مما يشير إلي تأثير الصحوة الإسلامية هو الإهتمام بتقديم تراجم جديدة للقرآن الكريم إلى اللغة الإسطنبولية بعد سنة 1980 ميلادي والمقارنة بين تراجم هذه الفترة والفترات السابقة؛ الأمر الذي قد إنتعش مرة أخري بين الشعب التركي وذلك بعد إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية.
أفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية أن مترجم القرآن الكريم إلي اللغة التركية الإسطنبولية «مرتضي ترابي» قد ذكر ذلك في مقالة له تحت عنوان "نظرة إلي تاريخ ترجمة القرآن الكريم إلي اللغة التركية الإسطنبولية" التي تم طبعها سنة 81 للهجرة الشمسية في مجلة "ترجمان الوحي".
وقد تمت طوال السنوات الثلاث الأخيرة نشاطات واسعة في تركيا في مجال ترجمة القرآن الكريم إلي اللغة التركية الإسطنبولية حيث قد تم في هذه الفترة تقديم عشرات ترجمة قرآنية جديدة فضلاً عن إحياء التراجم القديمة بأسلوبي التحقيق والتنقيح أو إعادة كتابتها باللغة التركية الحالية.
وقد ذكر في هذه المقالة أن الإهتمام بتقديم تراجم جديدة للقرآن الكريم إلي اللغة الإسطنبولية بعد سنة 1980 ميلادي والمقارنة بين تراجم هذه الفترة والفترات السابقة يشير إلي تأثير الصحوة الإسلامية.
الأمر الذي قد إنتعش مرة أخري بين الشعب التركي وذلك بعد إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية؛ قد تم في هذه الفترة القصيرة نشر كثير من التراجم الكاملة للقرآن الكريم إلإ اللغة التركية وهذا العدد يساوي تقريباً جميع التراجم التي تمت قبل هذا التاريخ.
ثم يتطرق مترجم القرآن الكريم إلي اللغة التركية الإسطنبولية «مرتضي ترابي» في هذه المقالة إلي دراسة 4 فترات لترجمة القرآن إلي اللغة التركية الإسطنبولية وهي من بداية تأسيس الحكم العثماني حتي إعلان الدستور العثماني الثاني (1516-1908م).
وأيضاً الدستور العثماني الثاني حتي إقامة النظام الجمهوري (1908-1923) ومن إقامة النظام الجمهوري حتي نهاية فترة الحزب الواحد (1923-1946) ومن فترة الأحزاب المتعددة أي سنة 1949 حتي 2002 ميلادي مشيراً إلي البنية الفكرية لكل فترة معالجاً أسباب النزعة إلي ترجمة القرآن الكريم والمعارضة لها.
source : ایکنا