في اللوح و القلم
قال الشيخ أبو جعفر رحمه الله اعتقادنا في اللوح و القلم أنهما ملكان. قال الشيخ المفيد رحمه الله اللوح كتاب الله تعالى كتب فيه ما يكون إلى يوم القيامة و هو قوله تعالى يوضحه وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ فاللوح هو الذكر و القلم هو الشيء الذي أحدث الله به الكتابة في اللوح و جعل اللوح أصلا ليعرف الملائكة ع منه ما يكون من غيب أو وحي فإذا أراد الله تعالى أن يطلع الملائكة على غيب له أو يرسلهم إلى الأنبياء ع بذلك أمرهم بالاطلاع في اللوح فحفظوا منه ما يؤدونه إلى من أرسلوا إليه و عرفوا منه ما يعملون و قد جاءت بذلك آثار عن النبي ص و عن الأئمة ع. فأما من ذهب إلى أن اللوح و القلم ملكان فقد أبعد بذلك و نأى به عن الحق إذ الملائكة لا تسمى ألواحا و لا أقلاما و لا يعرف في اللغة اسم ملك و لا بشر لوح و لا قلم
تصحيح الاعتقاد ص : 75
source : دار العرفان/ تصحيح الاعتقاد