عربي
Thursday 25th of April 2024
0
نفر 0

الفقه الشیعی مفتاح إصلاح البشر والوصول إلى الأهداف الإلهیة والإنسانیة

اعتبر سماحة آیة الله نظری أنّ الفقه الشیعی هو الطریق الوحید لإصلاح البشر والوصول إلى هدف الإنسانیة، وقال: إنّ الإنسان المعاصر إذا أراد أن یصل إلى الهدف السامی الذی عیّنه الله تعالى للبشر، فعلیه أن یتمسّک بالقرآن والأئمة الأربعة عشر معصوماً (ع) والفقه الشیعی.
الفقه الشیعی مفتاح إصلاح البشر والوصول إلى الأهداف الإلهیة والإنسانیة

    اعتبر سماحة آیة الله نظری أنّ الفقه الشیعی هو الطریق الوحید لإصلاح البشر والوصول إلى هدف الإنسانیة، وقال: إنّ الإنسان المعاصر إذا أراد أن یصل إلى الهدف السامی الذی عیّنه الله تعالى للبشر، فعلیه أن یتمسّک بالقرآن والأئمة الأربعة عشر معصوماً (ع) والفقه الشیعی.

ابنا : سماحة آیة الله عبدالله نظری، أحد علماء مازندران، ألقى کلمة فی بدایة دروسه فی البحث الخارج التی بدأها بعد أیام التبلیغ، فاعتبر الخصام واللجاجة أساساً للکثیر من ابتلاءات البشر فی الوقت الحاضر، وقال: إن البشر الیوم ـ وللأسف ـ بدل أن یسلکوا طریق التفاهم والتعاضد أخذوا یسعون وراء التخاصم واللجاجة.وأکّد على أنّ البشر یجب أن یسلکوا طریق الوحدة والتعاضد بدل طریق الاختلاف والتفرقة، وأضاف قائلاً: إنّ أصحاب المذهب الذی ینکر وجود الله تعالى والرسول (ص)، علیهم أنّ یرتادوا الأوساط العلمیة؛ من أجل توضیح أدلتهم حول هذا الکلام الفارغ. وضمن تأکیده على أنّ للعالم إله واحد، استطرد قائلاً: إنّ الذین یُنکرون مسألة التوحید المهمّة جداً، علیهم أن یطرحوا أدلتهم لإثبات ذلک.واعتبر سماحته أنّ الإنسانیة مرهونة بوحدة الهدف والطریق والرأی، وقال: إذا ابتعد الإنسان عن هذه الأصول الثلاثة، فإنّه سیحط من قدر مفهوم الإنسانیة ویقلل من شأنها، وإنّ تفهیم هذه البحوث المهمّة تقع الیوم على عاتق العلماء والعقلاء فی الساحة الدینیة الشیعیة. وأکّد أستاذ البحث الخارج على أنّ العالم له خالق وإنّ هذا الخالق هو الله الواحد، واستطرد قائلاً: إنّ الله تعالى یتحلّى بجمیع الصفات والکمالات، فلابد من بیان هذا الموضوع المهم لأبناء الإنسانیة المعاصرة.واستطرد سماحة آیة الله نظری فی کلامه فأشار إلى إبطال نظریة الجبر فی العالم، وأکّد على اختیاریة الموجودات فی العالم، وقال: إنّ موجودات العالم تتکامل باختیارها، وهذا ما تذهب إلیه النظریة الشیعیة، وهذا لیس من باب التعصّب، وإنّما هو حقیقة.ومن خلال إعرابه عن کون المادیین لا یهتمون بهذه المسائل أبداً، بل إنّ ما یسعون إلیه یقتصر على محاولة الإثبات والتحریف، استطرد قائلاً: إنّ المعیشة التی یهیئها الله تعالى قائمة على أساس الحکمة ومصلحة الموجودات والکائنات. وضمن إشارته إلى أنّ الشریعة تتمثل بالقرآن الکریم والرسول الخاتم (ص) والأوصیاء من أهل بیته المعصوم الأربعة عشر (ع)، قال: إنّ المسؤول عن التصدّی لهذه المسألة العالمیة الکبرى هم علماء الدین والأوساط العلمیة الشیعیة.واستطرد أستاذ درس البحث الخارج فی مادة الفقه والأصول فی حدیثه فأشار إلى أنّ لعالم الدین أعلى منزلة ومقام فی مجال هدایة البشر، وقال: إنّ الروایات صرّحت بأنّ الملائکة لتضع أجنحتها لطالب العلم، وهذا یدل على أنّ لعالم الدین مقام رفیع جداً، ولم یجعل الله تعالى إلى أی موجود فی العالم مثل هذا القرب والمقام.واستطرد سماحته فی حدیثه مؤکّداً على لزوم تفهیم البشر بأنّ الجدل لا معنى له، وأضاف: إنّ تنظیم هذه المسألة المهمّة تعتبر من مسؤولیة الفقهاء وعلماء الدین.وأشار سماحة آیة الله نظری إلى انتشار المذاهب المنحرفة فی العالم، وقال: للأسف أنّ مثل هذه المذاهب المنحرفة أخذت تنتشر فی العالم، ولا ینجم عنها سوى إعداد أرضیة مناسبة لإضلال البشر.ومن خلال تأکیده على أنّ البشر یجب علیهم الیوم أن یتفهّموا بعضهم، ویقومون بما هو صالح فی هذه الدنیا، قال: إنّ الإنسان العاقل هو الشخص الذی یقوم بالخیر الذی تتطلبه الحیاة الإنسانیة. و عن کون الآفاق الفکریة والرؤى الإنسانیة مختلفة من إنسان إلى آخر، صرّح قائلاً: عندما یصل الإنسان إلى هذه النتیجة والدرجة العلمیة العالیة فلابد أن یکون بهذا الشکل، فی إشارة الى زهد آیة الله السید علی السیستانی؛، ولقد کان أکثر علماء وفقهاء الشیعة هکذا.وصرّح بأنّ الفقه الشیعی هو الطریق الوحید لإصلاح البشر والوصول إلى هدف الإنسانیة، وقال: إنّ الإنسان المعاصر إذا أراد أن یصل إلى الهدف السامی الذی عیّنه الله تعالى للبشر، فعلیه التمسّک بالقرآن والأئمة الأربعة عشر معصوماً علیهم السلام والفقه الشیعی، فإذا أنجز الإنسان هذا العمل، وعاش إلى جنب أخیه الآخر بتفاهم دون خصام وجدال، فستُحل جمیع مشاکل الإنسانیة.وضمن تأکید سماحة آیة الله نظری على أنّ الخلقة لا تصل إلى هدفها النهائی إلا من خلال التکامل، أضاف قائلاً: إنّ الجبر لا معنى له فی العدل الإلهی، لکن شعوب العالم عندما تنحرف عن الشریعة، فإنّ الله تعالى سیبتلیها بجملة من المخاوف والاضطرابات؛ لکی تعود إلى رشدها وتشعر بقیمة نعمة الأمن والآمان التی تعیش فیها. واعتبر أنّ القوة والسلاح لا تعبر عن منطق الإسلام بقوله: إنّ الإکراه لیس له معنى فی الإسلام، بل إنّ الشریعة المحمدیة قائمة على أساس المنطق والسیر نحو الکمال. وأشار سماحته فی ختام حدیثه إلى أنّ هناک نوعین من الثورات فی الدین؛ الثورة الناجمة عن الظلم والثورة الناجمة عن الغلبة، وقال: إنّ الثورة الناجمة عن الظلم هی ثورة الإمام الحسین (ع)، فعندما رأی هذا الإمام الهمام أنّ الخطر والتحریف بات یهدد الدین، ثار من أجل بقاء الدین، والیوم باتت الشریعة المحمدیة مستمرة أیضاً فی ظل ثورة عاشوراء وکربلاء.کما وصف سماحة آیة الله نظری ظهور الإمام ولی العصر (عج) بالثورة الثانیة، وأضاف: بظهور الإمام صاحب العصر (عج) سوف تنتشر العدالة فی جمیع أنحاء العالم، کما أنّ الخلیقة ستکتمل من خلال هذا الظهور أیضاً.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الحثّ على الجهاد
الکفارات في الاسلام
التقية في الاسلام
رسـالة الحـقوق
اثر التقوى في الحياة الزوجية
آل البيت عند الشيعة
رزية يوم الخميس ق (1)
ما جاء في المنع عن التوقيت والتسمية لصاحب الامر ...
من هو النبي المرسل؟ ومن هم الأنبياء؟ وما هي ...
التكاليف الشرعية هي تناسب العدل الإلهي؟

 
user comment