عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

الـتـشيع , او قل : مذهب اهل البيت : سنة نبوية اي : ان النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ هو الذي ارسى دعائم التشيع , و اسس قواعده , بل ولد التشيع مع ولادة الرسالة الاسلامية فقد جا في الاثر ا نه لما نـزل قـولـه ـ تـعالى :

الحقيقة الاولى .

الـتـشيع , او قل : مذهب اهل البيت : سنة نبوية اي : ان النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ هو الذي ارسى دعائم التشيع , و اسس قواعده , بل ولد التشيع مع ولادة الرسالة الاسلامية فقد جا في الاثر ا نه لما نـزل قـولـه ـ تـعالى : (و انذر عشيرتك الاقربين ((4))), و جمع النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ بـني هاشم و انذرهم , قال :ايكم يؤازرني ليكون اخي و وارثي و وزيري و وصيي و خليفتي فيكم بـعـدي فـلـمـالم ـ يجبه الى ما اراد غير الامام علي ـ عليه السلام ـقال لهم : هذا اخي و وارثي و وزيري و وصيي و خليفتي فيكم بعدي , فاسمعوا له و اطيعوا ((5)) .
و قد سجل معاصر هذه الحقيقة منشدا:.
ان التشيع سنة نبوية ـــــ فافهم و كن مستبصرا مستسلما.
ودع التعصب جانبا فالحق في ـــــ هدي النبوة والامامة فاعلما.
و لم ينطق الشيعة بهذه الحقيقة فحسب , بل شاركهم فيها عدد من الباحثين والمحققين من خلال كتبهم و مـحـاضـراتهم و مقالاتهم التي عضدوها بالماثور في هذا المجال و تمثل اقوالهم و آراؤهم ادلة قاطعة و براهين ساطعة على هذه الحقيقة نجتزئ هنا بنقل شذرات منها:.
قال ابن خلدون : ((كان جماعة من الصحابة يتشيعون لعلي و يرون استحقاقه على غيره و لما عدل به الى سواه , تاففوا من ذلك و اسفوا له , الا ان القوم لرسوخ ‌قدمهم في الدين و حرصهم على الالفة لم يزيدوا في ذلك على النجوى بالتافف والاسف
((6)) )).
و قال ابن حجر في الاستيعاب عند ترجمة ابي الطفيل : عامربن واثلة بن كنانة الليثي ابوالطفيل ادرك من حياة النبي ـ صلى اللّه عليه وآله ـ ثمان سنين و كان مولده عام احد, و مات سنة مائة و يقال : انه آخـر من مات ممن راى النبي و قد روى نحواربعة احاديث و كان محبا لعلي , و كان من اصحابه في مشاهده و كان ثقة مامونايعترف بفضل الشيخين الا ا نه يقدم عليا انتهى باختصار
((7)) .
و نطالع في كتاب خطط الشام كلاما في غاية الروعة للاستاذ محمد كرد علي ,وهو ليس من الشيعة و لا مـن انـصارهم , بيد ا نه نقل الحقيقة جلية في كتابه المذكورو من تحرى الامانة والنزاهة فان نـقل الحقيقة عنده ايسر مايكون و من كانت الحقيقة ضالته فانه يعرف قيمتها اذا عثر عليها يقول هذا المؤلف :.
((عـرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة علي في عصر رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وآله و سلم ـ مـثـل سـلـمـان الفارسي القائل : بايعنا رسول اللّه على النصح للمسلمين , والائتمام بعلي بن ابي طالب والموالاة له .
و مـثـل ابي سعيد الخدري الذي يقول : امر الناس بخمس , فعملوا باربع و تركواواحدة و لما سئل عـن الاربـع , قال : الصلاة , والزكاة , و صوم شهر رمضان ,والحج قيل : فما الواحدة التي تركوها؟ قال : ولاية علي بن ابي طالب قيل : و انهالمفروضة معهن ؟ قال : نعم , هي مفروضة معهن .
و مـثل ابي ذرالغفاري , و عمار بن ياسر, و حذيفة بن اليمان , و ذي الشهادتين خزيمة بن ثابت , و ابي ايوب الانصاري , و خالدبن سعيدبن العاص , و قيس بن سعد بن عبادة
((8)) )).
و يواصل كلامه قائلا : ((و اما ما ذهب اليه بعض الكتاب من ان اصل مذهب التشيع من بدعة عبداللّه بـن سـبـاالمعروف بابن السودا, فهو وهم , و قلة معرفة بحقيقة مذهبهم و من علم منزلة هذا الرجل عـند الشيعة و براتهم منه , و من اقواله و اعماله , و كلام علمائهم في الطعن فيه بلا خلاف بينهم , علم مبلغ هذا القول من الصواب .
لاريب في ان اول ظهور الشيعة كان في الحجاز بلد المتشيع له
((9)) )).
و يقول ايضا: ((و في دمشق يرجع عهدهم الى القرن الاول للهجرة
((10)) )).
نستشف من ذلك ان التشيع نبوي البنا.
و لـعـل الـنـصـوص التاريخية ـ التي وصفت جماعة بالتشيع ايام النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ اذ احصت بعض الكتب اسما مائة و ثلاثة و ثلاثين صحابيا عرفوابتشيعهم و ولائهم للامام علي ـ عليه السلام
((11)) ـ دليل آخر يرشد الى هذه الحقيقة .
يـضـاف الى هذا, ما صح في الاثر المتفق عليه بين الفريقين , كحديث المنزلة ,والثقلين , والمؤاخاة , والـمـباهلة , والغدير, و عشرات المفردات الواردة في هذاالمجال , فان ذلك كله يدل دلالة قاطعة عـلـى ان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه و آله ـهو الذي بذر بذرة التشيع المباركة و تعاهدها بنفسه الـشـريـفـة , و اكد عليها مرارا,و لم يال جهدا في رعايتها والايصا بها حتى اللحظات الاخيرة من عمره المقدس .
و حسبنا وقفته التاريخية في غدير خم امام الحشد الغفير من المسلمين حيث مفترق الطرق في ذلك الهجير الملتهب , مهتما بالامر اعظم اهتمام حتى فطن المسلمون له .
و انشد حسان بن ثابت الانصاري شعرا في تلك المناسبة قال فيه :.
يناديهم يوم الغدير نبيهم ـــــ بخم و اسمع بالرسول مناديا.
فقال : فمن مولاكم و نبيكم ؟ ـــــ فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا:.
الهك مولانا و انت نبينا ـــــ و لم تلق منا في الولاية عاصيا.
فقال له : قم يا علي فانني ـــــ رضيتك من بعدي اماما و هاديا.
فمن كنت مولاه فهذا وليه ـــــ فكونوا له اتباع صدق مواليا.
هناك دعا اللهم وال وليه ـــــ و كن للذي عادى عليامعاديا
((12)) .
والـلافـت للنظر ان اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام قد تفرد بتشيع عدد من الصحابة له ايام النبي الاعظم ـ صلى اللّه عليه وآله ـ بينما لم يتشيع احدمنهم لابي بكر او عمر يومئذ بدليل ا ننا لم نشم رائحة التشيع لهما في اجواالسقيفة .
و من قال بان التشيع نشا بعد حادثة السقيفة , او في ايام عثمان , او في عصرخلافة الامام علي ـ عليه السلام ـ او بعد واقعة الطف , فان قوله لا يقوم على دليل ,و حجته داحضة .
و ثبت وهن الذاهبين الى هذه الارا عبر الحجج الدامغة التي ادلى بهاعلما الامامية و عظماؤهم امثال الـشـيـخ ‌الـمـفـيد
((13)) , والشريف المرتضى ((14)) , والسيد ابن طاوس ((15)) , والعلا مة الـحـلـي ((16)) , والامـام السيد عبدالحسين شرف الدين ((17)) , والسيد حامد حسين ((18)) , والـعـلا مـة الامـيـنـي ((19)) , والـعـلا مـة الـمـظـفـر ((20)) ,والـمـفـكر العظيم الامام الشهيدالصدر ((21)) , و غيرهم من العلما الابرار والمفكرين الاسلاميين .

الحقيقة الثانية .

ان التشيع يمثل الامتداد الطبيعي للرسالة الاسلامية , و المتمم لها, والباعث على خلودها و بقائها فان الـرسـالـة الاسلامية خاتمة الرسالات , و لابد لها من ضمانة تتكفل بامتدادها و استمرارها, و هذه الـضمانة تكون بمستوى الرسالة في كافة توجهاتها و تعاليمها و لو تصفحنا كتب التاريخ جيدا, فاننا نـجـدهـا مجمعة على ان النبي الاكرم ـ صلى اللّه عليه وآله ـ كان شديد الحرص على دعوته , دائم التفكيربمستقبلها, مما يتطلب ذلك منه ان يخطط لسلامة مستقبلها, وصيانتها من الانحراف .
و عـنـدمـا قـلنا : ان التشيع يمثل الامتداد الطبيعي للرسالة الاسلامية , فان هذه الامتدادية نابعة من تفكير الرسول الاعظم ـ صلى اللّه عليه وآله ـ بمستقبل تلك الرسالة التي سيظهرها اللّه على الدين كله و لا اخال لبيبا منصفا يخامره الشك في ان النبي ـ صلى اللّه عليه وآله ـ لم يهمل امر الامة , و لم يترك رسالته في مهب الاقدار.
و كـيـف نـعـقل صدور ذلك منه , وهو الذي كان يامر بالتامير في السفر حتى لوكان سفر شخصين اثنين ؟.
و كـيـف نـستسيغ ذلك منه , وهو الذي لم يخل المدينة ساعة واحدة عندما كان يذهب في غزوة او مـهـمة ما؟ و هل يصدق ذو بصيرة ان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه و آله ـ لم يشعر بضرورة تعيين الخليفة بعده ؟.
و نـعـم مـا اشـار اليه اميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ في خطبته التي ذكر فيها ابتداخلق السماوات والارض و خـلـق آدم , فقال : ثم اختار سبحانه لمحمد ـ صلى اللّه عليه و آله ـ لقاه , و رضي له ما عنده , و اكرمه عن دار الدنيا, و رغب به عن مقارنة البلوى ,فقبضه اليه كريما ـ صلى اللّه عليه و آلـه ـ , و خـلـف فيكم ما خلفت الانبيا في اممها اذلم يتركوهم هملا بغير طريق واضح , و لا علم قائم ((22)) .
و اذا كـنـا نـقرا في التاريخ ان المجتمعين في السقيفة قد بادروا اليها شعورا منهم بتلك الضرورة , فـاختار عمر ابابكر و قبل ان يموت ابوبكر نصب عمر ثم لما طعن عمر حصر الخلافة في الستة الـذين رشحهم بنفسه فاذا كنا نقرا كل ذلك , و نعلم ان ذوي العلاقة سارعوا الى السقيفة لشعورهم بـالـفـراغ الـذي خلفه رحيل الرسول الاعظم ـ صلى اللّه عليه و آله ـ, فكيف يروق لنا التقول على النبي الكريم با نه اهمل الامة لتختار من تشا ؟ و هل كان هؤلا الاشخاص احرص منه على الرسالة ؟ و لا يـخـتـلف اثنان ان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه و آله ـ كان يشعربمسؤوليته حيال دينه , و هو الـذي كـان يبشر المسلمين بفتح كنوز كسرى و قيصر اتباعه باشيا لم يتوقعوها و يتصوروها,لابد ان يعين قيما يواصل مسيرته , و يضمن تحقيق اهدافه و طـمـوحـاته و ليس هذاالقيم الا علي بن ابي طالب ـ عليه السلام ـ الذي تواترت الشواهد من حياة الـنـبـي ـصـلى اللّه عليه و آله ـ على ا نه كان يعده اعدادا رساليا خاصا و كان ((يخصه بكثيرمن مـفـاهـيـم الـدعوة و حقائقها, و يبداه بالعطا الفكري والتثقيف , اذا استنفد الامام اسئلته و يختلي به الـساعات الطوال في الليل والنهار, يفتح عينيه على مفاهيم الرسالة و مشاكل الطريق , و مناهج العمل الى آخر يوم من حياته الشريفة ((23)) )).
و روى الـحاكم في المستدرك بسنده عن ابي اسحاق , قال : سالت القاسم بن العباس : كيف ورث علي رسول اللّه ؟ قال : لا نه كان اولنا به لحوقا, و اشدنا به لزوقا ((24)) .
و في حلية الاوليا عن ابن عباس ا نه قال : كنا نتحدث ان النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ عهد الى علي سبعين عهدا لم يعهد الى غيره ((25)) .
و روى الـنـسـائي عن ابن عباس , عن علي ـ عليه السلام ـ ا نه قال : كانت لي منزلة من رسول اللّه ـ صـلـى اللّه عـليه و آله و سلم ـ لم تكن لاحد من الخلائق , كنت ادخل على نبي اللّه كل ليلة فان كان يصلي , سبح فدخلت و ان لم يكن يصلي , اذن لي فدخلت ((26)) .
و روي ايـضـا عن الامام ـ عليه السلام ـ قوله : كان لي مع النبي ـ صلى اللّه عليه وآله ـ مدخلان : مدخل بالليل , و مدخل بالنهار ((27)) .
و روي الـنـسائي عن الامام ايضا ا نه كان يقول : كنت اذا سالت رسول اللّه ـصلى اللّه عليه و آله ـ اعطيت , و اذا سكت ابتداني .
و رواه الحاكم في المستدرك ايضا, و قال : صحيح على شرط الشيخين ((28)) .
و روى الـنـسـائي عـن ام سـلـمة ا نها كانت تقول : والذي تحلف به ام سلمة ان اقرب الناس عهدا بـرسـول اللّه ـ صـلى اللّه عليه و آله ـ علي ـ عليه السلام ـ قالت : لماكانت غداة قبض رسول اللّه , فـارسـل اليه رسول اللّه , و اظنه كان بعثه في حاجة ,فجعل يقول : جا علي ؟ ثلاث مرات فجا قبل طلوع الشمس , فلما ان جا عرفناان اليه حاجة , فخرجنا من البيت .
و كـنا عند رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه و آله ـ يومئذ في بيت عائشة , و كنت في آخر من خرج من الـبـيت , ثم جلست من وراالباب , فكنت ادناهم الى الباب , فاكب عليه علي , فكان آخر الناس به عهدا, فجعل يساره و يناجيه ((29)) .
و قـال امـيـرالـمـؤمنين ـ عليه السلام ـ في خطبته القاصعة الشهيرة , و هو يصف ارتباطه الفريد بالرسول القائد, و عناية النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ باعداده و تربيته :.
(( و قـد عـلـمتم موضعي من رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه و آله و سلم ـ بالقرابة القريبة ,والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره و انا وليد, يضمني الى صدره , و يكنفني في فراشه , و يمسني جسده , و يشمني عرفه و كان يمضغ الشي ثم يلقمنيه و ما وجد لي كذبة في قول , و لا خطلة في فعل و قد كنت اتبعه اتباع الفصيل اثر امه .
يـرفـع لـي في كل يوم من اخلاقه علما, و يامرني بالاقتدا به و لقد كان يجاور في كل سنة بحرا, فاراه و لا يراه غيري .
و لـم يـجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه و آله ـو خديجة , و انا ثالثهما ارى نور الوحي والرسالة , و اشم ريح النبوة ((30)) )).
و ادى الادب الـعـربـي دورا عظيما مشرفا في التعبير عن هذه الحقيقة ((و كان لاحاديث الشيعة والتشيع اثر ظاهر في اشعار الصحابة , نقل طرفا منها السيدالمرتضى في كتاب العيون والمحاسن , والشيخ الاميني في كتاب الغدير ((31)) )).
و قـد نـقـلـنـا سابقا ابيات حسان بن ثابت , و ننقل فيما ياتي اشعارا اخرى لبعض الصحابة فقد انشد خزيمة بن ثابت ذوالشهادتين قائلا :.
اذا نحن بايعنا عليا فحسبنا ـــــ ابو حسن مما نخاف من الفتن .
وجدناه اولى الناس بالناس انه ـــــ اطب قريش بالكتاب و بالسنن .
وصي رسول اللّه من دون اهله ـــــ و فارسه قد كان في سالف الزمن .
و اول من صلى من الناس كلهم ـــــ سوى خيرة النسوان واللّه ذوالمنن ((32)) .
وقال ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب عند ما بويع ابوبكر:.
ما كنت احسب ان الامر منتقل ـــــ عن هاشم ثم منها عن ابي حسن .
اليس اول من صلى لقبلتهم ـــــ و اعلم الناس بالايات والسنن .
وآخرالناس عهدا بالنبي و من ـــــ جبريل عون له في الغسل والكفن ((33)) .
و قال عبداللّه بن ابي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب :.
و كان ولي الامر بعد محمد ـــــ علي وفي كل المواطن صاحبه .
وصي رسول اللّه حقا و جاره ـــــ و اول من صلى و من لان جانبه ((34)) .
و قال الصحابي جرير بن عبداللّه البجلي :.
فصلى الاله على احمد ـــــ رسول المليك تمام النعم .
و صلى على الطهر من بعده ـــــ خليفتنا القائم المدعم .
عليا عنيت وصي النبي ـــــ ي يجالد عنه غواث الامم ((35)) .
و قال عبدالرحمن بن حنبل :.
لعمري لئن بايعتم ذا حفيظة ـــــ على الدين معروف العفاف موفقا.
عفيفا عن الفحشا, ابيض ماجدا ـــــ صدوقا و للجبار قدما مصدقا.
اباحسن فارضوا به و تبايعوا ـــــ فليس كمن فيه لذي العيب منطقا.
علي وصي المصطفى و وزيره ـــــ و اول من صلى لذي العرش واتقى ((36)) .
نـستخلص من هذا كله ان حرص الرسول الاعظم ـ صلى اللّه عليه و آله ـ على الرسالة , و تفكيره بـمـسـتـقبلها, و اهتمامه المركز في اعداد اميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ اعدادا خاصا, و تاكيده الـمستمر على شخصيته , و احاديثه المتواترة في بيان منزلته و مكانته , و تصريح اميرالمؤمنين ـ عـلـيه السلام ـ نفسه بذلك في مواطن عديدة من ((نهج البلاغة )), و شهادة عدد من الصحابة الذين زكـاهـم الفريقان , و اتفقاعلى توثيقهم و نقل الحديث عنهم , و تعبير هؤلا عن الحقيقة المشار اليها عـبـراشـعارهم و كلماتهم كل ذلك يدل دلالة لا تقبل الشك والشبهة ان التشيع هوالامتداد الطبيعي لـلـرسـالـة بـمـا تفرضه طبيعة الرسالة نفسها و لعل اجماع المؤرخين على تفرد اميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ بفضائل و مناقب لم تكن لغيره معلم بارزعلى تلك الامتدادية .
و يـجـسـد الـتـشـيع الاطروحة الوحيدة النقية من شوائب الانحراف والهوى , بماكان عليه قادة الاطروحة من سيرة شهد بنزاهتها و طهرها كل من ارخ لها

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

في تقدم الشيعة في علم الصرف ، وفيه صحائف -2
تأملات وعبر من حياة أيوب (ع)
تاريخ الثورة -6
من مناظرات الامام الصادق(عليه السلام)
من خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ...
الكعبة‌
صموئيل النبي (ع)
خطبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الأولى يوم ...
حقيقة معنى الانتقال من الأمويين الى العباسيين
خالد بن الوليد و الطوق في الجيد

 
user comment