عربي
Wednesday 17th of April 2024
0
نفر 0

الرجل فی القران الکریم

الرجل فی القران الکریم
وردت کلمة " رجل " فى القرآن الکریم فی عدة مواقف وبمعانی مختلفة وعدیدة ، والذى دعانا إلى هذا المبحث اللغوى أنه شاع بین بعض المسلمین والناس عامة خطاِّ أن کلمة "رجل" لاتطلق الا علی ذوی المواقف المشرفة لان هناک ارتباط لفظی بین الرجل والرجولة ویعتقد البعض ان کلمة (رجل) ما وردت فى القرآن الکریم إلا مقترنة بموقف محمود .
ولعل فهم هذا المعنى من بعض آیات من کتاب الله سبحانه ورد فیها مواقف محمودة للرجال ومن أمثلة ذلک الآیات التالیة :
1- ( قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَیْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَیْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّکُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَکَّلُواْ إِن کُنتُم مُّؤْمِنِینَ )(1)
2- ( لاَ تَقُمْ فِیهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ فِیهِ رِجَالٌ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ یُحِبُّ الْمُطَّهِّرِینَ )(2).
3- ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِیهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَیْعٌ عَن ذِکْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِیتَاء الزَّکَاةِ یَخَافُونَ یَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ )(3).
4- ( وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِینَةِ یَسْعَى قَالَ یَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ یَأْتَمِرُونَ بِکَ لِیَقْتُلُوکَ فَاخْرُجْ إِنِّی لَکَ مِنَ النَّاصِحِینَ )(4).
5- ( مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن یَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِیلًا )(5)
6- ( وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِینَةِ رَجُلٌ یَسْعَى قَالَ یَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِینَ )(6).
وکلها آیات تشیر إلى مواقف محمودة للرجال . ولو کانت هذه الآیات التى سبق ذکرها هى التى وردت فقط فى کتاب الله سبحانه لسلمنا بذلک لمن یدعی ذلک .
( ولکن هناک آیات تدل على بعض المواقف المذمومة والیک الآیات التى ورد ذکرها فى هذا المجال :-
1- ( إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ )(7) .
2- ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَیْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَیْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَیْنَهُمَا زَرْعًا )(8).
3- ( أَئِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ )(9).
4- (أَئِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِیلَ وَتَأْتُونَ فِی نَادِیکُمُ الْمُنکَرَ فَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن کُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ )(10).
5- ( وَأَنَّهُ کَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ یَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )(11).
( وهناک من قال أن الرجل ما ذکر فى القرآن الا مقترن بموقف محمود أو مذموم وهذا الکلام غیر مسلم لمن قاله وهناک طائفة من الآیات أتت على هذا الرأى بالکلیة :-
وتکفینا الآیات السابقة إثباتا لذلک ، ولکن نسوق أمثلة لآیات أخرى تدلل على عدم وجود مواقف مقترنة بالرجولة:-
1- ( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَبْکَمُ لاَ یَقْدِرُ عَلَىَ شَیْءٍ وَهُوَ کَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَیْنَمَا یُوَجِّههُّ لاَ یَأْتِ بِخَیْرٍ هَلْ یَسْتَوِی هُوَ وَمَن یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ )(12).
- فأى موقف لهذا الرجل الذى وصفه القرآن بأنه لا یقدر على شئ ؟
2- { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ یَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَیَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا یُبْدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْیَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُیُوبِهِنَّ وَلَا یُبْدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِی إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِی أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِینَ غَیْرِ أُوْلِی الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِینَ لَمْ یَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء .. )(13).
- فأى موقف لهذا الرجل التابع لا المتبوع الذى حتى لا حاجة له فى النساء ؟
3- ( .. وَإِن کَانَ رَجُلٌ یُورَثُ کَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِکُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن کَانُوَاْ أَکْثَرَ مِن ذَلِکَ فَهُمْ شُرَکَاء فِی الثُّلُثِ .. )(14).
- فأى موقف لهذا الرجل المبهم الذى لم یذکره القرآن إلا أنه ترک لورثته ثروة مالیة ؟
4- ( وَبَیْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِیمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَیْکُمْ لَمْ یَدْخُلُوهَا وَهُمْ یَطْمَعُونَ )(15)
- فأى موقف لهؤلاء الرجال الذین ترکوا على الأعراف لا هم الى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ؟
5- ( وَدَخَلَ الْمَدِینَةَ عَلَى حِینِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِیهَا رَجُلَیْنِ یَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِیعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِی مِن شِیعَتِهِ عَلَى الَّذِی مِنْ عَدُوِّهِ فَوَکَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَیْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِینٌ )(16).
- فأى موقف لهذین الرجلین فى قتالهما ؟
6- ( لِّلرِّجَالِ نَصیِبٌ مِّمَّا تَرَکَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِیبٌ مِّمَّا تَرَکَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ کَثُرَ نَصِیبًا مَّفْرُوضًا )(17).
- فأى موقف لهؤلاء ولیس لهم من فضل إلا أن الله ساق لهم رزقا عن طریق المیراث ؟
ثم من الذى وضع هذه القاعدة ؟!
لقد رجعنا إلى کتب اللغة من قدیم وحدیث فلم نجد من أشار إلى هذا المعنى :-
ففى القدیم : جاء فى لسان العرب لابن منظور :-
رجل : الرجل : معروف الذکر من نوع الإنسان خلاف المرأة ، وقیل إنما یکون رجلا فوق الغلام ، وذلک إذا احتلم وشب ، وقیل هو رجل ساعة تلده أمه إلى ما بعد ذلک و الصواب والله أعلم
أن کلمة رجل کلمة عامة تعنى فى القرآن ما عناه أهل اللغة . وتفهم تبعا للسیاق القرآنى
فإن اقترنت بالصلاح والإیمان حمدوا على ذلک ونحن مأمورون بأن نقتدى بهم کقول الله سبحانه :
(مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن یَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِیلًا )(18).
(رِجَالٌ لَّا تُلْهِیهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَیْعٌ عَن ذِکْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِیتَاء الزَّکَاةِ یَخَافُونَ یَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ )(19).
وإن اقترنت بالکفر والجحود والخسة ذموا على ذلک ونحن منهیون عن الإقتداء بهم .
المصادر:
1- المائدة/23
2- سورة التوبة آیة 108
3- سورة النور آیة 37
4- سورة القصص آیة 20
5- سورة الأحزاب آیة 23 .
6- سورة یس آیة 20
7- سورة الأعراف 81
8- سورة الکهف آیة 32
9- سورة النمل آیة 55
10- سورة العنکبوت آیة 29
11- سورة الجن آیة 6
12- سورة النحل آیة 76
13- سورة النور آیة 31
14- سورة النساء آیة 12
15- سورة الأعراف آیة 46
16- سورة القصص آیة 15
17- سورة النساء آیة 7
18- سورة الأحزاب آیة 23
19- سورة النور آیة 37

source : راسخون
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الامام الرضا في سطور
الإمام الحسين في ظلال السنة(الطائفة الأولى)
دور الإستعارة الدلالي في نهج البلاغة
إخبار الله تعالى بقيام القائم عليه السّلام
من معاجز أمير المؤمنين عليه السّلام
ولادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
الأسرة وأهمية دورها التربوي في إعداد الأجيال
خطبة شعبان وفضائل شهر رمضان
إبراز الحب‏
قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت

 
user comment