لا يزال منفذ الهجوم الدامي بشاحنة على سوق للميلاد الذي تبناه تنظيم "داعش"، فارا الثلاثاء، بعدما أفرجت السلطات الالمانية عن مشتبه به.
وتذكر هذه المأساة التي وصفتها المستشارة انغيلا ميركل بانها "عمل ارهابي" في المانيا التي كانت حتى الآن بمنأى من هجمات على نطاق واسع، باعتداء نيس في 14 تموز/ يوليو الماضي الذي اوقع 86 قتيلا.
وأسفر هجوم برلين عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين بجروح. ولا يزال 24 شخصا يتلقون العلاج مشاء الثلاثاء، وفق آخر حصيلة وضمن هؤلاء المصابين هناك 14 بين الحياة والموت، بحسب ما افاد وزير الداخلية توماس دي ميزيير مساء الثلاثاء مشيرا الى احتمال ارتفاع حصيلة الوفيات.
وتم التعرف على سبعة من قتلى الحادث بينهم ستة المان، بحسب الشرطة ويجري التعرف على هويات باقي الضحايا.
في الاثناء اعلن تنظيم "داعش" الارهابي تبنيه الهجوم. ونقلت وسيلة دعاية التنظيم "اعماق" ان "منفذ عملية الدهس في مدينة برلين الالمانية" هو من عناصر التنظيم.
بيد ان النيابة الالمانية المتخصصة في قضايا الارهاب قالت ان السلطات لم تتاكد من صحة التبني وكانت النيابة الفدرالية الألمانية اعلنت في وقت سابق أنه تم الافراج عن اللاجىء الباكستاني الذي سبق ان اشتبه بانه ارتكب الهجوم، لعدم توافر عناصر تؤكد الشكوك حياله.
وقالت النيابة في بيان "تم الافراج عن الشخص المشتبه به مساء (...) بامر من النيابة الفدرالية. ان نتائج التحقيق لم تتوصل حتى الان الى عناصر تؤكد الشبهات" بحقه.
ولا يزال الارتباك سيد الموقف في اعقاب الهجوم، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة.
وسرعان ما بدأت الانتقادات لميركل حول سياستها المنفتحة على صعيد الهجرة ونددت بقرار المستشارة فتح ابواب المانيا عام 2015 لنحو 900 الف لاجئ ومهاجر فروا من الحرب والفقر من دول تشهد نزاعات. كما وصل قرابة 300 الف اخرين عام 2016.
وزارت ميركل بعد الظهر مكان الحادث مع عدد من الوزراء للمشاركة بالوقوف في دقيقة صمت، قبل زيارة موقع الحطام وتوقيع سجل تعاز.
ومساء، شاركت المستشارة وأعضاء من حكومتها في مراسم أقيمت في الكنيسة المجاورة للسوق. وأضيئت بوابة براندنبورغ مساء بألوان علمي ألمانيا وبرلين.
ونكست أعلام المباني العامة الألمانية الى نصف الصاري وسيتم التزام دقيقة صمت الثلاثاء والاربعاء في جميع مراحل الدوري الالماني.
