عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

الصلاة فی الإسلام

الصلاة فی الإسلام

الصلاة هی الرکن الثانی من أرکان الإسلام، لقول النبی محمد: (بنی الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإیتاء الزکاة، وصوم رمضان، وحج البیت من استطاع إلیه سبیلاً)(1)، وقوله أیضاً: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد فی سبیل الله"، والصلاة واجبة على کل مسلم، بالغ، عاقل، ذکر کان أو أنثى، وقد فرضت الصلاة فی مکة قبل هجرة النبی محمد إلى یثرب فی السنة الثالثة من البعثة النبویة، وذلک أثناء رحلة الإسراء والمعراج.
فی الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات یومیاً فرضا على کل مسلم بالغ عاقل خالی من الأعذار، بالإضافة لصلوات تؤدى فی مناسبات مختلفة مثل صلاة العید وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الکسوف. الصلاة هی وسیلة مناجاة بین العبد وربّه.

أهمیة الصلاة
فالصلاة عمود الدین ولا یقبل أی عذر لتارکها طالما کان قادرا على أدائها. ولا تسقط عن أی رجل بالغ عاقل، بینما تسقط عن المرأة فی حالة الحیض والنفاس.
أدلة الصلاة من القرآن الکریم
ورد فی القرآن آیات فی الصلاة منها :
قال تعالى فی کتابه الکریم: ( الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَیُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنفِقُونَ)(2)
قال تعالى فی کتابه الکریم: ( وَأَقِیمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّکَاةَ وَارْکَعُواْ مَعَ الرَّاکِعِینَ)(3)
قال تعالى فی کتابه الکریم: ( وَأَقِیمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّکَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِکُم مِّنْ خَیْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ )(4) وقد ذکرت الصلاة فی القرآ ن الکریم 58 مرة فی 55آیة .
فی شتّى بقاع العالم، یجب على المسلم استقبال القبلة فی تأدیته للصلاة ؛ والقبلة هی الکعبة المشرّفة الواقعة فی مکّة المکرّمة فی المملکة العربیة السعودیة. ولا تصّح الصلاة إلا فی مکان طاهر خالٍ من النّجاسة فلا یجوز قضاؤها فی أماکن عادة ما تکون أماکن نجاسة، کدورات المیاه وخلافها. کما لا تصحّ الصلاة إلا بارتداء المسلم ثیاباً طاهرةً، ویجب على المسلم ستر عورته حینما یؤدّی الصلاة.
فی حال صلاة الجماعة، یؤُمّ المسلمین رجل واحد فی أداء الصلاة ویسمّى الإمام. ویقوم الإمام بمثابة القائد فی الصلاة ویتبعه المصلّون فی تأدیتهم للصلاة. فعلى سبیل المثال، لا یبدأ المصلون الصلاة إلا عندما یعلن الإمام بدایة الصلاة عن طریق إطلاق تکبیرة الإحرام ؛ فإن کبّر الإمام کبّر المصلون من ورائه ؛ وإذا قام الإمام بالقراءة فی الصلوات الجهریّة کالفجر، والمغرب، والعشاء یقوم المصلون من ورائه بالاستماع فقط. وإذا رکع الإمام قام من ورائه المصلون بالرّکوع. وإذا سجد الإمام، قام وراءه المصلون بالسّجود، وهکذا إلى أن یعلن الإمام انتهاء الصلاة بالتسلیم.
تتکون کل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة من رکعات، ویختلف عددها حسب توقیتها، فالفجر رکعتان ؛ ویقوم الإمام بالقراءة بصوت مسموع وتسمى بالصلاة الجهریة ؛ والظهر أربع رکعات، ولا یقرأ الإمام بصوت مسموع وتسمّى الصلاة السّریّة ؛ فالعصر أربع رکعات سرّیّة ؛ والمغرب ثلاث رکعات، الأولیین جهریّتین والثالثة سریة ؛ والعِشاء أربع رکعات، الأولیین جهریتین والباقی بالسر. فی کل رکعة یقوم المصلّی بقراءة سورة الفاتحة ویعقبها بسور قصیرة. یقوم الإمام فی الغالب، بالتّخفیف فی الصلاة لعدم الإطالة على المصلّین من ورائه .
الصلاة: عبادة ذات أقوال وأفعال أولها التکبیر وآخرها التسلیم. وإذا أراد الصلاة فإنه یجب علیه أن یتوضأ إن کان علیه حدث أصغر، أو یغتسل إن کان علیه حدث أکبر، أو یتیمم إن لم یجد الماء أو تضرر باستعماله، وینظف بدنه وثوبه ومکان صلاته من النجاسة.

فَضْلِ الصَّلَاةِ :
1- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( علیه السلام ) عَنْ أَفْضَلِ مَا یَتَقَرَّبُ بِهِ الْعِبَادُ إِلَى رَبِّهِمْ وَ أَحَبِّ ذَلِکَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا هُوَ فَقَالَ مَا أَعْلَمُ شَیْئاً بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ أَ لَا تَرَى أَنَّ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ ( علیه السلام ) قَالَ وَ أَوْصانِی بِالصَّلاةِ وَ الزَّکاةِ ما دُمْتُ حَیًّا .
2- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَى عَنْ یُونُسَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ( علیه السلام ) قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الصَّلَاةُ وَ هِیَ آخِرُ وَصَایَا الْأَنْبِیَاءِ ( علیهم السلام ) فَمَا أَحْسَنَ الرَّجُلَ یَغْتَسِلُ أَوْ یَتَوَضَّأُ فَیُسْبِغُ الْوُضُوءَ ثُمَّ یَتَنَحَّى حَیْثُ لَا یَرَاهُ أَنِیسٌ فَیُشْرِفُ عَلَیْهِ وَ هُوَ رَاکِعٌ أَوْ سَاجِدٌ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ نَادَى إِبْلِیسُ یَا وَیْلَاهْ أَطَاعَ وَ عَصَیْتُ وَ سَجَدَ وَ أَبَیْتُ .
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا
یَقُولُ أَقْرَبُ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ سَاجِدٌ وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ .
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَى عَنْ یُونُسَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ خَلِیفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( علیه السلام ) یَقُولُ إِذَا قَامَ الْمُصَلِّی إِلَى الصَّلَاةِ نَزَلَتْ عَلَیْهِ الرَّحْمَةُ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ إِلَى أَعْنَانِ الْأَرْضِ وَ حَفَّتْ بِهِ الْمَلَائِکَةُ وَ نَادَاهُ مَلَکٌ لَوْ یَعْلَمُ هَذَا الْمُصَلِّی مَا فِی الصَّلَاةِ مَا انْفَتَلَ .
5- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ( علیه السلام ) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله علیه وآله ) إِذَا قَامَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِی صَلَاتِهِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ أَوْ قَالَ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ حَتَّى یَنْصَرِفَ وَ أَظَلَّتْهُ الرَّحْمَةُ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ وَ الْمَلَائِکَةُ تَحُفُّهُ مِنْ حَوْلِهِ إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ وَ وَکَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَکاً قَائِماً عَلَى رَأْسِهِ یَقُولُ لَهُ أَیُّهَا الْمُصَلِّی لَوْ تَعْلَمُ مَنْ یَنْظُرُ إِلَیْکَ وَ مَنْ تُنَاجِی مَا الْتَفَتَّ وَ لَا زِلْتَ مِنْ مَوْضِعِکَ أَبَداً .(5)

مواقیت الصلاة
قال عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِیعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَى عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( علیه السلام ) عَمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الصَّلَاةِ فَقَالَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِی اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ فَقُلْتُ فَهَلْ سَمَّاهُنَّ وَ بَیَّنَهُنَّ فِی کِتَابِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِیِّهِ ( صلى الله علیه وآله ) أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوکِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّیْلِ وَ دُلُوکُهَا زَوَالُهَا فَفِیمَا بَیْنَ دُلُوکِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّیْلِ أَرْبَعُ صَلَوَاتٍ سَمَّاهُنَّ اللَّهُ وَ بَیَّنَهُنَّ وَ وَقَّتَهُنَّ وَ غَسَقُ اللَّیْلِ هُوَ انْتِصَافُهُ ثُمَّ قَالَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ کانَ مَشْهُوداً فَهَذِهِ الْخَامِسَةُ وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِی ذَلِکَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَیِ النَّهارِ وَ طَرَفَاهُ الْمَغْرِبُ وَ الْغَدَاةُ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّیْلِ وَ هِیَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ قَالَ تَعَالَى حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى وَ هِیَ صَلَاةُ الظُّهْرِ وَ هِیَ أَوَّلُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله علیه وآله ) وَ هِیَ وَسَطُ النَّهَارِ وَ وَسَطُ الصَّلَاتَیْنِ بِالنَّهَارِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ فِی بَعْضِ الْقِرَاءَةِ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِینَ قَالَ وَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله علیه وآله ) فِی سَفَرِهِ فَقَنَتَ فِیهَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله علیه وآله ) وَ تَرَکَهَا عَلَى حَالِهَا فِی السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ وَ أَضَافَ لِلْمُقِیمِ رَکْعَتَیْنِ وَ إِنَّمَا وُضِعَتِ الرَّکْعَتَانِ اللَّتَانِ أَضَافَهُمَا النَّبِیُّ ( صلى الله علیه وآله ) یَوْمَ الْجُمُعَةِ لِلْمُقِیمِ لِمَکَانِ الْخُطْبَتَیْنِ مَعَ الْإِمَامِ فَمَنْ صَلَّى یَوْمَ الْجُمُعَةِ فِی غَیْرِ جَمَاعَةٍ فَلْیُصَلِّهَا أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ کَصَلَاةِ الظُّهْرِ فِی سَائِرِ الْأَیَّامِ .(6)
حدد الله أوقاتاً للصلاة یجب أن تؤدى کل صلاة فی وقتها وذلک لما ذکر
قال تعالى فی کتابه الکریم: ( فَإِذَا قَضَیْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْکُرُواْ اللّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِکُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِیمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ کَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ کِتَابًا مَّوْقُوتًا ) (7) .
وأیضًا قال تعالى فی کتابه الکریم: ( فَاصْبِرْ عَلَى مَا یَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّیْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّکَ تَرْضَى )(8) .
المصادر:
1- بحار الانوار /ج10ص393
2- سورة البقرة/3
3- سورة البقرة/43
4- سورة البقرة/110
5- الکافی /ج3 ص265
6- الکافی /ج3 ص 272
7- سورة النساء103
8- - سورة طه /130.

 


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ُ نَجَاسَةِ أَسْآرِ أَصْنَافِ الْكُفَّارِ
آداب الحجاب الإسلامي
التقلید والاجتهاد والمجتهد
ُ تَحْرِيمِ الْإِعْجَابِ بِالنَّفْسِ وَ ...
بَابُ كَرَاهَةِ الطَّهَارَةِ بِمَاءٍ أُسْخِنَ ...
بَابُ طَهَارَةِ سُؤْرِ السِّنَّوْرِ وَ عَدَمِ ...
مقدمات الإحرام
الصلاة عبادة وتربية
إتمَام الحجج في تفسير مَدلول ولا جدَال في الحَج
الوقف فـي نقاط

 
user comment