عربي
Thursday 2nd of May 2024
0
نفر 0

زوجتي العزيزة فلنكن مختلفين .. لكن متفاهمان

إن الحياة معك لها طعم آخر، ولتدركي أنك إن حرصت على أن تكون حياتنا في وفاق دائم فستكوني خير متاع لي فيها،
إن مقارنتي بالآخرين جعلتك تعيشين في دوامة تنغص عليك حياتك، فأنا أختلف عن أولئك الذين يبالغون في مشاعرهم، لأن الحياة عندي ليست كلمات تقال وإنما ممارسات طبيعية لا تصنع فيها، الكثيرات ممن تعرفين نلن من إطراء أزواجهن الكثير، ثم ما إن مرت الأي

ام حتى أدركن وتبين لهن ولك زيف مشاعرهم، وهذا لا يعني التشكيك في كل العلاقات الزوجية لكنني لم أعتد على ما تشاهدينه في الأفلام من مواقف عاطفية مبالغ فيها، ولأنني واقعي والواقع لا يصنعه الخيال.
والحياة بما فيها تحتاج إلى جهد قد يجعلني أغيب بجسدي عنك إلا أنني معكم بروحي. فلا تجعلي حياتنا تهزها أمور صغيرة ولنكن مختلفين ولكن متفاهمان.
إن حياتي هي لك ولأولادنا فكوني نعم الشريك لأشعر معك بالأمان الذي أفتقده خارج بيتي فلا تحمليني هموماً أنا في غنى عنها، ولا تجعلي الحياة وترفها همك الأول، واجعلي لي ولأولادنا نصيباً من جهدك، وأرضي بما قسمه الله لك.. وكوني لي خير معين.

 

زوجكِ أمانة .. سعادته ونجاحه بيديك ..

 

* سلوى الحوماني
يشيع الاعتقاد بأن الزوجة هي أمانة في عنق زوجها يجب أن يحافظ عليها ويصونها ويوفر لها أسباب الراحة والحياة الكريمة.
ومع ما في هذا الاعتقاد من صحة، فإذا دققنا النظر في واقع الحياة الزوجية فإننا نجد صفة (الأمانة) تصدق على وصف الرجل أكثر مما تصدق على المرأة. فالحقيقة أن الرجل هو الأمانة في عنق الزوجة، وذلك لأن في يدها القدرة على إسعاده أو إشقائه، إنعاش صحته أو تحطيمها، نجاحه في الحياة أو فشله وتدهوره. ولقد قال أحد العظماء: ((إن وراء كل عظيم امرأة)).
وأرجو أن لا تستغربي أيتها الأخت هذه الحقيقة التي أسوقها إليك فتقلب مفهومك من زوجة مسيرة بأمر زوجها ليس لها حول ولا طول، إلى زوجة تسير هي زوجها وتدير حياته كيف تشاء نحو السعادة أو نحو الشقاء، ونحو الاستقرار النفسي الدافئ الظليل أو نحو العواصف الهوجاء التي تتلاعب بنفسيته وتطوح بها في أرجاء الحياة.
ـ قدرات الزوجة أعظم في المصير:
لقد حان لحواء أن تعرف أنها هي التي تستطيع صنع سعادتها مع زوجها بيدها، وهي التي تصنع شقاءها معه، وذلك بإسعاد زوجها أو إشقائه، اللذين تستطيعهما بحكم قدراتها لكونها ربة البيت والملكة الحاكمة في مملكة البيت الذي يأوي إليه الرجل وينفق عليه ماله ويقضي فيه ثلاثة أرباع حياته ويستمد منه راحته وصحته واستقراره وسعادته، ومن وراء ذلك ينعكس ـ أيتها الأخت ـ وضع زوجك على حياتك أنت، سعادة إذا أسعدته، أو شقاء إذا أشقيته.
إذن، فأنت السبب إذا كنت تعيسة في حياتك الزوجية أيتها الأخت، وأنت الظالمة لنفسك وليس زوجك هو الذي يظلمك. فأنت لم تحسني إدارة دفة حياته ولم تعملي على إسعاده حتى يسعدك ولم تحاولي أن تكوني في منزلك تلك الوردة الجميلة المنظر الفواخة الأريج رقةً وحناناً ورعايةً وصبراً ونبلاً وتسامحاً ووجهاً باسماً على الدوام مهما عبست ظروف الحياة مع زوجك.
كل هذه الصفات من شأنها أن تنير نفس زوجك وتضيء طريقكما إلى السعادة والاستقرار.
ـ سعادة الزوج ونجاحه بيدك:
إن سعادة الحياة الزوجية تبدأ من المرأة أيتها الأخت وليس من الرجل، لأنها هي تدير البيت الذي يعيش فيه الرجل ويركن إليه ويضع فيه ماله وعرق جبينه. إذن فالزوج هو أمانة في عنقك وعليك أن تحافظي على راحته وسعادته وصحته.
وأنا لا أريد بهذا الحديث أن أبخس حق الرجل في السيادة على البيت وجعله عضواً عادياً في الأسرة مسيراً بيد المرأة، فالرجل هو سيد البيت منذ أقدم العصور وله على زوجته حق الطاعة أو التفاهم على الأقل، ولكنني أقصد وضعه في حياته البيتية والمعيشية التي تديرها المرأة، مما يتيح لها قدرات واسعة على إدارة دفة حياته ونفسيته وماله وصحته، ويرينا واقعنا الكثير من حالات سعادة الزوج هذه وأركز على كلمة (صحته) في هذا الحديث، وأعني بذلك قضية خطيرة أو بالأصح، جريمة خفية ترتكبها كثيرات من الزوجات عن غير قصد، وهي إهمال غذاء الزوج ...
هذا يحدث كثيراً، وهنالك زوجات يضعن بأنفسهن الطعام لأزواجهن بغير اكتراث فيقدمن له أي شيء، ناسيات الأصناف الكثيرة التي التهمنها هن وأطفالهن هؤلاء الزوجات هن من النوع الذي يفضل أطفاله على الزوج، ناسيات أن الرجل وصحته ومستقبله هو أمانة في أعناقهن كالطفل تماماً. ولقد قال بعض علماء النفس: ((الرجل هو طفل كبير)) وهذا يعني تماماً ما أريد تبيينه وإيضاحه في هذا الحديث بأن الرجل هو أمانة في عنق المرأة يجب العناية به وغمره بالرعاية والحنان وتوفير السعادة له حتى يستطيع أن ينج في حياته ويبني مستقبلاً زاهراً سعيداً لأسرته. وإن الناحية النفسية أيتها الزوجة لا تقل عن الناحية الصحية في الأهمية، وهذه تكاد تكون المرأة فقط دون غيرها مسؤولة عنها. ففي البيت تهدأ نفسية الرجل إذا استطاعت الزوجة أن تخلصه من ثرثرتها ومن مشاجراته بالتسامح معه وفهمه تماماً ومداراته كالطفل الكبير، بل وفهم وضعه في المجتمع الذي يستدعي هدوء البال وصفاء النفسية لكي يستطيع أن يعمل ويصمد أمام مصاعب العمل أو متاعبه على الأقل، بل ولكي يصل أيضاً بعمله إلى مرحلة الإبداع إذا استطاعت زوجته أن تؤمن له جواً هادئاً سعيداً بقلبها الحاني ونفسها الدافئة وعقلها الكبير، وإذا نبذت حياة الطمع والجشع التي تجعلها تلاحق زوجها بمطالب لا يستطيعها من ملابس باهظة الثمن وأثاث فخم وغيره تقليداً لجاراتها أو معارفها ما يسبب الأسى والتعاسة للزوج والأسرة جميعاً.

 

زوجك طفل كبير .. يحتاج اهتمامك !

* أليس الملاخ
حتي يستمر زواجك ويسير في الطريق الصحيح دون ان تعصف به الرياح وحتي يسود الحب والوئام رحلة الحياة الزوجية يجب علي كل زوجة ان تقبل عيوب زوجها بصدر رحب وان تتسم بالحكمة والذكاء وهذا يتطلب منها ان تحفظ عن ظهر قلب هذه الثلاثية حتي تكون الحياة الزوجية سيمفونية جميلة رائعة كما يقول د . لورنس جروسمان استاذ علم النفس الأمريكي بجامعة فيلا ديلفيا :
أولا فن الإصغاء : جيدا لزوجك , فإذا قال لك انني اشعر بالإرهاق اليومي , أتركي مافي يدك , وإظهري له اهتمامك , وحاولي التعرف علي اعراض مشاكله الصحية .
ثانيا : لاتتركي زوجك يتعثر في متاهات الحياة الزوجية وإحرصي علي أن توفري له طلباته حتي لوكنت تشعرين بالكسل والخمول لاتدخلي معه في الصباح في مناقشات أسرية , فهذه الفترة المحددة من الوقت لاتسمح بأي مجادلات قبل توجهه للعمل فأي مشكلة يمكن مناقشتها معه في فترة مابعد الظهر بعد تناول طعام الغداء وأخذ قسط من الراحة , و تمني له يوما سعيدا قبل مغادرته المنزل مع رسم ابتسامة مشرقة علي ملامح وجهك , تمده بشحنة من القوة طوال اليوم وعند عودته احرصي علي استقباله بوجه بشوش , واعلمي ان الرجل طفل كبير يسعده أن يشعر بإهتمامك , وبحرصك علي ارضائه جربي هذه النصيحة ولن تندمي مطلقا .
ثالثا : لاتخفي عن زوجك مشاعر الحب تجاهه اذ بكلمات قليلة يمكنك اكتساب مشاعر الحب تجاهك , فالزواج يستمر بالحب والاحترام المتبادل والصداقة بين الزوجين ويسير في طريق النجاح فلاتبخلي علي زوجك بكلمات قليلة تظهر حبك وتقديرك له كأن تقولي : انني احبك لانك جعلتني اشعر بالسعادة وجعلت من حياتي هدفا ومعني .. بمثل هذه الكلمات القليلة البسيطة تكسبين كثيرا ويعلن هو بدوره امتنانه وسعادته بك .

 

 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الاستخفاف بالصلاة
طول الأمل نوع آخر من الغرور
إصدار كتاب "الأمثال ومدلولاتها في نهج ...
الكنز
أسباب نشوء الحياة الاجتماعية
ما لا يجب أن تفعليه عندما يخونك زوجك
المرأة الصابرة المواسية لزوجها
الدين والأسرة
العفة والستر علاقة متفاعلة بين الرجال والنساء
طاجيكستان "تكافح الإرهاب" بمنع الأسماء ...

 
user comment