قال رسول الله ص الحياء من الإيمان
و قال يوما لأصحابه استحيوا من الله حق الحياء قالوا ما نصنع يا رسول الله قال إن كنتم فاعلين فليحفظ أحدكم الرأس و ما وعى و البطن و ما حوى و ليذكر الموت و طول البلاء و من أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحى من الله حق الحياء
و روي أن جبرائيل نزل إلى آدم ع بالحياء و العقل و الإيمان فقال ربك يقول لك تخير من هذه الأخلاق واحدا فاختار العقل فقال جبرائيل للإيمان و الحياء ارحلا فقالا أمرنا أن لا نفارق العقل
قال ع الحياء من الإيمان فمن لا حياء له لا خير فيه و لا إيمان له
و روي أن الله تعالى يقول عبدي إنك إذا استحيت مني أنسيت الناس عيوبك و بقاع الأرض ذنوبك و محوت من الكتاب زلاتك و لا أناقشك الحساب يوم القيامة
و روي أن الله تعالى يقول عبدي إنك إذا استحيت مني و خفتني غفرت لك
و روي أن رجلا رأى رجلا يصلي على باب المسجد فقال لم لا تصلي فيه فقال أستحي منه أن أدخل بيته و قد عصيت
و من علامات المستحي أن لا يرى في أمر استحى منه
إرشادالقلوب ج : 1 ص : 112
و روي أن الله أوحى إلى عيسى ع فإن اتعظت و إلا فاستحي مني أن تعظ الناس و علامات السفهاء خمس قلة الحياء و جمود العين و الرغبة في الدنيا و طول الأمل و قسوة القلب
و قال الله تعالى في بعض كتبه ما أنصفني عبدي يدعوني فأستحي أن أرده و يعصيني و لا يستحي مني
و نهاية الحياء ذوبان القلب للعلم بأن الله مطلع عليه و طول المراقبة لمن لا يغيب عن نظره سرا و علانية و إذا كان العبد حال عصيانه يعتقد أن الله يراه فإنه قليل الحياء جاهل بقدرة الله و إن كان يعتقد أنه لا يراه فإنه كافر