خيلى از انسان ها با انجام كارهاى نيك در حقيقت با خدا وارد معامله مى شوند، اما حضرت سيد الشهدا، عليه السلام، اين طور نبود و همين نكته از شگفتى ها و عجايب اين بزرگوار است. مگر نه اين است كه درباره ايشان مى خوانيم:
«و بذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة و حيرة الضلالة». [22]
دقت كنيم! نمى گويد: «عمل جهادا كبيرا»، مى گويد: «بذل مهجته»؛ يعنى ايشان خون قلب خود را به خدا بخشيد. بخشش به عمل بى چشم داشت و توقع اطلاق مى شود؛ يعنى ابى عبد اللّه، عليه السلام، با خدا معامله نكرد، بلكه يك طرفه عمل كرد و هستى اش را به خدا بخشيد و رفت. نگفت من مى خواهم جانم را با تو در مقابل بهشت يا در مقابل مقام معامله كنم، بلكه «بذل مهجته فيك»؛ خونش را بخشيد و رفت. كمترين توقعى در دل ابى عبد اللّه، از كارى كه كرد در پيشگاه خدا نبود. هيچ توقعى نداشت. بذل كرد و بخشيد نه اين كه معامله كرده باشد. لذا، رفتار حضرت مافوق اين آيه قرآن است:
«إن اللّه اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل اللّه فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة و الانجيل و القرآن و من أوفى بعهده من اللّه فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم». [23]
يقينا، خدا از مؤمنان جان ها و اموالشان را به بهاى آن كه بهشت براى آنان باشد خريده؛ همان كسانى كه در راه خدا پيكار مى كنند، پس دشمن را مى كشند و خود در راه خدا كشته مى شوند. خدا آنان را بر عهده خود در تورات و انجيل و قرآن وعده بهشت داده است وعده اى حق؛ و چه كسى به عهد و پيمانش از خدا وفادارتر است؟ پس، اى مؤمنان، به اين داد و ستدى كه انجام داده ايد، خوشحال باشيد؛ و اين است كاميابى بزرگ.
اين آيه درباره شهدايى است كه با خدا، علاوه بر رفاقت، معامله هم كرده اند. بدين معنا كه در راه خدا جان مى دهند تا خداوند گناهانشان را ببخشد و آن ها را به بهشت ببرد و مقام شفاعت به آنان عطا كند، اما امام حسين، عليه السلام، با خدا معامله نكرد. ايشان خون خود را به خدا بخشيد و بى هيچ توقعى رفت. به راستى، آن حضرت چه روح با عظمت و چه عقل كاملى داشت! پس از شهادت ايشان هم، زينب كبرى آن درخواست را از خدا نمود كه الهى، اين عمل اندك را قبول كن؛ يعنى اگر خداوند مهر قبولى به كربلاى حسين نزند، اين حماسه بزرگ هيچ فايده اى ندارد. گو اين كه عمل حضرت عملى بود كه تا آستان قبولى پروردگار پر كشيد و خداوند آن را به بهترين وجهى قبول فرمود. دراين باره، مرحوم ابن قولويه در كتاب كامل الزيارات روايت عجيبى از امام ششم نقل مى كند كه به شخصه عمق آن را تا به حال درك نكرده ام و هنوز حقيقت مساله برايم روشن نشده است. امام صادق مى فرمايند:
هر شب جمعه، پروردگار عالم امام حسين را زيارت مى كند. [24]
از اين كلام، اوج قبولى و اوج پاكى عمل حضرت فهميده مى شود.
پی نوشت ها:
[ (22). مصباح المتهجد، شيخ طوسى، ص 788؛ كامل الزيارات، ابن قولويه، ص 401.]
[ (23). توبه، 111.]
[ (24). ابن قولويه فصل مبسوطى از كتاب زيارات را به اين معنا اختصاص داده است. از جمله اين روايات كه دلالت بر زيارت امام حسين توسط پروردگار، انبيا، و ملائك دارد:
- حدثنى الحسن بن عبد اللّه، عن ابيه، عن الحسن بن محبوب، عن اسحاق بن عمار، قال:
سمعت ابا عبد اللّه عليه السلام يقول: ليس نبى فى السماوات الا و يسألون اللّه تعالى ان يأذن لهم فى زيارة الحسين عليه السلام، ففوج ينزل و فوج يصعد.
- و عنه، عن ابيه، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين ابن بنت ابى حمزة الثمالى، قال: خرجت فى آخر زمان بنى مروان الى زيارة قبر الحسين عليه السلام مستخفيا من اهل الشام حتى انتهيت الى كربلا، فاختفيت فى ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر، فلما دنوت منه أقبل نحوى رجل فقال لى: انصرف مأجورا فانك لا تصل إليه، فرجعت فزعا حتى إذا كان يطلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج الى الرجل. فقال لى: يا هذا انك لا تصل إليه، فقلت له: عافاك اللّه و لم لا اصل إليه و قد أقبلت من الكوفة اريد زيارته فلا تحل بينى و بينه و انا اخاف ان اصبح فيقتلونى اهل الشام ان أدركونى هاهنا، قال: فقال لى: اصبر قليلا فان موسى بن عمران عليه السلام سأل اللّه ان يأذن له فى زيارة قبر الحسين بن على عليهما السلام فأذن له، فهبط من السماء فى سبعين الف ملك، فهم بحضرته من اول الليل ينتظرون طلوع الفجر ثم يعرجون الى السماء. قال: فقلت له: فمن انت عافاك اللّه، قال: انا من الملائكة الذين امروا بحرس قبر الحسين عليه السلام و الاستغفار لزواره، فانصرفت و قد كاد ان يطير عقلى لما سمعت منه. قال: فأقبلت حتى إذا طلع الفجر أقبلت نحوه فلم يحل بينى و بينه احد، فدنوت من القبر و سلمت عليه و دعوت اللّه على قتلته و صليت الصبح و أقبلت مسرعا مخافة اهل الشام.]
[- حدثنى محمد بن عبد اللّه الحميرى، عن ابيه، عن هارون ابن مسلم، عن عبد الرحمان من الاشعث، عن عبد اللّه بن حماد الانصارى، عن ابن سنان، عن ابى عبد اللّه عليه السلام، قال:
سمعته يقول: قبر الحسين بن على عليهما السلام عشرون ذراعا فى عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة، و فيه معراج الملائكة الى السماء، و ليس من ملك مقرب و لا نبى مرسل الا و هو يسأل ان يزوره، ففوج يهبط و فوج يصعد.
- حدثنى ابى و اخى و جماعة مشايخى، عن محمد بن يحيى و احمد بن ادريس، عن حمدان بن سليمان النيسابورى، عن عبد اللّه بن محمد اليمانى، عن منيع بن حجاج، عن يونس، عن صفوان الجمال، قال: قال لى أبو عبد اللّه عليه السلام لما أتى الحيرة: هل لك فى قبر الحسين عليه السلام، قلت: و تزوره جعلت فداك، قال: و كيف لا أزوره و اللّه يزوره فى كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه و الانبياء و الاوصياء، و محمد أفضل الانبياء و نحن أفضل الاوصيأ، فقال صفوان:
جعلت فداك فنزروه فى كل جمعة حتى ندرك زيارة الرب، قال: نعم يا صفوان الزم ذلك يكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام، و ذلك تفضيل و ذلك تفضيل. [زيارته تعالى كناية عن انزال رحماته الخاصة عليه و على زائريه عليه السلام، و (ذلك تفضيل) اى زيارة الرب ].
- حدثنى الحسن بن عبد اللّه بن محمد بن عيسى، عن ابيه، عن الحسن بن محبوب، عن اسحاق بن عمار، عن ابى عبد اللّه عليه السلام، قال: سمعته يقول: ليس من ملك فى السماوات الا و هم يسألون اللّه عز و جل ان يأذن لهم فى زيارة قبر الحسين عليه السلام، ففوج ينزل و فوج يعرج.- و عنه، عن ابيه، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقى، قال: سمعت ابا عبد اللّه عليه السلام يقول: ما خلق اللّه خلقا أكثر من الملائكة، و انه ينزل من السماء كل مساء سبعون الف ملك يطوفون بالبيت الحرام ليلتهم، حتى إذا طلع الفجر انصرفوا الى قبر النبى صلى اللّه عليه و آله فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر امير المؤمنين عليه السلام فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين عليه السلام فيسلمون عليه، ثم يعرجون الى السماء قبل ان تطلع الشمس، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون الف ملك، فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم، حتى إذا غربت الشمس انصرفوا الى قبر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر امير المؤمنين عليه السلام فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين عليه السلام فيسلمون عليه، ثم يعرجون الى السمأ قبل ان تغيب الشمس، ر ك: كامل الزيارات، ص 220 به بعد.]
منابع مقاله: کتاب - عقل: كليد گنج سعادت : نوشته - حضرت آیت الله حسین انصاریان
منبع : پايگاه عرفان
