عربي
Saturday 20th of April 2024
0
نفر 0

الاستدلال بآية المباهلة على تفضيل الإمام علي ع على من سوى الرسول ص

 الاستدلال بآية المباهلة على تفضيل الإمام علي ع على من سوى الرسول ص

 الاستدلال بآية المباهلة على تفضيل الإمام علي ع على من سوى الرسول ص


فاستدل من حكم لأمير المؤمنين ص بأنه أفضل من سالف الأنبياء ع و كافة الناس سوى نبي الهدى محمد ع بأن قال قد ثبت أن رسول الله ص أفضل من كافة البشر بدلائل يسلمها كل الخصوم
 و قوله ص أنا سيد البشر
 و قوله أنا سيد ولد آدم و لا فخر

                         تفضيل‌ أميرالمؤمنين(ع) ص : 21
و إذا ثبت أنه ع أفضل البشر وجب أن يليه أمير المؤمنين ص في الفضل بدلالته على ذلك و ما أقامه عليه من البرهان. فمن ذلك أنه ص لما دعا نصارى نجران إلى المباهلة ليوضح عن حقه و يبرهن عن ثبوت نبوته و يدل على عنادهم في مخالفتهم له بعد الذي أقامه من الحجة عليهم جعل عليا ع في مرتبته و حكم بأنه عدله و قضى له بأنه نفسه و لم يحططه عن مرتبته في الفضل و ساوى بينه و بينه فقال مخبرا عن ربه عز و جل بما حكم به من ذلك و شهد و قضى و وكد فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ. فدعا الحسن و الحسين ع للمباهلة فكانا ابنيه في ظاهر اللفظ و دعا فاطمة س و كانت المعبر عنها بنسائه و دعا أمير المؤمنين ع فكان المحكوم له بأنه نفسه.

                         تفضيل‌ أميرالمؤمنين(ع) ص : 22
و قد علمنا أنه لم يرد بالنفس ما به قوام الجسد من الدم السائل و الهواء و نحوه و لم يرد نفس ذاته إذ كان لا يصح دعاء الإنسان نفسه إلى نفسه و لا إلى غيره فلم يبق إلا أنه أراد ع بالعبارة عن النفس إفادة العدل و المثل و النظير و من يحل منه في العز و الإكرام و المودة و الصيانة و الإيثار و الإعظام و الإجلال محل ذاته عند الله سبحانه فيما فرض عليه من الاعتقاد بها و ألزمه العباد. و لو لم يدل من خارج دليل على أن النبي ص‌

                         تفضيل‌ أميرالمؤمنين(ع) ص : 23
أفضل من أمير المؤمنين ع لقضى هذا الاعتبار بالتساوي بينهما في الفضل و الرتبة و لكن الدليل أخرج ذلك و بقي ما سواه بمقتضاه

                         تفضيل‌ أميرالمؤمنين(ع) ص : 24
فصل الاستدلال بجعل الرسول ص حب علي ع حبا له و بغضه بغضا له و حربه حربا له
و من ذلك أنه ع جعل أحكام ولائه أحكام ولاء نفسه سواء و حكم عداوته كحكم العداوة له على الانفراد و قضى على محاربه بالقضاء على محاربه ص و لم يجعل بينهما

                         تفضيل ‌أميرالمؤمنين(ع) ص : 25
فصلا بحال و كذلك حكم في بغضه و وده. و قد علمنا أنه لم يضع الحكم في ذلك للمحاباة بل وضعه على الاستحقاق و وجوب العدل في القضاء. و إذا كان الحكم بذلك من حيث وصفناه وجب أن يكون مساويا له في الفضل الذي أوجب له من هذه الخلال و إلا لم يكن له وجه في الفضل. و هذا كالأول فيما ذكرناه فوجب التساوي بينهما في كل حال إلا ما

                         تفضيل ‌أميرالمؤمنين(ع) ص : 26
أخرجه الدليل من فضله ص الذي اختص به بأعماله و قربه الخاص و لم يسند إليه ما سلمه و إياه من الأحكام بل أسنده إلى الفضل الذي تساويا فيه ما سوى المخصوص على ما ذكرناه

                         تفضيل‌ أميرالمؤمنين(ع) ص : 27


source : تفضيل اميرالمومنين / شيخ مفيد/ دار العرفان
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

حديث الغدير في مصادر أهل السنة
عصمة الأنبياء (عليهم السلام) عند المذاهب ...
خصال الإمام
أدعية الإمام الرضا ( عليه السلام )
ما هو اسم الحسين عليه السلام
سورة الناس
نقد الذات
صلاة ألف ركعة
جنة آدم عليه السلام
الإقتباسات القرآنية في أشعار المواكب الحسينية (1)

 
user comment