عربي
Friday 26th of April 2024
0
نفر 0

‏إن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء

‏إن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء

 الباب الأول‌
الفصل الأول‌
1 قال جعفر بن محمد ص ‌إن الدعاء يرد القضاء المبرم بعد ما أبرم إبراما فأكثروا من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة و نجاح كل حاجة و لا ينال ما عند الله إلا بالدعاء إنه ليس من باب يكثر قرعه إلا و يوشك أن يفتح لصاحبه‌
2 و قال ع ‌إن الله تبارك و تعالى ليعلم ما يريد العبد إذا دعاه و لكن يحب أن يبث إليه الحوائج و إذا دعوت فسم حاجتك و ما من شي‌ء أحب إلى الله سبحانه من أن يسأل‌
                         الدعوات ص :  18
3 و قال ع‌ عليكم بالدعاء فإنه شفاء من كل داء و إذا دعوت فظن أن حاجتك بالباب‌
4 و قال النبي ص ‌تدعون ربكم بالليل و النهار فإن سلاح المؤمن الدعاء
5 و قال أبو الحسن المرتضى المجتبى المرتجى علي بن موسى الرضا ص ‌عليكم بسلاح الأنبياء فقيل له و ما سلاح الأنبياء يا ابن رسول الله فقال ع الدعاء
6 و قال أبو جعفر ع ‌مكتوب في التوراة إن موسى ع سأل ربه جل و علا  قال إلهي إنه يأتي علي مجالس أعزك و أجلك أن أذكرك فيها فقال الله عز و جل يا موسى اذكرني على كل حال و في كل أوان‌
7 و قال النبي ص ‌دعوة في السر تعدل سبعين دعوة في العلانية
8 و قال ص‌ الدعاء مخ العبادة و لا يهلك مع الدعاء أحد
                         الدعوات ص :  19
9 و قال ص ‌من سره أن يستجيب الله سبحانه له في الشدائد و الكرب فليكثر الدعاء عند الرخاء
10 و قال عليه و آله أفضل الصلاةأفضل عبادة أمتي بعد قراءة القرآن الدعاء ثم قرأ رسول الله ص‌ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ‌أ لا ترى أن الدعاء هو العبادة
11 و قال ص ‌يا علي الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر
12 و قال ص ‌لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد و ليسأل أحدكم ربه حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع و اسألوا الله من فضله فإنه يحب أن يسأل و ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم و لا قطيعة رحم إلا أعطاه الله تعالى بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته و إما أن يدخرها له في الآخرة و إما أن يكف عنه من الشر مثلها قالوا يا رسول الله إذن نكثر قال الله أكثر
13 و قال أبو عبد الله ع إن الله يقول‌ من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من يسألني‌
                         الدعوات ص :  20
14 و قال ع‌من ذكر الله في السر فقد ذكر الله كثيرا إن المنافقين يذكرون الله علانية و لا يذكرونه في السر قال الله تعالى‌يُراؤُنَ النَّاسَ وَ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا
15 و قال النبي ص ‌إن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء
16 و قال ‌إذا اشتغل العبد بالثناء علي قضيت حوائجه‌
17 و قال ‌ما من الذكر شي‌ء أفضل من قول لا إله إلا الله و ما من الدعاء شي‌ء أفضل من الاستغفار ثم تلافَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ‌
18 و عنه ‌يا رب وددت أني أعلم من تحب من عبادك فأحبه قال إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك و أنا أحبه و إذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته عن ذلك و أنا أبغضته‌
19 قال ‌إذا قل الدعاء نزل البلاء
و قال‌ ليس شي‌ء أكرم على الله من الدعاء
                         الدعوات ص :  21
و قال ‌تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
و قال ص ‌أعدوا للبلاء الدعاء فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البر
23 و قال أمير المؤمنين ع ‌ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء ما المبتلى الذي قد اشتد به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء
                         الدعوات ص :  22
الفصل الثاني في كيفية الدعاء و آدابه و أوقات استجابته‌
24كان النبي ص يرفع يديه إذا ابتهل و دعا كما يستطعم المسكين و كان ص يتضرع عند الدعاء حتى كاد يسقط رداؤه‌
25 و قال أبو عبد الله ع ‌إن العبد ليكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله و الصلاة على محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها من غير أن يسأله إياها و قول لا إله إلا الله سيد الكلام‌
26 و قال أمير المؤمنين ع‌ إذا كانت لك إلى الله حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي و آله ع ثم سل حاجتك فإن الله أكرم أن يسأل حاجتين‌
                         الدعوات ص :  23
فيقضي إحداهما و يمنع الأخرى‌
و قال أبو عبد الله ع‌ إياكم أن يسأل أحد منكم ربه شيئا من حوائج الدنيا و الآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز و جل و المدحة له و الصلاة على النبي و آله ثم الاعتراف بالذنب ثم المسألة
28 و عنه ع‌إذا أردت أن تدعو فمجد الله عز و جل و احمده و سبحه و هلله و أثن عليه و صل على النبي و آله ثم سل تعطه‌
29 و روي‌أنه إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد استوجب و إذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء و قد أدبنا رسول الله ص بقوله السلام قبل الكلام‌
30 و قال الصادق ع ‌إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى موسى بن عمران ع أن إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير و إذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين و كان موسى ع إذا قرأ كانت قراءته حزنا و كأنما يخاطب إنسانا
                         الدعوات ص :  24
31 و قال الحسن بن علي ع‌ من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة أما معجلة و أما مؤجلة
32 و عنه قال قال رسول الله ص ‌اقرءوا القرآن بألحان العرب و أصواتها و إياكم و لحون أهل الفسق و أهل الكبائر فإنه سيجي‌ء من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء و الرهبانية و النوح قلوبهم مفتونة و قلوب من يعجبه شأنهم‌
33 و روي‌ أن رجلا أتى النبي ص فقال يا رسول الله ادع الله أن يستجيب دعائي فقال ص إن أردت ذلك فأطب كسبك‌
34 و روي‌أن موسى ع رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما و يدعو رافعا يديه و يبتهل فأوحى الله إلى موسى ع لو فعل كذا و كذا لما استجيب دعاؤه لأن في بطنه حراما و على ظهره حراما و في بيته حراما
35 و قال ص ‌من أكل الحلال قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ‌
                         الدعوات ص :  25
من أكله‌
36 و قال ص ‌لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبحانه سبعين ألف حجة مبرورة
37 و قال ص ‌إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات و في الأرض‌
38و في التوراة يقول الله عز و جل للعبد إنك متى ضللت تدعوني على عبد من عبيدي من أجل أنه ظلمك فلك من عبيدي من يدعو عليك من أجل أنك ظلمته فإن شئت أجبتك و أجبت فيك و إن شئت أخرتكما إلى يوم القيامة
39 و قال الصادق ع‌يقول الله و عزتي و جلالي لا أجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة و لأحد من خلقي عنده مظلمة مثلها
                         الدعوات ص :  26
40 و قال النبي ص ‌إذا دعا أحدكم فليعم فإنه أوجب للدعاء و من قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم و في نفسه‌
41 و قال أبو الحسن ع ‌من دعا لإخوانه من المؤمنين وكل الله به عن كل مؤمن ملكا يدعو له و ما من مؤمن يدعو للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات إلا رد الله عليه من كل مؤمن و مؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم إلى أن تقوم الساعة
42و إذا نزلت بالرجل الشدة و النازلة فليصم فإن الله سبحانه يقول‌اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِو الصبر الصوم‌
43 و قال‌ دعوة الصائم تستجاب عند إفطاره‌
44 و قال ‌إن لكل صائم دعوة
                         الدعوات ص :  27
45 و قال ‌نوم الصائم عبادة و صمته تسبيح و دعاؤه مستجاب و عمله مضاعف‌
46 و قال ‌إن للصائم عند إفطاره دعوة لا ترد
47 و أخبر الشيخ أبو جعفر النيشابوري عن الشيخ أبي علي عن أبيه الشيخ أبي جعفر الطوسي رضي الله عنهم عن أبي محمد الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن الإمام أبي الحسن علي بن محمد العسكري عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال سمعت رسول الله ص يقول‌ من أدى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة قال الفحام رأيت و الله أمير المؤمنين ع في النوم فسألته عن الخبر فقال صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل و أنت ساجد اللهم بحق من رواه و بحق من روي عنه صل على جماعتهم و افعل بي كيت و كيت‌
48و سأل معاوية بن وهب أبا عبد الله ع عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم فقال ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة أ لا ترى أن العبد
                         الدعوات ص :  28
الصالح عيسى ابن مريم ع قال‌وَ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ
49و سئل النبي ص عن أفضل الأعمال قال الصلاة لأول وقتها
50 و روي‌أن الله تعالى قال لموسى ع هل عملت لي عملا قط قال صليت لك و صمت و تصدقت و ذكرت لك قال الله تبارك و تعالى أما الصلاة فلك برهان و الصوم جنة و الصدقة ظل و الذكر نور فأي عمل عملت لي قال موسى ع دلني على العمل الذي هو لك قال يا موسى هل واليت لي وليا و هل عاديت لي عدوا قط فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله و البغض في الله‌
51 و قال النبي ص‌ أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله‌
52و إليه أشار الرضا بمكتوبه كن محبا لآل محمد ص و إن كنت‌
                         الدعوات ص :  29
فاسقا و محبا لمحبيهم و إن كانوا فاسقين و من شجون الحديث أن هذا المكنون هو الآن عند بعض أهل كرمند قرية من نواحينا إلى أصفهان ما هي و رفعته أن رجلا من أهلها كان حمالا لمولانا أبي الحسن عند توجهه إلى خراسان فلما أراد الانصراف قال له يا ابن رسول الله شرفني بشي‌ء من خطك أتبرك به و كان الرجل من العامة فأعطاه ذلك المكتوب‌
53 و في دعائهم ع‌ اللهم إني أتوجه إليك بمحمد و آل محمد و أتقرب بهم إليك و أقدمهم بين يدي حوائجي اللهم إني أبرأ إليك من أعداء آل محمد و أتقرب إليك باللعنة عليهم‌
54 و قال الصادق ع ‌كان أبي ع إذا أحزنه أمر جمع النساء و الصبيان ثم دعا و أمنوا
55 و قال‌ ما اجتمع أربعة قط على أمر واحد فدعوا الله إلا تفرقوا عن إجابة
                         الدعوات ص :  30
56 و قال النبي ص ‌لا يجتمع أربعون رجلا في أمر واحد إلا استجاب الله تعالى لهم حتى لو دعوا على جبل لأزالوه‌
57 و قال ‌أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب‌
58 و قال ص ‌ثلاث دعوات مستجابة دعاء الحاج في تخلف أهله و دعاء المريض فلا تؤذوه و لا تضجروه و دعاء المظلوم‌
59 و قال‌ ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم و دعوة المسافر و دعوة الوالد على ولده‌
60 و قال ص‌ اغتنموا الدعاء عند الرقة فإنها رحمة
61 و قال ‌ادعوا الله سبحانه و أنتم موقنون بالإجابة و اعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه‌
62 و في دعائهم ع‌ اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك و حجبت دعائي عنك فصل على محمد و آل محمد و استجب لي يا رب بهم دعائي‌
                         الدعوات ص :  31
63 و قال الصادق ع ‌من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف و ليس بينه و بين الله تعالى ذنب إلا غفر له‌
64 و قال النبي ص ‌عودوا ألسنتكم الاستغفار فإن الله تعالى لم يعلمكم الاستغفار إلا و هو يريد أن يغفر لكم‌
65 و قال أمير المؤمنين ع‌ العجب لمن يهلك و النجاة معه قيل و ما هي قال الاستغفار
66 و عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قال رسول الله ص ‌قال الله تبارك و تعالى يا ابن آدم ما دعوتني و رجوتني أغفر لك على ما كان منك و إن أتيتني بقرار الأرض خطيئة أتيتك بقرارها مغفورة ما لم تشرك بي و إن أخطأت حتى بلغ خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك‌
67 و قال أبو عبد الله ع‌ لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يصلى‌
                         الدعوات ص :  32
على النبي و آله‌
و عن محمد بن الحسين بن كثير الخزاز عن أبيه قال‌ رأيت أبا عبد الله ع و عليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه و فوقه جبة صوف و فوقها قميص غليظ فمسستها فقلت إن الناس يكرهون لباس الصوف قال كلا كان أبي محمد بن علي ع يلبسها و كان جدي علي بن الحسين ع يلبسها و كانوا يلبسون أغلظ ثيابهم إذا قاموا إلى الصلاة و كان ع إذا صلى برز إلى موضع خشن فيصلي فيه و يسجد على الأرض فأتى الجبان و هو جبل بالمدينة يوما ثم قام على حجارة خشنة محرقة فأقبل يصلي و كان كثير البكاء فرفع رأسه من السجود و كأنما غمس في الماء من كثرة دموعه‌
69 و قال الزهري‌قلت له فأي الأعمال أفضل فقال الحال المرتحل قال قلت و ما هو قال فتح القرآن و ختمه كلما حل بأوله ارتحل في آخره‌
                         الدعوات ص :  33
70 و قال ع‌ السجود منتهى العبادة من بني آدم‌

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ما حدث في مولد الرسول الأعظم (ص)
في خصائص صفاته واخلاقه وعباداته يوم عاشوراء
الإمام الصادق (عليه السلام) يشهر سيف العلم!
قرّاء القرآن و كيفية قراءته
منكروا المهدي من أهل السنة وعلة إنكارهم
مفاتيح الجنان(300_400)
حبيب بن مظاهرو حبه لأهل البيت
حديثٌ حول مصحف فاطمة (ع)
قال الحكيم و المراد بعترته هنا العلماء العاملون ...
الوصايا

 
user comment