عربي
Thursday 25th of April 2024
0
نفر 0

التجنب من کل ما یکرهه الله

التجنب من کل ما یکرهه الله

- قال الإمام عليّ عليه‌السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ لَيسَ الصَّومُ الإِمساكَ عَنِ المَأكَلِ وَالمَشرَبِ ؛ الصَّومُ الإِمساكُ عَن كُلِّ ما يَكرَهُهُ الله‌ُ سُبحانَهُ (1)
- قال الإمام زين العابدين عليه‌السلام: حَقُّ الصَّومِ أن تَعلَمَ أنَّهُ حِجابٌ ضَرَبَهُ الله‌ُ عز و جل عَلى لِسانِكَ و سَمعِكَ و بَصَرِكَ و بَطنِكَ و فَرجِكَ؛ لِيَستُرَكَ بِهِ مِنَ النّارِ، فَإِن تَرَكتَ الصَّومَ خَرَقتَ سِترَ اللّه‌ِ عَلَيكَ (2)
- قال الإمام زين العابدين عليه‌السلام ـ مِن دُعائِهِ عِندَ دُخولِ شَهرِ رَمَضانَ ـ اللّهُمَّ ... و أعِنّا عَلى صِيامِهِ بِكَفِّ الجَوارِحِ عَن مَعاصيكَ وَاستِعمالِها فيهِ بِما يُرضيكَ؛ حَتّى لا نُصغِيَ بِأَسماعِنا إلى لَغوٍ، ولا نُسرِعَ بِأَبصارِنا إلى لَهوٍ، ... (3).
قالَ أبو عَبدِالله‌ عليه‌السلام: إذا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ و بَصَرُكَ و شَعرُكَ و جِلدُكَ ـ و عَدَّدَ أشياءَ غَيرَ هذا ـ قالَ: ولا يَكونُ يَومُ صَومِكَ كَيَومِ فِطرِكَ(4)
- قال الامام الصادق عليه‌السلام: إذا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ و بَصَرُكَ و فَرجُكَ و لِسانُكَ، و تَغُضُّ بَصَرَكَ عَمّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إلَيهِ، وَالسَّمعَ عَمّا لا يَحِلُّ استِماعُهُ إلَيهِ، وَاللِّسانَ مِنَ الكَذِبِ وَالفُحشِ(5)
- قال الامام الصادق عليه‌السلام: صَومُ شَهرِ رَمَضانَ فَرضٌ في كُلِّ عامٍ، و أدنى ما يَتِمُّ بِهِ فَرضُ صَومِهِ: العَزيمَةُ مِن قَلبِ المُؤمِنِ عَلى صَومِهِ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ، و تَركُ الأَكلِ وَالشُّربِ وَالنِّكاحِ في نَهارِهِ كُلِّهِ، و أن يَجمَعَ في صَومِهِ التَّوَقِّيَ لِجَميعِ جَوارِحِهِ و كَفَّها عَن مَحارِمِ الله‌ِ رَبِّهِ مُتَقَرِّبا بِذلِكَ كُلِّهِ إلَيهِ؛ فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ كانَ مُؤَدِّيا لِفَرضِهِ (6)
- قال الامام الصادق عليه‌السلام: لَيسَ الصِّيامُ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ؛ وَالإِنسانُ يَنبَغي لَهُ أن يَحفَظَ لِسانَهُ مِنَ اللَّغوِ الباطِلِ في رَمَضانَ و غَيرِهِ (7)
- قال الإمام الصادق عليه‌السلام: إذا صامَ أحَدُكُمُ الثَّلاثَةَ الأَيّامِ مِنَ الشَّهرِ فَلا يُجادِلَنَّ أحَدا، ولا يَجهَل، ولا يُسرِع إلَى الحَلفِ وَالأَيمانِ بِالله‌، فَإِن جَهِلَ عَلَيهِ أحَدٌ فَليَتَحَمَّل(8)
- قال الإمام الصادق عليه‌السلام: إذا أصبَحتَ صائِما فَليَصُم سَمعُكَ و بَصَرُكَ مِنَ الحَرامِ، و جارِحَتُكَ و جَميعُ أعضائِكَ مِنَ القَبيحِ، و دَع عِندَهُ الهَذيَ و أذَى الخادِمِ، وَليَكُن عَلَيكَ وَقارُ الصِّيامِ، وَالزَم مَا استَطَعتَ مِنَ الصَّمتِ وَالسُّكوتِ إلاّ عَن ذِكرِ الله، ولا تَجعَل يَومَ صَومِكَ كَيَومِ فِطرِكَ، و إيّاكَ وَالمُباشَرَةَ وَالقُبلَةَ وَالقَهقَهَةَ بِالضِّحكِ! فَإِنَّ الله‌َ يَمقُتُ ذلِكَ(9)
- قال الإمام الصادق عليه‌السلام: إنَّ الصِّيامَ لَيسَ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ وَحدَهُ؛ إنَّما لِلصَّومِ شَرطٌ يَحتاجُ أن يُحفَظَ حَتّى يَتِمَّ الصَّومُ؛ و هُوَ الصَّمتُ الدّاخِلُ، أما تَسمَعُ ما قالَت مَريَمُ بِنتُ عِمرانَ: « إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا؟!» يَعني صَمتا ... (10)
- قال الإمام الصادق عليه‌السلام: إذا صُمتَ فَانوِ بِصَومِكَ كَفَّ النَّفسِ عَنِ الشَّهَواتِ، و قَطعَ الهِمَّةِ عَن خُطُواتِ الشَّيطانِ، و أنزِل نَفسَكَ مَنزِلَةَ المَرضى لا تَشتَهي طَعاما ولا شَرابا، مُتَوَقِّعا في كُلِّ لَحظَةٍ شِفاءَكَ مِن مَرَضِ الذُّنوبِ، و طَهِّر باطِنَكَ مِن كُلِّ كَدَرٍ و غَفلَةٍ و ظُلمَةٍ يَقطَعُكَ عَن مَعنَى الإِخلاصِ لِوَجهِ الله‌ِ تَعالى(11)
- قال الإمام الرضا عليه‌السلام: قَد جَعَلَ الله‌ُ عَلى كُلِّ جارِحَةٍ حَقّا لِلصِّيامِ؛ فَمَن أدّى حَقَّها كانَ صائِما، و مَن تَرَكَ شَيئا مِنها نَقَصَ مِن فَضلِ صَومِهِ بِحَسَبِ ما تَرَكَ مِنها(12)
      
____________________________________________
1- شرح نهج البلاغه:20/299/ 417 .
2- من لا يحضره الفقيه: 2/620/3214، الخصال: 566/1، الأمالي للصدوق: 452/610، مكارم الأخلاق: 2/300/2654، تحف العقول: 258، بحار الأنوار: 74/4/1 .
3- الصحيفة السجادية: 166،الدعاء 44، مصباح المتهجّد: 608/ 695، الإقبال:1/112 .
4- الكافي: 4/87/1، تهذيب الأحكام: 4/194/554، من لا يحضره الفقيه: 2/108/1855، الإقبال: 1/195، بحار الأنوار: 97/351/3 .
5- بحار الأنوار: 96/295/26 .
6- بحارالأنوار: 96/294/25 .
7- تهذيب الأحكام: 4/189/534 .
8- الكافي: 4/88/4، تهذيب الأحكام: 4/195/557، من لا يحضره الفقيه: 2/82/1787، مكارم الأخلاق: 1/299/941، بحار الأنوار: 97/104/39 .
9- بحار الأنوار: 96/292/16 .
10- بحار الأنوار: 96/292 ذيل ح 16.
11- مصباح الشريعه: 133، بحار الأنوار: 96/254/28.
12- الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه‌السلام: 202، بحار الأنوار:96/291/13.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السيد أبو الحسن جلوة الزواري
الاسرة والغزو الثقافي
هل يمكن أن نكون سعداء في حياتنا؟
الإمام الصادق عليه السلام والتفسير العرفاني
تكوين الأسرة المسلمة
ماذا يحب الرجل في المرأه ..
كلامه عليه السلام في النساء – الثاني
الغناء والرقص زمن الدولة الاموية
قصة مريم في القرآن
فصل (انقسام حقيقة الإنسان و حالاته بالاعتبار)

 
user comment