عربي
Saturday 20th of April 2024
0
نفر 0

منطق أصحاب الحسين ( ع )

- قال له اخوته ، و أبناؤه ، و بنو أخيه ، و أبناء عبدالله بن جعفر:و لم نفعل؟ ، لنبقي بعدك .. ؟! ، لا أرانا الله ذلك أبدا " - و قال مسلم بن عوسجة : " أنحن نخلي عنك ، ولما نعذر إلى الله في أداء حقك ؟ ، أما و الله لا أفارقك حتى أطعن في صدورهم برمحي ، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك ". - و قال سعد بن عبدالله الحنفي : " و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله - ص - فيك ، و الله لو علمت أني أق
منطق أصحاب الحسين ( ع )

- قال له اخوته ، و أبناؤه ، و بنو أخيه ، و أبناء عبدالله بن جعفر:و لم نفعل؟ ، لنبقي بعدك .. ؟! ، لا أرانا الله ذلك أبدا "

- و قال مسلم بن عوسجة : " أنحن نخلي عنك ، ولما نعذر إلى الله في أداء حقك ؟ ، أما و الله لا أفارقك حتى أطعن في صدورهم برمحي ، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك ".

- و قال سعد بن عبدالله الحنفي : " و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله - ص - فيك ، و الله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم أذر ، يفعل بي سبعين مرة ، ما فارقتك حتى ألقي حمامي دونك . فكيف لا أفعل ذلك ، و إنما هي قتلة واحدة " .

- و قال زهير بن القين : " و الله لوددت أني قتلت ، ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتله ، ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا قتلة ، و إن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك ، و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك  " ، (الطبري 4/317، 318) . عند ذلك أخبرهم الحسين باستشهادهم يوم غد.

فهللوا و كبروا و حمدوا الله على ما أنعم عليهم .. هذا هو منطق الشهيد .

لو لم يكن منطق أصحاب الحسين منطق شهادة لآثروا ترك الحسين .

لأن الحسين سيقتل غدا لا محالة .. فما فائدة بقائهم مع الحسين ؟! ، و الحسين نفسه .. سمح لهم بالمغادرة .. ولم يصر عليهم بذلك لو كان منطق الحسين غير منطق الشهادة ، لأفتى بحرمة بقائهم ، لان بقائهم يعرضهم لخطر الموت و التهلكة . لكن الشهداء أبوا المغادرة ، و الحسين أبى أن يصر عليهم .. بل سر و استبشر بموافقتهم ، لأن منطق الحسين و أهل بيته و أصحابه منطق الشهي د، و هذا المنطق يرى أن المجتمع الميت بحاجة إلى دم يحرك كيانه المشلول . الشهادة لا تستهدف التغلب على العدو و حسب .. بل تستهدف تسجيل المواقف البطولية و تدوين الملاحم الإنسانية .

و هكذا كان .

لقد بقيت ملحمة كربلاء ، و ستبقى مشعلا يضيئ الطريق أمام الأجيال .. و صرخة بوجه الظالمين في كل زمان و مكان .. و هزة تنبعث في جسد الأمة متى ما اعترى هذا الجسد خمود و ركود .


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

المتعة ؛ سنة في زمن الرسول(ص) و أبي بکر ـ (الحلقة ...
الفاطميون بين حقائق التاريخ وظلم المؤرخين
رد الشمس لعلي عليه السلام
الإمام (عليه السلام) والسلطة العباسيّة
بيع الأصنام
هل صحّ حديث (لعن الله من تخلّف عن جيش أسامة) من طرق ...
افتتح البخاري صحيحه بالطعن في النبي صلى الله ...
فاطمة بنت أسد عليها السّلام
في رحاب نهج البلاغة (الإمام علي عليه السلام ...
المأساة والتأسي

 
user comment