الأدب و الحث على الخير
الزهد ص : 12
24- حدثنا الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبي المغراء عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال قال قلت لأبي عبد الله ع إني لا ألقاك إلا في السنين
فأوصني بشيء حتى آخذ به قال أوصيك بتقوى الله و الورع و الاجتهاد و إياك أن تطمح إلى من فوقك و كفى بما قال الله عز و جل لرسول الله ص فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَ
لا أَوْلادُهُمْ و قال وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا فإن خفت شيئا من ذلك فاذكر عيش رسول الله ص فإنما كان قوته من الشعير و حلواه
من التمر و وقوده من السعف إذا وجده و إذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله ص فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط
الزهد ص : 13
25- فضالة بن أيوب عن الفضيل بن عثمان عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إني لأبغض رجلا يرضي ربه بشيء لا يكون فيه أفضل منه فإن
رأيته يطيل الركوع قلت يا نفس و إن رأيته يطيل السجود قلت يا نفس
26- حدثنا علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر ع قال أ لا أخبركم بالإسلام فرعه و أصله و ذروته و سنامه قلت بلى جعلت فداك قال
أما أصله فالصلاة و أما فرعه فالزكاة و أما ذروته و سنامه فالجهاد
27- حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني يرفع الحديث إلى علي بن أبي طالب ع أنه كان يقول إن أفضل ما يتوسل به المتوسلون إلى الله الإيمان بالله و رسوله
و الجهاد في سبيل الله و كلمة الإخلاص فإنها الفطرة و إقام الصلاة فإنها الملة و إيتاء الزكاة فإنها من فرائض الله و صوم شهر رمضان فإنه جنة من عذابه و حج البيت
فإنه منفاة للفقر و داحضة الذنب و صلة الرحم فإنها مثراة للمال و منسأة في الأجل و صدقة السر فإنها تذهب الخطيئة و و تطفئ غضب الرب و صنائع المعروف فإنها
تدفع ميتة السوء و تقي مصارع الهوان ألا فاصدقوا فإن الله مع من صدق و جانبوا الكذب فإن الكذب يجانب الإيمان ألا و إن الصادق على شفا نجاة و كرامة ألا و أن
الكاذب على شفا مخزاة و هلكة و ألا و قولوا خيرا تعرفوا به و اعملوا به تكونوا من أهله و أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم و صلوا أرحامكم و عودوا بالفضل عليهم
الزهد ص : 14
28- القاسم و فضالة عن أبان بن عثمان عن الصباح بن سيابة قال سمعت كلاما يروى عن النبي ص أنه قال السعيد من سعد في بطن أمه و الشقي من شقي في بطن
أمه و السعيد من وعظ بغيره و أكيس الكيس التقي و أحمق الحمق الفجور و أشر الرواية رواية الكذب و أشر الأمور محدثاتها و أشر العمى عمى القلب و أشر الندامة
حين يحضر أحدكم الموت و أعظم الندامة ندامة يوم القيامة و أعظم الخطأ عند الله لسان كذب و أشر الكسب كسب الربا و شر الأكل أكل مال اليتيم ظلما و أحسن زينة
الرجل هدى حسن مع إيمان و أملك أمره به و قوله خواتمه و من يبتغي السمعة يسمع الله به و من يثق بالدنيا يعجز عنه و من يعرف البلاء يصبر عليه و من لا يعرفه
ينكل و الذنب كفر و من يستكبر يضعه الله و من يطع الشيطان يعص الله و من يعص الله يعذبه و من يشكره يزده قال القاسم في حديثه و من يصبر على الرزية يعقبه
الله و من يتوكل على الله فحسبه الله لا تسخطوا الله برضا أحد من خلقه و لا تقربوا إلى أحد من الخلق يتباعد من الله فإن الله ليس بينه و بين أحد من خلقه شيء يعطيه به
خيرا أو يدفع عنه سوءا إلا بطاعته و إن طاعة الله نجاح من كل خير يبتغى و نجاة من كل شر يتقى و إن الله يعصم من أطاعه و لا يعصم من عصاه و لا يجد الهارب
من الله مهربا و إن أمر الله نازل على حاله و لو كره الخلائق و كل ما هو آت قريب ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ لا تَعاوَنُوا عَلَى
الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ
الزهد ص : 15
29- القاسم و فضالة عن أبان عن الحسن الصيقل قال سألت أبا عبد الله ع من تفكر ساعة خير من قيام ليلة قال نعم و قال رسول الله ص تفكر ساعة خير من قيام ليلة
قلت كيف يتفكر قال يمر بالخربة و بالدار فيتفكر فيقول أين ساكنوك و أين بانوك ما لك لا تتكلمين
30- محمد بن أبي عمير عن النضر عن [أبي سيار] ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص في خطبة أ لا أخبركم بخير خلائق الدنيا و الآخرة العفو
عمن ظلمكم و الإحسان إلى من أساء إليكم و إعطاء من حرمكم و قال رسول الله ص في التباغض الحالقة لا أعني حالقة الشعر و لكن أعني حالقة الدين
الزهد ص : 16
31- فضالة بن أيوب عن عبد الله بن يزيد عن علي بن يعقوب قال قال لي أبو عبد الله لا يغرنك الناس من نفسك فإن الأجر يصل إليك دونهم و لا تقطع عنك النهار
بكذا و كذا فإن معك من يحفظ عليك و لا تستقل قليل الخير فإنك تراه غدا بحيث يسرك و لا تستقل قليل الشر فإنك تراه غدا بحيث يسوؤك و أحسن فإني لم أر شيئا أشد
طلبا و لا أسرع دركا من حسنة لذنب قديم إن الله تبارك و تعالى يقول إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ
32- عثمان بن عيسى عن سماعة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لرجل ما لكم تسوءون برسول الله ص فقال له الرجل جعلت فداك و كيف نسوؤه فقال أ ما تعلمون أن
أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية لله ساءه ذلك فلا تسوءوا برسول الله ص و سروه
33- عثمان بن عيسى عن سماعة قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول لا تستكثروا كثير الخير و لا تستقلوا قليل الذنوب فإن قليل الذنوب تجتمع حتى يصير كثيرا و
خافوا الله في السر و العلانية حتى تعطوا من أنفسكم النصف و سارعوا إلى طاعة الله و اصدقوا الحديث و أدوا الأمانة فإن ذلك لكم و لا تظلموا و لا تدخلوا فيما
الزهد ص : 17
لا يحل لكم فإنما ذلك عليكم
34- الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله ع قال من أحب لله و من أبغض لله و أعطى لله فهو ممن كمل إيمانه
35- و عنه ع قال من أوثق عرى الإيمان أن تحب لله و تبغض لله و تعطي في الله و تمنع في الله
36- النضر بن سويد عن زرعة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تعالى قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ فقلت هذه نفسي أقيها
فكيف أقي أهلي فقال تأمرهم بما أمر الله به و تنهاهم عما نهاهم الله عنه فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم و إن عصوك كنت قد قضيت ما كان عليك
37- النضر بن سويد عن حسن عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ فقال يطاع فلا يعصى و يذكر فلا ينسى و يشكر فلا
يكفر
38- النضر بن سويد عن درست عن أبي سلمة عن أبي يعقوب قال قال أبو عبد الله ع ثلاثة لا يطيقهن الناس الصفح عن الناس و مواساة الرجل في ماله و ذكر الله
كثيرا قال ابن أبي [أبو] يعقوب قال أبو عبد الله ع من وصف عدلا و خالفه إلى
الزهد ص : 18
غيره كان عليه حسرة يوم القيامة
39- عن النضر عن إبراهيم بن عبد الحميد عن زيد الشحام قال سمعت أبا عبد الله ع يقول احذروا سطوات الله بالليل و النهار فقلت و ما سطوات الله
الزهد ص : 19
قال أخذه على المعاصي
40- الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت علي بن الحسين ع يقول من عمل بما فرض الله عليه فهو من خير الناس و من اجتنب ما حرم الله عليه فهو
من أعبد الناس و من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس
41- علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي شيبة الزهري عن أحدهما ع أنه قال ويل لمن لا يدين الله بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر قال و
من قال لا إله إلا الله فلن يلج ملكوت السماء حتى يتم قوله بعمل صالح و لا دين لمن دان الله بغير إمام عادل و لا دين لمن دان الله بطاعة ظالم و قال كل قوم ألهاهم
التكاثر حتى زاروا المقابر قال و من أحسن و لم يسيء خير ممن أحسن و أساء و من أحسن و أساء خير ممن أساء و لم يحسن و قال الوقوف عند الشبهة خير من
الاقتحام في الهلكة
42- فضالة عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال قلت له أوصني قال أوصيك بتقوى الله و صدق الحديث و أداء الأمانة و حسن الصحابة لمن صحبك و إذا
كان قبل طلوع الشمس و قبل الغروب فعليك بالدعاء و اجتهد و لا تمتنع بشيء تطلبه من ربك و لا تقل هذا مالا أعطاه و ادع فإن الله يفعل ما يشاء
43- فضالة عن قيس الهلالي عن عجلان أبي صالح قال قال أبو عبد الله ع أنصف الناس من نفسك و واسهم من مالك و ارض لهم ما ترضى لنفسك و اذكر الله كثيرا
و إياك و الكسل و الضجر فإن أبي بذلك كان يوصيني و بذلك كان يوصيه أبوه و ذلك في صلاة الليل إنك إذا كسلت لم تؤد إلى الله حقه و إذا ضجرت
الزهد ص : 20
لم تؤد إلى أحد حقه
44- الحسين بن علي الكلبي عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي ع قال استأذن رجل من أهل رسول الله ص فقال يا رسول الله أوصني قال له
أوصيك أن لا تشرك بالله شيئا و إن قطعت و أحرقت بالنار و لا تعص والديك و إن أرادا أن تخرج من دنياك فاخرج منها و لا تسب الناس و إذا لقيت أخاك المسلم فالقه
ببشر حسن و صب له من فضلك دلوك أبلغ من لقيت من المسلمين عني السلام و ادع الناس إلى الإسلام و أيقن أن لك بكل من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب و أعلمهم
أن الصغراب عليهم حرام يعني النبيذ و هو الخمر و كل مسكر حرام
الزهد ص : 21
45- إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن بعض أصحابنا رفعه إلى النبي ص قال جاء أعرابي إلى النبي ص فأخذ بغرز راحلته و هو يريد بعض غزواته فقال يا رسول
الله علمني عملا أدخل به الجنة فقال ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم و ما كرهت أن يأتيه إليك فلا تأته إليهم خل سبيل الراحلة
الأدب و الحث على الخير
الزهد ص : 12
24- حدثنا الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبي المغراء عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال قال قلت لأبي عبد الله ع إني لا ألقاك إلا في السنين
فأوصني بشيء حتى آخذ به قال أوصيك بتقوى الله و الورع و الاجتهاد و إياك أن تطمح إلى من فوقك و كفى بما قال الله عز و جل لرسول الله ص فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَ
لا أَوْلادُهُمْ و قال وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا فإن خفت شيئا من ذلك فاذكر عيش رسول الله ص فإنما كان قوته من الشعير و حلواه
من التمر و وقوده من السعف إذا وجده و إذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله ص فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط
الزهد ص : 13
25- فضالة بن أيوب عن الفضيل بن عثمان عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إني لأبغض رجلا يرضي ربه بشيء لا يكون فيه أفضل منه فإن
رأيته يطيل الركوع قلت يا نفس و إن رأيته يطيل السجود قلت يا نفس
26- حدثنا علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر ع قال أ لا أخبركم بالإسلام فرعه و أصله و ذروته و سنامه قلت بلى جعلت فداك قال
أما أصله فالصلاة و أما فرعه فالزكاة و أما ذروته و سنامه فالجهاد
27- حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني يرفع الحديث إلى علي بن أبي طالب ع أنه كان يقول إن أفضل ما يتوسل به المتوسلون إلى الله الإيمان بالله و رسوله
و الجهاد في سبيل الله و كلمة الإخلاص فإنها الفطرة و إقام الصلاة فإنها الملة و إيتاء الزكاة فإنها من فرائض الله و صوم شهر رمضان فإنه جنة من عذابه و حج البيت
فإنه منفاة للفقر و داحضة الذنب و صلة الرحم فإنها مثراة للمال و منسأة في الأجل و صدقة السر فإنها تذهب الخطيئة و و تطفئ غضب الرب و صنائع المعروف فإنها
تدفع ميتة السوء و تقي مصارع الهوان ألا فاصدقوا فإن الله مع من صدق و جانبوا الكذب فإن الكذب يجانب الإيمان ألا و إن الصادق على شفا نجاة و كرامة ألا و أن
الكاذب على شفا مخزاة و هلكة و ألا و قولوا خيرا تعرفوا به و اعملوا به تكونوا من أهله و أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم و صلوا أرحامكم و عودوا بالفضل عليهم
الزهد ص : 14
28- القاسم و فضالة عن أبان بن عثمان عن الصباح بن سيابة قال سمعت كلاما يروى عن النبي ص أنه قال السعيد من سعد في بطن أمه و الشقي من شقي في بطن
أمه و السعيد من وعظ بغيره و أكيس الكيس التقي و أحمق الحمق الفجور و أشر الرواية رواية الكذب و أشر الأمور محدثاتها و أشر العمى عمى القلب و أشر الندامة
حين يحضر أحدكم الموت و أعظم الندامة ندامة يوم القيامة و أعظم الخطأ عند الله لسان كذب و أشر الكسب كسب الربا و شر الأكل أكل مال اليتيم ظلما و أحسن زينة
الرجل هدى حسن مع إيمان و أملك أمره به و قوله خواتمه و من يبتغي السمعة يسمع الله به و من يثق بالدنيا يعجز عنه و من يعرف البلاء يصبر عليه و من لا يعرفه
ينكل و الذنب كفر و من يستكبر يضعه الله و من يطع الشيطان يعص الله و من يعص الله يعذبه و من يشكره يزده قال القاسم في حديثه و من يصبر على الرزية يعقبه
الله و من يتوكل على الله فحسبه الله لا تسخطوا الله برضا أحد من خلقه و لا تقربوا إلى أحد من الخلق يتباعد من الله فإن الله ليس بينه و بين أحد من خلقه شيء يعطيه به
خيرا أو يدفع عنه سوءا إلا بطاعته و إن طاعة الله نجاح من كل خير يبتغى و نجاة من كل شر يتقى و إن الله يعصم من أطاعه و لا يعصم من عصاه و لا يجد الهارب
من الله مهربا و إن أمر الله نازل على حاله و لو كره الخلائق و كل ما هو آت قريب ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ لا تَعاوَنُوا عَلَى
الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ
الزهد ص : 15
29- القاسم و فضالة عن أبان عن الحسن الصيقل قال سألت أبا عبد الله ع من تفكر ساعة خير من قيام ليلة قال نعم و قال رسول الله ص تفكر ساعة خير من قيام ليلة
قلت كيف يتفكر قال يمر بالخربة و بالدار فيتفكر فيقول أين ساكنوك و أين بانوك ما لك لا تتكلمين
30- محمد بن أبي عمير عن النضر عن [أبي سيار] ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص في خطبة أ لا أخبركم بخير خلائق الدنيا و الآخرة العفو
عمن ظلمكم و الإحسان إلى من أساء إليكم و إعطاء من حرمكم و قال رسول الله ص في التباغض الحالقة لا أعني حالقة الشعر و لكن أعني حالقة الدين
الزهد ص : 16
31- فضالة بن أيوب عن عبد الله بن يزيد عن علي بن يعقوب قال قال لي أبو عبد الله لا يغرنك الناس من نفسك فإن الأجر يصل إليك دونهم و لا تقطع عنك النهار
بكذا و كذا فإن معك من يحفظ عليك و لا تستقل قليل الخير فإنك تراه غدا بحيث يسرك و لا تستقل قليل الشر فإنك تراه غدا بحيث يسوؤك و أحسن فإني لم أر شيئا أشد
طلبا و لا أسرع دركا من حسنة لذنب قديم إن الله تبارك و تعالى يقول إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ
32- عثمان بن عيسى عن سماعة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لرجل ما لكم تسوءون برسول الله ص فقال له الرجل جعلت فداك و كيف نسوؤه فقال أ ما تعلمون أن
أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية لله ساءه ذلك فلا تسوءوا برسول الله ص و سروه
33- عثمان بن عيسى عن سماعة قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول لا تستكثروا كثير الخير و لا تستقلوا قليل الذنوب فإن قليل الذنوب تجتمع حتى يصير كثيرا و
خافوا الله في السر و العلانية حتى تعطوا من أنفسكم النصف و سارعوا إلى طاعة الله و اصدقوا الحديث و أدوا الأمانة فإن ذلك لكم و لا تظلموا و لا تدخلوا فيما
الزهد ص : 17
لا يحل لكم فإنما ذلك عليكم
34- الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله ع قال من أحب لله و من أبغض لله و أعطى لله فهو ممن كمل إيمانه
35- و عنه ع قال من أوثق عرى الإيمان أن تحب لله و تبغض لله و تعطي في الله و تمنع في الله
36- النضر بن سويد عن زرعة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تعالى قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ فقلت هذه نفسي أقيها
فكيف أقي أهلي فقال تأمرهم بما أمر الله به و تنهاهم عما نهاهم الله عنه فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم و إن عصوك كنت قد قضيت ما كان عليك
37- النضر بن سويد عن حسن عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ فقال يطاع فلا يعصى و يذكر فلا ينسى و يشكر فلا
يكفر
38- النضر بن سويد عن درست عن أبي سلمة عن أبي يعقوب قال قال أبو عبد الله ع ثلاثة لا يطيقهن الناس الصفح عن الناس و مواساة الرجل في ماله و ذكر الله
كثيرا قال ابن أبي [أبو] يعقوب قال أبو عبد الله ع من وصف عدلا و خالفه إلى
الزهد ص : 18
غيره كان عليه حسرة يوم القيامة
39- عن النضر عن إبراهيم بن عبد الحميد عن زيد الشحام قال سمعت أبا عبد الله ع يقول احذروا سطوات الله بالليل و النهار فقلت و ما سطوات الله
الزهد ص : 19
قال أخذه على المعاصي
40- الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت علي بن الحسين ع يقول من عمل بما فرض الله عليه فهو من خير الناس و من اجتنب ما حرم الله عليه فهو
من أعبد الناس و من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس
41- علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي شيبة الزهري عن أحدهما ع أنه قال ويل لمن لا يدين الله بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر قال و
من قال لا إله إلا الله فلن يلج ملكوت السماء حتى يتم قوله بعمل صالح و لا دين لمن دان الله بغير إمام عادل و لا دين لمن دان الله بطاعة ظالم و قال كل قوم ألهاهم
التكاثر حتى زاروا المقابر قال و من أحسن و لم يسيء خير ممن أحسن و أساء و من أحسن و أساء خير ممن أساء و لم يحسن و قال الوقوف عند الشبهة خير من
الاقتحام في الهلكة
42- فضالة عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال قلت له أوصني قال أوصيك بتقوى الله و صدق الحديث و أداء الأمانة و حسن الصحابة لمن صحبك و إذا
كان قبل طلوع الشمس و قبل الغروب فعليك بالدعاء و اجتهد و لا تمتنع بشيء تطلبه من ربك و لا تقل هذا مالا أعطاه و ادع فإن الله يفعل ما يشاء
43- فضالة عن قيس الهلالي عن عجلان أبي صالح قال قال أبو عبد الله ع أنصف الناس من نفسك و واسهم من مالك و ارض لهم ما ترضى لنفسك و اذكر الله كثيرا و إياك و الكسل و الضجر فإن أبي بذلك كان يوصيني و بذلك كان يوصيه أبوه و ذلك في صلاة الليل إنك إذا كسلت لم تؤد إلى الله حقه و إذا ضجرت
الزهد ص : 20
لم تؤد إلى أحد حقه
44- الحسين بن علي الكلبي عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي ع قال استأذن رجل من أهل رسول الله ص فقال يا رسول الله أوصني قال له
أوصيك أن لا تشرك بالله شيئا و إن قطعت و أحرقت بالنار و لا تعص والديك و إن أرادا أن تخرج من دنياك فاخرج منها و لا تسب الناس و إذا لقيت أخاك المسلم فالقه
ببشر حسن و صب له من فضلك دلوك أبلغ من لقيت من المسلمين عني السلام و ادع الناس إلى الإسلام و أيقن أن لك بكل من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب و أعلمهم
أن الصغراب عليهم حرام يعني النبيذ و هو الخمر و كل مسكر حرام
الزهد ص : 21
45- إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن بعض أصحابنا رفعه إلى النبي ص قال جاء أعرابي إلى النبي ص فأخذ بغرز راحلته و هو يريد بعض غزواته فقال يا رسول الله علمني عملا أدخل به الجنة فقال ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم و ما كرهت أن يأتيه إليك فلا تأته إليهم خل سبيل الراحلة 46- ابن النعمان عن داود بن
فرقد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن العمل الصالح ليذهب إلى الجنة فيسهل لصاحبه كما يبعث الرجل غلاما فيفرش له ثم قرأ أما الذين آمنوا و عملوا الصالحات
فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ
47- الحسين بن علوان عن عثمان بن ثابت عن جعفر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي أوصيك في نفسك
الزهد ص : 22
بخصال فاحفظها عني اللهم أعنه أما الأولى فالصدق لا يخرجن من فيك كذبة أبدا و الثانية الورع لا تجترين على خيانة أبدا و الثالثة الخوف من الله كأنك تراه و الرابعة
فالبكاء من خشية الله يبنى لك بكل دمعة بيت في الجنة و الخامسة بذل مالك و دمك دون دينك و السادسة الأخذ بسنتي في صلاتي و صومي و صدقتي فأما صلاتي
فالإحدى و خمسون و أما صومي فثلاثة أيام من كل شهر في أوله و وسطه و آخره و أما صدقتي فجهدك حتى يقال أسرفت و لم تسرف و عليك بصلاة الليل و عليك
بصلاة الليل و عليك بصلاة الليل و عليك بصلاة الزوال و عليك بصلاة الزوال و عليك بصلاة الزوال و عليك بتلاوة القرآن على كل حال و عليك برفع يديك في دعائك و
تقليبها و عليك بالسواك عند كل وضوء و صلاة و عليك بمحاسن الأخلاق فارتكبها و عليك بمساوئها فاجتنبها فإن لم تفعل ما أوصيك به فلا تلم غير نفسك
48- محمد بن سنان عن كليب الأسدي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تواصلوا و تباروا و تراحموا و كونوا إخوة بررة كما أمركم الله
49- محمد بن سنان عن كليب الأسدي عن حسن بن مصعب عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال صانع المنافق بلسانك و أخلص ودك للمؤمن و إن جالسك
يهودي فأحسن مجالسته
الزهد ص : 23
50- محمد بن سنان عن يوسف بن عمران عن يعقوب بن شعيب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله أوحى إلى آدم ع أني جامع لك الكلام كله في أربع كلم قال يا
رب و ما هن فقال واحدة لي و واحدة لك و واحدة فيما بيني و بينك و واحدة فيما بينك و بين الناس فقال يا رب بينهن لي حتى أعمل بهن قال أما التي لي فتعبدني لا
تشرك بي شيئا و أما التي لك فأجزيك بعملك أحوجك ما تكون إليه و أما التي بيني و بينك فعليك الدعاء و علي الإجابة و أما التي بينك و بين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك
51- محمد بن سنان عن حسين بن أسامة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا تكون مؤمنا حتى تكون خائفا راجيا حتى تكون عاملا لما تخاف و ترجو
52- محمد بن سنان عن أبي معاذ عن أبي أراكة قال صليت خلف علي ع الفجر في مسجدكم هذا فانفتل عن يمينه و كان عليه كآبة حتى طلعت الشمس على حائط
مسجدكم هذا قدر رمح و ليس هو عليه اليوم ثم أقبل على القوم فقال أما و الله لقد كان أصحاب رسول الله ص و هم يبيتون هذا الليل به يراوحون بين جباههم و ركبهم فإذا
أصبحوا أصبحوا غبرا صفرا بين أعينهم شبه ركب المعزى فإذا ذكر الله مالوا كما يميل الشجر في يوم الريح و انهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم قال ثم نهض و هو يقول و
الله لكأنما بات القوم غافلين ثم لم ير مفترا حتى كان من الفاسق ما كان
الزهد ص : 24
53- القاسم عن علي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ قال من شفقتهم و رجائهم يخافون أن ترد إليهم أعمالهم إن
لم يطيعوا الله و هو على كل شيء قدير و هم يرجون أن يتقبل منهم
54- فضالة عن أبي المغراء عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله تبارك و تعالى يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ قال يؤتى ما آتى الناس و هو خاش راج
55- عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير و النضر عن عاصم عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ قال يعملون
الزهد ص : 25
و يعلمون أنهم سيثابون عليه
56- النضر عن ابن سنان عن اليماني عن أبي جعفر ع قال قال الله عز و جل و عزتي و جلالي و عظمتي و قدرتي و بهائي و علوي لا يؤثر عبد هواي على هواه
إلا جعلت الغنى في نفسه و همه في آخرته و كففت عنه ضيعته و ضمنت السماوات و الأرض رزقه و كنت له من وراء تجارة كل تاجر
source : دار العرفان /کتاب الزهد حسین بن اهوازی