النجف الأشرف تستقبل مئات آلاف الزوار بمناسبة المبعث النبوي

بدأت مدينة النجف اليوم السبت بإستقبال الزائرين القادمين من المحافظات المختلفة ومن خارج العراق عن طريق مطار النجف الدولي لأداء زيارة مرقد الامام علي عليه السلام ومن ثم التوجه صوب مقبرة وادي السلام لزيارة الراقدين فيها من امواتهم وذلك احتفاء بذكرى المبعث النبوي الشريف في 27 من شهر رجب الذي يصادف السبت.

وتأتي هذه الزيارة وسط إجراءات أمنية وخدمية تقدمها الحكومة المحلية في النجف الأشرف لضمان سلامة الزائرين الوافدين للمحافظة فقد شارك هذا العام أكثر من 25 ألف عنصر أمني لحماية الزائرين ضمن الخطة الأمنية التي وضعتها قيادة شرطة النجف الأشرف بالتعاون مع قيادة عمليات الفرات الأوسط .

وقال مدير العلاقات والإعلام في قيادة شرطة النجف مقداد الموسوي لمراسل وكالة كل العراق "أين" "وضعت قيادة عمليات الفرات الاوسط خطة امنية خاصة بهذه الزيارة وباشرت مديرية شرطة النجف بتطبيقها منذ الجمعة حيث شارك فيها اكثر من 25 الف منتسب".

وبين ان "الخطة الامنية قسمت المحافظة الى عدة قطعات اذ تم التركيز على منطقتين هي منطقة المرقد العلوي الشريف ومنطقة مقبرة وادي السلام على اعتبار ان ثقل الزيارة سيكون داخل المقبرة".

وأوضح الموسوي ان "قطع سير المركبات كان في محيط المدينة القديمة وكان هناك تشديد في السيطرات فضلا عن تكثيف الجهد الاستخباري ونشر اجهزة كشف المتفجرات".

فيما نشرت دائرة صحة النجف 20 مفرزة طبية في مركز المدينة ومقبرة وادي السلام والطرق المؤدية إلى مرقد الإمام علي عليه السلام .

وأشار سالم نعمة مدير إعلام دائرة صحة النجف في حديثه لمراسل "أين" أن "العمل الصحي خلال الزيارة سيتركز على عدة محاور منها المفارز الطبية وخدمات الطواريء والاسعاف الفوري ومصارف الدم وتوفير الادوية والرقابة الصحية".

ولفت الى ان "ثقل الزائرين سيكون في المدينة القديمة لهذا سيتم نشر عشر مفارز طبية داخلها من اصل 20 مفرزة طبية سيتم نشرها على الطرق التي يسلكها الزائرون للوصول إلى مقبرة وادي السلام والمدينة القديمة اضافة الى المستشفى الميداني المتنقل الذي سيقدم خدماته من ثلاثة اماكن".

وأضاف نعمة تم "تهيئة مفرزة طبية في مطار النجف باعتباره منفذا حدوديا للقيام بالاجراءات الصحية للوافدين".

وفي الجانب الوقائي اكد إن "ايلاء الجانب الوقائي الاهمية الكبيرة ومن ذلك الاخبار عن كل حالة تسمم غذائي او اسهال غير طبيعي لأتخاذ الاجراءات اللازمة بشأنها مع قيام فرق صحية خاصة برش مادة الفركون لتعقيم جميع السرادق كما ستقوم فرق للرقابة الصحية بزيارة مشاريع الماء وبما لا يقل عن عشر مرات يوميا للتأكد من صلاحيته وسلامته ومتابعة المواد الغذائية والمشروبات التي تقدم للزائرين".

من جانبها استنفرت العتبة العلوية كافة جهودها لخدمة الزائرين في مناسبة المبعث النبوي الشريف من خلال توفير اماكن المبيت ووجبات الطعام والخدمات الصحية والامنية لان من الزائرين من يأتي لأول مرة للتشرف بالزيارة وتأدية مراسم الدعاء والعبادة الامر الذي يستدعي منا ايصال ذلك الزائر الى الحرم الطاهر بانسيابية لتأدية طقوسه العبادية بكل سهولة ويسر رغم ضيق المكان وكثرة الحشود".

ويقول مدير إعلام العتبة فائق الشمري لمراسل [أين] إن "العتبة العلوية المقدسة استنفرت كوادرها العاملة في مختلف الاقسام لخدمة الزائرين من خلال تهيئة اماكن المبيت لأكثر من 30 ألف زائر يوميا في صحن فاطمة الزهراء عليها السلام فيما عملت كوادرها على تهيئة مئات الالاف من الوجبات الغذائية لهم، وعملت على توفير جميع الخدمات الصحية والامنية واللوجستية".

وأضاف الشمري "كما هيئأت العتبة 100 حافلة نوع [كوستر] لنقل الزائرين من وإلى العتبة لتسهيل وصول الزائرين خصوصا أن هناك قطع أمني للمدينة القديمة بوجه العجلات والدراجات النارية".

وفي الجانب الشعبي نصبت السرادق على طول الطريق من ثورة العشرين وحتى العتبة العلوية لتقديم الطعام والشراب واماكن المبيت للزائرين ونصبت القدور ورفعت الرايات وصدحت اصوات المنشدين من خلال مكبرات الصوت وقد دخلت المدينة القديمة اجواء روحانية احتفاءً بالمناسبة الدينية.

يذكر ان السابع والعشرين من شهر رجب هو ذكرى المبعث النبوي الشريف حيث يقصد النجف ملايين الزائرين كل عام لزيارة مرقد الامام علي عليه السلام ومقبرة وادي السلام لزيارة الموتى.انتهى21