عربي
Thursday 28th of March 2024
0
نفر 0

قراءة القرآن المجيد

قراءة القرآن المجيد

قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد و إن جلاها قراءة القرآن .
و قال ابن عباس قارئ القرآن التابع له لا يضل في الدنيا و لا يشقى في الآخرة و قال ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون و بنهاره إذ الناس غافلون و ببكائه إذ الناس ضاحكون و بورعه إذ الناس يطعمون و بخشوعه إذ الناس يمرحون و بحزنه إذ الناس يفرحون و بصمته إذ الناس يخوضون .
و قال (صلی الله عليه وآله وسلم)القرآن على خمسة أوجه حلال و حرام و محكم و متشابه و أمثال فاعملوا بالحلال و اجتنبوا الحرام و اتبعوا المحكم و آمنوا بالمتشابه و اعتبروا بالأمثال و ما آمن بالقرآن من استحل محارمه و شر الناس من يقرأ القرآن و لا يرعوي عن شيء به .
و قال جعفر بن محمد (عليه السلام)في قوله تعالى الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ قال يرتلون آياته و يتفقهون فيه و يعملون بأحكامه و يرجون وعده و يخافون وعيده و يعتبرون بقصصه و يأتمرون بأوامره و يتناهون عن نواهيه ما هو و الله حفظ آياته و درس حروفه و تلاوة سوره و درس أعشاره و أخماسه حفظوا حروفه و أضاعوا حدوده و إنما تدبر آياته و العمل بأحكامه قال الله
تعالى كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ و اعلموا رحمكم الله إن سبيل الله سبيل واحد و جماعها الهدى و مصير العالم العامل بها الجنة و المخالف لها النار و إنما الإيمان ليس بالتمني و لكن ما ثبت في القلب و عملت به الجوارح و صدقته الأعمال الصالحة و اليوم فقد ظهر الجفاء و قل الوفاء و تركت السنة و ظهرت البدعة و تواخى الناس على الفجور و ذهب منكم الحياء و زالت المعرفة و بقيت الجهالة ما ترى إلا مترفا صاحب دنيا لها يرضى و لها يغضب و عليها يقاتل ذهب الصالحون و بقيت تفالة الشعير و حثالة التمر .
و قال الحسن (عليه السلام)ما بقي في الدنيا بقية غير هذا القرآن فاتخذوه إماما يدلكم على هداكم و إن أحق الناس بالقرآن من عمل به و إن لم يحفظه و أبعدهم منه من لم يعمل به و إن كان يقرؤه و قال من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ و قال إن هذا القرآن يجيء يوم القيامة قائدا و سائقا يقود قوما إلى الجنة أحلوا حلاله و حرموا حرامه و آمنوا بمتشابهه و يسوق قوما إلى النار ضيعوا حدوده و أحكامه و استحلوا محارمه .
و قال (صلی الله عليه وآله وسلم)رتلوا القرآن و لا تنثروه و لا تهذوه هذاء الشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكن هم أحدكم آخر السورة .
و خطب (صلی الله عليه وآله وسلم)و قال لا خير في العيش إلا لعالم ناطق أو مستمع واع أيها الناس إنكم في زمان هدنة و إن السير بكم سريع و قد رأيتم الليل و النهار كيف يبليان كل جديد و يقربان كل بعيد و يأتيان بكل موعود فقال له المقداد يا نبي الله و ما الهدنة فقال دار بلاء و انقطاع فإذا التبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع و شاهد مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلفه ساقه إلى النار و هو أوضح دليل إلى خير سبيل ظاهره حكم و باطنه علم لا تحصى عجائبه و لا تنقضي غرائبه و هو حبل الله المتين و صراطه المستقيم من قال به صدق و من حكم به عدل و من عمل به فاز فإن المؤمن الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب و ريحها طيب و إن الكافر كالحنظلة طعمها مر و رائحتها كريهة
و قال (صلی الله عليه وآله وسلم)أ لا أدلكم على أكسل الناس و أبخل الناس و أسرق الناس و أجفى الناس و أعجز الناس قالوا بلى يا رسول الله فقال أكسل الناس عمد صحيح فارغ لا يذكر الله بشفة و لا لسان و أبخل الناس رجل اجتاز على مسلم فلم يسلم عليه و أما أسرق الناس فرجل يسرق من صلاته تلف كما تلف الثوب الخلق فتضرب بها وجهه و أجفى الناس رجل ذكرت بين يديه فلم يصل علي و أعجز الناس من عجز عن الدعاء .

خطبة بليغة

أيها الناس تدبروا القرآن المجيد فقد دلكم على الأمر الرشيد و سلموا لله أمره فإنه فعال لما يريد و احذروا يوم الوعيد و اعملوا بطاعته فهذا شأن العبيد و احذروا غضبه فكم قصم من جبار عنيد ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ أين من بنى و شاد و طول و ت آمر على الناس و ساد في الأول و ظن جهالة منه و جرأة أنه لا يتحول عاد الزمان عليه سالبا ما خول فسقوا إذ فسقوا كأسا على هلاكهم عول أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْس مِنْ خَلْق جَدِيد فيا من أنذره بالعبر يومه و أمسه و حادثه بالغير قمره و شمسه و استلب منه ولده و إخوته و عرسه و هو يسعى في الخطايا مشمرا و قد دنا حبسه وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أ ما علمت أنك مسئول من الزمان مشهود عليك يوم ينطق عنك الأركان محفوظ عليك ما عملت في زمان الإمكان إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْل إِلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ فكأنك بالموت و قد اختطفك اختطاف البرق و لم تقدر على دفعه بملك الغرب و الشرق و ندمت على تفريطك بعد اتساع الخرق و تأسفت على ترك الأولى و الأخرى أحق وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ثم ترحلت من القصور إلى القبور و بقيت وحيدا على ممر الدهور كالأسير المحصور وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ فحينئذ أعاد الأجسام من صنعها و لف أشتاتها بقدرته و جمعها و ناداها بنفخة الصور فأسمعها وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْس مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ فيهرب منك الأخ و تنسى أخاك و يعرض عنك الصديق و يرفض ولاءك و يتجافاك صاحبك و يجحد آلاءك و تلقى من الأهوال كلما أزعجتك و ساءك و تنسى أولادك و نساءك لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَة مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ و يجري دموع الأسف وابلا و رذاذا و تسقط الأكباد من الحسرات أفلاذا و لهب لهيب النار إلى الكفار فجعلهم جذاذا و لا يجد العاصي من النار ملجأ و لا معاذا وَ قالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ يوم يقوم الزبانية إلى الكفار و يبادر من يسوقهم سوقا عنيفا و الدموع تتحادر و تثب النار إلى الكفار كوثوب الليث إذا شاخر فيذل من زفيرها كل من عز و فاخر الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ و يقول الحق و قد زالت المبطل و اللمم و فصل هذا الأمر إلي و انتصار المظلوم من ظالمه قال الله لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ما أنذرتكم فيما مضى من الأيام أ ما حذرتكم بالعدائد بالمعاصي و الآثام أ ما وعدتكم بهذا اليوم من سائر الأيام ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَ ما أَنَا بِظَلّام لِلْعَبِيدِ فالعياذ بالله من هذا الأمر المهول الذي يحار فيه الغافل الجهول و تذهل منه ذوي الألباب و العقول قد أعد للكافر ابن ملجم و للكافرين يزيد يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيد فيا حسرة على العاصين حسرة لا يملك تلافيها و يا نصرة للمخلصين تكامل صافيها ادخلوا الجنة لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَ لَدَيْنا مَزِيدٌ انظروا عباد الله فرق ما بين الفريقين بحضور قلب و اغتنموا الصحة قبل أن ينخلع القلب فإن اللذات تفنى و يبقى العار و الثلب إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ .
و قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)ما أصاب أحدا هم أو غم فقال اللهم أني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك و نفسي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور بصري و شفاء صدري و ذهاب غمي و جلاء حزني يا أرحم الراحمين إلا أذهب الله غمه و نفس كربه و قضى حوائجه و كان (صلی الله عليه وآله وسلم)يدعو فيقول اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معصيتك و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك و من اليقين ما يهون علينا من مصائب الدنيا و متعنا بأسماعنا و أبصارنا على من عادانا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم إليك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان و فيما عندك الرغبة و لديك غاية الطلبة اللهم آمن روعتي و استر عورتي اللهم أصلح ديننا الذي هو عصمة أمرنا و أصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا و أصلح آخرتنا التي إليها منقلبنا و اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير و الوفاة راحة لنا من كل سوء اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و الغنيمة من كل بر و السلامة من كل إثم يا موضع كل شكوى و شاهد كل نجوى و كاشف كل بلوى فإنك ترى و لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى أسألك الجنة و ما يقرب إليها من قول و فعل و أعوذ بك من النار و ما يقرب إليها من قول أو فعل اللهم إني أسألك خير الخير رضوانك و الجنة و أعوذ بك من شر الشر سخطك و النار اللهم إني أسألك خير ما تعلم و أعوذ بك من شر ما تعلم فإنك أنت علام الغيوب .
روي عن ذي النون المصري أنه قال وجدت في صخرة في بيت المقدس مكتوب عليها كل خائف هارب و كل راج طالب و كل عاص مستوحش و كل طائع مستأنس و كل قانع عزيز و كل طالب ذليل و نظرت فإذا هذا الكلام أصل لكل شيء و كان يقول يقدر المقدرون و القضاء يضحك منهم .

الذكر و المحافظة عليه

قال الله تعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ و قال سبحانه في بعض كتبه أهل ذكري في ضيافتي و أهل طاعتي في نعمتي و أهل شكري في زيارتي و أهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي إن تابوا فأنا أحبهم و إن مرضوا فأنا طبيبهم أداويهم بالمحن و المصائب لأطهرهم من الذنوب و المعايب و قال علي بن الحسين (عليه السلام)إن بين الليل و النهار روضة يرتع في نورها الأبرار و يتنعم في حدائقها المتقون فذابوا سهرا في الليل و صياما في النهار فعليكم بتلاوة القرآن في صدره و بالتضرع و الاستغفار في آخره و إذا ورد النهار فأحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات و ترك المنكرات و ترك ما يرديكم من محقرات الذنوب فإنها مشرفة بكم على قبائح العيوب و كان الموت قد دهمكم و الساعة قد غشيتكم فإن الحادي قد حدا بكم يحدي لا يلوي دون غايتكم فاحذروا ندامة التفريط حيث لا ينفع الندامة إذا زلت الأقدام .
و قال (عليه السلام)قال الله سبحانه إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني.
و قال (عليه السلام)المؤمن نطقه ذكر و صمته فكر و نظره اعتبار و قال إن عدوي يأتيني بالحاجة فأبادر إلى قضائها خوفا أن يسبقني أحد إليها و أن يستغني عني فيفوتني فضيلتها و سئل عن الزاهد فقال هو المتبلغ بدون قوته المستعد ليوم موته و قال الدنيا سبات و الآخرة يقظة و نحن بينهما أضغاث أحلام و قال أقرب ما يكون من غضب الله إذا غضب و من طاعة الشيطان إذا حرد و خطب عمر بن عبد العزيز فقال أيها الناس إنكم لم تخلقوا عبثا و لم تتركوا سدى و إن لكم معادا يجمعكم الله فيه ليوم الفصل و الحكم بينكم و قد خاب و خسر من أخرجه الله من رحمته التي وسعت كل شيء و جنته التي عرضها السماوات و الأرض بسوء عمله و إن الأمان غدا لمن باع قليلا بكثير و فانيا بباق و شقاوة بسعادة أ لا ترون أخلاف الماضين و يستخلفكم قوم آخرون يأخذون تراثكم و بيوتكم و أجداثكم و في كل يوم تجهزون غاديا و رائحا قد قضى نحبه و لقي ربه فيجعلونه في صدع من الأرض غير موسد و لا ممهد قد خلع الأسباب و سكن التراب و فارق الأحباب و واجه الحساب أصبح فقيرا إلى ما قدم غنيا عما خلف لا يزيد في حسنته و لا ينقص من سيئته و اعلموا أن لكل سفر زاد لا بد منه فتزودوا لسفركم التقوى و كونوا كمن عاين ما أعد الله له من ثوابه و عقابه لترهبوا و ترغبوا و لا يغرنكم الأمل و لا يطولن عليكم الأمد فإنه و الله ما بسط أمل من لا يدري إذا أصبح أنه يمسي و لا إذا أمسى أنه يصبح و بين ذلك خطفات المنايا و خطرات الأمل من الشيطان الغرور و يزين لكم المعصية لتركبوها و ينسئكم التوبة لتنسوها حتى تأتي المنية أغفل ما يكون عنها فلا تركنوا إلى غروره فيصيدكم بشركه و اعلموا أنما يغتبط و يطمئن من وثق بالنجاة من عذاب الله و أهوال يوم القيامة فأما من لا يدري ربه ساخط عليه أم راض عنه كيف يطمئن أعوذ بالله من أن آمركم أو أنهاكم بما أخالفكم فيه فتخسر صفقتي و تعظم لوعتي يوم لا ينجي منه إلا الحق و الصدق و لا يفوز إلا من أتى الله بقلب سليم و قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)أيها الناس استقيموا إلى ربكم كما قال الله تعالى فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَ اسْتَغْفِرُوهُ و قال سبحانه إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا أيها الناس وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّة أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ و اعلموا أنه من لم يكن مستقيما في صفته لم يرتق من مقام إلى غيره و لم يتبين سلوكه على صحة و لم تخرجوا من عز التقوى إلى ذل المعصية و لا من أنس الطاعة إلى وحشة الخطيئة و لا تسروا لإخوانكم غشا فإن من أسر لأخيه غشا أظهره الله على صفحات وجهه و فلتات لسانه فأورثه به الذل في الدنيا و الخزي و العذاب و الندامة في الآخرة فأصبح من الخاسرين أعمالا .
و قال الصادق (عليه السلام)ثلاثة لا يضر معهم شيء الدعاء عند الكربات و الاستغفار عند الذنب و الشكر عند النعمة .
و قال (عليه السلام)في حكمة آل داود يا ابن آدم كيف تتكلم بالهدى و أنت لا تفيق عن الردى يا ابن آدم أصبح قلبك قاسيا و لعظة الله ناسيا و لو كنت بالله عالما و بعظمته عارفا لم تزل منه خائفا و لموعده راجيا فيا ويحك كيف لا تذكر لحدك و انفرادك فيه وحدك و قال رسول الله صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال فإذا عمل العبد السيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال لا تعجل و أنظره سبع ساعات فإذا مضى سبع ساعات و لم يستغفر قال اكتب فما أقل حياء هذا العبد .
و قال (عليه السلام)إن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)صلى على سعد بن معاذ و قال لقد وافى من الملائكة للصلاة عليه تسعون ألف ملك و فيهم جبرئيل يصلون عليه فقلت يا جبرئيل بما استحق صلاتكم عليه قال يقرأ قل هو الله أحد قائما و قاعدا و راكبا و ماشيا و ذاهبا و جائيا و قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ياقوت أحمر يرى باطنه من ظاهره لضيائه و نوره و فيه قبتان من در و زبرجد فقلت يا جبرئيل لمن هذا القصر قال لمن أطاب الكلام و أدام الصيام و أطعم الطعام و تهجد بالليل و الناس نيام قال أمير المؤمنين (عليه السلام)و في أمتك من يطيق ذلك يا رسول الله قال أ تدري ما أطابه الكلام قلت الله و رسوله أعلم قال من قال سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ثم قال أ تدري ما إدامة الصيام قلت الله و رسوله أعلم قال من صام شهر الصبر شهر رمضان و لم يفطر فيه يوما أ تدري ما إطعام الطعام قلت الله و رسوله أعلم قال من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس ثم قال أ تدري ما التهجد بالليل و الناس نيام قلت الله و رسوله أعلم قال من لا ينم حتى يصلي العشاء الآخرة و الناس من اليهود و النصارى و غيرهما من المشركين نيام بينهما و قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قيعانا بقعا من مسك و رأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة و ربما أمسكوا فقلت لهم ما لكم ربما بنيتم و ربما أمسكتم فقالوا حتى تجيئنا النفقة قال و ما نفقتكم قالوا قول المؤمن سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فإذا قالهن بنينا و إذا سكت و أمسك أمسكنا .
المصدر :
ارشاد القلوب /الشیخ ابو محمد الحسن بن محمد الدیلمی ص79-85

source : راسخون
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الفرق بين علوم القرآن والتفسير
وتسلّط‌ ارباب‌ السوء
اليقين والقناعة والصبر والشکر
القصيدة التائية لدعبل الخزاعي
في رحاب أدعية الإمام الحسين (عليه السلام)
أقوال أهل البيت عليهم السلام في شهر رمضان
آيات ومعجزات خاصة بالمهدي المنتظر
علي الأكبر شبيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
أوصاف جهنم في القرآن الكريم
ألقاب الإمام الرضا عليه السلام

 
user comment