عربي
Saturday 27th of April 2024
0
نفر 0

الأنبياء وأصناف الناس أو عمل الاُمّة مع القائد


( فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ )[1].

1 ـ ومن الناس من يتّبع الشيطان :

( تَاللهِ لَقَدْ أرْسَلـْنا إلى اُمَم مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ اليَوْمَ وَلَهُمْ عَذابٌ أليمٌ )[2].

2 ـ فمنهم من يستهزئ بالأنبياء والرسل ، وفي زمن الغيبة بالعلماء والقادة لوحدة الملاك :

( وَلَقَدِ اسْتُهْزئ بِرُسُل مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذينَ سَخروا مِنْهُمْ ما كانوا بِهِ يَسْتَهْزِؤون )[3].

( يا حَسْرَةً عَلى العِبادِ ما يَأتيهمْ مِنْ رَسول إلاّ كانوا بِهِ يَسْتَهْزِؤونَ )[4].

3 ـ مسؤوليّة الأنبياء ومجادلة الناس بالباطل :

( وَما نُرْسِلُ المُرْسَلينَ إلاّ مُبَشِّرينَ وَمُنْذِرينَ وَيُجادِلُ الَّذينَ كَفَروا بِالباطِلِ لَيدْحَضوا بِهِ الحَقَّ وَاتَّخَذوا آياتي وَما اُنْذِروا هُزُواً )[5].

4 ـ تكذيب الناس وصبر الأنبياء ونصرهم :

( وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَروا عَلى ما كُذِبوا وَاُوذوا حَتَّى أتاهُمْ نَصْرُنا )[6].

( وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبوهُ )[7].

( وإنْ يُكَذِّبوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمَ نوح وَعاد وَثَمود )[8].

( وَكُذِّبَ موسى )[9].

( إنْ كُلٌّ إلاّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقاب )[10].

( وَلَقَدْ كَذَّبَ أصْحابُ الحِجْرِ المُرْسَلينَ )[11].

5 ـ عدم إيمان الناس :

( لا يُؤْمِنونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأوَّلينَ )[12].

6 ـ إعراض الناس ونتيجة ذلك :

( وَآتَيْناهُمْ آياتنا فَكانوا عَنْها مُعْرِضينَ )[13].

( وَكانوا يَنْحتونَ مِنَ الجِبالِ بُيوتاً آمِنينَ فَأخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحينَ فَما أغْنى عَنْهُمْ ما كانوا يَكْسِبونَ )[14].

7 ـ عدم وفاء الناس مع الأنبياء ، وكذلك مع العلماء :

( وَأقْسَموا بِاللهِ جَهْدَ أيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذيرٌ لَيَكونُنَّ أهْدى مِنْ إحْدى الاُمَمِ فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذيرٌ ما زادَهُمْ إلاّ نُفوراً )[15].

( اسْتِكْباراً في الأرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّءِ وَلا يَحيقُ المَكْرُ السَّيِّءُ إلاّ بِأهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرونَ إلاّ سُنَّةَ الأوَّلينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْديلا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْويلا )[16].

8 ـ مخالفة أصحاب الثروة وإشاعاتهم ضدّ الأنبياء ، ومن ثمّ ضدّ العلماء والقائد الإسلامي :

( وَقالَ المَلأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذينَ كَفَروا وَكذَّبوا بِلِقاءِ الآخِرَةِ وَأتْرَفْناهُمْ في الحَياةِ الدُّنْيا ما هذا إلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأكُلُ مِمَّا تَأكُلونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبونَ )[17].

( وَلَئِنْ أطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إنَّكُمْ إذاً لَخاسِرونَ )[18].

( أيَعِدكُمْ أنَّكُمْ إذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً إنَّكُمْ مُخْرَجونَ هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما توعَدونَ )[19].

( إنْ هِيَ إلاّ حَياتُنا الدُّنْيا نَموتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعوثينَ إنْ هُوَ إلاّ رَجُلٌ افْتَرى عَلى اللهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنينَ )[20].

9 ـ ومن أفعال بعض الناس أمام دعوة الأنبياء :

( إنَّ الَّذينَ يَكْفُرونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُريدونَ أنْ يُفَرِّقوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقولونَ نُؤْمِنُ بِبَعْض وَنَكْفُرُ بِبَعْض وَيُريدونَ أنْ يَتَّخِذوا بَيْنَ ذلِكَ سَبيلا )[21].

( وَالَّذينَ آمَنوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقوا بَيْنَ أحَد مِنْهُمْ اُولـئِكَ سَوْفَ يُؤْتيهِمْ اُجورَهُمْ وَكانَ اللهُ غَفوراً رَحيماً )[22].

10 ـ إسراف الناس :

( وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالبَيِّناتِ ثُمَّ إنَّ كَثيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ في الأرْضِ لَمُسْرِفونَ )[23].

11 ـ اتّهام الناس الرسل ومن ثمّ العلماء :

( قالوا إنَّا تَطَيَّرنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلََيمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أليمٌ )[24].

12 ـ استكبار بعض الناس وتكذيبهم الرسل وقتلهم الأنبياء :

( أفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسولٌ بِما لا تَهْوى أنْفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَريقاً كَذَّبْتُمْ وَفَريقاً تَقْتُلونَ )[25].

13 ـ عودة الناس إلى الله عند رؤية غضبه :

( فَلَمَّا رَأوْا بَأسَنا قالوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكينَ )[26].

14 ـ ولكن لا ينفع الإيمان بعد رؤية الغضب والبأس :

( فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إيمانُهُمْ لَمَّا رَأوْا بَأسَنا سُنَّةَ اللهِ الَّتي قَدْ خَلَتْ في عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ المُبْطِلونَ )[27].

15 ـ وأمّـا منطـق مـن يخـالف الأنبيـاء ، ومـن ثمّ العلماء والقـائد الإسلامي :

( فَـأمَّـا عـادٌ فَـاسْـتَـكْـبَـروا فـي الأرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَقالوا مَنْ أشَدُّ مِنَّا قُوَّةً )[28].

( وَأمَّا ثَمودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا العَمى عَلى الهُدى فَأخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ العَذابِ الهونِ بِما كانوا يَكْسِبونَ )[29].

وهـذا يعني ربـما سبحـانه ينعـم عـلى اُمّـة وشعب بالهداية والتوفيق والسـداد ، ولكنّ الإنسـان هـو الذي يختـار الضـلال والعمى ، ومن سنّة الله أن يؤخذ بالعذاب مع الفضل والذلّة ، فاعتبروا يا اُولي الأبصار ويا شعوب واُمّة الإسلام.

( وَنَجَّيْنا الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ )[30].

الله الله في التقوى.

ومن منطق المخالفين أيضاً :

( وَكَذلِكَ ما أرْسَلـْنا مِنْ قَبْلِكَ في قَرْيَة مِنْ نَذير إلاّ قالَ مُتْرَفوها إنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى اُمَّة وَإنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدونَ )[31].

( وَقالَ أوَ لَوْ جِئْتُكُمْ بِأهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ قالوا إنَّا بِما اُرْسِلـْتُمْ بِهِ كافِرونَ )[32].

وأمّا منطق الأنبياء ضدّ إشاعة المخالفين ، التذكّر :

( كَـذلِـكَ مـا أتـى الَّذيـنَ مِـنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسول إلاّ قالوا ساحِرٌ أوْ مَجْنونٌ أتَواصَوا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغونَ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أنْتَ بِمَلوم وَذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ المُؤْمِنينَ )[33].

16 ـ عصيان المخالفين :

( وَكَأيِّنْ مِنْ قَرْيَة عَتَتْ عَنْ أمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَديداً وَغَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً )[34].

17 ـ إعتداء المخالفين :

( ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلا إلى قَوْمِهِمْ فَجاؤوهُمْ بِالبَيِّناتِ فَما كانوا لِيُؤْمِنوا بِما كَذَّبوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلوبِ المُعْتَدينَ )[35].

18 ـ تولّي المخالفين وفسقهم :

( فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَاُولـئِكَ هُمُ الفاسِقونَ )[36].

19 ـ شكّ المخالفين وأذاهم ، ومنطق الأنبياء وصبرهم :

( ألَمْ يَأتِكُمْ نَبَأُ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْم نوح وَعاد وَثَمودَ وَالَّذينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إلاّ اللهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّناتِ فَرَدُّوا أيْديهُمْ في أفْواهِهِمْ وَقالوا إنَّا كَفَرْنا بِما اُرْسِلـْتُمْ بِهِ وَإنَّا لَفي شَكٍّ مِمَّا تَدْعونَنا إلَيْهِ مُريب )[37].

( قالَتْ رُسُلُهُمْ أفي اللهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأرْضِ يَدْعوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنوبِكُمْ وَيُؤَخِّرُكُمْ إلى أجَل مُسَمَّىً قالوا إنْ أنْتُمْ إلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُريدونَ أنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأتونا بِسُلـْطان مُبين قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إنْ نَحْنُ إلاّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلـكِنَّ اللهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أنْ نَأتِيَكُمْ بِسُلـْطان إلاّ بِإذْنِ اللهِ وَعَلى اللهِ فَلـْيَتَوَكَلِّ المُؤْمِنونَ )[38].

( وَما لَنا لا نَتَوَكَّل عَلى اللهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمونا وَعَلى اللهِ فَلـْيَتَوَكَلِّ المُؤْمِنونَ )[39].

20 ـ والمخالفون هم الجهلاء حقّاً :

( قالوا أجِئْتَنا لِتَأفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأتِنا بِما تَعِدُنا إنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقينَ قالَ إنَّما العِلـْمُ عِنْدَ اللهِ وَاُبَلِّغُكُمْ ما اُرْسِلـْتُ بِهِ وَلـكِنِّي أراكُمْ قَوْماً تَجْهَلونَ )[40].

21 ـ فمن منطق المخالفين وجواب الأنبياء :

( قالَ المَلأُ الَّذينَ اسْتَكْبَروا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أوْ لَتَعودُنَّ في مِلَّتِنا قالَ أوَ لَوْ كُنَّا كارِهينَ قَدْ افْتَرَيْنا عَلى اللهِ كَذِباً إنْ عُدْنا في مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إذْ نَجَّانا اللهُ مِنْها وَما يَكونُ لَنا أنْ نَعودَ فيها إلاّ أنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّنا وَسِعَ كُلَّ شَيْء عِلـْماً عَلى اللهِ تَوَكَّلـْنا رَبَّنا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالحَقِّ وَأنْتَ خَيْرُ الفاتِحينَ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقـالَ يـا قَـوْمِ لَـقَـدْ أبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْم كافِرينَ )[41].

فلا بدّ من التبليغ والنصيحة أوّلا ، ثمّ التولّي وهجر الناس عند عدم استجابتهم للحقّ ، لو كان ذلك من صلاحهم وتدبيرهم ولو إلى حين.

22 ـ ومن منطق المخالفين وجواب الأنبياء :

( قالوا يا شُعَيْبُ أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أنْ نَتْرُك ما يَعبُدُ آباؤُنا أوْ أنْ نَفْعَلَ في أمْوالِنا ما نَشاءُ إنَّكَ لأنْتَ الحَليمُ الرَّشيدُ قالَ يا قَوْمِ أرَأيْتُمْ إنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّي وِرَزَقَني مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَما اُريدُ أنْ اُخالِفَكُمْ إلى ما أنْهاكُمْ عَنْهُ إنْ اُريدُ إلاّ الإصْلاحَ ما اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفيقي إلاّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلـْتُ وَإلَيْهِ اُنيبُ وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقي أنْ يُصيبَكُمْ مِثْلُ ما أصابَ قَوْمَ نوح أوْ قَوْمَ هود أوْ قَوْمَ صالِح وَما قَوْمُ لوط مِنْكُمْ بِبَعيد وَاسْتَغْفِروا رَبَّكُمْ ثُمَّ توبوا إلَيْهِ إنَّ رَبِّي رَحيمٌ وَدودٌ قالوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثيراً مِمَّا تَقولُ وَإنَّا لَنَراكَ فينا ضَعيفاً وَلَـوْلا رَهْـطَـكَ لَرَجَمْناكَ وَما أنْتَ عَلَيْنا بِعَزيز قالَ يا قَوْمِ أرَهْطي أعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَا تَّـخَـذْتُـمـوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيَّاً إنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلونَ مُحيط وَيا قَوْمِ اعْمَلوا عَلى مَكانَتِكُمْ إنِّي عـامِـلٌ سَوْفَ تَعْلَمونَ مَنْ يَأتيهِ عَذابٌ يُخْزيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبوا إنِّي مَعَكُمْ رَقيبٌ )[42].

23 ـ ومن منطقهم أيضاً :

( إنَّا لَنَراكَ في سَفاهَة وَإنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذِبينَ )[43].

( إنَّا لَنَراكَ في سَفاهَة وَإنَّا لَنُظُنُّكَ مِنَ الكاذِبينَ قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بي سَفاهَةٌ وَلـكِنِّي رَسولٌ مِنْ رَبِّ العالَمينَ اُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأنا لَكُمْ ناصِحٌ أمينٌ أوَ عَجِبْتُمْ أنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُل فيكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُروا إذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نوحَ وَزادَكُمْ في الخَلـْقِ بَصْطَةً فَاذْكُروا آلاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحونَ )[44].

( قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أتُجادِلونَ في أسْماءَ سَمَّيْتُموها أنْتُمْ وَآباؤكُمْ ما أنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلـْطان فَانْتَظِروا إنِّي مَعَكُمْ مِنَ المُنْتَظِرينَ )[45].

( فَأنْجَيْناهُ وَالَّذينَ مَعَهُ بِرَحْمَة مِنَّا وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا وَما كانوا مُؤْمِنينَ )[46].

( وَتِلـْكَ عادٌ جَحَدوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعوا كُلَّ جَبَّار عَنيد )[47].

24 ـ والذي لا يجيب دعوة الله ورسوله فهو في ضلال واضح :

( وَمَنْ لَمْ يُجِبْ داعيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِز في الأرْضِ وَلَيْسَ مِنْ دونِهِ أوْلِياءَ اُولـئِكَ في ضَلال مُبين )[48].

25 ـ وأمّا من آمن واتّقى وأصلح :

( يا بَني آدَمَ إمَّا يَأتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتي فَمَنِ اتَّقى وَأصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنونَ )[49] . في الدنيا والآخرة.

( وَلَوْ أنَّ أهْلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكات مِنَ السَّماءِ وَالأرْضِ وَلـكِنْ كَذَّبوا فَأخَذْناهُمْ بِما كانوا يَكْسِبونَ )[50].

( أوَ لَمْ يَسيروا في الأرْضِ فَيَنْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكانوا أشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَما كانَ اللهُ لِيُعْجِزهُ مِنْ شَيْء في السَّماواتِ وَلا في الأرْضِ إنَّهُ كانَ عَليماً قَديراً )[51].

26 ـ فمخالف الأنبياء لا يبالي حتّى بقتلهم ونشرهم بالمناشير :

( إنَّ الَّذينَ يَكْفُرونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلونَ الَّذينَ يَأمُرونَ بِالقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذاب أليم )[52].

27 ـ ومقصود المخالف أن يتّبع النبيّ أو العالم هواه وملّته ، وإلاّ فيهدّده بالنفي عن البلد وما شابه من السجن والتعذيب وغير ذلك :

( وَقالَ الَّذينَ كَفَروا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أرْضِنا أوْ لَتَعودُنَّ في مِلَّتِنا فَأوْحى إلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمينَ ).

28 ـ والله يأمره أن :

( لا تُـطِـعِ الـكـافِـريـنَ وَالـمُـنـافِـقـيـنَ وَدَعْ أذاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكيلا )[53].

29 ـ ولكن من أجل تحطيم معنويات النبيّ يقولون :

( مالِ هذا الرَّسول يأكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشي في الأسْواقِ لَوْلا اُنْزِلَ إلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكونَ مَعَهُ نَذيراً أوْ يُلـْقى إلَيْهِ كَنْزٌ أوْ تَكونَ لَهُ جَنَّةٌ يَأكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمونَ إنْ تَتَّبِعونَ إلاّ رَجُلا مَسْحوراً اُنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبوا لَكَ الأمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطيعونَ سَبيلا )[54].

( فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يوحى إلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أنْ يَقولوا لَوْلا اُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إنَّما أنْتَ نَذيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْء وَكيل )[55].

( أمْ يَـقـولـونَ ا فْـتَـراهُ قُـلْ إنِ ا فْـتَـرَيْـتُـهُ فَعَلَيَّ إجْرامي وَأنا بَريءٌ مِمَّا تُجْرِمونَ )[56].

( بَلْ قالوا أضْغاثُ أحْلام بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلـْيَأتِنا بِآيَة كَما اُرْسِلَ الأوَّلونَ )[57].

( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أ نَّهُمْ يَقولونَ إنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذي يُلـْحِدونَ إلَيْهِ أعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبيٌّ مُبينٌ )[58].

( إذْ يَقولُ الظَّالِمونَ إنْ تَتَّبِعونَ إلاّ رَجُلا مَسْحوراً )[59].

( فَـإنْ أعْرَضوا فَـما أ رْسَلـْناكَ عَلَيْهِمْ حَفيظاً إنْ عَلَيْكَ إلاّ البَلاغُ وَإنَّا إذا أذَقْنا الإ نْسانَ مِنَّـا رَحْـمَةً فَرِحَ بِها وَإنْ تُصِبْهُمْ سَـيِّـئَـةٌ بِـما قَدَّمَتْ أيْدِيَهُمْ فَإنَّ الإ نْسانَ كَفورٌ )[60].

( فَإنْ تَوَلَّوا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إلـهَ إلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلـْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ )[61].

( يا رَبٍّ إنَّ هؤلاءِ قَوْمِ لا يُؤْمِنونَ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمونَ )[62].

( وَإنْ كَذَّبوكَ فَقُلْ لي عَمَلي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أنْتُمْ بَريئونَ مِمَّا أعْمَلُ وَأنا بَريءٌ مِمَّا تَعْمَلونَ )[63].

( قُلْ يا أ يُّها النَّاسُ إنْ كُنْتُمْ في شَكٍّ مِنْ ديني فلا أعْبُدُ الَّذي تَعْبُدونَ مِنْ دونِ اللهِ وَلـكِنْ أعْبُدُ اللهَ الَّذي يَتَوَفَّاكُمْ وَاُمِرْتُ أنْ أكونَ مِنَ المُؤْمِنينَ )[64].

( فَإنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إذا وَلَّوْا مُدْبِرينَ )[65].

( وَما أنْتَ بِهادِ العُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إنْ تُسْمِعُ إلاّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمونَ )[66].

( وَلَـنْ تَـرْضـى عَنْكَ اليَهودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إنَّ هُدى اللهِ هُوَ الهُدى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذي جاءَكَ مِنَ العِلـْمِ ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصير )[67].

( وَالَّذينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يَفْرَحونَ بِما اُنْزِلَ إلَيْكَ وَمِنَ الأحْزابِ مَنْ يُنْكِرْ بَعْضَهُ قُلْ إنَّما اُمِرْتُ أنْ أعْبُدَ اللهَ وَلا اُشْرِكُ بِهِ إلَيْهِ أدْعو وَإلَيْهِ مَآب )[68].

( إنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَة وَأجْر كَريم )[69].

( فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنونَ )[70].

( وَلَئِنْ أطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إنَّكُمْ إذاً لَخاسِرونَ أيَعِدُكُمْ إذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً إنَّكُمْ مُخْرَجونَ هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما توعَدونَ إنْ هِيَ إلاّ حَياتُنا الدُّنْيا نَموتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعوثينَ إنْ هُوَ إلاّ رَجُلٌ افْتَرى عَلى اللهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنينَ )[71].

وهناك آيات كثيرة في هذا الباب لم نذكرها طلباً للاختصار.

30 ـ وأمّا معاملة النبيّ ومن يرثه مع الناس فاللين والعفو ومشاورتهم في الأمر :

( فَبِما رَحْمَة مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَليظَ القَلـْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ في الأمْرِ )[72].

( إنَّا نَزَّلـْنا إلَيْكَ الكِتابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أراكَ اللهُ وَلا تَكُنْ لِلـْخائِنينَ خَصيماً )[73].

31 ـ ويتلو عليهم القرآن الكريم :

( وَأنْ أتْلو القُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإنَّما يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إنَّما أنا مِنَ المُنْذِرينَ )[74].

( وَقُـلِ الـحَـمْـدُ للهِ سَـيُـرِيَـكُـمْ آيـاتِـهِ فَتَعْرِفونَها وَما رَبُّكَ بِغافِل عَمَّا تَعْمَلونَ )[75].

32 ـ ويدعـو إلـى الله ويكـون كـالسـراج المحـترق مـن أجل إضاءة المجتمع :

( وَداعِياً إلى اللهِ بِإذْنِهِ وَسِراجاً مُنيراً )[76].

( وَبَشِّرِ المُؤْمِنينَ بِأنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضلا كَبيراً )[77].

33 ـ وإنّما يتواضع للمؤمنين :

( وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ )[78].

34 ـ وعلى المؤمنين الإطاعة المحضة :

( وَما كانَ لِمُؤْمِن وَلا مُؤْمِنَة إذا قَضى اللهُ وَرَسولُهُ أمْراً أنْ يَكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبيناً )[79].

35 ـ وأنّ بـيـعـة الأنـبيـاء إنّـمـا هـي بيـعـة الله ، والعلمـاء ورثـة الأنبياء :

( إنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إنَّما يُبايِعونَ اللهَ )[80].

36 ـ وأنّ الأنبياء ومن يحذو حذوهم حريصون على الاُمّة :

( لَقَدْ جاءَكُمْ رَسولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ )[81].

37 ـ وإنّهم يصبرون لحكم الله ويكونوا مع المؤمنين :

( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدْعونَ رَبَّهُمْ بِالغَداةِ وَالعَشيِّ يُريدونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنْيا )[82].

38 ـ وإن كان أكثر الناس لا يعقلون ولا يؤمنون :

( أمْ تَحْسَبُ أنَّ أكْثَرَهُمْ يَسْمَعونَ أوْ يَعْقِلونَ إنْ هُمْ إلاّ كَالأنْعامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ سَبيلا )[83].

( وَما أكْثَرُ النَّاسِ لَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنينَ )[84].

39 ـ فإنّهم من المستكبرين :

( إنَّهُمْ كانوا إذا قيلَ لَهُمْ لا إلـهَ إلاّ الله يَسْتَكْبِرونَ )[85].

( فَأمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَروا في الأرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَقالوا مَنْ أشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أوَ لَمْ يَرَوْا أنَّ اللهَ الَّذي خَلَقَهُمْ هُوَ أشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً )[86].

40 ـ وعجيب أمر الناس فإنّ :

( مِنْهُمْ مَنْ يَلـْمِزوكَ في الصَّدَقاتِ فَإنْ اُعْطوا مِنْها رَضوا وَإنْ لَمْ يُعْطَوا مِنْها إذا هُمْ يَسْخَطونَ )[87].

41 ـ ثمّ بعضهم يجرحون مشاعر قادتهم ، على أ نّهم ـ القيادة ـ إنّما تسمع لحواشيهم وأطرافهم :

( وَمِـنْـهُـمْ الَّذينَ يُؤْذونَ النَّبِيَّ وَيَقولونَ هُوُ اُذُنٌ قُلْ اُذُنُ خَيْر لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلـْمُؤْمِنين وَرَحْمَةً لِلَّذينَ آمَنوا مِنْكُمْ وَالَّذينَ يُؤْذونَ رَسولَ اللهَ لَهُمْ عَذابٌ أليمٌ )[88].

( إنَّ الَّذينَ يُؤْذونَ اللهَ وَرَسولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَأعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهيناً )[89].

42 ـ فالأنبياء ومن يرثهم في علومهم إنّما سدّد الله خطاهم وثبّتهم على الحقّ وإلاّ :

( لَوْلا أنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إلَيْهِمْ شَيْئاً قَليلا )[90].

43 ـ فعلى الاُمّة مراعاة الآداب مع قيادتها الدينية :

( يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا لا تُقَدِّموا بَيْنَ يَدَي اللهِ وَرَسولِهِ وَاتَّقوا اللهَ إنَّ اللهَ سَميعٌ عَليمٌ )[91].

( يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا لا تَرْفَعوا أصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَروا لَهُ بِالقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْض أنْ تَحْبَطَ أعْمالَكُمْ وَأنْتُمْ لا تَشْعُرونَ إنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسولِ اللهِ اُولـئِكَ الَّذينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلوبَهُمْ لِلـْتَقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأجْرٌ عَظيمٌ إنَّ الَّذينَ يُنادونَكَ مِنْ وَراءِ الحُجُراتِ أكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلونَ وَلَوْ أ نَّهُمْ صَبَروا حَتَّى تَخْرُج إلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللهُ غَفورٌ رَحيمٌ )[92].

44 ـ وعليهم تحمّل الأذى والمصائب من أجل مبادئهم وعقيدتهم :

( لَـتُـبْـلَـوُنَّ فـي أمْـوالِكُمْ وَأنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذينَ اُوتوا الكِتابَ مِنْ قَـبْـلِـكُـمْ وَمِـنَ الَّذيـنَ أ شْـرَكـوا أذىً كَثيراً وَإنْ تَصْبِروا وَتَتَّقوا فَإنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمورِ )[93].

( فَالَّذينَ هاجَروا وَاُخْرِجوا مِنْ دِياررهِمْ وَاُوذوا في سَبيلي وَقاتَلوا وَقُتِلوا لاُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلاُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّات تَجْري مِنْ تَحْتِها الأنْهارُ )[94].

( قُتِلَ أصْحابُ الاُخْدودِ النَّارِ ذات الوُقودِ إذْ هُمْ عَلَيْها قُعودٌ وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلونَ بِالمُؤْمِنينَ شُهودٌ وَما نَقموا مِنْهُمْ إلاّ أنْ يُؤْمِنوا بِاللهِ العَزيزِ الحَميدِ )[95].

( وَالَّذينَ هاجَروا في اللهِ بَعْدَ ما ظُلِموا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ في الدُّنْيا حَسَنَةً وَلأجْرُ الآخِرَةِ أكْبَرُ لَوْ كانوا يَعْلَمونَ )[96].

( الَّذينَ صَبَروا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلونَ )[97].

( إنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنوا )[98].

( اُذِنَ لِلَّذينَ يُقاتَلونَ بِأ نَّهُمْ ظُلِموا وَأنّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَديرٌ )[99].

( الَّذينَ اُخْرِجوا مِن دَيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إلاّ أنْ يَقولوا رَبُّنا اللهُ )[100].

( وَالَّذينَ هاجَروا في سَبيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلوا أوْ ماتوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً وَإنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقينَ )[101].

45 ـ وأخيراً ، انتظار اليوم الموعود ، يوم الخلاص وحكومة الله على الأرض في دولة الإمام المهدي المنتظر القائم من آل محمّد (عليهم السلام) :

( وَلَـقَـدْ كَـتَـبْـنـا فـي الزَّبـورِ مِـنْ بَـعْـدِ الذِّكْرِ أنَّ الأرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحونَ )[102].

( تِلـْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدونَ عُلُوَّاً في الأرْضِ وَلا فَساداً وَالعاقِبَةُ لِلـْمُتَّقينَ )[103].

( قَدْ جِئناكَ بِآيَة مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى )[104].


--------------------------------------------------------------------------------

[1]النساء : 55.

[2]النحل : 63.

[3]الأنعام : 10.

[4]يس : 30 . الرعد : 32 . الأنبياء : 41 . الأحقاف : 26 . الزخرف : 46 . الحجر : 11 . الأنبياء : 36 . الفرقان : 41 . الأحقاف : 26 . المائدة : 57.

[5]الكهف : 56 . النحل : 44.

[6]الأنعام : 34.

[7]النحل : 113.

[8]الحجّ : 42.

[9]الحجّ : 44.

[10]ص : 14.

[11]الحجر : 80 .

[12]الحجر : 13.

[13]الحجر : 81 .

[14]الحجر : 84 .

[15]المائدة : 53.

[16]الفاطر : 43.

[17]المؤمنون : 33.

[18]المؤمنون : 34.

[19]المؤمن : 36.

[20]المؤمنون : 37.

[21]النساء : 150.

[22]النساء : 152.

[23]المائدة : 32.

[24]يس : 18.

[25]البقرة : 87 .

[26]المؤمن : 84 .

[27]المؤمن : 85 .

[28]فصّلت : 15.

[29]فصّلت : 17.

[30]فصّلت : 18.

[31]الزخرف : 23.

[32]الزخرف : 24.

[33]الذاريات : 25 ـ 55.

[34]الطلاق : 8 . الجنّ : 23.

[35]يونس : 74.

[36]آل عمران : 82 .

[37]إبراهيم : 9.

[38]ابراهيم : 10 ـ 11.

[39]إبراهيم : 12.

[40]الأحقاف : 23.

[41]الأعراف : 93.

[42]هود : 93.

[43]الأعراف : 66.

[44]الأعراف : 66 ـ 69.

[45]الأعراف : 71.

[46]الأعراف : 72.

[47]هود : 59.

[48]الأحقاف : 32.

[49]الأعراف : 35.

[50]الأعراف : 96.

[51]فاطر : 44.

[52]آل عمران : 21 . العنكبوت : 27.

[53]الأحزاب : 48.

[54]الفرقان : 7 ـ 9.

[55]هود : 12.

[56]هود : 35.

[57]الأنبياء : 5.

[58]النحل : 103.

[59]الإسراء : 47.

[60]الشورى : 48.

[61]التوبة : 129.

[62]الزخرف : 88 ـ 89 .

[63]يونس : 41.

[64]يونس : 104.

[65]الروم : 52.

[66]الروم : 53.

[67]البقرة : 120.

[68]الرعد : 36.

[69]يس : 11.

[70]يس : 76 . الإسراء : 90 ـ 96.

[71]المؤمنون : 34 ـ 38 . القصص : 19 . طه : 63 ـ 64 ـ 71 ـ 72 . المؤمن : 26 ، 35 . المؤمنون : 24 . الشعراء : 116 . هود : 27.

[72]آل عمران : 159.

[73]النساء : 105.

[74]النمل : 92.

[75]النمل : 93.

[76]الأحزاب : 46.

[77]الأحزاب : 47.

[78]الشعراء : 215.

[79]الأحزاب : 36.

[80]الفتح : 10.

[81]التوبة : 128.

[82]الكهف : 28.

[83]الفرقان : 44.

[84]يوسف : 102.

[85]الصافّات : 35.

[86]فصّلت : 15.

[87]التوبة : 58.

[88]التوبة : 61.

[89]وقد قال الرسول الأكرم : من آذى فاطمة فقد آذاني ، وكلّ من يؤذي رسول الله فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة بنصّ الآية الشريفة ، ومن لعنه الله لن تجد له نصيراً كما في الآية الشريفة ، وهذا يعني أن نخالف ونرفض ولا ننصر من لعنه الله حتّى ولو كان مثلا فلان وفلان ، وبمثل هذا نقول برجحان لعن من آذى فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) . ولقد ذكرت تفصيل ذلك في كتاب « اللعن والتبرّي على ضوء القرآن والسنّة » ، فراجع.

[90]الإسراء : 74.

[91]الحجرات : 1.

[92]الحجرات : 2 ـ 5 . الأحزاب : 53 . النور : 63.

[93]آل عمران : 186.

[94]آل عمران : 195.

[95]البروج : 4 ـ 8 .

[96]النحل : 41.

[97]النحل : 42.

[98]الحجّ : 28.

[99]الحجّ : 39.

[100]الحجّ : 40.

[101]الحجّ : 58.

[102]الأنبياء : 105.

[103]القصص : 83 .

[104]طه : 48.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

مكانة السيدة المعصومة (عليها السلام)
ابن عباس: مدرستُه، منهجه في التفسير
من معاجز أمير المؤمنين عليه السّلام
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
دعاء الموقف لعلي بن الحسين ع
المهدي المنتظر في القرآن الكريم
خصائص القائد الإسلامي في القرآن الكريم
الولاء لأهل البيت عليهم السلام
الظلم ممارسةً وتَحَمُّلاً ودولةً لها أركان
القضية الفلسطينية في كلمات الإمام الخميني ( قدس ...

 
user comment