عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

دروس من واقعة كربلاء

العبر و الدروس من واقعة كربلاء لا يمكن حصرها ، ولكن يمكننا أن نقول أنها علَّمتنا ما يلي من الدروس : - الدرس الأول : أن نثأر لله وحده ، لا لانتسابات الأرض ، و انتماءاتها ، و عصبياتها ، و صيحاتها ، وجاهلياتها . - الدرس الثاني : أن نعطي الدم من أجل أن يبقى الإسلام وحده ، لا أن تبقى نظريات الإنسان ، و حزبياته ، و شعاراته ، و زيفه . - الدرس الثالث :
دروس من واقعة كربلاء

دروس من واقعة كربلاء

العبر و الدروس من واقعة كربلاء لا يمكن حصرها ، ولكن يمكننا أن نقول أنها علَّمتنا ما يلي من الدروس :
- الدرس الأول :

أن نثأر لله وحده ، لا لانتسابات الأرض ، و انتماءاتها ، و عصبياتها ، و صيحاتها ، وجاهلياتها .
- الدرس الثاني :

أن نعطي الدم من أجل أن يبقى الإسلام وحده ، لا أن تبقى نظريات الإنسان ، و حزبياته ، و شعاراته ، و زيفه .
- الدرس الثالث :

أن ننتصر للدين ، و للمبدأ ، و للعقيدة ، لا للعصبيات ، و القوميات ، و العناوين التي صاغتها ضلالات الإنسان ، و أهواءه .
- الدرس الرابع :

أن نحمل شعار القرآن .
- الدرس الخامس :

أن نرفض الباطل ، والزيف ، والفساد ، والضلال ، وأن نرفض كل ألوان الانحراف الأخلاقي ، والثقافي ، والاجتماعي ، والسياسي .
- الدرس السادس :

أن نكون الصرخة التي تواجه الظلم والظالمين ، وتواجه البغي والباغين ، وتواجه الطغيان والطاغين ، وتواجه الاستكبار والمستكبرين .
- الدرس السابع :

أن نكون المبدئيين الأقوياء الذين لا يساومون ، ولا يتنازلون ، ولا يسترخون ، كقوله تعالى : ( أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) ، ( الفتح : 29 ) . و لا تعني المبدئية والصلابة أن لا نعيش المرونة والانفتاح والشفّافية في حواراتنا مع الآخرين . و الإنسان المؤمن في حالات التصدي وا لمواجهة والصراع يجب أن يكون شديداً وحدِّياً و صارماً في موقفه مع أعداء الإسلام ، و أعداء الحق .

نعم ، حينما يحاور الآخرين ، ويدعو ويبلِّغ يجب أن يكون مَرِناً منفتحاً شفّافاً . و هنا نؤكد أنَّ المُرونة والشفّافية في حواراتنا مع الآخرين لا تعني الاسترخاء في طرح الأفكار والقناعات العقيدية والمذهبية ، والثقافية والسياسية .

ولا تعني الاسترخاء في طرح الحُجَج والبراهين ، ولا تعني المساومة والتنازل .

ولا تعني المجاملة الفكرية ، أو المجاملة السياسية ، أو المجاملة الاجتماعية .

ولا تعني السكوت عن مواجهة الأفكار التي تتنافى مع المبادئ والقيم التي نؤمن بها .

فالمرونة والحور في منجنا هي أسلوب متكامل في الحوار .
- الدرس الثامن :

أن نعيش الصمود والثبات في مواجهة كل التحديات ، التحديات الفكرية ، والثقافية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والسياسية ، والإعلامية . الحسينيون الحقيقيون لا يعرفون الانهزام ، والتراجع والتخاذل ، والضعف والخور ، فهم الثابتون الصامدون ، الذين يملكون عُنفُوَان العقيدة ، وصلابة الإيمان ، وإباء المبدأ ، وشموخ الموقف .
- الدرس التاسع :

أن نحمل شعار الجهاد و الشهادة ، وأن نكون المجاهدين الصادقين في سبيل الله ، نجاهد بالكلمة ، و نجاهد بالمال ، و نجاهد بالروح .

فلسنا حسينيِن إذا لم نحرك المالَ في خط الدعوة ، و الخير ، و الجهاد .

و لسنا حسينيين إذا لم نحمل الأرواح على الأكُفِّ ، و إذا لم نكن عُشَّاقاً للشهادة ، وإذا لم نسترخص الدم من أجل المبدأ و العقيدة . فالسائرون في خط الحسين (عليه السلام ) هم الذين يحملون شعار الحسين ( عليه السلام ) : ( لا أرَى المَوتَ إِلاَّ سَعَادَة والحَياةَ مَع الظالمينَ إِلاَّ بَرَمَا ) .

و السائرون على خط الحسين ( عليه السلام ) هم الذين يحملون شعار
علي الأكبر ( عليه السلام ) : ( لا نُبَالي أنْ نَمُوتَ مُحِقِّينَ ) . و السائرون على خط الحسين ( عليه السلام ) هم الذين يحملون شعار العباس ( عليه السلام ) : ( وَاللهِ إِنْ قطعتُموا يَميني إِنِّي أُحَامي أبداً عن دِيني وَعَن إِمامٍ صَادقِ اليَقينِ ) ، والسائرون على خط الحسين ( عليه السلام ) هم الذين يحملون شعار القاسم ( عليه السلام ) : ( المَوتُ فيكَ يا عَم أحلَى مِنَ العَسَل ) .
- الدرس العاشر :

أن نكون المتدينين الحقيقين ، وأن نكون الذين يملكون بصيرة الدين والعقيدة ، وبصيرة الإيمان ، والمبدأ ، ونقاوة الانتماء ، والالتزام ، وأن لا نكون من أولئك الذين يحملون بَلادَة الدين والعقيدة ، وغباء الإيمان والمبدأ وأن لا نكون النفعيِّين المَصلحيِّين المتاجرين بالدين ، والمساومين على حساب المبدأ .

الإمام الحسين ( عليه السلام ) أوقف حَجَّه ، وأعلن الثورة على يزيد ، وذلك ليقول للمسلمين : أيّ قِيمَةٍ لطوافٍ حولَ بيت الله ما دام الناس يطوفون حول قصور الطغاة والظالمين .

وأيَ قيمة لتقبيل الحجر الأسود مادام الناس يقبِّلون الأيدي الملوثة بالجرائم .

وأيّ قيمة لركوعٍ وسجودٍ عند مقام إبراهيم مادام الناس يركعون ويسجدون عند أقدام السلاطين .

وأيّ قيمةٍ لسعيٍ وحركةٍ بين الصفا والمروة مادام الناس يعيشون الخنوع والركود ، والجمود والاستسلام ، والجور والضعف .

وأيّ قيمةٍ لتلبيةٍ إذا كان الناس مأسورين لنداءات الطواغيت والمستكبرين .

وأيّ قيمة لذكرٍ وتلاوةٍ وعبادةٍ إذا كان الناس يمجِّدون ويعظِّمون ويؤَلِّهون الجبابرة والفراعنة .
- الدرس الحادي عشر :

أن نكون إِمَّا الحسينيِّين الذي يعطون الدم من أجل المبدأ ، أو نكون الزينبيِّين الذين يحملون صوت الحسين ( عليه السلام ) .

فالحسين ( عليه السلام ) وشهداء كربلاء فجَّروا الثورة في يوم عاشوراء ، وكان وقود هذه الثورة دماءهم الطاهرة.


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن أم الإمام الباقر ( ...
ظاهرة الدعاء والمناجاة في حياة الإمام زين ...
أفضلية ارض كربلاء على الکعبة
أدب الامام الحسن (عليه السلام)
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ( رضوان الله عليه ) ...
جعدة بن هبيرة المخزومي ( رضوان الله عليه ) ابن أخت ...
أولاد مسلم بن عقيل ( عليه السلام )
القاسم بن الإمام الكاظم ( عليه السلام )
السيّد علي الحمّاني الأفوه من أحفاد الإمام زين ...
مكاتيبه

 
user comment