ممکن أن تعرف نفسک ومذهبک و من أي بلد أتیت؟
أنا دکتر إحسان راني ، مذهبي سني شافعي ، رئیس المجموعة الدینیة فی المرکز السوري للدراسات الاستراتیجیة و عضو مجلس رئاسة المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب .
ما هی تعریفک عن الوحدة الإسلامیة و ما هی ضرورة الوحدة الإسلامیة ؟
الوحدة الإسلامیة هی إتفاق المسلمین علی ما جاء فی کتاب الله سبحانه و تعالی و علی ما فی السنة النبویة الشریفة فإذا تمسک المسلمون بالقرآن و السنة عرفوا أنفسهم بأنهم فی وحدة و إذا إبتعدوا عن الکتاب و السنة فهم یعرفون أنفسهم بأنهم بعیدون عن هذه الوحدة .
الوحدة لیس ضرورة اسلامیة فقط و إنما الوحدة ضرورة حیاتیة أیضآ . البشر کلهم سواء کانوا مسلمین أم مسیحیین أم یهودیین أم کانوا علی دین بودا أو زرداشت أو غیره فکل هذه العقائد البشریة بحاجة إلی الوحدة . لأن الوحدة تقوي الإنسان . و الإسلام دعا إلی هذه الوحدة لأن هذه الوحدة هی تقویة لهذا الإنسان و یزداد المسلمون قوة بوحدتهم لأنهم یجتمعون علی الإیمان بالله واحد و کتاب واحد و نبي واحد و بهذا تکون وحدتهم أقوی من وحدة غیرهم من الناس .
ما هو رأیک في الخلافات الفقهیة بین المذاهب الإسلامیة وما هو الحل لإزالة هذه الخلافات ؟
الخلافات المذهبیة هي خلافات اوصلتنا إلیها الفقهاء و العلماء و لیس هذه الخلافات المذهبیة الموجودة فی القرآن الکریم . والسبیل لخروج من هذه الخلافات هو العودة إلی القرآن الکریم فالعودة إلی القرآن الکریم تذهب الخلافات المذهبیة . لأن الخلافات المذهبیة هی أراء بشریة و أما القران الکریم فهو کتاب الهي و نظام سماوي و هو الذي یجمع ولا یفرق و أما المذاهب بأرائه الفقهیة إذا أخذنا بها و ترکنا القرآن فنتفرق و لا نجتمع .
و ما هو دور الطائفیة و العواطف الشخصیة فی عدم اتحاد المسلمین أو إشتتات المسلین ؟
الطائفیة و الدعوة إلی الجاهلیة و إلی العصبیة التی کان علیها العرب قبل الإسلام فإذا ارسخنا الطائفیة فی ما بیننا عدنا إلی الجاهلیة و رسول الله (ص) حینما وجد الحرب بین الأوس و الخزرج و وحّد صفوفهم بالقرآن الکریم . ثم جاء شیث بن قیس الیهودی و فرق بینهم وقف رسول الله (ص)خطیبآ لیقول أیها الناس ما لی أراکم تدعونا بدعوی الجاهلیة و أنا بین أظهرکم و قد أتیتکم بهذا الکتاب العظیم فالنبي علیه الصلاة و آله الأطهار و أصحابه الأخیاریدعوننا إلی نبذ الطائفیة و العصبیة لأنها عودة إلی الجاهلیة .
البعض یعتقدون أن لهذه الموتمرات لیس نتیجة عملیة بل هی نتائج نظریة و لا یهتم البلدان کثیرآ بهذه الموتمرات ما هو رأیکم في هذه المسألة ؟
صحیح ما تقوله لأن البلدان أتینا منها هي فی الاصل لا تتمسک بالقرآن و الإسلام فإذا جلسنا هنا فی الموتمر و تکلمنا علی الأسس الإسلامیة لقیام الوحدة الإسلامیة و عدنا إلی بلادنا، الحکام جلهم لا یریدون الإسلام و لایریدون الوحدة الإسلامیة و معظمهم من العلمانیین أم من الشیوعیین و الإشتراکیین و هولاء لایریدون هذه الموتمرات و لاهذه الوحدة التی ندعو إلیها هذا الامر الاول و الامر الثانی و السبب الثاني هو أن الرجال الموجودین هم شیوخ کبار قد تصلبت عقولهم و تجمدت و أخذوا ما فی الکتب و تمسکوا بها . لن یغیر واقع المسلمین إلا الشباب ، أنتم الذین إذا أخذتم بالقرآن الکریم و ترکتم ما فی هذه الکتب الصفراء و توحدتم علی القرآن ولا یدعي أحدکم أنه ینتمي أو یقتدي بجعفرأو یقتدي بالشافعي أو یقتدي بالحنفي و أنما یقتدي برسول الله (ص) .انتهی/