عربي
Tuesday 19th of March 2024
0
نفر 0

آية الله العظمى الشيخ محمد ابن الشيخ محمد باقر الايرواني قدس سره

آية الله العظمى الشيخ محمد ابن الشيخ محمد باقر الايرواني قدس سره

ولد حدود عام 1232 هـ في ( إيروان ) من تركستان ( قفقازيا ) . أول من هاجر الى النجف الاشرف من هذا البيت، بل هو المؤسس لكيانه، أقام أول مرّة في كربلاء حيث أدرك بحث العلامة السيد ابراهيم القزويني صاحب( الضوابط ) المتوفى سنة (1262 هـ) وحضر عليه حوالي أربع سنين فقهاً وأصولا، ثم هاجر الى النجف وأقام بها، وحضر على علمائها، وكان معروفاً بالفضل بين معاصريه حتى اشتهر بـ ( الفاضل الايرواني ).
انتهت إليه رئاسة الترك، وكان المرجع العام لبلاد ( القفقاز وأذربيجان ) في التقليد بعد وفاة السيد حسين الكوهكمري. والحق أنه استاذ العلوم العقلية ومن الاساتذة العظام المرغوب فيهم في الفقه لطول باعه وكثرة استحضاره لمداركه، وكان حسن الاخلاق، جيد المحاضرة، كثير الصلاة، عليه آثار السلف الصالح من العلماء.
يدرِّس نهاراً الفقه في جامع الشيخ الطوسي في النجف، وليلا الاصول، ويحضر مجلس درسه جلّ الفضلاء في النجف، وله النصيب الوافر في جملة من العلوم العقلية سيما الرياضيات.
وكان الشيخ إماماً للصلاة جماعةً في الصحن الغروي ، يأتمّ به الكثير من أهل العلم والوجهاء.

دراسته و تخرجه:
حضر أول أمره على السيد ابراهيم القزويني صاحب ( الضوابط ) في كربلاء، ومنها الى النجف الاشرف حيث حضر على الشيخ مرتضى الانصاري والشيخ حسن كاشف الغطاء صاحب ( أنوار الفقاهة ) والشيخ محمد حسن صاحب ( الجواهر ). ويروي بالإجازة عن مشايخه المذكورين، حيث أجازه أستاذه شيخ الفقهاء صاحب (الجواهر) وكذا الشيخ الانصاري.

اثاره و مصنفاته:
من آثاره إشرافه على المدرسة العلمية المسمّاة بـ ( مدرسة الايرواني ) وهي من مدارس النجف الاشرف الدينية، أسسها المحسن الحاج مهدي الايرواني تحت إشراف الشيخ محمد المعروف بـ ( الفاضل الايرواني ).
وتقع في محلّة العمارة، على مقربة من بيت المرجع الكبير المقدّس السيد أبو الحسن الاصفهاني ( قدس سرّه ) مؤلفة من طابقين، وفيها تسع عشرة غرفة، وكان ختام بناء الطابق العلوي سنة 1307 هـ.
ولما توفي الواقف دفن فيها مع الفاضل الايرواني ( قدس سره ).
وله مصنفات معظمها خطية، منها:
1 ـ أصول الفقه: في مجلدين.
2 ـ اجتماع الامر والنهي.
3 ـ الاستصحاب.
4 ـ إصالة البراءة.
5 ـ رسائل كثيرة في الفقه والاصول، وتعليقة على رسائل استاذه الشيخ الانصاري، وحواش على قواعد العلامة، وعلى تفسير البيضاوي، ورسالة عملية ( فارسية ) في العبادات، واخرى في المعاملات.

وفاته:
توفي في النجف الاشرف يوم الخميس، الثالث من ربيع الاول سنة ( 1306هـ) وقد جاوز عمره الشريف السبعين عاماً، ورثته الشعراء، وأرّخ عام وفاته بعضهم بقوله:
مذ غاب بدر الدين قلت مؤرخاً *** أَسْرَى بروحِ محمدٍ خَلاقِها


source : راسخون
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

تشريع ضرب الزوجة
المشروبات الغازية
اكسب مزيداً من الطاقة بالصيام
اقوال الامام الخميني (ره) أهمية و مكانة الشهادة
العقل والعقلانية في القرآن الكريم
التمر ... غذاء وشفاء
ما لا يجب أن تفعليه عندما يخونك زوجك
الرعية في عهد الإمام علي (عليه السلام) لمالك ...
أربعين حديث في فضل شهر رمضان
يومُ الحجِّ الأكبر

 
user comment