يعاني معظم الناس من مشاكل في علاقاتهم و تشير آخر إحصاءات ان 50% من الزيجات لاول مرة تنتهي بالطلاق و ان 75% من الزيجات بالمرة الثانية تؤدي الى نفس النتيجة ايضا.
و تكون العلاقات في بدايتها مليئة بالاثارة ،الحب، الصداقة، الارتباط و حتى العاطفة و بعد مرور الوقت يبدا الشخص بالشعور الفارغ بداخله و السؤال "هل هذا كل ما هناك"؟ اين ذهبت العاطفة؟ لماذا لم تعد ذلك الشخص الذي عرفته؟ و اذا لم يكن الشخص على علاقة بأحد حاليا، ربما يتبادر الى ذهنه بعض الأسئلة مثل "لماذا لا أستطيع العثور على إنسان ارتبط به/بها؟ "اين اولئك الأشخاص المهتمون بي و بقيمي و الذين يرغبون في علاقة أبدية"؟
و تتمثل النقطة الحاسمة في ان الشخص يريد الكثير من علاقاته التي استطاع انشاءها حتى الان حيث يكون قد جرب كل شيء يعرفه و لكنه لا يزال يريد المزيد بما في ذلك:
· المزيد من الحب في الحياة
· المزيد من التفاهم
· المزيد من العواطف
· ارتباطا اكثر عمقا
· اتصالا افضل
· و مزيدا من الثقة
و تعتبر هذه الاشياء التي نريدها جميعا في علاقاتنا و تمكن المشكلة في عدم تمكننا أبدا من العثور على طريقة لتحقيقها.
و قد تكون العلاقات مؤلمة فإذا كنت مثل باقي الآخرين ،فانك تسأم من الصراع ،الألم و الإحباط من محاولة الحصول على ما تريده من علاقة ما .
وبالنسبة لمعظمنا ،فاما ان نكتفي بشيء اقل مما نستحق او نتخلى عن فكرة الحب كليا و ليست هذه هي الحال بالنسبة لكل شخص حيث ان هناك بعض الأفراد و الأزواج يحققون العلاقة التي يرغبون بها بالضبط.
حين يتزوج الرجل و المرأة فانهما يكونان قد اتخذا اكثر القرارات اهمية في حياتهما و يكونان راغبين في الاستقرار معا في علاقة معقولة.
و يتم القرار عن ان الزوجين على استعداد لعمل ما هو ضروري لإنشاء هذه العلاقة المملوءة بالكثير من الحب،العاطفة و الارتباط الصادق و الصداقة و ليس هناك ادنى شك ان من الممكن لك تحقيق الحب الذي تريده في حياتك.
ولكن ومن اجل ان تحقق العلاقة التي كنت تحلم بها دوما ،هناك بعض الأشياء التي يجب ان تبدا بها حيث أنها تختلف عن الأشياء التي تفعلها حاليا.
ولكي يحافظ الزوجان على علاقة سعيدة ينبغي عليهما ان يرعيا عددا من الأمور منها ما يلي:
· الحرص على عمل الاشياء التي تجعل الشريك/الشريكة ينجذب نحو الاخر
· الابتعاد عن الغيرة التي تدمر العلاقة
· التعامل مع الغضب بطريقة صحيحه وعدم جعله يسيطر على حياة الزوجين.
· عدم التركيز على الامور الجنسية في العلاقة بين الزوجين و كأنهما اساس كل شيء.
· الاحترام المتبادل و عدم توجيه الكلمات اللاذعة للطرف الاخر مهما بلغت الخلافات بينهما .
· المحافظة على خصوصية كل طرف و عدم التدخل فيها لانه من شأن ذلك التقليل من اهميته.
· عدم افساح المجال للاطراف الخارجية بالتدخل بين الزوجين مهما كانت علاقة هذه الأطراف بهما.
· التعاون معا في بناء العائلة و مستقبل الأولاد و تجنب محاولة الاستحواذ على اي شيء دون الطرف الاخر.
· على الرجل مراعاة تكوين المرأة الجسدي والعاطفي وعلى المرأة أيضا مراعاة تكوين الرجل الجسدي و العاطفي.
· يلجأ بعض الأزواج الى ممارسة العنف مع زوجاتهم مما يدمر الحياة الزوجية و ينبغي على الرجل ان لا يلجأ إلى ذلك مهما كانت الأسباب.
· على الزوجين تجنب الإدمان على الكحول و المخدرات،القمار و كافة الأعمال غير المشروعة لأنه من شأن ذلك ليس تدمير الطرف المسؤول عنها بل العائلة بأكملها.
· ينبغي على الزوجين التعاون في تربية الأولاد و البنات و مناقشة افضل السبل لذلك و اختيار افضل وسائل التعليم و الصحة لهم.
· يجب على الرجل ان لا يلقي بمسؤولية البيت على كاهل الزوجة حتى لو لم تكن عاملة لانه ذلك يشعرها بالإهمال من قبله.
· ينبغي تغيير الروتين في الحياة اليومية داخل العائلة كالخروج في نزهات ايام العطل الأسبوعية ،الإجازات و من المفيد ايضا تناول بعض الوجبات في المطاعم خارج المنزل لأنه التغيير ينشط الفكر و العقل و الجسد و يشعر المرأة أنها ليست حبيسة مطبخ المنزل
