الاعلان عن "جائزة الإمام علي (ع) للإبداعات الفكرية والثقافية" خلال مشروع النجف

يتم خلال مشروع «النجف؛ عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2012 ميلادي» الاعلان عن "جائزة الإمام علي (ع) للإبداعات الفكرية والثقافية" وستخصص هذه الجائزة لأفضل مؤلف وقد اطلقت العتبة العلوية هذه الجائزة في بداية عام 2011 ميلادي.

وقال «هاشم محمد الباججي»، المتحدث الاعلامي للعتبة العلوية ومسئول قسم الشئون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة وعضو اللجنة الإستشارية في ادارة مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي، في حديث خاص لوكالة الأنباء القرآنية العالمية   ان الكثير من المسلمين والشعوب الأجنبية لايعرفون كثيراً عن النجف الأشرف والمعالم الشيعية الأخرى بهذه المدينة، فعلى سبيل المثال هنالك معارض تقام في بلدان اسلامية منها تركيا مثلاً عندما نلتقي بالناس ونقول نحن من النجف نشاهد ان الكثير لا يعرف النجف الأشرف ولايعرف المعالم الشيعية الأخرى.

وأضاف ان مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي هو فرصة حقيقية ما أتيح لنا من قبل وربما لم تعاد في المستقبل ولذلك يجب علينا اغتنامها واستثمارها بأحسن وجه.

وقال الباججي حول اهمية مدينة النجف‌ الأشرف ان هذه المدينة المقدسة لها تاريخ قديم وإرث ثقافي عتيق يمتد الى اكثر من الف عام وذلك لدفن جسد الإمام علي (ع) الطاهر في هذه المدينة.

وأشار الى أن وجود مرقد اميرالمؤمنين (ع) والحوزه العلمية في النجف جعلها حضانة اسلامية لكل المسلمين من كل المذاهب والأديان وإمتازت الحوزة العلمية التي صار لها اكثر من الف عام من باقي الحوزات العلمية في باقي المدن الإسلامية لأنها حوزة جامعة لم تقتصر على جنس، او قومية او عرق معين فكان يدرس بها الايراني والعربي والباكستاني وغيرهم من الطلبة من دول العالم.

وقال الباججي في معرض رده على سوال ما هو تأثير وجود مرقد الإمام علي (ع) في صناعة تاريخ النجف الأشرف، ان امير المؤمنين (ع) هو احد ائمة المسلمين وهو حقيقة امام للأمة الإسلامية جمعا وليس لفئه او طائفة معينة.

كان الإمام (ع) ينظر للإنسان كإنسان وليس كعضو من فئه وبطبيعة الحال مدينة النجف عندما ضمت جسده الطاهر اصبحت مقصد ائمة المسلمين ومحبي اهل البيت (عليهم السلام) واصبحت منطلقاً للحوزه العلمية التي حضر فيها الكثير من العلماء وقد كان لهولاء العلماء تواصلات واسعة مع باقي مدن العالم وكانت حوزه النجف لها الباع الطويل في وحدة المسلمين وتقريب وجهات النظر بين المسلمين فلم تكن متعصبة في يوم من الأيام ولذلك اصبحت حوزه منفتحه على العالم ومقراً لجميع المسلمين.

وحول مشروع النجف؛ عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي أكد مسئول قسم الشئون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة انه بدون شك النجف الأشرف مدينة تقع من الناحية الجغرافية على اطراف الصحراء فلولا هذا الجسد الطاهر لما كانت اي اهمية لهذه المدينة كما كان في السابق منذ كانت مدينة الكوفة مركز الخلافة. إذن مدينة النجف أنشأت وصارت وتطورت لضمها جسد الإمام علي (ع) الطاهر فعرفت هذه البقعة بهذا الجسد الطاهر.

وحول البرامج المقرر إقامتها وإجرائها خلال المشروع قال الباججي: لكوني احد اعضاء اللجنة الإستشارية في مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية في العتبة العلوية المقدسة، هنالك الكثير من المشاريع اتفقنا عليها مع اداره مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية ووزارة الثقافة العراقية لإقامة مشاريع متكامله كانت خاصة بالعتبة العلوية المقدسة ولكن بعد طلب الأخوة في وزارة الثقافة وفي ادارة المشروع قد تكون هناك منهجية واحدة وتعاون مشترك.

وإستطرد قائلاً انه سيكون يوم الإفتتاح يوم 15 مارس من عام 2012 ميلادي وسيكون في يوم 14 مارس افتتاح معرض الكتاب الدولي الخامس الذي تقيمه العتبة العلوية في النجف الأشرف وأيضاً من المقرر اقامة معرض للنفائس الموجودة داخل الصحن الشريف بالتزامن مع المؤتمرات التي من المقرر اقامتها خلال العام على مستوى العراق وهنالك مؤتمر في كل شهر وتم توزيع الفعاليات والنشاطات على اشهر العام حتى يكون في كل شهر برامج ومؤتمرات خاصة.

وأضاف ان هنالك معرض للنفائس الموجودة في العتبة العلوية المقدسة وسيكون هناك ايضاً معرض لصور العلماء المشهورين في النجف وسيضم الصور الفوتوغرافية للعلماء وصور مدينة النجف القديمة وهنالك ندوات ثقافية ستعقد خلال هذه الأيام وهناك ايضاً الإعلان عن جائزة الإمام علي (ع) التي اطلقتها العتبة العلوية المقدسة تحت مسمى "جائزة الإمام علي (ع) للإبداعات الفكرية والثقافية" وستخصص هذه الجائزة لأفضل مؤلف وقد اطلقت العتبة العلوية هذه الجائزة في بداية عام 2011 ميلادي.

وهنالك فعاليات ونشاطات اخرى ستكون متزامنه مع فعاليات مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي تقيمها العتبة العلوية المقدسة في النجف الأشرف.

وأشار إلى أن مشروع النجف فرصه مهمه لتعريف العالم على مكانة الإمام علي (ع)، ومدينة النجف المقدسة وإرثها الثقافي لم تتاح من قبل وربما لم نحصل على مثلها في المستقبل مؤكداً ان هذه البرامج ستقيمها العتبة العلوية المقدسة وإضافة اليها الإداره الخاصة بمشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية التي تأسست من قبل وزارة الثقافة العراقية واسست 12 لجنة منها لجنة التأليف والتوثيق والنشر، واللجنة الإعلامية، ولجنة تنظيم المؤتمرات، ولجنة إقامة المسابقات ولجنة المرأه والطفل، ولجنة منظمات المجتمع المدني وقد اسست الان اللجنة الإعلامية فضائية النجف بمناسبة إقامة هذا المشروع وأيضاً انشأت موقعاً خاصاً بالمشروع وهنالك لجان اخرى اسست لإنجاز هذا المشروع وكل لجنة تعمل في اطار خاص من اجل تنفيذ المشاريع.

وفي الختام بين محمد الباججي، مسئول قسم الشئون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة وعضو اللجنة الإستشارية في ادارة مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2012 ميلادي، إضافة الى العتبة العلوية المقدسة والإدارة الخاصة بالمشروع هنالك مؤسسات ثقافية غير رسمية منها داخل العراق ومنها خارج العراق تدعم هذا المشروع بقوه.