عربي
Thursday 25th of April 2024
0
نفر 0

يومي المباهلة والتصدق بالخاتم وإطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة

يومي المباهلة والتصدق بالخاتم وإطعام الطعام 24 و 25 من شهر ذي الحجة

آية التصدّق
قال الله تعالى:  ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )

قصّة التصدّق
قال الإمام الباقر ( عليه السلام ): إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم : عبد الله بن سلام، وأسد ، وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا ، فأتوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا نبيَّ الله ، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيُّك يا رسول الله ؟ ومن وليّنا بعدك ؟
فنزلت هذه الآية  ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( قوموا ) ، فقاموا فأتوا المسجد ، فإذا سَائلٌ خارج ، فقال: ( يا سائل ، أما أعطاكَ أحد شيئاً ) ؟
قال نعم ، هذا الخاتم .
قال ( صلى الله عليه وآله ): ( مَنْ أعطَاك ) ؟ قال أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلِّي .
 قال: ( عَلى أيِّ حَالٍ أعطاك ) ؟ قال كان راكعاً .
فكبَّر النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبَّر أهل المسجد
فقال ( صلى الله عليه وآله ) (عليٌّ وليُّكم بعدي)
قالوا: رضينا بالله ربَّاً ، وبِمحمَّدٍ نبياً ، وبعليٍّ بن أبي طالب ولياً ، فأنزل الله عزَّ وجلَّ ( وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )
اتفاق المسلمين على التصدّق
اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي ( عليه السلام ) قد تصدَّق بخاتمه وهو راكع ، وليس بين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك
فشكَر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه فيلزم الأُمَّة الإقرار بها ، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله ، وكذلك وجدنا كتاب الله موافقاً لها ، وعليها دليلاً ، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً ، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد.
قول الشعراء في التصدّق :
1ـ قال حسّان بن ثابت :
أبَا حَسَنٍ تفديكَ نفسي ومُهجَتي ** وكُلّ بطيءٍ في الهُدَى ومُسارِعِ
أيَذْهبُ مَدحي في المُحِبِّين ضَائعاً ** ومَا المَدحُ في ذاتِ الإلَهِ بِضائِعِ
فأنتَ الذي أعطيتَ إذْ كُنتَ رَاكِعاً ** فَدَتْكَ نفوسُ القَومِ يَا خَيرَ رَاكِعِ
بِخَاتَمِكَ الميمون يَا خَيْرَ سَيّدٍ ** ويَا خير شارٍ ثُمَّ يَا خَير بَائِعِ
فأنزلَ فيك الله خَير وِلايَةٍ ** وبيَّنَها في مُحكَمَات الشَّرائِعِ (4) .
وقال أيضاً :
وافى الصلاة مع الزكاة فقامها ** والله يرحم عبده الصبّارا
مَنْ ذا بخاتَمه تصدّقَ راكعاً ** وأسرّها في نفسهِ إسرارا
مَن كانَ باتَ على فراشِ محمّد ** ومحمّدٌ أسري يَؤمُّ الغارا
من كان جبريل يقوم يمينه ** يوماً وميكال يقوم يسارا
مَن كان في القرآنِ سُمّيَ مؤمناً ** في تِسعِ آيات جعلن كبارا (5) .
2ـ قال خزيمة بن ثابت الأنصاري :
فديت علياً إمام الورى ** سراج البرية مأوى التقى
‌وصي الرسول وزوج البتول ** إمام البرية شمس الضحى
ففضّله الله ربّ العباد ** وأنزل في شأنه هل أتى
تصدّق خاتمه راكعاً ** فأحسن بفعل إمام الورى (6) .
3ـ قال السيّد الحميري :
من كان أوّل من تصدّق راكعاً ** يوماً بخاتمه وكان مشيرا
من ذاك قول الله إنّ وليكم ** بعد الرسول ليعلم الجمهورا
وقال أيضاً :
وأنزل فيه رب الناس آيا ** أقرت من مواليه العيونا
بأنّي والنبي لكم ولي ** ومؤتون الزكاة وراكعونا
ومن يتول ربّ الناس يوماً ** فإنّهم لعمري فائزونا (7) .
4ـ قال دعبل الخزاعي :
نطق القرآن بفضل آل محمّد ** وولاية لعلي هم لم تجحد
بولاية المختار من خير الورى ** بعد النبي الصادق المتودّد
إذ جاءه المسكين حال صلاته ** فامتد طوعاً بالذراع وباليد
فتناول المسكين منه خاتماً ** هبة الكريم الأجود بن الأجود
فاختصّه الرحمن في تنزيله ** من حاز مثل فخاره فليعدد ) .
يوم المباهلة
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين
لقد كتب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى أهل نجران وأكثرهم نصارى، يدعوهم إلى الإسلام : أما بعد: فإني أدعوكم إلى عبادة الله أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد.
 فوصل الكتاب إلى الأسقف، حيث قرأه فأصابه الذعر الشديد فأرسل على رجل هو (شرحبيل بن وداعة)، فاستشاره في ذلك.
فقال قد علمت ما وعد الله تعالى إبراهيم في ذرية إسماعيل من النبوة فما يؤمن أن يكون هذا الرجل نبيّاً، وليس لي في النبوة رأي لو كان أمراً من اُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك.
فبعث الأسقف إلى أهل نجران فكلمهم فاجتمع رأيهم على إرسال شرحبيل وابنه عبد الله وحبار بن قنص، ليستعلموا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)  فوصلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه عن عيسى بن مريم فقال (صلى الله عليه وآله): إنّه عبد الله وهم يحسبون أنه ابن الله : لأنه ولد من غير أب
فنزلت الآية الكريمة: (فمن حاجّك فيه...) فكانت تلك الآية البليغة في نفوسهم حيث تعبر عن علي (عليه السلام) بـ ( أنفسنا )، وعن فاطمة بـ ( نساءنا ) وعن الحسن والحسين (عليهما السلام) بـ ( أبناءنا )
فكانت حجة دامغة فخرج النبي (صلى الله عليه وآله) وعليه مرط من شعر أسود وكان احتضن الحسين (عليه السلام) وأخذ بيد الحسن (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) تمشي خلفه وعلي (عليه السلام) يمشي خلفها وهو يقول: إذا دعوت فأمّنوا
فقال أسقف نجران: يا أبا القاسم، رأينا ألاّ نباهلك، وأن نقرّك على دينك
فقال (صلى الله عليه وآله): فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا, يكن لكم ما للمسلمين  وعليكم ما على المسلمين. فأبوا. فقال (صلى الله عليه وآله): فإٍني اُناجزكم القتال
فقالوا: مالنا بحرب العرب طاقة, ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ولا تردّنا عن ديننا وعلى أن نؤدي إليك في كل عام ألفي حلّة؛ ألف في صفر، وألف في رجب وثلاثين درعاً عادية من حديد
فصالحهم النبي (صلى الله عليه وآله) على ذلك، وقال: والذي نفسي بيده إنّ الهلاك قد تدلّى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازيرولاضطرم عليهم الوادي ناراً، ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر  ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا
جواب الامام الرضا (ع) للمأمون
عن القاسم بن سهل النوشجاني قال: كنت بين المأمون في ديوان أبي مسلم بـ «مرو»  وعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) قاعد عن يمينه، فقال لي المأمون: يا قاسم، أيّ فضائل صاحبك (يعني الرضا) أفضل؟ فقلت: ليس شيء أفضل من آية المباهلة ، فإنّ الله جعل نفس الرسول (صلى الله عليه وآله) ونفس علي واحدة
فقال لي : إن قال لك خصمك: إنّ الناس قد عرفوا الأبناء في هذه الآية والنساء  وهم الحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)  وأما النفس فهي نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحده بأي شيء تجيبه؟
قال النوشجاني: فاظلمّ علي ما بينه وبيني...
 فقال المأمون للرضا (عليه السلام): ما تقول فيها يا أبا الحسن ؟
فقال (عليه السلام) له : في هذا شيء لا مذهب عنه.
قال: وما هو؟
قال (عليه السلام): هو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) داع ولذلك قال الله سبحانه:ـ (قل تعالوا...) والداعي لا يدعو نفسه إنما يدعو غيره فلما دعا الأبناء والنساء ولم يصح أن يدعو نفسه، لم يصح أن يتوجه دعاء الأنفس إلاّ إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)  إذ لم يكن بحضرته ـ بعد من ذكرناه ـ غيره ، ممن توجه دعاء الأنفس إليه ولو لم يكن ذلك كذلك لبطل معنى الآية.
قال النوشجاني : فانجلى عن بصري وأمسك المأمون قليلاً، ثم قال له:
يا أبا الحسن ، إذا اُصيب الصواب ، انقطع الجواب

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الجنة لمن زارها
لـمـــاذا كــــتـم جـمـــاعـــــة مــن ...
غزة
من وصايا الإمام الباقر (عليه السلام)
منزلة القرآن الكريم في خطب أمير المؤمنين في نهج ...
آراء المستشرقين ومواقفهم من القرآن
فضلِ السَّخاء و الجود
من هم الذين يحبهم الله؟
الحسد والسعایة
حجّ الإمام الكاظم(عليه السلام)

 
user comment