْجُهُ الِانْتِقَامِ وَ خَطَايَا قَدْ لَاحَظَتْهَا أَعْيُنُ الِاصْطِلَامِ وَ اسْتَوْجَبْتُ بِهَا عَلَى عَدْلِكَ أَلِيمَ الْعَذَابِ وَ اسْتَحْقَقْتُ بِاجْتِرَاحِهَا مُبِيرَ الْعِقَابِ وَ خِفْتُ تَعْوِيقَهَا لِإِجَابَتِي وَ رَدَّهَا إِيَّايَ عَنْ قَضَاءِ حَاجَتِي وَ إِبْطَالِهَا لِطَلِبَتِي وَ قَطْعِهَا لِأَسْبَابِ رَغْبَتِي مِنْ أَجْلِ مَا قَدْ أَنْقَضَ ظَهْرِي مِنْ ثِقْلِهَا وَ بَهَظَنِي مِنَ الِاسْتِقْلَالِ بِحَمْلِهَا ثُمَّ تَرَاجَعْتُ رَبِّ إِلَى حِلْمِكَ عَنِ الْعَاصِينَ وَ عَفْوِكَ عَنِ الْخَاطِئِينَ وَ رَحْمَتِكَ لِلْمُذْنِبِينَ فَأَقْبَلْتُ بِثِقَتِي مُتَوَكِّلًا عَلَيْكَ طَارِحاً نَفْسِي بَيْنَ يَدَيْكَ شَاكِياً بَثِّي إِلَيْكَ سَائِلًا رَبِّ مَا لَا أَسْتَوْجِبُهُ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 115
مِنْ تَفْرِيجِ الْغَمِّ وَ لَا أَسْتَحِقُّهُ مِنْ تَنْفِيسِ الْهَمِّ مُسْتَقِيلًا رَبِّ لَكَ وَاثِقاً مَوْلَايَ بِكَ اللَّهُمَّ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْفَرَجِ وَ تَطَوَّلْ عَلَيَّ بِسَلَامَةِ الْمَخْرَجِ وَ ادْلُلْنِي بِرَأْفَتِكَ عَلَى سَمْتِ الْمَنْهَجِ وَ أَزِلَّنِي بِقُدْرَتِكَ عَنِ الطَّرِيقِ الْأَعْوَجِ وَ خَلِّصْنِي مِنْ سِجْنِ الْكَرْبِ بِإِقَالَتِكَ وَ أَطْلِقْ أَسْرِي بِرَحْمَتِكَ وَ تَطَوَّلْ عَلَيَّ بِرِضْوَانِكَ وَ جُدْ عَلَيَّ بِإِحْسَانِكَ وَ أَقِلْنِي رَبِّ عَثْرَتِي وَ فَرِّجْ كُرْبَتِي وَ ارْحَمْ عَبْرَتِي وَ لَا تَحْجُبْ دَعْوَتِي وَ اشْدُدْ بِالْإِقَالَةِ أَزْرِي وَ قَوِّ بِهَا ظَهْرِي وَ أَصْلِحْ بِهَا أَمْرِي وَ أَطِلْ بِهَا عُمُرِي وَ ارْحَمْنِي يَوْمَ حَشْرِي وَ وَقْتَ نَشْرِي إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ
 الْمُنَاجَاةُ بِالسَّفَرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ سَفَراً فَخِرْ لِي فِيهِ وَ أَوْضِحْ لِي فِيهِ سَبِيلَ الرَّأْيِ وَ فَهِّمْنِيهِ وَ افْتَحْ عَزْمِي بِالِاسْتِقَامَةِ وَ اشْمَلْنِي فِي سَفَرِي بِالسَّلَامَةِ وَ أَفِدْ لِي بِهِ جَزِيلَ الْحَظِّ وَ الْكَرَامَةِ وَ اكْلَأْنِي فِيهِ بِحَرِيزِ الْحِفْظِ وَ الْحِرَاسَةِ وَ جَنِّبْنِي اللَّهُمَّ وَعْثَاءَ الْأَسْفَارِ وَ سَهِّلْ لِي حُزُونَةَ الْأَوْعَارِ وَ اطْوِ لِيَ الْبَعِيدَ لِطُولِ انْبِسَاطِ الْمَرَاحِلِ وَ قَرِّبْ مِنِّي بُعْدَ نَأْيِ الْمَنَاهِلِ وَ بَاعِدْ فِي الْمَسِيرِ بَيْنَ خُطَى الرَّوَاحِلِ حَتَّى تُقَرِّبَ نِيَاطَ الْبَعِيدِ وَ تُسَهِّلَ وُعُورَةَ الشَّدِيدِ وَ لَقِّنِّي اللَّهُمَّ فِي سَفَرِي نُجْحَ طَائِرِ الْوَاقِيَةِ وَ هَنِّئْنِي غُنْمَ الْعَافِيَةِ وَ خَفِيرَ الِاسْتِقْلَالِ وَ دَلِيلَ مُجَاوَزَةِ الْأَهْوَالِ وَ بَاعِثْ وُفُودَ الْكِفَايَةِ وَ سَائِحْ خَفِيرَ الْوَلَايَةِ وَ اجْعَلْهُ اللَّهُمَّ رَبِّ عَظِيمَ السَّلْمِ حَاصِلَ الْغُنْمِ وَ اجْعَلِ اللَّهُمَّ رَبِّ اللَّيْلَ سِتْراً لِي مِنَ الْآفَاتِ وَ النَّهَارَ مَانِعاً مِنَ الْهَلَكَاتِ وَ اقْطَعْ عَنِّي قَطْعَ لُصُوصِهِ بِقُدْرَتِكَ‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 116
وَ احْرُسْنِي مِنْ وُحُوشِهِ بِقُوَّتِكَ حَتَّى تَكُونَ السَّلَامَةُ فِيهِ صَاحِبَتِي وَ الْعَافِيَةُ مُقَارِنَتِي وَ الْيُمْنُ سَائِقِي وَ الْيُسْرُ مُعَانِقِي وَ الْعُسْرُ مُفَارِقِي وَ النُّجْحُ بَيْنَ مَفَارِقِي وَ الْقَدَرُ مُوَافِقِي وَ الْأَمْرُ مُرَافِقِي إِنَّكَ ذُو الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ وَ الْقُوَّةِ وَ الْحَوْلِ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ
 الْمُنَاجَاةُ بِطَلَبِ الرِّزْقِ اللَّهُمَّ أَرْسِلْ عَلَيَّ سِجَالَ رِزْقِكَ مِدْرَاراً وَ أَمْطِرْ سَحَائِبَ إِفْضَالِكَ عَلَيَّ غِزَاراً وَ ارْمِ [أَدِمْ‌] غَيْثَ نَيْلِكَ إِلَيَّ سِجَالًا وَ أَسْبِلْ مَزِيدَ نِعَمِكَ عَلَى خَلَّتِي إِسْبَالًا وَ أَفْقِرْنِي بِجُودِكَ إِلَيْكَ وَ أَغْنِنِي عَمَّنْ يَطْلُبُ مَا لَدَيْكَ وَ دَاوِ دَاءَ فَقْرِي بِدَوَاءِ فَضْلِكَ وَ انْعَشْ صَرْعَةَ عَيْلَتِي بِطَوْلِكَ وَ اجْبُرْ كَسْرَ خَلَّتِي بِنَوْلِكَ وَ تَصَدَّقْ عَلَى إِقْلَالِي بِكَثْرَةِ عَطَائِكَ وَ عَلَى اخْتِلَاليِ بِكَرَمِ حَيَائِكَ وَ سَهِّلْ رَبِّ سَبِيلَ الرِّزْقِ إِلَيَّ وَ أَثْبِتْ قَوَاعِدَهُ لَدَيَّ وَ بَجِّسْ لِي عُيُونَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ فَجِّرْ أَنْهَارَ رَغَدِ الْعَيْشِ قِبَلِي بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ أَجْدِبْ أَرْضَ فَقْرِي وَ أَخْصِبْ جَدْبَ ضُرِّي وَ اصْرِفْ عَنِّي فِي الرِّزْقِ الْعَوَائِقَ وَ اقْطَعْ عَنِّي مِنَ الضِّيقِ الْعَلَائِقَ وَ ارْمِنِي اللَّهُمَّ مِنْ سَعَةِ الرِّزْقِ بِأَخْصَبِ سِهَامِهِ وَ احْبُنِي مِنْ رَغَدِ الْعَيْشِ بِأَكْثَرِ دَوَامِهِ وَ اكْسُنِي اللَّهُمَّ أَيْ رَبِّ سَرَابِيلَ السَّعَةِ وَ جَلَابِيبَ الدَّعَةِ فَإِنِّي رَبِّ مُنْتَظِرٌ لِإِنْعَامِكَ بِحَذْفِ الضِّيقِ وَ لِتَطَوُّلِكَ بِقَطْعِ التَّعْوِيقِ وَ لِتَفَضُّلِكَ بِبَتْرِ التَّقْصِيرِ وَ لِوَصْلِ حَبْلِي بِكَرَمِكَ بِالتَّيْسِيرِ وَ أَمْطِرِ اللَّهُمَّ عَلَى سَمَاءِ رِزْقِكَ بِسِجَالِ الدِّيَمِ وَ أَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ بِعَوَائِدِ النِّعَمِ وَ ارْمِ مَقَاتِلَ الْإِقْتَارِ مِنِّي وَ احْمِلْ عَسْفَ الضُّرِّ عَنِّي وَ اضْرِبِ الضُّرَّ بِسَيْفِ الِاسْتِيصَالِ وَ امْحَقْهُ رَبِّ مِنْكَ بِسَعَةِ الْإِفْضَالِ وَ امْدُدْنِي بِنُمُوِّ الْأَمْوَالِ وَ احْرُسْنِي مِنْ ضِيقِ الْإِقْلَالِ وَ اقْبِضْ عَنِّي سُوءَ الْجَدْبِ وَ ابْسُطْ لِي بِسَاطَ الْخِصْبِ وَ صَحِّبْنِي بِالِاسْتِظْهَارِ وَ مَسِّنِي بِالتَّمْكِينِ مِنَ الْيَسَارِ إِنَّكَ ذُو الطَّوْلِ الْعَظِيمِ وَ الْفَضْلِ الْعَمِيمِ وَ أَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الْمَلِكُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ اسْقِنِي مِنْ مَاءِ رِزْقِكَ غَدَقاً وَ انْهَجْ لِي مِنْ عَمِيمِ بَذْلِكَ طُرُقاً وَ افْجَأْنِي بِالثَّرْوَةِ وَ الْمَالِ وَ انْعَشْنِي‌

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 117
فِيهِ بِالِاسْتِقْلَالِ

 الْمُنَاجَاةُ بِالِاسْتِعَاذَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُلِمَّاتِ نَوَازِلِ الْبَلَاءِ وَ أَهْوَالِ عَظَائِمِ الضَّرَّاءِ فَأَعِذْنِي رَبِّ مِنْ صَرْعَةِ الْبَأْسَاءِ وَ احْجُبْنِي مِنْ سَطَوَاتِ الْبَلَاءِ وَ نَجِّنِي مِنْ مُفَاجَأَةِ النِّقَمِ وَ احْرُسْنِي مِنْ زَوَالِ النِّعَمِ وَ مِنْ زَلَلِ الْقَدَمِ وَ اجْعَلْنِي اللَّهُمَّ رَبِّ فِي حِمَى عِزِّكَ وَ حِيَاطَةِ حِرْزِكَ مِنْ مُبَاغَتَةِ الدَّوَائِرِ وَ مُعَاجَلَةِ الْبَوَادِرِ اللَّهُمَّ رَبِّ وَ أَرْضُ الْبَلَاءِ فَاخْسِفْهَا وَ عَرْصَةُ الْمِحَنِ فَارْجُفْهَا وَ شَمْسُ النَّوَائِبِ فَاكْسِفْهَا وَ جِبَالُ السَّوْءِ فَانْسِفْهَا وَ كَرْبُ الدَّهْرِ فَاكْشِفْهَا وَ عَوَائِقُ الْأُمُورِ فَاصْرِفْهَا وَ أَوْرِدْنِي حِيَاضَ السَّلَامَةِ وَ احْمِلْنِي عَلَى مَطَايَا الْكَرَامَةِ وَ اصْحَبْنِي بِإِقَالَةِ الْعَثْرَةِ وَ اشْمَلْنِي بِسَتْرِ الْعَوْرَةِ وَ جُدْ عَلَيَّ رَبِّ بِآلَائِكَ وَ كَشْفِ بَلَائِكَ وَ دَفْعِ ضَرَّائِكَ وَ ادْفَعْ عَنِّي كَلَاكِلَ عَذَابِكَ وَ اصْرِفْ عَنِّي أَلِيمَ عِقَابِكَ وَ أَعِذْنِي مِنْ بَوَائِقِ الدُّهُورِ وَ أَنْقِذْنِي مِنْ سُوءِ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ وَ احْرُسْنِي مِنْ جَمِيعِ الْمَحْذُورِ وَ اصْدَعْ صَفَاةَ الْبَلَاءِ عَنْ أَمْرِي وَ أَشْلِلْ يَدَهُ عَنِّي مُدَّةَ عُمُرِي إِنَّكَ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِمَا تُرِيدُ
 الْمُنَاجَاةُ بِطَلَبِ التَّوْبَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ رَبِّ إِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِإِخْلَاصِ تَوْبَةٍ نَصُوحٍ وَ تَثْبِيتِ عَقْدٍ صَحِيحٍ وَ دُعَاءِ قَلْبٍ جَرِيحٍ وَ إِعْلَانِ قَوْلٍ صَرِيحٍ اللَّهُمَّ رَبِّ فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَابَةَ مُخْلِصِ التَّوْبَةِ وَ إِقْبَالَ سَرِيعِ الْأَوْبَةِ وَ مَصَارِعَ تَجَشُّعِ الْحَوْبَةِ وَ قَابِلْ رَبِّ تَوْبَتِي بِجَزِيلِ الثَّوَابِ وَ كَرِيمِ الْمَآبِ وَ حَطِّ الْعِقَابِ وَ صَرْفِ الْعَذَابِ وَ غُنْمِ الْإِيَابِ وَ سَتْرِ الْحِجَابِ وَ امْحُ اللَّهُمَّ رَبِّ بِالتَّوْبَةِ مَا ثَبَتَ مِنْ ذُنُوبِي وَ اغْسِلْ بِقَبُولِهَا جَمِيعَ عُيُوبِي وَ اجْعَلْهَا جَالِيَةً لِرَيْنِ قَلْبِي شَاحِذَةً لِبَصِيرَةِ لُبِّي غَاسِلَةً لِدَرَنِي مُطَهِّرَةً لِنَجَاسَةِ بَدَنِي مُصَحِّحَةً فِيهَا ضَمِيرِي عَاجِلَةً إِلَى الْوَفَاءِ بِهَا مَصِيرِي وَ اقْبَلْ رَبِّ تَوْبَتِي فَإِنَّهَا بِصِدْقٍ مِنْ إِخْلَاصِ نِيَّتِي وَ مَحْضٍ مِنْ تَصْحِيحِ بَصِيرَتِي وَ احْتِفَالٍ فِي طَوِيَّتِي وَ اجْتِهَادٍ فِي لِقَاءِ سَرِيرَتِي وَ تَثْبِيتِ إِنَابَتِي وَ مُسَارَعَةٍ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 118
إِلَى أَمْرِكَ بِطَاعَتِي وَ اجْلُ اللَّهُمَّ رَبِّ عَنِّي بِالتَّوْبَةِ ظُلْمَةَ الْإِصْرَارِ وَ امْحُ بِهَا مَا قَدَّمْتُهُ مِنَ الْأَوْزَارِ وَ اكْسُنِي بِهَا لِبَاسَ التَّقْوَى وَ جَلَابِيبَ الْهُدَى فَقَدْ خَلَعْتُ رِبْقَ الْمَعَاصِي عَنْ جِلْدِي وَ نَزَعْتُ سِرْبَالَ الذُّنُوبِ عَنْ جَسَدِي مُتَمَسِّكاً رَبِّ بِقُدْرَتِكَ مُسْتَعِيناً عَلَى نَفْسِي بِعِزَّتِكَ مُسْتَوْدِعاً تَوْبَتِي مِنَ النَّكْثِ بِخَفْرَتِكَ مُعْتَصِماً مِنَ الْخِذْلَانِ بِعِصْمَتِكَ مُقِرّاً بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ
 الْمُنَاجَاةُ بِطَلَبِ الْحَجِّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْحَجَّ الَّذِي فَرَضْتَهُ عَلَى مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ اجْعَلْ لِي فِيهِ هَادِياً وَ إِلَيْهِ دَلِيلًا وَ قَرِّبْ لِي بُعْدَ الْمَسَالِكِ وَ أَعِنِّي فِيهِ عَلَى تَأْدِيَةِ الْمَنَاسِكِ وَ حَرِّمْ بِإِحْرَامِي عَلَى النَّارِ جَسَدِي وَ زِدْ لِلسَّفَرِ فِي زَادِي وَ قُوَّتِي وَ جِلْدِي وَ ارْزُقْنِي رَبِّ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ الْإِفَاضَةَ إِلَيْكَ وَ ظَفِّرْنِي بِالنُّجْحِ وَ احْبُنِي بِوَافِرِ الرِّبْحِ وَ أَصْدِرْنِي رَبِّ مِنْ مَوْقِفِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ إِلَى مُزْدَلِفَةِ الْمَشْعَرِ وَ اجْعَلْهَا زُلْفَةً إِلَى رَحْمَتِكَ وَ طَرِيقاً إِلَى جَنَّتِكَ أَوْقِفْنِي مَوْقِفَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ مَقَامَ وُفُودِ الْإِحْرَامِ وَ أَهِّلْنِي لِتَأْدِيَةِ الْمَنَاسِكِ وَ نَحْرِ الْهَدْيِ التَّوَامِكِ بِدَمٍ يَثُجُّ وَ أَوْدَاجٍ تَمُجُّ وَ إِرَاقَةِ الدِّمَاءِ الْمَسْفُوحَةِ مِنَ الْهَدَايَا الْمَذْبُوحَةِ وَ فَرْيِ أَوْدَاجِهَا عَلَى مَا أَمَرْتَ وَ التَّنَفُّلِ بِهَا كَمَا رَسَمْتَ وَ أَحْضِرْنِي اللَّهُمَّ صَلَاةَ الْعِيدِ رَاجِياً لِلْوَعْدِ حَالِقاً شَعْرَ رَأْسِي وَ مُقَصِّراً مُجْتَهِداً فِي طَاعَتِكَ مُشَمِّراً رَامِياً لِلْجِمَارِ بِسَبْعٍ بَعْدَ سَبْعٍ مِنَ الْأَحْجَارِ وَ أَدْخِلْنِي اللَّهُمَّ عَرْصَةَ بَيْتِكَ وَ عَقْوَتَكَ وَ أَوْلِجْنِي مَحَلَّ أَمْنِكَ وَ كَعْبَتَكَ وَ مَسَاكِينَكَ وَ سُؤَّالَكَ وَ وَفْدَكَ وَ مَحَاوِيجَكَ وَ جُدْ عَلَيَّ اللَّهُمَّ بِوَافِرِ الْأَجْرِ مِنَ الِانْكِفَاءِ وَ النَّفْرِ وَ اخْتِمْ لِي مَنَاسِكَ حَجِّي وَ انْقِضَاءَ عَجِّي بِقَبُولٍ مِنْكَ لِي وَ رَأْفَةٍ مِنْكَ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
 الْمُنَاجَاةُ بِكَشْفِ الظُّلْمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمَ عِبَادِكَ قَدْ تَمَكَّنَ فِي بِلَادِكَ حَتَّى أَمَاتَ الْعَدْلَ وَ قَطَعَ السُّبُلَ وَ مَحَقَ الْحَقَّ وَ أَبْطَلَ الصِّدْقَ وَ أَخْفَى الْبِرَّ

                         بحارالأنوار ج : 91 ص : 119
وَ أَظْهَرَ الشَّرَّ وَ أَهْمَلَ التَّقْوَى وَ أَزَالَ الْهُدَى وَ أَزَاحَ الْخَيْرَ وَ أَثْبَتَ الضَّيْرَ وَ أَنْمَى الْفَسَادَ وَ قَوَّى العباد [الْعِنَادَ] وَ بَسَطَ الْجَوْرَ وَ عَدَى الطَّوْرَ اللَّهُمَّ يَا رَبِّ لَا يَكْشِفُ ذَلِكَ إِلَّا سُلْطَانُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِنْهُ إِلَّا امْتِنَانُكَ اللَّهُمَّ رَبِّ فَابْتُرِ الظُّلْمَ وَ بُتَّ جِبَالَ الْغَشْمِ وَ أَخْمِلْ [أَخْمِدْ] سُوقَ الْمُنْكَرِ وَ أَعِزَّ مَنْ عَنْهُ زُجِرَ وَ احْصُدْ شَأْفَةَ أَهْلِ الْجَوْرِ وَ أَلْبِسْهُمُ الْحَوْرَ بَعْدَ الْكَوْرِ وَ عَجِّلْ لَهُمُ الْبَتَاتَ وَ أَنْزِلْ عَلَيْهِمُ الْمَثُلَاتِ وَ أَمِتْ حَيَاةَ الْمُنْكَرَاتِ لِيُؤْمَنَ الْمَخُوفُ وَ يَسْكُنَ الْمَلْهُوفُ وَ يَشْبَعَ الْجَائِعُ وَ يَحْفَظَ الضَّائِعُ وَ يُؤْوَى الطَّرِيدُ وَ يَعُودَ الشَّرِيدُ وَ يُغْنَى الْفَقِيرُ وَ يُجَارَ الْمُسْتَجِيرُ وَ يُوَقَّرَ الْكَبِيرُ وَ يُرْحَمَ الصَّغِيرُ وَ يُعَزَّ الْمَظْلُومُ وَ يُذَلَّ الظَّلُومُ وَ تُفَرَّجَ الْغَمَّاءُ وَ تَسْكُنَ الدَّهْمَاءُ وَ يَمُوتَ الِاخْتِلَافُ وَ يَحْيَا الِايتِلَافُ وَ يَعْلُوَ الْعِلْمُ وَ يَشْمَلَ السِّلْمُ وَ تَجْمُلَ النِّيَّاتُ وَ يُجْمَعَ الشَّتَاتُ وَ يَقْوَى الْإِيمَانُ وَ يُتْلَى الْقُرْآنُ إِنَّكَ أَنْتَ الدَّيَّانُ الْمُنْعِمُ الْمَنَّانُ

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الظلم ممارسةً وتَحَمُّلاً ودولةً لها أركان
القضية الفلسطينية في كلمات الإمام الخميني ( قدس ...
لا توفيق مع الغشّ
تحرير المدينة المنورة والحجاز
من شهد واقعة الطف
آداب المعلّم والمتعلّم في درسهما
الألفاظ الدخيلة والمولَّدة
الحجّ في نهج البلاغة -4
مكانة الشهيد
المجالس والبعد السياسي

 
user comment