عربي
Friday 19th of April 2024
0
نفر 0

في زيادة السعادة بقراءة قل هو الله أحد

في زيادة السعادة بقراءة قل هو الله أحد

في زيادة السعادة بقراءة قل هو الله أحد

 

                         المجتنى ص : 25

رأيناه في كتاب العمليات الموصلة إلى رب الأرضين و السماوات تأليف أبي المفضل يوسف بن محمد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي قال حدثنا الشيخ الإمام برهان الدين البلخي رحمه الله إملاء بالمسجد الجامع بدمشق سنة ست و ثلاثين و خمسمائة قال حدثنا الإمام الأستاد أبو محمد القطواني رحمه الله بسمرقند قال حدثنا أبو عبد الحسين بن الحسين بن الخلف الكاشغري قدم علينا بسمرقند قال حدثنا أبو منصور أحمد بن محمد التميمي بغزنة قال حدثنا أبو سهل محمد بن محمد الأشعث الأنصاري قال حدثنا طلحة بن شريح بن عبد الكريم التميمي و أبو يعقوب يوسف بن علي بن إبراهيم بن بحير و محمد بن فارس الطالقانيون قالوا أخبرنا أبو المفضل جعفر بن محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن محمد محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله ص كنت أخشى العذاب بالليل و النهار حتى جاءني جبرئيل بسورة قل هو الله أحد فعلمت أن الله لا يعذب أمتي بعد نزولها فإنها نسبة الله عز و جل فمن تعاهد قراءتها بعد كل صلاة تناثر البر من السماء على مفرق رأسه و نزلت عليه السكينة لها دوي حول العرش حتى ينظر الله عز و جل إلى قارئها فيغفر الله له مغفرة لا يعذبه بعدها ثم لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه و يجعله في كلائه و له من يوم يقرأها إلى يوم القيامة خير الدنيا و الآخرة و يصيب الفوز و المنزلة و الرفعة و توسع عليه في الرزق و يمد له في العمر و يكفى من أموره كلها و لا يذوق سكرات الموت و ينجو من‌

 

                         المجتنى ص : 26

عذاب القبر و لا يخاف أموره إذا خاف العباد و لا يفزع إذا فزعوا فإذا وافى الجمع أتوه بنجيبته خلقت من درة بيضاء فيركبها فتمر به حتى تقف بين يدي الله عز و جل فينظر الله إليه بالرحمة و يكرمه بالجنة يتبوأ منها حيث يشاء فطوبى لقاريها فإنه ما من أحد و يقرئها إلا وكل الله عز و جل به مائة ألف ملك يحفظونه من بين يديه و من خلفه و يستغفرون له و يكتبون له الحسنات إلى يوم يموت و يغرس له بكل حرف نخلة على كل نخلة مائة ألف ألف شمراخ على كل شمراخ عدد رمل عالج بسرا كل بسرة مثل قلة من قلال هجر يضي‌ء نورها ما بين السماء و الأرض و النخلة من ذهب أحمر و البسرة من درة حمراء و وكل الله تعالى به ألف ملك يبنون له المدائن و القصور و يمشى على الأرض و هي تفرح به و يموت مغفورا له و إذا قام بين يدي الله عز و جل قال له أبشر قرير العين بما لك عندي من الكرامة فتعجب الملائكة لقربه من الله عز و جل و إن قراءة هذه السورة براءة من النار و من قرأها شهد له سبعون ألف ألف ملك و يقول الله تعالى ملائكتي انظروا ما ذا يريد عبدي و هو أعلم بحاجته و من أحب قراءتها كتبه الله من الفائزين القانتين فإذا كان يوم القيامة قالت الملائكة يا ربنا عبدك هذا كان يحب نسبتك فيقول لا يبقين منكم ملك إلا شيعه إلى الجنة فيزفونه إليها كما تزف العروس إلى بيت زوجها فإذا دخل الجنة و نظرت الملائكة إلى درجاته و قصوره يقولون ما لهذا العبد أرفع منزلا من الذين كانوا معه فيقول الله عز و جل أرسلت أنبياء و أنزلت معهم كتبي و تبينت لهم ما أنا صانع لمن آمن بي من الكرامة

 

                         المجتنى ص : 27

و أنا معذب من كذبني و كل من أطاعني يصل إلى جنتي و ليس كل من دخل إلى جنتي يصل إلى هذه الكرامة أنا أجازي كلا على قدر عمله من الثواب إلا أصحاب سورة الإخلاص فإنهم كانوا يحبون قراءتها آناء الليل و النهار فلذلك فضلتهم على سائر أهل الجنة فمن مات على حبها يقول الله تعالى من يقدر على أن يجازي عبدي أنا الملي أنا أجازيه فيقول عبدي ادخل جنتي فإذا دخلها يقول الحمد لله الذي صدقنا وعده طوبى لمن أحب قراءتها فمن قرأها كل يوم ثلاث مرات يقول الله تعالى عبدي وفقت و أصبت ما أردت هذه جنتي فادخلها لترى ما أعددت لك من الكرامة و النعم بقراءتك قل هو الله أحد فيدخل فيرى ألف ألف قهرمان على ألف ألف مدينة كل مدينة كما بين المشرق و المغرب فيها قصور و حدائق فارغبوا في قراءتها فإنه ما من مؤمن يقرأها في كل يوم عشر مرات إلا و قد استوجب رضوان الله الأكبر و كان من الذين قال الله تعالى فيهم فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ الآية و من قرأها عشرين مرة فله ثواب سبع مائة رجل أهريقت دمائهم في سبيل الله و بورك عليه و على أهله و ولده و ماله و من قرأها ثلاثين مرة بني له ثلاثون ألف قصر في الجنة و من قرأها أربعين مرة جاور النبي ص في الجنة و من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنبه خمسين سنة و من قرأها مائة مرة كتب الله له عبادة مائة سنة و من قرأها مأتي مرة فكأنما أعتق مأتي رقبة و من قرأها أربع مائة مرة كان له أجر أربع مائة شهيد و من قرأها خمس مائة مرة غفر الله له و لوالديه و من قرأها ألف مرة فقد أدى بذله إلى الله تعالى و قد صار

 

                         المجتنى ص : 28

عتيقا من النار اعلموا أن خير الدنيا و الآخرة بقراءتها و لا يتعاهد قراءتها إلا السعداء و لا يأبى قراءتها إلا الأشقياء

 


source : دار العرفان/المجتنی
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

في أن الاستقامة إنما هي على الولاية
صُبت علـَـيَ مصـــائبٌ لـ فاطمه زهراعليها ...
التقیة لغز لا نفهمه
الحجّ في نصوص أهل البيت(عليهم السلام)
وصول الامام الحسین(ع) الى کربلاء
دعاء الامام الصادق عليه السلام
الصلوات الكبيرة المروية مفصلا
الشفاعة فعل الله
أخلاق أمير المؤمنين
اللّيلة الاُولى

 
user comment