عربي
Tuesday 23rd of April 2024
0
نفر 0

سلوة الحزین

ما يعمل في طول الدهر

 

Image result for ‫سلوة الحزين‬‌


243 قالوا ع‌إنه يصلي العبد يوم الجمعة ثماني ركعات أربعا تهدى إلى رسول الله ص و أربعا تهدى إلى فاطمة ع و يصلي يوم السبت أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين ع و يوم الأحد أربع ركعات إلى الحسن بن علي ع و يوم الاثنين أربع ركعات إلى أبي عبد الله الحسين بن علي ع و يوم الثلاثاء أربع ركعات إلى علي بن الحسين ع و يوم الأربعاء أربع ركعات إلى محمد بن علي ع‌
                         الدعوات ص :  109
و يوم الخميس أربع ركعات إلى جعفر بن محمد ع ثم في يوم الجمعة يصلي أيضا ثماني ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر ع و يوم الأحد أربع ركعات إلى علي بن موسى ع و يوم الاثنين أربع ركعات إلى محمد بن علي ع و يوم الثلاثاء أربع ركعات إلى علي بن محمد ع و يوم الأربعاء أربع ركعات إلى الحسن بن علي ع و يوم الخميس أربع ركعات إلى صاحب الزمان ع‌
الدعاء بعد كل ركعتين منهما
اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك يعود السلام حينا ربنا منك بالسلام اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى وليك فلان بن فلان فصل على محمد و آل محمد و بلغه إياها و أعطني أفضل أملي و رجائي فيك و في رسولك و فيه و تدعو بما تحب‌
244 و عن أبي الحسن العبدي قال قال أبو عبد الله ع‌من قرأ قل هو الله أحد و إنا أنزلناه و آية الكرسي في كل ركعة من تطوعه فقد فتح الله له بأعظم أعمال الآدميين إلا من سبقه أو زاد عليه‌
                         الدعوات ص :  110
245 و عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال‌سمع بعض آبائي ع رجلا يقرأ أم القرآن فقال شكر و أجر ثم سمعه يقرأ قل هو الله أحد فقال آمن و أمن ثم سمعه يقرأ إنا أنزلناه فقال صدق و غفر له ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال بخ بخ نزلت براءة هذا من النار
246 و عن الصادق‌من صلى أربع ركعات في كل يوم قبل الزوال يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و خمسا و عشرين مرة إنا أنزلناه لم يمرض إلا مرض الموت‌
247 و عن أمير المؤمنين ع‌من صلى أربع ركعات عند زوال الشمس يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و آية الكرسي عصمه الله في أهله و دينه و ماله و آخرته و دنياه‌
248 و روي عن النبي ص‌من جلى في عينه شي‌ء من الأهل و المال‌
                         الدعوات ص :  111
و الولد فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله متع به أ لا ترى إلى قوله تعالى‌وَ لَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ‌
249 و عن ابن مسكان عن الصادق ع‌حصنوا أموالكم و فروجكم بتلاوة سورة النور و حصنوا بها نساءكم فإن من أدمن قراءتها في كل يوم أو في كل ليلة لم يزن من أهل بيته أحد حتى يموت فإذا مات شيعه إلى قبره سبعون ألف ملك يدعون و يستغفرون الله له حتى يدخل إلى قبره‌
250 و عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال‌إن عمر لما ولي خطب على منبر مكة فقال أمران حلال من الله و رسوله و أنا أضربكم عليهما و أنهاكم عنهما متعة النساء و متعة الحج ثم نزل فأتاه عنق من الناس فقالوا... قال ما نظرت في ذلك إلا لكم نظرت إلى مكة فرأيتها جدبة سديدة المعيش فقلت إذا دخل الناس متمتعين بالعمرة إلى الحج قائما لهم سوق واحدة في السنة و إذا أخذتهم بالعمرة على واحدة و الحج على واحدة كان لهم سوقان في السنة فهو عيش لهم و أما متعة النساء فمن ذا الذي يطيب نفسه أن يزوج أخته و ابنته و خالته و عمته رجلا لا يدري من هو و لا نسبته ثلاثة أيام ثم يأخذ الرجل الطريق فيذهب فيلد بعد ذلك فلا يدري إلى من ينسبه‌
                         الدعوات ص :  112
قال فخرجوا يصفقون بأيديهم و يقولون القول قوله قال فقال أبو عبد الله ع لو لا ما هو ما زنى إلا شقي‌
251 و عن الصادق ع قال‌كانت أرض بين أبي و بين رجل فأراد قسمتها و كان الرجل صاحب نجوم فنظر إلى الساعة التي فيها السعود فلما اقتسما الأرض خرج خير القسمين لأبي فجعل صاحب النجوم يتعجب فقال له أبي ما لك فأخبره الخبر فقال له أبي فهلا أدلك على خير ما صنعت إذا أصبحت فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس ذلك اليوم و إذا أمسيت فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس تلك الليلة
252 و قال أبو عبد الله ع‌في علم النجوم عندنا معرفة المؤمن من الكافر
253 و عن عبد الملك بن أعين قال‌قلت لأبي عبد الله ع إني قد ابتليت بهذا العلم فأريد الحاجة فإذا نظرت إلى الطالع و رأيت الشر جلست و لم أذهب فيها و إذا رأيت طالع الخير ذهبت في الحاجة فقال لي إليك حاجة تقضى قلت نعم قال احرق كتبك‌
                         الدعوات ص :  113
فصل في فنون شتى من حالات العافية و الشكر عليها
254 قال النبي ص‌نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ‌
يريد ص أن أفضل النعمة العافية و الكفاية لأن الإنسان لا يكون فارغا حتى يكون مكفيا و العافية هي الصحة فمن عوفي و كفي فقد عظمت عليه النعمة فأنبأ ص أنهما من المنعم جل جلاله يوجبان الشكر له عليهما لا التمادي في العصيان عندهما فاشكروا الله عليهما و لا تكونوا كمن كفر نعمة المنعم و طغى عند الصحة و الكفاية255 و قال أمير المؤمنين ع‌الصحة بضاعة و التواني إضاعة ألا إن من النعم سعة المال و أفضل من سعة المال صحة البدن و أفضل من صحة البدن تقوى القلب‌
256 و قال ع‌السلامة مع الاستقامة
257 و قال النبي ص‌اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل‌
                         الدعوات ص :  114
موتك‌
258 و قال ع‌خير ما يسأل الله العبد العافية
259 و قال عيسى ع‌الناس رجلان معافى و مبتلى فارحموا المبتلى و احمدوا الله على العافية
260و في حكمة آل داود ع العافية الملك الخفي‌
261 و قال الرضا ع‌رأى علي بن الحسين ع رجلا يطوف بالكعبة و هو يقول اللهم إني أسألك الصبر قال فضرب علي بن الحسين ع على كتفه ثم سألت البلاء قل اللهم إني أسألك العافية و الشكر على العافية
262 و روي‌أن النبي ص دخل على مريض قال ما شأنك قال صليت بنا صلاة المغرب فقرأت القارعة فقلت اللهم إن كان لي عندك ذنب تريد أن تعذبني به في الآخرة فعجل ذلك في الدنيا فصرت كما ترى‌
                         الدعوات ص :  115
فقال ص بئسما قلت أ لا قلت‌رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِفدعا له حتى أفاق‌
263 و قال النبي ص‌الحسنة في الدنيا الغنى و العافية و في الآخرة المغفرة و الرحمة
264 و روي‌أن سليمان ع كان يوما جالسا على شاطئ بحر فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها فدخلت النملة فاها و غاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة و سليمان ع يتفكر في ذلك متعجبا ثم إنها خرجت من الماء و فتحت فاها فخرجت النملة من فيها و لم تكن معها الحبة فدعاها سليمان ع و سألها عن حالها و شأنها و أين كانت فقالت يا نبي الله إن في قعر هذا البحر الذي تراه صخرة مجوفة و في جوفها دودة عمياء و قد خلقها الله تعالى هناك فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها و قد وكلني الله برزقها فأنا أحمل رزقها و سخر الله سبحانه و تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها و تضع فاها على ثقب الصخرة
                         الدعوات ص :  116
فأوصلها ثم إذا أوصلت رزقها إليها خرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر قال سليمان و هل سمعت لها من تسبيحة قالت نعم تقول يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة برزقك لا تنس عبادك المؤمنين بفضلك‌
265 و قال أبو عبد الله ع‌جعل الله أرزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا و ذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه‌
266 و عن أمير المؤمنين ع‌نظفوا بيوتكم من غزل العنكبوت فإن تركه في البيت يورث الفقر
267و شكا رجل إلى أبي عبد الله ع الفقر فقال أذن كلما سمعت الأذان كما يؤذن المؤذنون‌
                         الدعوات ص :  117
268 و عنه عن آبائه ع قال‌من لم يسأل الله من فضله افتقر
269 و قال أمير المؤمنين ع‌اذكروا الله فإنه ذاكر لمن ذكره و اسألوه من فضله و رحمته فإنه لا يخيب عليه داع من المؤمنين دعاه‌
270 دعاءاللهم إني أسألك من فضلك الواسع الفاضل المفضل رزقا واسعا حلالا طيبا بلاغا للآخرة و الدنيا هنيئا مريئا صبا صبا من غير من من أحد إلا سعة من فضلك و طيبا من رزقك و حلالا من واسعك تغنيني به من فضلك أسأل من عطيتك أسأل و من يدك الملأ أسأل و من خيرتك أسأل يا من بيده الخير و هو على كل شي‌ء قدير
271 و عن الصادق ع‌من قال في كل يوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين أعاذه الله من الفقر و آنس وحشته في القبر و استجلب الغنى و استقرع باب الجنة
                         الدعوات ص :  118
272 و قال ع‌إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق‌
273و قال رجل لأمير المؤمنين ع إني حرمت الصلاة بالليل قال إنما قيدتك ذنوبك‌
274 و قال النبي ص‌أريا الرياء الكذب‌
275 و عن عبد الله بن حوراء قال‌قلت للنبي ص المؤمن يزني قال قد يكون ذلك قال قلت المؤمن يسرق قال قد يكون ذلك قلت يا رسول الله المؤمن يكذب قال لا قال الله تعالى‌إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ‌
276 و عن أبي عبد الله ع‌الأحزان أسقام القلوب كما أن الأمراض أسقام الأبدان فمن أصابه حزن أو بلاء فليقل اللهم إني أسألك يا مفجر الأنهار
                         الدعوات ص :  119
و مطعم الثمار و يا من سبح له ظلمة الليل و ضوء النهار و ما على ظهر الأرض و ما في قعر البحر افتح لنا في هذه الساعة الباب و سهل لنا صالح الأسباب و يسر لنا التوبة يا تواب و صل على محمد و آله يا سميع يا وهاب‌
277 و قال النبي ص‌من تفاقر افتقر
278و سئل الرضا ع عن مال بني أمية فقال ع و لبني أمية مال‌
279 و قال الصادق ع‌لا تشتروا لي من محارف فإن خلطته لا بركة فيها و لا تخالطوا إلا من نشأ في الخير
280 و قال قال رسول الله ص‌إنه ليأتي على الرجل منكم‌
                         الدعوات ص :  120
لا يكتب عليه سيئة و ذلك أنه مبتلى بهم المعاش‌
281 و قال‌إن الله يحب كل قلب حزين‌
282و سئل أين الله فقال عند المنكسرة قلوبهم‌
283و كان رسول الله ص قد اغتم فأمره جبرئيل ع أن يغسل رأسه بالسدر
284 و قال أبو عبد الله ع‌إذا نزلت الهموم فعليك بلا حول و لا قوة إلا بالله و قال من وجد هما و لا يدري ما هو فليغسل رأسه‌
285 و قال‌إن الهم ليذهب بذنوب المسلم‌
286 و قال أمير المؤمنين ع‌ما اكتحل رجل بمثل مكحول الحزن‌
287 و قال‌ما أهمني ذنب أمهلت بعده حتى أصلي ركعتين‌
288 و قال النبي ص‌إذا كثرت ذنوب المؤمن و لم يكن له من العمل‌
                         الدعوات ص :  121
ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها به عنه‌
289 و قال‌ثلاث من رزقن فقد جمع الله له خير الدنيا و الآخرة الرضا بالقضاء و الصبر عند البلاء و الدعاء عند الشدة و الرخاء
290و قيل لأمير المؤمنين ع كيف نجدك يا أمير المؤمنين قال كيف يكون حال من يفنى ببقائه و يسقم بصحته و يؤتى من مأمنه‌
291 و قال النبي ص‌كفى بالسلامة دارا
292 و قال أمير المؤمنين ع‌في كل جرعة شرقة و مع كل أكلة غصة
293 و قال‌الناس في أجل منقوص و عمل محفوظ
294 و قال النبي ص‌لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة لا تكرهوا الزكام فإنه أمان من الجذام و لا تكرهوا الدماميل فإنها أمان من البرص و لا تكرهوا الرمد فإنه أمان من العمى و لا تكرهوا السعال فإنه أمان من الفالج‌
295 و قال‌ما من إنسان إلا و في رأسه عرق من الجذام فيبعث الله‌
                         الدعوات ص :  122
عليه الزكام فيذيبه و إذا وجد أحدكم فليدعه و لا يداويه حتى يكون الله يداويه‌
296 و قال النبي ص‌لا يتمنين أحدكم الموت بضر نزل به‌
297 و قال‌لا تتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد و إن من سعادة المرء أن يطول عمره و يرزقه الله الإنابة إلى دار الخلود
298 و قال أمير المؤمنين ع‌بقية عمر المؤمن لا قيمة لها يدرك بها ما قد فات و يحيي ما مات‌
299و قال في قوله تعالى‌لا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْياأي لا تنس صحتك و قوتك و فراغك و شبابك و نشاطك و غناك أن تطلب به الآخرة
300و قيل لزين العابدين ع ما خير ما يموت عليه العبد
                         الدعوات ص :  123
قال أن يكون قد فرغ من أبنيته و دوره و قصوره قيل و كيف ذلك قال أن يكون من ذنوبه تائبا و على الخيرات مقيما يرد على الله حبيبا كريما
301 و قال النبي ص‌من مات و لم يترك درهما و لا دينارا لم يدخل الجنة أغنى منه‌
302 و قال أبو عبد الله ع‌إذا آويت إلى فراشك فانظر ما سلكت في بطنك و ما كسبت في يومك و اذكر أنك ميت و أن لك معادا
303 و قال‌رأس كل طاعة الله الرضا بما صنع الله إلى العبد فيما أحب و فيما كره‌
304 و قال النبي ص‌أوحى الله عز و جل إلى أيوب ع هل تدري ما ذنبك إلى حين أصابك البلاء قال لا قال إنك دخلت على فرعون فداهنت في كلمتين‌
305و سئل بعضهم فقيل إن إخوة يوسف ع ألقوه في الجب و باعوه و لم يصبهم شي‌ء من البلاء و أصاب البلاء كله ليوسف لأنه حبس في‌
                         الدعوات ص :  124
السجن و ابتلي بسائر البلاء فما الحكمة في ذلك فقال لأنهم لم يكونوا أهلا للبلاء و يوسف كان أهلا لها لا كل بدن يصلح لبليته‌
306 و عن ابن عباس قال‌مكث يوسف ع في منزل الملك و زليخا ثلاث سنين ثم احتلم فراودته فبلغنا و الله أعلم أنها مكثت تخدمه سبع سنين على صدر قدميها و هو مطرق إلى الأرض لا يرفع طرفه إليها مخافة من ربه فقالت يوما ارفع طرفك إلي و انظر إلي قال أخشى العمى في بصري قالت ما أحسن عينيك قال هما أول ساقط على خدي في قبري قالت ما أطيب ريحك قال لو شممت رائحتي بعد ثلاث من موتي لهربت مني قالت لم لا تقرب مني قال أرجو بذلك القرب من ربي قالت فرشي الحرير فقم و اقض حاجتي قال أخشى أن يذهب من الجنة نصيبي‌
                         الدعوات ص :  125
قالت أسلمك إلى المعذبين قال إذا يكفيني ربي‌
307 و روي‌أن أبا إبراهيم موسى بن جعفر ع دخل على الرشيد عليه ما يستحقه يوما فقال له هارون إني و الله قاتلك فقال لا تفعل يا أمير المؤمنين فإني سمعت أبي عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن العبد ليكون واصلا لرحمه و قد بقي من أجله ثلاث سنين فيجعلها ثلاثين سنة و يكون الرجل قاطعا لرحمه و قد بقي من أجله ثلاثون سنة فيجعلها الله ثلاث سنين فقال الرشيد الله لقد سمعت هذا من أبيك قال نعم فأمر له بمائة ألف درهم و رده إلى منزله‌
308 و قال النبي ص‌صلة الرحم تزيد في العمر
309 و عن حنان بن سدير رضي الله عنهما قال‌كنا عند أبي عبد الله ع و فينا ميسر فذكروا صلة القرابة فقال أبو عبد الله ع يا ميسر قد حضر أجلك غير مرة و لا مرتين كل ذلك يؤخر الله أجلك لصلتك قرابتك و إن كنت تريد أن يزاد في عمرك فبر شيخيك‌
                         الدعوات ص :  126
يعني أبويه‌
310 و عن علي بن الحسين ع قال‌أتى رسول الله ص رجل فقال ما بقي من الشر شي‌ء إلا عملته فهل من توبة فقال رسول الله ص فهل بقي من والديك أحد قال أبي قال فبره فلعله أن يغفر لك فولى الرجل فقال رسول الله ص لو كانت أمه‌
311 و عن الصادق ع‌يكون الرجل عاقا لوالديه في حياتهما فيقوم عنهما بعد موتهما و يصلي و يقضي عنهما الدين فلا يزال كذلك حتى يكتب بارا و يكون بارا في حياتهما فإذا مات لا يقضي دينهما و لا يبرهما بوجه من وجوه البر فلا يزال كذلك حتى يكتب عاقا
312 و قال‌صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة و هي منسأة في العمر و تقي مصارع السوء و صدقة الليل تطفئ غضب الرب‌
313 و قال النبي ص‌من سره أن يمد له في عمره و يبسط في رزقه فليصل أبويه فإن صلتهما طاعة الله و ليصل ذا رحمه و قال بر الوالدين و صلة الرحم يهونان الحساب ثم تلا هذه الآيةالَّذِينَ‌
                         الدعوات ص :  127
يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‌ثم قال ص صلوا أرحامكم و لو بسلام‌
314 و قال أبو جعفر ع‌ثلاثة مع ثوابهن في الآخرة الحج ينفي الفقر و الصدقة تدفع البلية و البر يزيد في العمر
315 و قال أبو عبد الله ص‌من صدق لسانه زكا عمله و من حسنت نيته زيد في عمره و من حسن بره في أهل بيته زيد في رزقه‌
316و قيل لزين العابدين ع كيف أصبحت قال أصبحت مطلوبا بثمان الله تعالى يطلبني بالفرائض و النبي ص بالسنة و العيال بالقوت و النفس بالشهوة و الشيطان بالمعصية و الحافظان بحفظ العمل و اللسان و ملك الموت ع بالروح و القبر بالجسد فأنا بين هذه الخصال مطلوب‌
                         الدعوات ص :  128
317 و قال النبي ص‌مرض آدم ع مرضا شديدا أصابته فيه وحشة فشكا ذلك إلى جبرئيل ع فقال له اقطع واحدة من عصا لوز مر و ضمها إلى صدرك ففعل ذلك فذهب عنه الوحشة
318 و قال أمير المؤمنين ع‌من خرج في سفر و معه عصا لوز مر و تلا قوله‌وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ‌إلى قوله‌عَلى‌ ما نَقُولُ وَكِيلٌ‌آمنه الله من كل سبع ضار و لص عاد و كل ذات حمة
319 و عن إسحاق بن عمار رضي الله عنه قال‌قلت للصادق ع إني أخاف العقارب فقال انظر إلى بنات نعش الكواكب الثلاثة الأوسط منها بجنبه كوكب صغير قريب منه تسميه العرب السها و نحن نسميه أسلم أحد النظر إليه و قل ثلاثا اللهم رب أسلم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و سلمنا قال إسحاق فما تركته في دهري إلا مرة فضربني العقرب‌
320 و قال أمير المؤمنين ع‌إن النبي ص لسعته عقرب و هو قائم يصلي‌
                         الدعوات ص :  129
فقال لعن الله العقرب لو ترك أحدا لترك هذا المصلي يعني نفسه ع ثم دعا بماء و قرأ عليه الحمد و المعوذتين ثم جرع منه جرعا ثم دعا بملح و دافه في الماء فجعل يدلك به ذلك الموضع حتى سكن عنه‌
321و لما ركب نوح ع في السفينة أبى أن يحمل معه العقرب فقال عاهدتك على أن لا ألسع من يقول سلام على محمد و آل محمد و على نوح في العالمين‌
322 و عن النبي ص‌تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة فإذا سألت فاسأل الله فإذا استعنت فاستعن بالله‌
323 و عن الثمالي قال‌سمعت زين العابدين ع يقول لابنه من أصابته منا مصيبة أو نزلت به نازلة فليتوضأ و ليسبغ الوضوء ثم يصلي ركعتين أو أربع‌
                         الدعوات ص :  130
ركعات ثم ليقل في آخرها يا موضع كل شكوى و يا سامع كل نجوى و يا شاهد كل ملأ و يا عالم كل خفية و يا دافع ما يشاء من بلية يا خليل إبراهيم و يا نجي موسى و يا صفي آدم و يا مصطفي محمدا أدعوك دعاء من اشتدت فاقته و قلت حيلته و ضعفت قوته دعاء الغريب الغريق المضطر الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا إياك يا أرحم الراحمين فإنه لم يدع بهذا أحد إلا كشف الله عنه كربته إن شاء الله‌
324و كان ع إذا كربه أمر لبس ثوبين من أغلظ ثيابه و أخشنها ثم يركع في آخر الليل ركعتين حتى إذا كان في آخر سجدة من الركعتين سبح الله مائة مرة و حمد الله مائة مرة و هلل الله مائة مرة و كبر الله مائة مرة ثم يعترف بالذنوب في سجوده ثم يدعو و يفضي بركبتيه إلى الأرض في سجود
                         الدعوات ص :  131
325 و عن محمد بن علي‌أنه سئل عن قول الله تعالى‌وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْقال يعني فشمر ثم قال لا يجوز ثوبك كعبك فإن الإسبال من عمل بني أمية
326و كان أمير المؤمنين ع يشمر الإزار و القميص و رأى رجلا يجر ثوبه فقال يا هذا قصر منه فإنه أتقى و أبقى و أنقى‌
327 و عن أبي حمزة الثمالي قال قال علي بن الحسين ع‌خرجت فاعتمدت على حائطي هذا فإذا رجل ينظر في وجهي عليه ثوبان أبيضان فقال يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا أ على الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منه البر و الفاجر فقلت ما على الدنيا حزني و أن القول لكما تقول قال فعلى الآخرة حزنك فهو وعد صادق يحكم به ملك قاهر فقلت و لا على الآخرة حزني و أن القول لكما تقول قال لي فعلى ما حزنك يا علي بن الحسين فقلت لما أتخوف من فتنة ابن الزبير فضحك ثم قال يا علي بن الحسين فهل رأيت أحدا خاف الله فلم ينجه فقلت لا
                         الدعوات ص :  132
قال هل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه فقلت لا فقال يا علي بن الحسين فهل رأيت أحدا توكل على الله فلم يكفه فقلت لا فنظرت فلم أر أحدا
328 و عنه قال ع‌كلمات ما قلتهن فخفت شيطانا و لا سلطانا و لا سبعا ضاريا و لا لصا و لا طارقا بالليل آية الكرسي و آية السخرة التي في الأعراف‌إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ‌و عشر آيات من أول الصافات و ثلاث آيات من الرحمن قوله‌يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ‌و آخر الحشر وسُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌
329 و من دعائه ع‌يا من ذكره شرف للذاكرين و يا من شكره فوز للشاكرين و يا من طاعته نجاة للمطيعين أشغل قلوبنا بذكرك عن كل ذكر و ألسنتنا بشكرك عن كل شكر و جوارحنا بطاعتك عن كل طاعة فإن قدرت لنا فراغا عن‌
                         الدعوات ص :  133
شغل فاجعله فراغ سلامة لا تدركنا فيه تبعة و لا تلحقنا معه سيئة حتى ينصرف كتاب السيئات عنا بصحف خالية من ذكر سيئاتنا و يتولى كتاب الحسنات عنا مسرورين بما كتبوا من حسناتنا فإذا انقضت أيام حياتنا و تصرمت مدد أعمارنا و استحضرتنا دعوتك التي لا بد من إجابتها فاجعل ختام ما تحصي علينا كتبة أعمالنا توبة مقبولة لا يوقف بعدها على ذنب اجترحناه و لا معصية اقترفناها و لا تكشف عنا سترا سترته على رءوس الأشهاد يوم تبلى أخبار العباد إنك رحيم بمن دعاك مستجيب لمن ناداك‌
330 و من دعاء أمير المؤمنين ع‌اللهم صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبي رزقك و أستعطف شرار خلقك فأبتلى بحمد من أعطاني و أفتتن بذم من منعني و أنت من وراء ذلك ولي الإعطاء و المنع إنك على كل شي‌ء قدير اللهم اجعل نفسي أول كريمة تنتزعها من كرائمي و أول وديعة ترتجعها من ودائع نعمك عندي‌
331 و من دعاء الصادق ع‌أعوذ بدرعك الحصينة التي لا ترام أن تميتني غما أو هما أو مترديا أو هدما أو ردما أو غرقا أو حرقا أو عطشا أو شرقا أو صبرا أو ترديا أو أكيل سبع أو في أرض غربة أو ميتة سوء و أمتني على فراشي في عافية أو في الصف‌
                         الدعوات ص :  134
الذي نعت أهله في كتابك فقلت‌كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ‌على طاعتك و طاعة رسولك‌
332 و من دعائهم ع‌اللهم صل على محمد و آل محمد اللهم إن الصادق المصدق محمدا ص قال إنك قلت ما ترددت في شي‌ء أنا فاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت و أكره مساءته اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل لوليك الفرج و العافية و النصر و لا تسؤني في نفسي و لا في أحد من أحبتي برحمتك يا أرحم الراحمين قالوا ع من قال ذلك في دبر كل صلاة فريضة عاش حتى مل الحياة
333و كان داود ع إذا أمسى قال ثلاثا اللهم خلصني من كل مصيبة نزلت الليلة من السماء فإذا أصبح قالها ثلاثا
334 و كان ع يقول‌اللهم لا مرض يضنيني و لا صحة تنسيني و لكن بين ذلك‌
                         الدعوات ص :  135
335 و عن أبي الجارود قال‌قلت لأبي جعفر ع إني امرؤ ضرير البصر كبير السن و الشقة فيما بيني و بينكم بعيدة و أنا أريد أمرا أدين الله به و أحتج به و أتمسك به و أبلغه من خلفت قال فأعجب بقولي فاستوى جالسا فقال يا أبا الجارود كيف قلت رد علي قال فرددت عليه فقال نعم يا أبا الجارود شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم شهر رمضان و حج البيت و ولاية ولينا و عداوة عدونا و التسليم لأمرنا و انتظار قائمنا و الورع و الاجتهاد
336 و روى زيد بن أسلم‌أن عابدا في بني إسرائيل سأل الله تبارك و تعالى فقال يا رب ما حالي عندك أ خير فازدد في حياتي أو شر فأستعتب قبل الموت قال فأتاه آت فقال له ليس لك عند الله خير
                         الدعوات ص :  136
قال يا رب و أين عملي قال كنت إذا عملت لي خيرا أخبرت الناس به فليس لك منه إلا الذي رضيت به لنفسك قال فشق ذلك عليه و أحزنه قال فكرر الله إليه الرسول فقال يقول الله تبارك و تعالى فمن الآن فاشتر مني نفسك فيما تستقبل بصدقة تخرجها عن كل عرق من عروقك فإن لابن آدم ثلاثمائة و ستين عرقا أخرج عن كل عرق كل يوم صدقة قال يا رب أ و يطيق هذا أحد قال فقال تعالى لست أكلفك إلا ما تطيق قال فما ذا يا رب فقال سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله تقول هذا كل يوم ثلاث مائة و ستين مرة تكون كل كلمة صدقة عن كل عرق من عروقك قال فلما رأى بشارة ذلك قال يا رب زدني قال إن زدت زدتك‌
                         الدعوات ص :  137


source : دار العرفان/ الدعوات
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

دخول جيش السفياني الى العراق
فاطمة عليها السلام وليلة القدر
آثار الغيبة على الفرد والمجتمع وإفرازاتها
مدة حكم المهدي المنتظر
العمل الصالح
معالم " نهضة العلماء "
قصة استشهاد الامام جعفر بن محمد الصادق عليه ...
زيارة السيد عبد العظيم الحسني علیه السلام
التوسل بأُم البنين عليها‌السلام
الحب بعد الأربعين

 
user comment