وفي ينابيع المودة قال : ثمّ أمرهم بالرجوع إلى المدينة المنورة ، فسار القائد بهم ، وقال الإمام والنساء للقائد : بحقِّ معبودك أن تدلّنا على طريق كربلاء . ففعل ذلك حتّى وصلوا كربلاء يوم عشرين من صفر ، فوجدوا هناك جابر بن عبد الله الأنصاري ، و جماعة من بني هاشم ، فأخذوا بإقامة المآتم إلى ثلاثة أيّام ، ثمّ توجّهوا إلى المدينة(1) .
وفي نور العين للإسفرايني قال : (قال الراوي) : هذا ما ورد في دفن الرأس ، و أمّا علي (عليه السّلام) و أخواته لمَّا خرج بهم القائد من دمشق و وصلوا إلى بعض الطريق ، قالوا : بالله عليك يا دليلنا , مرَّ بنا على طريق كربلاء ؛ لكي نجدّد عهداً بيننا لهم .
فقال : سمعاً وطاعة . و سار بهم إلى أن دخلوا كربلاء , وكان ذلك يوم عشرين من شهر صفر , فوافاهم جابر بن عبد الله الأنصاري و جماعة من أهل المدينة ، و أقام البكاء والحزن حتّى ضجَّت الأرض(2) .
______________
(1) ينابيع المودة لذوي القربى ـ القندوزي 3 / 92 .
(2) نور العين في مشهد الحسين (عليه السّلام) ـ أبو إسحاق الإسفرايني / 72 .
source : sibtayn