البنية التحتية العامة للعلوم يمكن استخراجها من القرآن الكريم

رغم أن النظرة القرآنية إلى العلوم ليست تقليدية لكن بامكاننا أن نستخرج البنية التحتية العامة للعلوم من القرآن الكريم.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية   أنه جاء كلام مديرة قسم القرآن والحديث بجامعة "قم" المقدسة «سعيدة غروي» في إجتماع "دراسة إتجاهات القرآن الإدارية" العلمي الذي عقد في قاعة "الفكر" بجامعة "قم": يرى البعض أنه يمكن استخراج جميع العلوم من القرآن الكريم لكن تعتقد فئة أخرى أن القرآن الكريم لايهدف إلى هذا بتاتاً.

وتابعت قائلة: من الفئة الأخيرة من الممكن الإشارة إلى آية الله العظمى «جوادي الآملي» حيث يقول: إن القرآن الكريم يقوم بهداية وتوعية الإنسان في جميع الأبعاد لكن لايتطرق إلى العلوم مباشرة.

وأشارت فريدة غروي إلى أن القرآن الكريم ليس كتاب الفلسفة والتاريخ وغيرها من العلوم قائلة: يضم القرآن الكريم توجيهات غير مباشرة ترشدنا إلى إستخراج قوانين العلوم منها.

وتحدثت عن الفروق الموجودة بين الإدارة الإسلامية والغربية قائلة: الفرق الأول يتمثل في أن الإدارة الإسلامية تهدف إلى تحقيق سعادة الدنيا والأخرة لكن تهتم الإدارة الغربية بالشؤون الدنيوية فحسب.

وأضافت: كما تؤكّد الإدارة الإسلامية على الوقت والإستفادة الصحيحة منه أي القيام بالأعمال والواجبات في وقتها.

وأشارت إلى ميزة أخرى للإدارة الإسلامية وهي تنظيم المصادر واليد العاملة قائلة: تشير الآيات الأولى لسورة "المرسلات" المباركة إلى أن الله يشرف على جميع الشؤون لكن يدبّر علوم العالم عبر الملائكة.

وقالت مديرة قسم القرآن والحديث بجامعة "قم" المقدسة «سعيدة غروي» بخصوص أسلوب الهداية والقيادة لدى الإسلام والغرب: تسود على الغرب، السياسة والقيادة المبنية على العقل الميكافيلي لكن الأسلوب السائد على الإسلام هو التقوى وحسن الخلق والمعاملة مع الناس والمرؤوسين.