عربي
Saturday 20th of April 2024
0
نفر 0

ظاهرة تشيع علماء السنة ومثقفيهم استوقفتني

ظاهرة تشيع علماء السنة ومثقفيهم استوقفتني

 ظاهرة تشيّع علماء السنّة ومثقّفيهم استوقفتْني !! *

  إنّ قصّة الانتقال في العصر الحاضر من السنّة إلى الشيعة زادتْني حيرة وتأمّلاً وتفكّراً في هذا المجال العقائدي ، فصرت أتساءل مع نفسي ما هذا الانتقال الضخم ؟ والتحوّل الهائل ؟ من التسنّن إلى التشيّع ، من علماء أهل السنّة ومثقّفيهم ، ولم أجد العكس .. !! لماذا .. ؟ !! فقلتُ : لو لم تكن الأدلّة مقنعة لَمَا انتقل هؤلاء بهذه الكثرة وتركوا التسنّن وأصبحوا شيعة ، والكل كتبوا تجربتهم في هذا المجال ، سأذكر قسماً من هؤلاء الذين انتقلوا من مذهب السنّة إلى مذهب الشيعة .

1 ـ الشيخ الحلبي الذي تخرّج من الأزهر الشريف وأصبح قاضياً للقضاة في حلب ، وهو ( الشيخ محمّد مرعي الأمين الأنطاكي ) ، الذي ألّف كتاب : ( لماذا اخترتُ مذهب الشيعة مذهب أهل البيت عليهم السلام ) ، وأخوه الشيخ ( أحمد مرعي الأمين الأنطاكي ) ، الذي ألّف كتاب : ( في طريقي إلى التشيّع ) .

2 ـ الدكتور التونسي ( محمّد التيجاني السماوي ) الذي ألّف ستّة كتب في هذا المجال ، منها : ( ثمّ اهتديت ، لأكون مع الصادقين ، فاسألوا أهل الذكر ، الشيعة هم أهل السنّة ، اعرفْ الحق ، كل الحلول عند آل الرسول ) .

3 ـ المحامي الأردني ( أحمد حسين يعقوب ) الذي ألّف عدّة كتب في هذا المجال : ( مرتكزات الفكر الشيعي ، نظريّة عدالة الصحابة ، المواجهة مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ) ، وله كتب أخرى .

4 ـ ( أسعد وحيد القاسم ) ، فلسطين ، لديه شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية ، والماجستير في إدارة الإنشاءات ، كان على مذهب أهل السنّة ، وتشيّع وألّف كتاب : ( حقيقة الشيعة الإمامية الاثني عشرية ) مطبوع ، وذكر قصّة تشيّعه .

5 ـ ( صالح الورداني ) ، كاتب مصري ، كان على مذهب أهل السنّة فاستبصر وتشيّع ، وله عدّة مؤلّفات مطبوعة ، منها : ( الخدعة ، رحلتي من السنّة إلى الشيعة ) . ( أهل السنّة ، شعب الله المختار ) . ( عقائد السنّة ، وعقائد الشيعة ) . ( زواج المتعة حلال عند أهل السنّة ) . ( دراسة في فساد عقائد أهل السنّة ) .

6 ـ ( إدريس الحسيني ) ، كان على مذهب أهل السنة ّفتشيّع ، له عدّة مؤلّفات مطبوعة منها : ( لقد شيّعني الحسين ) أو الانتقال الصعب في المذهب والمعتقد .

7 ـ ( الشيخ معتصم سيد أحمد ) من السودان ، ألّف كتاب في هذا المجال : ( الحقيقة الضائعة ، رحلتي نحو مذهب آل البيت ) مطبوع .

8 ـ الشيخ الأردني ( مروان خليفات ) ، الذي تخرّج من كلية الشريعة الإسلامية ، جامعة اليرموك ، وألّف كتاب في هذا المجال : ( وركبت السفينة ) مطبوع .

9 ـ السيد ( محمّد الكثيري ) من المغرب العربي ، وقد ألّف كتاباً في ذلك هو : ( السلفيّة بين أهل السنّة والإمامية ) .

10 ـ الأستاذ ( سعيد أيّوب المصري ) ، صاحب كتاب : ( معالم الفتن ) والذي يقع في مجلّدين كبيرين ، وهو من الكتب التي تعالج موضوع الخلافة بأدلّة قويّة وباعٍ طويل وثقافة عالية ، وله كتاب أيضاً : ( عقيدة المسيح الدجّال في الأديان ) ، وكتاب : ( الانحرافات الكبرى القرى الظالمة في القرآن ) .

11 ـ الأستاذ ( عثمان جاسم مرعي المصري ) ، صاحب كتاب : ( الشيعة في مصر ) ، وهو من الكتب التاريخية والإحصائيّة المفيدة والنافعة .

12 ـ الأستاذ المهندس ( محمّد عبد الحفيظ المصري ) ، صاحب كتاب : ( لماذا أنا جعفري ) .

13 ـ الأستاذ ( موسى صالح الفلكي ) ، صاحب كتاب : ( خواطر ومشاهدات حيدريّة ) ، وقد طبع هذا الكتاب في القاهرة وقدّم له العلاّمة الفاضل السيّد حسين الضرغامي عالم الشيعة المعروف في القاهرة اليوم وهو من العلماء المتشيّعين أيضاً .

14 ـ الأستاذ ( صائب عبد الحميد ) وهو من مدينة عانة في العراق ، وقد انتمى إلى مذهب الشيعة الإمامية وله عدّة كتب مطبوعة منها : ( منهج في الانتماء المذهبي ، حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي ، ابن تيمية ) وغيره .

15 ـ الأستاذ ( عبد المجيد تراب زمزمي ) وهو أستاذ رياضيات في سويسرا ومتخصّص في علوم التنمية ( جامعة جنيف ) ، وأصله من تونس ومقيم حاليّاً في سويسرا ، وله كتاب مطبوع وهو : ( الحرب العراقية الإيرانية ـ الإسلام والقوميات ) ، قدّم له المفكّر الفرنسي المسلم روجيه غارودي .

16 ـ العلاّمة السيّد ( حسين الضرغامي ) الحاصل على الشهادة العالميّة من الأزهر ، والذي انتمى إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام على يد المرحوم السيّد الخوئي ( قدّس سره ) في جامعة النجف الدينية ، ومنها رجع إلى القاهرة ليمارس نشاطه الديني هناك .

17 ـ الدكتور ( زهير غزاوي ) وهو من فلسطين صاحب كتاب : ( المؤسّسات الدينية والقضيّة الفلسطينية ) ابن باز مثالاً ، وله مقالات علمية نقديّة هادفة .

18 ـ الأستاذ القدير ( فهمي هويدي ) الكاتب المصري الشهير صاحب كتاب : ( إيران من الداخل ) ، وغيره من المقالات والكتب الجيّدة .

19 ـ المرحوم الشهيد الدكتور ( فتحي عبد العزيز الشقاقي ) رحمه الله ، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، والذي كان يشرف على مجلّة المختار الإسلامي الصادرة في القاهرة في أصعب الظروف ، وهو معروف باعتداله واستقامته ، وقد قال مراراً عديدة : لقد تربّينا على كتب الشهيد محمّد باقر الصدر ( قدّس سره ) يوم كنّا في فلسطين المحتلّة في السبعينات ، وفكر الإمام الخميني ( قدّس سره ) .

20 ـ المرحوم الدكتور ( حليم صديقي ) وهو من الباكستان ، وكان يرأس البرلمان الإسلامي في بريطانيا ، وكان ـ رحمه الله ـ كثير الانفتاح على الشيعة وأفكارهم ، ويمتاز بالاعتدال والنضج في الأفكار .

21 ـ الأستاذ المرحوم ( فتحي رضوان ) رئيس المنظّمة العربية لحقوق الإنسان ، وقد كتب كثيراً في الصحف المصرية أيّام الحرب بين العراق وإيران ودعا التيّار المتطرّف من الكُتّاب إلى الاعتدال وعدم الانجرار وراء الأهواء والدولار ، وطالب شيخ الأزهر أن يزور إيران ليعرف الحقائق عن كثب فإنّ السياسة زوّرت الحقائق .

22 ـ الأستاذ ( محمّد حسن محمّد العبّاسي ) ، صاحب كتاب : ( البعد الدولي لاغتيال الإمام باقر الصدر ـ قصّة الصراع بين الإسلام والاستكبار ) المطبوع بالقاهرة عن دار الفتح الإسلامي سنة 1986 . وقد نشرته دار البداية للنشر والتوزيع بالقاهرة ، ومؤلّف الكتاب من مواليد دمياط في جمهورية مصر العربية ، وهو ليسانس آداب قسم اللغات الشرقية ، وله كتاب آخر هو : ( الإجابات المعمّقة لِوَأْدِ الفتنة بين الشيعة والسنّة ) .

23 ـ الأستاذ الدكتور ( فهمي الشناوي ) ، وهو من الرموز الإسلامية العاملة في القاهرة .

24 ـ الدكتور ( محمّد ميشال غريب ) ، الذي كان مسيحيّاً مارونيّاً ثمّ اعتنق الدين الإسلامي على مذهب أهل السنّة سنة 1978 ، وهو يناصر الشيعة ورموزهم ، وقد كتب عن ذلك في كتابه : ( إسلامي العقلاني ) المطبوع في بيروت عام 1992 ، وذكر أنّه تربّى على نهج البلاغة .

25 ـ ( الدمرداش العقالي المصري ) ، القاضي والمستشار في مصر الذي هو من دعاة التشيّع في القاهرة حاليّاً .

26 ـ ( السيّدة صافيناز كاظم ) ، الكاتبة المثقّفة المعروفة في الأوساط المصريّة والعربية بقلمها الإسلامي المسؤول وأفكارها النيّرة .

27 ـ الأستاذ الشيخ ( محمّد عصمت بكر المصري ) صاحب كتاب : ( عبد الله بن عمر بين السياسة والدين ) المطبوع في بيروت سنة 1993 ، وعلّم أصول الدعوة إلى الله .

28 ـ سماحة العالم والخطيب والمناظر السيّد ( علي البدري ) ، له خدمة واسعة في نشر مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، بعد أنْ تشيّع فطاف العالم وهو يعقد المناظرات المتعدّدة ، وقد ضمّنها كتاباً ضخماً في طريقه إلى المطبعة تحت عنوان : ( أحسن المواهب في حقائق المذاهب ) .

29 ـ الكاتب السوداني الأستاذ ( عبد المنعم محمّد الحسن ) وله كتاب : ( بنور فاطمة اهتديت ) .

30 ـ الشيخ ( محمود أبو ريّة ) عالم أزهري وكاتب مصري له كثير من الكتب والإبداعات ، من بينها : ( أضواء على السنّة المحمّديّة ) ، وكتاب : ( أبو هريرة شيخ المضيرة ) .

31 ـ الشيخ ( عبد الله ناصر ) من كينيا ، تشيّع بعد أنْ كان من كبار مشايخ الوهابيّة ، وله كتب عديدة في هذا المجال : ( الشيعة والقرآن ) ، ( الشيعة والحديث ) ، ( الشيعة والصحابة ) ، ( الشيعة والتقيّة ) ، ( الشيعة والإمامة ) .

32 ـ الشيخ ( سليم البشري ) : وهو من علماء أهل السنّة والجماعة ، قد تزعّم مشيخة الأزهر الشريف مرّتين في حياته ، وقد جرت بينه وبين العالم الشيعي السيّد عبد الحسين شرف الدين حوارات متعدّدة جُمعت في كتاب يسمّى : ( المراجعات ) ، وقد أسفر هذا الحوار عن تشيّع الشيخ سليم البشري ، فقد صرّح في أوّل محاورة أنّه غير متعصّب بقوله : ( إنّما أنّا نشّاد ضالّة ، وبحّاث عن حقيقة ، فإنْ تبيّن الحق ، فإنّ الحقّ أحقّ أنْ يُتَّبَع ، وإلاّ فأنا كما قال القائل : نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأي مختلف ) . وبعد الحوار قال : صرح الحق عن محضه ، وبان الصبح لذي عينَين ، والحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لِما دعا إليه من سبيله ) .

33 ـ المحدّث الجليل أبو النفر ( محمّد بن مسعود بن عياش ) المعروف بالعيّاشي ، كان من كبار علماء السنّة قبل تشيّعه ، وهو يعدّ من كبار علماء الشيعة الإمامية ، له تفسيره المأثور ( تفسير العياشي ) .

وأمّا في سوريا :

 34 ـ الأستاذ السيد ( حسين الرجا ) ، من دير الزور ( قرية حطلة ) والذي ألّف كتاباً في هذا المجال : ( دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنّة والشيعة ) والمطبوع في بيروت / مؤسسة السيدة زينب الخيرية / عام 1999 .

35 ـ الأستاذ السيد ( عبد المحسن العبد الله السراوي ) ، من محافظة الحسكة في سوريا ، رئيس ديوان مديرية أوقاف محافظة الحسكة سابقاً ، وهو الآن يواصل دراسته الحوزويّة في منطقة السيّدة زينب عليها السلام بدمشق ، له كتاب فقهي جليل هو : ( القطوف الدانية في المسائل الثمانية ) ، مطبوع . وغيره من الكتب العلمية المفيدة .

36 ـ الأستاذ ( ياسين المعيوف البدراني ) ، من محافظة دير الزور السوريّة على شاطئ الفرات ، صاحب كتاب : ( يا ليت قومي يعلمون ) المطبوع في لبنان عن مؤسّسة العارف .

وينقل لنا العلاّمة الفاضل والسيد العامل ( عامر الحلو ) في كتابه القيّم : ( وقفة مع كتاب حول الشيعة وما يعتقدون ) ، عندما التقيته في عام 1998 عندما علم أنّي من الباحثين عن الحقيقة قدّم لي هذا الكتاب هديّة ، حيث قرأت عنواناً فيه : ( ظاهرة تشيّع بعض العلماء والمثقّفين ) حيث كتب فيه عن بعض المتشيّعين الذين التقى بهم وحاورهم وسألهم لماذا هذا الانتقال ؟ فكان منهم :

1 ـ الأستاذ ( إبراهيم كرام ) : وهو شاب فلسطيني من بيت لحم مهد السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام ، ويقول السيد عامر : وقد التقيته في أحد المجالس في فيينّا بالنمسا سنة 1991 وكان يدرس الطب في الجامعة هناك ، وحدّثني أنّه تعرّض لمشاكل نفسيّة كثيرة وحاول أن ينتحر نظراً لظروف الغربة الخانقة والمشاكل النفسيّة المتراكمة ، وأنّه قرّر أنْ يرمي نفسه من نافذة الغرفة في الطابق الثالث ، ولمّا فتح النافذة رنّ جرس الهاتف فوراً ، ولمّا همّ أنْ يرفع سمّاعة الهاتف رأى في عالم الشهود رجلاً جميلاً أبيضاً يرتدي ملابس بيضاء احتضنه قائلاً : ( ... لا تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَى ) ، فقال له مَن أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب ، فارتعدتْ فرائصه وأخذ بعد ذلك يبحث ويقرأ ، وقد قرأ كتب الشهيد السيّد محمّد حسين البهشتي ـ رحمه الله ـ باللغة الألمانية ، ثمّ انتمى إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام ولا يزال مقيماً في النمسا .

2 ـ الأستاذ ( محمّد لانسة ) : وهو شاب نمساوي يعمل مدرّساً في المدارس الحكوميّة في فينيا ، وقد اعتنق الإسلام وتشيّع لأهل البيت عليهم السلام هو وزوجته ، وقد ارتدت الحجاب الإسلامي الكامل ، ونظراً لذلك خُيّرت بين الوظيفة والحجاب ، فاختارت الحجاب وفُصلت من الوظيفة ، وقد سمّى أولاده عليّاً ، وزينب ، وهكذا ، وحجّ مع زوجته وأطفاله عام 1992 وفق المذهب الشيعي ، وأسس مع جماعة من الشيعة النمساويين مركز : ( صدى النهضة الإسلامية في فيينّا ) ، ويقع في المنطقة ( 20 ) من فيينّا ، وبلغ عدد المتشيّعين لحدّ الآن أكثر من ثلاثين رجلاً وامرأة ، منهم : الأستاذ محمّد علي هوفمان ، والأستاذ أنس وكلّهم من النمساويّين ، وقد التقيت بهؤلاء أكثر من مرّة وسألت الأستاذ محمّد لانسة عن السبب في اعتناقه للإسلام وعلى مذهب آل البيت عليهم السلام ، فقال : إنّ السبب المباشر يعود إلى تأثّرنا الشديد بالإمام الخميني رضوان الله عليه ، هذا الشيخ الكبير الذي استطاع أنْ يقلب نظام الشاه ويقيم حكماً إسلاميّاً في مثل هذا العصر .

3 ـ الأستاذ الدكتور ( محمّد المغلي ) : وهو ابن عمّ المفكّر الجزائري المعروف : ( مالك بن نبي ) رحمه الله ، صاحب كتاب الظاهرة القرآنية وغيره ، وهو أستاذ علم الاجتماع في جامعة بروكسل في بلجيكا [ نقلا عن السيد عامر الحلو ] وقد التقيتُه في أحد المؤتمرات الإسلامية وحلّ ضيفاً عندي في داري بدمشق ثلاثة أيّام وذلك عام 1982 ، وقد أخبرني أنّه تشيّع لأهل البيت عليهم السلام وأنّه على مذهب الشيعة الإمامية ، ولمّا سألتُه عن الأسباب التي دعتْه لذلك ، ذكر لي سببين هما :

تأثّره بالإمام الخميني ( قدس سره ) وبأفكاره الثورية وبثورته الإسلامية التي أطاحت بالنظام السابق وأقامت على أنقاضه حكماً إسلامياً .

تأثّره البالغ بالأدعية المأثورة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، وضرب لي أمثلة على ذلك ، مثل : دعاء كميل ، ودعاء الافتتاح الذي يُقرأ في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ، ودعاء الصباح للإمام علي عليه السلام ، وأدعية الإمام زين العابدين في الصحيفة السجّادية ، وغيرها من الأدعية التي لا مثيل لها عند المذاهب الإسلامية الأخرى .

4 ـ الأستاذ الدكتور ( عبد الكريم باسيل ) : وهو من باريس في فرنسا ، وقد التقيتُه في أحد المؤتمرات الإسلامية عام 1981 ، وهو من الذين أسلموا وتركوا المسيحيّة وانتمى إلى مذهب آل البيت عليهم السلام ، وحدّثني وقد تولّى ترجمة حديثه شاب تونسي كان معنا أنّه ومجموعة من الشيعة الباريسيّين يُحيُون كل سنة ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام ، ويقرأون قصّة استشهاده باللغة الفرنسيّة ، وحدّثني أنّه ترجم كتاب تحرير الوسيلة في الفقه للإمام الخميني إلى اللغة الفرنسيّة ليعملوا بأحكامها الشرعيّة ؛ لأنّهم مقلّدون للإمام ( رحمه الله تعالى ) .

5 ـ الأستاذ الدكتور ( عبد الحليم هربرت ) الأستاذ في جامعة ليون في فرنسا ، وقد التقيْتُه أيضاً في أحد المؤتمرات الإسلامية عام 1982 ، وحدّثني عن اعتناقه الدين الإسلامي الحنيف على مذهب الشيعة الإمامية ، وأنّ زوجته وأولاده قاطعوه لاعتناقه الإسلام ، وأنّه لقي بعض المتاعب والمشاكل العائليّة ولكنّه قابلها بصبر وثبات ، وحدّثني عن مشاعره حينما يزور مراقد أهل البيت عليهم السلام وكيف يشعر بالخشوع والانجذاب إلى تلك الذوات المقدّسة والأرواح الطاهرة .

6 ـ الأستاذ ( محمّد الفاتح ضياء الدين العابد المالكي ) : وهو من السودان ، وقد انتقل من التسنّن إلى التشيّع وصار شيعيّاً إمامياً [ نقلاً عن السيد عامر ] قائلا : وقد التقيْتُه مرّتين في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1994 - 1995 ، وكان يحضر مجالسنا هناك في شهر رمضان المبارك ، وقد طلبت منه أنْ يكتب لنا شيئاً من تجربته والسبب في انتمائه لمذهب أهل البيت عليهم السلام ، فكتب لنا مقالة مطوّلة نقتبس منها الأمور المهمّة التالية :

إنّ جدّته لأُمّه كانت تأمره بالصلاة الكاملة على محمّد وآل محمّد ، وكانت تحبّ آل البيت خصوصاً السيّدة فاطمة والإمام الحسن والإمام الحسين ، وهي كما أراها من أهل السنّة والجماعة كما يقول ، أستاذه في المدرسة في حصّة التربية الدينية قال في الدرس بينما كان الإمام علي يغسّل جثمان النبيّ صلّى الله عليه وآله لم ينتظر الصحابة عودته ، فعقدوا الخلافة في سقيفة بني ساعدة ولم يعطوه حقّه في الانتخاب وتمّت البيعة والخلافة ، وقد أثار هذا الأمر في نفسه الشعور بمظلوميّة الإمام علي عليه السلام ، فتعاطفت مع الإمام علي عليه السلام .

إنّ جدّه الفقيه المالكي خطيب الجمعة وإمامها وقاضي المحكمة كان ممّن يحبّون النبي صلّى الله عليه وآله وأهل بيته ، ويفضّلهم على الصحابة ، وقد ترك ذلك أثراً في نفسه . كنتُ في يوم من الأيّام أتصفّح مجلّة دينية تصدر في أبو ظبي اسمها : منار الإسلام ، فوجدت هجوماً على الدكتور طه حسين الكاتب المصري المعروف ؛ لأنّه قال : إنّ الدين الإسلامي لا يصلح للحكم أبداً ، لماذا ؟ لأنّه إنْ كان يصلح للحكم لَحكمت به الدول العربيّة والإسلاميّة ، وإنْ كان يصلح للحكم فالشيعة على حق وذلك في امتداد الإمامة والوصاية حتّى ولاية الفقيه ، أي أفقه الناس وأعلمهم وهو الحاكم الشرعي عندهم .

إنّ هذا القول مرّ عليه ملايين القرّاء المسلمين وغيرهم مرور الكرام ، وبالنسبة لي كان الحلقة المفقودة ، وكانت ثورة سيدي الإمام الخميني في أوجها ، وتجلّت العناية الإلهية بالحفظ في المعجزة الكاملة التي كانت دليلاً قويّاً والتي حدثت في منطقة طبس في الطائرات الأمريكيّة التي احترقت وخربت ، ثمّ أكتشف الأمر بعد ذلك . التقى بمكان عمله بشاب من الشيعة زوّده بكتب عديدة وقرأها ، ثمّ أعلن بعد ذلك تشيّعه وتمسّكه بمذهب أهل البيت عليهم السلام .

7 ـ المحامي السوداني ( عبد المنعم حسن ) الذي ألّف كتاب : ( بنور فاطمة اهتديت ) ، مطبوع دار المعروف .

ومن سوريا أيضاً :

 8 ـ الشيخ ( عامر الحطيطة ) ، دير الزور / البو كمال / قرية أبو حمام / مواليد 1965 ، درس في معهد الشيخ الخزنوي ( القامشلي ، تل معروف ) لمدّة عشر سنوات ، وحصل على دراسة المعهد من الشيخ الخزنوي ، وحصل على شهادة المعهد مرّة أخرى من معهد الحسكة للدكتور إبراهيم محمّد حسن ، ومنها انتقل لإكمال الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر : ( كلّية الشريعة الإسلامية ) ، وأنهى الدراسة الجامعية عام 1994 ، ومنها حصل على الدبلوم في الدراسات العليا ، ومنها ناقش أطروحته الماجستير تخصّص ( فقه مقارن ) ، وعنوان الأطروحة للماجستير : ( الفقه المقارن للمذاهب الإسلامية هاك الدليل وهات البديل على المذاهب الأربعة ) ، ومنها من جامعة كراتشي ( الباكستان ) ، والآن يحضّر للدكتوراه وعنوان أطروحته : ( الفقه المقارن على المذاهب الخمس ) ، التقيتُ به العام الماضي في منزلي حيث زارني يناقش في بعض القضايا التي ألّفتُ كتاباً حولها وهو كتاب : ( حوار ومناقشة كتاب عائشة أُمّ المؤمنين ) في الرد على الدكتور البوطي . وتجاذبنا أطراف الحديث ، وقلتُ له : متى أعلنت عن تشيّعك واتّباعك طريق أهل البيت عليهم السلام ؟ فأخبرني بأسباب تشيّعه .. وهي :

1 ـ قراءته لكتاب المراجعات في الأزهر .

2 ـ قراءته لكتاب معالم المدرستين للسيّد مرتضى العسكري ، وكتاب الغدير ( وبالخصوص البحث المفصّل عن حديث العشرة المبشّرة بالجنّة ) .

هذه الأسباب والدواعي التي جعلتْني أعلن عن تشيّعي ، ومن خلال قراءتي لكتاب حضرتكم : ( الرد على البوطي ) بأدلّته الدامغة من البخاري . وسألتُه أيضاً هل هناك أحد من العلماء السوريّين الذين درسوا بالأزهر معكم أحد أعلن عن تشيّعه ؟ فأخبرني نعم ، ومنهم :

1 ـ الشيخ ( محمّد الجنيد ) : كردي من قرى عامودة ، وهو الآن يحضّر لأطروحة الماجستير في الباكستان ، أعلن عن تشيّعه .

2 ـ الشيخ ( حسن عثمان ) : من ريف القامشلي ، أعلن عن تشيّعه .

3 ـ الشيخ ( حمود الحسن الصالح ) : من منطقة أبو كمال ، حائز على شهادة الدبلوم للدراسات العليا ، وهو الآن يحضّر لأطروحة الماجستير اختصاص ( أصول الفقه ) ، أعلن عن تشيّعه .

4 ـ الشيخ ( أحمد الكرمان عين العرب ) ( شريعة وقانون ) ، وهو الآن يدرس في قسم الدبلوم ( دراسات عليا ) ، أعلن عن تشيّعه . ( ولديّ كتاب مخصّص في هذا المجال فقط عن العلماء والمثقّفين ) الذين أعلنوا عن انتمائهم لمذهب أهل البيت عليهم السلام وأسباب انتمائهم .

5 ـ العلاّمة الكبير الشيخ ( محمّد سعيد العرفي ) ، دير الزور ، كان عضواً لمجمع اللغة العربية في دمشق ، وله مؤلّفات في هذا الخصوص .

6 ـ القاضي ( حيدر العرفي ) الابن الأكبر لسماحة العلاّمة الشيخ العرفي ، وهؤلاء من أقطاب التشيّع في دير الزور .

7 ـ وهناك شيخ توفّى من عامودة إمام مسجد هناك . وله كتاب حول التشيّع .

8 ـ الشيخ ( حسين الحاضر ) : من قرية ( حطلة ) دير الزور ، أعلن عن تشيّعه ، وهناك الكثير .

ونكتفي بهذا القدر نموذجاً وحجًة وبرهاناً وأفكر في كتابة كتاب إنْ شاء الله تعالى حول ظاهرة التشيّع أو بعنوان : ( التشيّع عقيدة المستقبل ) .

ـــــــــــــــــــ

* اقتباس شبكة الإمامين الحسنين ( عليهما السلام ) من کتاب : ( ومن الحوار اكتشفتُ الحقيقة ) للمستبصر : هشام آل قطيط / ص216 ـ ص230 .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق
محكمة الآخرة
ائمة أهل البيت (عليهم السلام) اعلم من جميع ...
أصل الكون
العقـائــد الإسـلاميــة في القــرآن الكريــم
تجسم الأعمال
أسطورة العبوسة
بقاء الروح دليل على البعث
المسيح.. في كربلاء
التجسيم عند ابن تيمية وأتباعه ق (7)

 
user comment