عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

إستخدامات القرآن لكلمة الروح

إستخدامات القرآن لكلمة الروح

يطلق القرآن لفظ (الروح) على مجموعة من الحقائق غير الجسميّة، التي لم تُبرَأ في هذه الدنيا بل جاءت من محلّ أعلى وعالم أسمى، ومن هذه الأمور روحُ الإنسان، يقول تعالى:﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾(1).
ويطلق على روح الإنسان اسم (النفس) أيضاً. ونفس الشيء هو عينه وذاته.فهذا الإطلاق هو لتبيان أنّ الروح هي حقيقة الإنسان وشخصيّته الواقعيّة فهي نفسه وذاته، فيما يمثّل الجسد والبدن ما يشبه الآلة واللباس لها فحسب.
وحقيقة الروح تبقى حيّة بعد أن يفنى الجسد، من هنا نرى القرآن بعد أن يتحدّث عن الرفات وتلاشي الجسد. نراه يرجع فيعبّر عن صاحبه بأنّه حيّ، وهذا إشارة إلى تلك الحقيقة التي بها يحيا الجسد، والتي لها بُعد وراء البدن بحيث تبقى حيّة بعد تحوّل الجسد إلى رفات.
والفلاسفة عندما يعبّرون بـ (النفس) ينصرف المعنى أكثر إلى جهات تعلقات الروح الماديّة، فيعنون بالأمور النفسانية الأمور الشهوانية والبدنية، وعندما يعبرون بـ (الروح والأمور الروحيّة) فأكثر ما يعنون بها الجنبات المستقلة للروح عن البدن وعالم المادّة.
وكذلك يصرّح القرآن: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ الله بَاقٍ﴾(2)، والمراد ب-(مَا عِنْدَكُمْ) هو ما نراه في عالم الطبيعة المتغيّر، حيث يتعرّض للبلى دوماً، وأمّا (مَا عِنْدَ الله) وكلّ ما له جنبة إلهيّة فلا ينفد ولا يفنى بل هو باقٍ.

إثبات الروح في نهج البلاغة

سنتعرّض لخطب ثلاث صرّحت بهذا الموضوع:
الروح تبقى رهينة:
وذلك في الخطبة الغرّاء، حيث يقول الأمير عليه السلام: (فهل دفعت الأقارب أو نفعت النواحب، وقد غودر في محلّة الأموات رهيناً،(...)، وصارت الأجساد شحبة بعد بضّتها، والعظام نخرةً بعد قوّتها، والأرواح مرتهنة بثقل أعبائها، موقنة بغيب أنبائها...)(3)
ومحل الشاهد هو المقارنة التي يبيّنها الإمام عليه السلام بين مآل الأجساد والأرواح، فالعظام تتيبَّس في القبر ويصيبها النخر، فيما الأرواح تبقى رهينة بما كسبت، وقد صارت على يقين من الغيب الذي كانت تُذكّر به في الدنيا ولم تستيقنه، فالجسد يؤول إلى التهرّؤ والتف-تُّت، والروح باقية في عالم آخر.
ففي هذا النص يبيّن الإمام عليه السلام أنّ حقيقة الموت هي خروج الروح من البدن.
ملك الموت:
فيصفه عليه السلام، ويشير إلى كيفية وفاة الجنين في بطن أمّه، فيقول: (بل، كيف يتوفّى"ملكُ الموت" الجنينَ في بطن أمّه؟! أيلجُ عليه من بعض جوارحها؟! أم الروح أجابته بإذن ربّها!)(4).
يؤكّد هذا النص أنّ أمير المؤمنين ينظر إلى الموت على أنّه انفصال للروح عن الجسد.

النتيجة:

هذه النصوص الثلاثة من نهج البلاغة تصرّح بالروح على أنّها حقيقة واقعيّة، وهذا لا يتعدّى كونه نموذجاً لما في النهج والأحاديث والأدعية، فضلاً عن القرآن.

الروح في القرآن

إستعمل القرآن الروح في معانٍ مختلفة، سنتوفر على ذكر هذه الموارد، ثمّ سيتبيّن لنا أنّها في الواقع تعود إلى حقيقة واحدة تصدق على عدّة أمور.

الروحُ غيرُ الملائكة:

يتحدّث بعض آيات القرآن الكريم عن الروح على أنّها أمر وحقيقة غير الملائكة، كما ورد ذلك في عدّة آيات، ففي عمّ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً﴾(5)، وفي القدر ورد: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾(6)، وفي آية ثالثة ﴿يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ﴾(7)....
ففي هذه الآيات يتبيّن أن الروح ليست من الملائكة، وإلا لم يكن من المناسب ذكرها في عرضهم.
وفي حديث مرويّ عن الأمير عليه السلام الاستدلال بأنّ الروح غير الملائكة ب الثالثة المذكورة(8).

الروح الأمين أو روح القدس

في مواطن أخرى، يصف القرآن الروح بـ (الأمين)، وبـ (القدس)، يقول تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ...﴾(9)، وفي آية أخرى: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ...﴾(10).
وفي هذه المواطن من الآيات ذهب البعض إلى القول بأنّ روح القدس والروح الأمين هو جبرائيل، إذ هو الذي نزل بالقرآن على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
فيما يذهب العلامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان إلى أنّ ما يفهم من القرآن أنّ ثمّة مخلوقاً أو موجوداً حاملاً للقرآن إلى جوار جبرائيل، فإنّ جبرائيل وإن نزل بالوحي إلا أنّه ليس الذي يحمله.
وحامل الوحي هذا هو الذي يطلق عليه القرآن اسم روح القدس الأمين، فهو في عرض الملائكة أيضاً، وليس منهم.

الروح توأم الوحي:

ذكرت آيات أخرى الروحَ كتوأم لكلمة الوحي، يقول تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ﴾(11)، فيعبّر القرآن عن آيات القرآن بأنها روح، فهي التي أوحاها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وهنا يمكن أن يقال بأن آيات القرآن هي ضربٌ من تلك الحقيقة التي إسمها (الروح)، حيث تنزل على قلب النبي ّ صلى الله عليه وآله وسلم بتلك الحقيقة المجرّدة أولاً، ثمّ تكتسي الآيات في ما بعد الصيغة اللفظيّة.
لكن العلّامة يذهب هنا أيضاً إلى أنّها بمعنى حامل الوحي، وليست هي الوحي نفسه، والمقصود من (أوحينا): (نزّلنا)، فتكون هذه الآيات مشابهة للآيات السابقة.

الروح لقب للمسيح:

ومن الموارد التي أطلقها القرآن على الروح هو اللقب الذي اكتسبه عيسى بن مريم عليها السلام، ﴿إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ الله وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ﴾(12).

الروح تأييد للمؤمنين:

كما أُطلقت كلمة الروح أيضاً في مجال تأييد المؤمنين، ففي الشريفة: ﴿أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ﴾(13).
وهنا إما أن يُ-قصد بهذه الروح تلك الحقيقة التي في عرض الملائكة، حيث ترسل لتأييد المؤمنين كما كانت مؤيّدة للملائكة، وإمّا أنّها بمعنى الحالة المعنوية والإلهام والقوة التي ألقيت في قلوب المؤمنين، وهذا ليس ببعيد.

الروح مع السيدة مريم:

ومن المواطن التي استخدم فيها القرآن كلمة الروح ما حدث مع السيدة مريم عليها السلام، يقول تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً...﴾(14). فالله جلّ وعلا قد أرسل الروح متمثّلة في هيئة بشر، وهبت الحياة لعيسى من غير أب.
وليس ببعيد أن تكون الروح هذه نفس تلك الحقيقة التي ذُكرت رديفاً للملائكة.

الروح الإنسانية:

ومن الموارد ما يذكره القرآن عن الإنسان بشكل عام عندما ينبض بالحياة، فبشأن آدم تقول الشريفة: ﴿ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ﴾(15)، وفي الحجر: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾(16)
والمستفاد من مجموع الآيات أن لا اختصاص لذلك بآدم الأول.
ولا تزال هناك آيات أخرى كثيرة إستخدم القرآن فيها كلمة الروح، ولكن ما ذكرناه هو جميع الموارد التي وردت فيها الآيات، فهذه هي الموارد التي استخدمت فيها الروح في القرآن بشكل كلّي.
ونلاحظ أن هذا اللفظ كما استخدم في السور المدنيّة فإنه استخدم أيضاً في السور المكية.
ومن الآيات التي وردت فيها كلمة الروح، في الإسراء: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾(17). وردت هذه في سياق الإستفهام عن حقيقة الروح، وأجابت على ذلك بأنّ الروح (من أمر ربّي).
في البداية لا بدّ من معرفة ما هي الروح التي وقع السؤال عنها، ثمّ نشرح ما هي حقيقتها وفقاً لهذه .
إختلف المفسّرون في الروح التي وقعت محلاً للسؤال:
فذهب فريق إلى أنّها الروح التي ذُكرت بعرض الملائكة في ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً﴾ وأمثالها(18)فوقع السؤال عنها.
وذهب فريق آخر إلى أنّ المقصود من الروح هنا القرآن نفسه، طبقاً لما ورد في آية أخرى:﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا﴾، ف بمعنى أنّهم إذا سألوك عن القرآن فقل هو من أمر ربّي، أي أمر نازل من عند الله.
فيما ذكر فريق من المفسّرين أن المقصود هو جبرائيل. وهذا الفريق هو الفريق الذي ساوى بين الروح الأمين وروح القدس وبين جبرائيل، فالمراد معرفة ماهية جبرائيل.
وثمة مجموعة أخرى تقول بأنّ المراد من الروح هنا الروح الإنسانيّة، التي ذُكرت في الآيات من قبيل: ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾.
والرأي الأخير، وقد اختاره صاحب الميزان، يتبنّى أنّ السؤال عن الروح هنا ليس عن الروح بمعنىً خاصّ، بل عندما رأوا القرآن يذكر لفظة الروح كثيراً لم تتّضح لديهم، فسألوا عنها.
وعلى أيّ حال فإنّ الجواب قد جاءهم: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾. وهو جواب واقعيّ، فما هي حقيقته، وما هي الروح؟

حقيقة الروح

تبيّن معنا أنّ القرآن يجيب السائلين عن الروح بأنّها: (من أمر ربّي). وهذا التعريف يشتمل على جزءين، فهي أمر، وهي من الله، فما معنى ذلك؟
أولاً: ما معنى أنّها من الله (تفسير نسبتها إلى الله).
إذا أردنا أن نعرّف شيئاً فتارة نعرّفه بأجزائه الذاتية أي التي يتكوّن منها، كأن نعرّف السجادة بأنّها مجموعة خيوط ملوّنة من القطن أو الصوف، ويسمّى هذا التعريف بالتعريف بالعلل الداخليّة (أي العلة المادية للشيء والعلة الصوريّة)، وأخرى نعرّف هذا الشيء بأمور خارجة عن ذاته، كالغاية والغرض الذي وُجد لأجله، بأن نعرّف السجادة بأنّها ما يُفرش ويستفاد منه بالجلوس، كما أنّه قد نعرّفه بفاعله، كأن نقول إنّها سجادة عجميّة من صناعة أهل يزد مثلاً، ويُسمّى التعريف بالغاية أو بالفاعل تعريفاً بالعلل الخارجية (أي العلّة الغائيّة والعلّة الفاعليّة).
وليكون التعريف تامّاً فلا بدّ أن يتوفّر على بيان العلل الداخليّة والخارجيّة، فتُذكر أجزاؤه وتُبيّن غايته وفاعله.
إذا عدنا إلى التعريف الذي ذَكَرَتْه ُ للروح نجد أنّها عرّفتها بأنّها شيء ناشئ من الله: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾، فهي لم تذكر أجزاءها، لأنّها بسيطة لا أجزاء لها، ولم تبيّن غايتها، إذ ليس للروح غاية يمكن أن يعرفها السائل.
ثانياً: ما معنى كون الروح أمراً إلهيّاً؟.
تارة يتحدّث القرآن عن (خلق الله)، وأخرى عن (أمر الله).
حينما يعبّر القرآن بقوله (خلق الله) فالمنظور هو الإيجاد التدريجيّ، الذي يرتبط بعاملي الزمان والمكان، كما في خلق السماوات والأرض في ستة أيام- أياً كان المقصود من الأيّام الستّة-، وكما في تحوّلات النطفة في الرحم.
أمّا حين يعبّر ب- (أمر الله) فالمقصود هو الوجود الدفعيّ، الذي لا محلّ للتدرّج فيه، فهو ينتسب إلى الله مباشرة من دون دخلٍ لعاملَي الزمان والمكان، ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾(19)، ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾(20)، والمقصود أنّه لا محل للزمان والتدرّج وما شاكل في أمر الله، فقوله وفعله أي ما يريده عين الوجود وعين ما يوجده، دون أن تكون هناك لُبثة انتظار أصلاً..
وقد اجتمع كلا المعنيين في قوله تعالى:﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾(21).
و هكذا نفهم المراد من قوله تعالى: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾، فبالإضافة إلى أنها منسوبة إلى الله وحده، فإنّها من جنس أمره، وليست من جنس خلقه كالسماوات والأرض وباقي موجودات هذا العالم.

الإنسان ووجهاه الأمري والخلقي

تبيّن في ما سبق أن الروح التي ذكرنا تشمل روح الإنسان أيضاً، وهذا يعني أنّ في الإنسان، بالإضافة إلى بدنه، روحاً هي من موجودات (أمر الله)، ولذا فللإنسان جنبتان ووِجهتان وجوديّتان: الوجهة الخلقيّة والوجهة الأمريّة.
يعبّر القرآن عن الوجهة الخلقيّة بصيغة: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ﴾، وعن الوجهة الأمريّة بالقول: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ﴾، أو ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾ .
والذي يظهر من الآيات أنّ الإنسان بعد أن يصل في خلقته التدريجيّة إلى مرحلة معيّنة فإنّه يُفاض عليه بشيء من عند الله، أي بشيء له أُفُق أرفع من هذا الأفق.
يبقى أن نشير إلى أنّ المتيقّن هو استخدام الروح الأمريّة بأزاء الإنسان دون بقيّة موجودات العالم.
المصادر :
1- الحجر: 29 و ص: 72.
2- النحل:96.
3- نهج البلاغة، الخطبة 81، طبعة فيض الإسلام.
4- نهج البلاغة، الخطبة 110، طبعة فيض الإسلام.
5- النبإ: 38.
6- القدر:4.
7- النحل:2
8- الكافي، ج1، ص274، حديث 6 .
9- الشعراء:193-194.
10- النحل:102.
11- الشورى:52.
12- النساء:171.
13- المجادلة:22.
14- مريم:17
15- السجدة:9.
16- الحجر:29.
17- الإسراء : 85.
18- كهذه من النبإ:38, والآيات 4 و2 من سورتي القدر والنحل.
19- يس : 82.
20- القمر: 50.
21- الاسراء : 85


source : راسخون
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

المکاره في الاسلام
أدلة وجود الإمام المهدي عليه السلام
حب علي (ع) و بغضه
أربعينية الإمام الحسين عليه السلام
مقتل الحسين عند رهبان اليهود والنصارى وفي كتبهم ...
الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
زيارة أم البنين عليها السلام
ما حدث في مولد الرسول الأعظم (ص)
في خصائص صفاته واخلاقه وعباداته يوم عاشوراء
الإمام الصادق (عليه السلام) يشهر سيف العلم!

 
user comment