الجزائر ـ إکنا: انتشرت مؤخراً عبر هواتف الجزائریین نغمات ورنات منبه فی شکل أدعیة وآیات قرآنیة وأحادیث حیث تسابق إلى تحمیلها الکثیر، فی وقت حرمها کبار المشایخ والأئمة.
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه انتشرت مؤخراً عبر هواتف الجزائریین نغمات ورنات منبة فی شکل أدعیة وآیات قرآنیة وأحادیث وتجوید لکبار المشایخ کعبد الرحمن السدیس، الشیخ سعد الغامدی، والعفاسی، حیث تسابق إلى تحمیلها الکثیر، فی وقت حرمها کبار المشایخ والأئمة.
وشخصیات سیاسیة وأخرى فنیة وأئمة ومواطنون بسطاء جعلوا من هذا النوع من النغمات طریقة للتمیز بها وإعطاء صورة مسبقة عن مواقفهم وشخصیاتهم، حیث یرى المختص فی المعلوماتیة، الدکتور عثمان عبد اللوش، أن مؤسسات مختصة فی تکنولوجیا الاتصال والمعلوماتیة تجنی الملایین من وراء الترویج لنغمات ورنات منبهة تتخذ من العقیدة والدین الإسلامی طریقا للبزنسة والربح.
أکد الدکتور عبد اللوش أن تحمیل هذه النغمات یکون بمقابل اقتطاع 50 دج من رصید صاحب الهاتف النقال، الذی یجد نفسه مضطراً إلى التخلی عنها ودفع 50 دج أخرى من رصیده، لتحمیل نغمة أخرى، حیث اعتبر أن العملیة تجاریة محضة یتحایل أصحابها على الجزائریین باسم الدین.
من جهته، قال إمام المسجد الکبیر وشیخ الزاویة العلمیة لتحفیظ القرآن الکریم، الشیخ علی عیة، إن المجمع الفقهی الإسلامی، حرم جعل الآیات القرآنیة والأحادیث الشریفة کتنبیه فی الهواتف النقالة.
ودعا الجزائریین الغیورین على الدین الحنیف إلى التخلی عن مثل هذه النغمات ورنات التنبیه، التی تحمل کلام الله والرسول(ص).
وقد أوضح الشیخ عیة أن ترویج الأدعیة والأحادیث عبر نغمات الهاتف النقال "بزنسة" تسیء إلى الدین الحنیف، حیث إن حامل الهاتف النقال قد یکون فی مکان نجس مثل المراحیض أو الحانات أو فی أماکن کالأعراس والساحات العمومیة التی یسودها الصخب.. کلها تجعل من الاستماع إلى هذه الآیات القرآنیة فی غیر وقته ودون الإنصات إلیه والتمعن فیه. وهو حسبه مخالف لقول الله سبحانه وتعالى بأنه عندما یقرأ القرآن أن استمعوا له وأنصتوا.
وأکد الشیخ علی عیة أن الفتوى التی جاء بها کبار المشایخ هی أنه یستحب وضع نغمات ورنات التنبیه التی تحمل أصوات حیوانات وخریر میاه وزقزقة عصافیر وغیرها من أصوات الطبیعة.
المصدر: الشروق
source : الشروق