عربي
Thursday 28th of March 2024
0
نفر 0

الشيخ ناصر الألباني: قال في مقال في مجلة التمدن الإسلامي، في مقالة بعنوان (حول المهدي):

الشيخ ناصر الألباني:

قال في مقال في مجلة التمدن الإسلامي، في مقالة بعنوان (حول المهدي): وأما مسألة المهدي فليعلم أن في خروجه أحاديث كثيرة صحيحة، قسم كبير منها له أسانيد صحيحة. وأنا مورد هنا أمثلة منها، ثم معقب ذلك بدفع شبهة الذين طعنوا فيها (ثم ذكر أمثلة منها ومن آراء العلماء بتواترها، ثم قال: هذا ثم إن السيد رشيد (رضا)  أو غيره لم يتتبعوا ما ورد في المهدي من الأحاديث حديثاً حديثاً، ولا توسعوا في طلب ما لكل حديث منها من الأسانيد. ولو فعلوا لوجدوا منها ما تقوم به الحجة، حتى في الأمور الغيبية التي يزعم البعض أنها لا تثبت إلا بحديث متواتر.

ومما يدلك على أن السيد رشيد ادعى أن أسانيد لاتخلو عن شيعي، مع أن الأمر ليس كذلك على اطلاقه، فالأحاديث الأربعة التي ذكرتها ليس فيها رجل معروف بالتشيع. على أنه لو صحت هذه الدعوى لم يقدح ذلك في صحة الأحاديث، لأن العبرة في الصحة إنما هو الصدق والضبط، وأما الخلاف المذهبي فلا يشترط في ذلك، كما هو مقرر في مصطلح علم الحديث. ولهذا روى الشيخان في صحيحيهما لكثير من الشيعة وغيرهم من الفرق المخالفة، واحتجا بأحاديث هذا النوع.

وقد أعلها السيد بعلة أخرى وهي التعارض، وهذه علة مدفوعة لأن التعارض شرطه التساوي في قوة الثبوت، وأما نصب التعارض بين قوي وضعيف فمما لا يسوغه عاقل منصف. والتعارض المزعوم من هذا القبيل.

وخلاصة القول أن عقيدة خروج المهدي عقيدة ثابتة متواترة عنه صلى الله عليه وآله وسلم   يجب الإيمان بها لأنها من أمور الغيب، والإيمان بها من صفات المتقين كما قال تعالى(ذَلِكَ الْكِتَابُ لارَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)  وأن انكارها لا يصدر إلا عن جاهل أو مكابر. أسأل الله أن يتوفانا على الإيمان بها، وبكل ما صح في الكتاب والسنة). ( المصدر:2/288).

العدوي المصري:

قال في مشارق الأنوار: وجاء في بعض الروايات أنه ينادي عند ظهوره فوق رأسه ملك: هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه، فيقبل عليه الناس ويُشربون حبه، وأنه يملك الأرض شرقها وغربها، وأن الذين يبايعونه أولاً بين الركن والمقام بعدد أهل بدر، ثم تأتيه أبدال الشام ونجباء مصر وعصائب أهل الشرق وأشباههم. ويبعث الله جيشاً من خراسان برايات سود نصرةً له، ثم يتوجه إلى الشام، وفي رواية إلى الكوفة، والجمع ممكن، وأن الله تعالى يؤيده بثلاثة آلاف من الملائكة، وأن أهل الكهف من أعوانه.

قال الأستاذ السيوطي: وحينئذ فسر تأخيرهم إلى هذه المدة اكرامهم بشرفهم بدخولهم في هذه الأمة، واعانتهم للخليفة الحق. وأن على مقدمة جيشه جبريل، وميكائيل على ساقته). (المصدر:2/ 62).

سعد الدين التفتازاني:

قال في شرح المقاصد: خاتمة. مما يلحق بباب الإمامة خروج المهدي ونزول عيسى وهما من أشراط الساعة.... وعنه رضي الله عنه، أي أبي سعيد الخدري، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  بلاء يصيب هذه الأمة حتى لايجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. فذهب العلماء إلى أنه إمام عادل من ولد فاطمة رضي الله عنها يخلقه الله حين يشاء ويبعثه لنصرة دينه. وزعمت الشيعة الإمامية أنه محمد بن الحسن العسكري اختفى عن الناس خوفاً من الأعداء ولا استحالة في طول عمره كنوح ولقمان والخضر عليه السلام ، وأنكر ذلك سائر الفرق لأنه ادعاء أمر يستبعد جداً، إذ لم يعهد في هذه الأمة مثل هذه الأعمار من غير دليل ولا أمارة).( المصدر:1/214).

القرماني الدمشقي:

قال في أخبار الدول وآثار الأول: واتفق العلماء على أن المهدي هو القائم في آخر الوقت، وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره. وستسفر ظلمة الليالي والأيام بسفوره، وتنجلي برؤيته الظلم، انجلاء الصبح عن ديجوره، ويسير عدله في الآفاق فيكون أضوء من البدر المنير في مسيره). (المصدر:1/ 463).

محي الدين بن عربي:

قال في الفتوحات المكية: إعلم أيدنا الله أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ولد فاطمة يواطي اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،"يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين فينفخ الروح في الإسلام. يعز الإسلام به بعد ذلة، ويحيا بعد موته. يضع الجزية، ويدعو إلى الله بالسيف، فمن أبى قتل، ومن نازعه خذل. يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه ما لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  لحكم به. يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص. أعداؤه مقلدة الفقهاء أهل الإجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما حكمت به أئمتهم، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته، ورغبة فيما لديه.

يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم، ويبايعه العارفون من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي.

له رجال إلهيون يقيمون دولته وينصرونه، هم الوزراء، يحملون أثقال المملكة، ويعينونه على ما قلده الله.

فشهداؤه خير الشهداء، وأمناؤه أفضل الأمناء، وأن الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه، أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق، وما هو أمر الله عليه في عباده. فبمشاورتهم يفصل ما يفصل، وهم العارفون الذين عرفوا ما ثم.

وأما هو نفسه فصاحب سيف حق وسياسة مدنية. يعرف من الله قدر ما تحتاج إليه مرتبته ومنزله، لأنه خليفة مسدد، يفهم منطق الحيوان، يسري عدله في الإنس والجان، من أسرار علم وزرائه الذين استوزرهم الله له لقوله: (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)، وهم على أقدام رجال من الصحابة، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهم من الأعاجم ما فيهم عربي، لكن لا يتكلمون إلا بالعربية. لهم حافظ ليس من جنسهم ما عصى الله قط، هو أخص الوزراء وأفضل الأمناء). ( المصدر:1/ 106)

الشريف البرزنجي:

قال في كتابه الإشاعة في أشراط الساعة: واعلم أن الأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر، فقد قال محمد بن الحسن الدستوري في كتابه مناقب الشافعي: قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  بذكر المهدي وأنه من أهل بيته  صلى الله عليه وآله وسلم   ا. هـ..... جاء عن ابن سيرين أن المهدي خير من أبي بكر وعمر، قيل يا أبا بكر خير من أبي بكر وعمر!؟ قال: قد كان يفضل على بعض الأنبياء.

وعنه: لا يفضل عليه أبو بكر وعمر. قال السيوطي في العرف الوردي: هذا إسناد صحيح، وهو أخف من اللفظ الأول. قال: والأوجه عندي تأويل اللفظين على ما دل عليه حديث بل أجر خمسين منكم، لشدة الفتن في زمان المهدي.

قلت: التحقيق أن جهات التفاضل مختلفة، ولا يجوز لنا التفضيل في فرد من الأفراد على الإطلاق إلا إذا فضله النبي صلى الله عليه وآله وسلم  كذلك، فإنه قد يوجد في المفضول مزية من جهات أخر ليست في الفاضل.

وتقدم من الشيخ في الفتوحات أنه معصوم في حكمه مقتف أثر النبي صلى الله عليه وآله وسلم   لا يخطئ أبداً. ولا شك أن هذا لم يكن في الشيخين، وأن الأمور التسعة التي مرت لم تجتمع كلها في إمام من أئمة الدين قبله. فمن هذه الجهات يجوز تفضيله عليهما، وإن كان لهما فضل الصحبة، والمشاهدة والوحي والسابقة، وغير ذلك، والله أعلم.

قال الشيخ علي القاري في المشرب الوردي في مذهب المهدي: ومما يدل على أفضليته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سماه خليفة الله، وأبو بكر لا يقال له إلا خليفة رسول الله). ( المصدر:1/480).

مقطوعات شعرية في مدح الإمام المهدي عليه السلام

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

في تقدم الشيعة في علم الصرف ، وفيه صحائف -2
تأملات وعبر من حياة أيوب (ع)
تاريخ الثورة -6
من مناظرات الامام الصادق(عليه السلام)
من خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ...
الكعبة‌
صموئيل النبي (ع)
خطبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الأولى يوم ...
حقيقة معنى الانتقال من الأمويين الى العباسيين
خالد بن الوليد و الطوق في الجيد

 
user comment