حلال و حرام مالی، ص: 395
گرفته اند:
«وَ لَيالٍ عَشْرٍ» «1»
به اين ده شب قسم ياد كرده است و شب قدر كه بهتر از هزار ماه است، يعنی انرژی معنوی آن، سی هزار برابر شب های ديگر است، باز به عنوان شب مطرح است و نزول تمام قرآن مجيد در لوح محفوظ در شب بوده است و از آنجا در بيست و هفتم رجب به جبرييل قرائت شده و او به قلب پيغمبر عظيم الشأن اسلام صلی الله عليه و آله نازل كرده است، نشان می دهد كه قسم به شب، قسمی معمولی و عادی نيست.
ارزش روز، رفعت آسمان و گستره زمين
بعد قسم ديگری را مطرح می كند كه همسان و همراه با ارزش شب است:
«وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها» «2»
و قسم به روز كه باز دارای موقعيت ويژه ای در اين عالم است. روشنايی كه روز دارد و فعاليت های عظيمی كه موجودات زنده و گياهان در روز دارند، آثار عظيمی كه برای زندگی بشر در روز هست، ويژگی اين سوگند ديگر است. «3»
______________________________ (1)- فجر (89): 2؛ «و به شب های ده گانه.»
(2)- شمس (91): 3؛ «و به روز چون خورشيد را به خوبی آشكار كند.»
(3)- بحار الأنوار: 3/ 118- 119، باب 4، ذيل حديث 1؛ «فَكِّرْ يَا مُفَضَّلُ فِي مَقَادِيرِ النَّهَارِ وَ اللَّيْلِ كَيْفَ وَقَعَتْ عَلَی مَا فِيهِ صَلَاحُ هَذَا الْخَلْقِ فَصَارَ مُنْتَهَی كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِذَا امْتَدَّ إِلَی خَمْسَ عَشْرَةَ سَاعَةً لَايُجَاوِزُ ذَلِكَ أَ فَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ النَّهَارُ يَكُونُ مِقْدَارُهُ مِائَةَ سَاعَةٍ أَوْ مِائَتَيْ سَاعَةٍ أَ لَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ بَوَارُ كُلِّ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ حَيَوَانٍ وَ نَبَاتٍ أَمَّا الْحَيَوَانُ فَكَانَ لَايَهْدَأُ وَ لَايَقِرُّ طُولَ هَذِهِ الْمُدَّةِ وَ لَاالْبَهَائِمُ كَانَتْ تُمْسِكُ عَنِ الرَّعْيِ لَوْ دَامَ لَهَا ضَوْءُ النَّهَارِ وَ لَاالْإِنْسَانُ كَانَ يَفْتُرُ عَنِ الْعَمَلِ وَ الْحَرَكَةِ وَ كَانَ ذَلِكَ سَيُهْلِكُهَا أَجْمَعَ وَ يُؤَدِّيهَا إِلَی التَّلَفِ وَ أَمَّا النَّبَاتُ فَكَانَ يَطُولُ عَلَيْهِ حَرُّ النَّهَارِ وَ وَهْجُ الشَّمْسِ حَتَّی يَجِفَّ وَ يَحْتَرِقَ وَ كَذَلِكَ اللَّيْلُ لَوِ امْتَدَّ مِقْدَارُ هَذِهِ الْمُدَّةِ كَانَ يَعُوقُ أَصْنَافَ الْحَيَوَانِ عَنِ الْحَرَكَةِ وَ التَّصَرُّفِ فِي طَلَبِ الْمَعَاشِ حَتَّی تَمُوتَ جُوعاً وَ تَخْمُدُ الْحَرَارَةُ الطَّبِيعِيَّةُ مِنَ النَّبَاتِ حَتَّی يَعْفِنَ وَ يَفْسُدَ كَالَّذِي تَرَاهُ يَحْدُثُ عَلَی النَّبَاتِ إِذَا كَانَ فِي مَوْضِعٍ لَاتَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ اعْتَبِرْ بِهَذِهِ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ كَيْفَ يَتَعَاوَرَانِ الْعَالَمَ وَ يَتَصَرَّفَانِ هَذَا التَّصَرُّفَ مِنَ الزِّيَادَةِ وَ النُّقْصَانِ وَ الِاعْتِدَالِ لِإِقَامَةِ هَذِهِ الْأَزْمِنَةِ الْأَرْبَعَةِ مِنَ السَّنَةِ وَ مَا فِيهِمَا مِنَ الْمَصَالِحِ ثُمَّ هُمَا بَعْدَ دِبَاغِ الْأَبْدَانِ الَّتِي عَلَيْهَا بَقَاؤُهُا وَ فِيهَا صَلَاحُهَا فَإِنَّهُ لَوْ لَاالْحَرُّ وَ الْبَرْدُ وَ تَدَاوُلُهُمَا الْأَبْدَانَ لَفَسَدَتْ وَ أَخْوَتْ وَ انْتَكَثَتْ... وَ فِي ذَلِكَ عِبْرَةٌ لِمَنْ فَكَّرَ وَ دَلَالَةٌ عَلَی أَنَّهُ مِنْ تَدْبِيرِ الْحَكِيمِ فِي مَصْلَحَةِ الْعَالَمِ وَ مَا فِيهِ.»