جريمة حرق الرضيع علي دوابشة انضمت إلى لائحةٍ طويلة من الممارسات الوحشية من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الأطفال، ازدادت وتيرتها في السنوات الأخيرة، سبقته الطفلة إيمان حجو خلال انتفاضة الأقصى.
وقبل عامٍ واحد محمد أبو خضير، الجريمة بحق ابن الستة عشر ربيعاً الذي خطف وقتل حرقاً وتعذيباً على أيدي مستوطنين إسرائيلين أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، لا تزال راسخة في الأذهان جيداً.
هذه الجريمة فجرت كما فعلت قبلها الجريمة بحق محمد الدرة، إبان الإنتفاضة الثانية، غضباً فلسطينياً عارماً اجتاح عموم فلسطين.
آلاف الشبان اندفعوا في مواجهة هي الأعنف، كتلك التي شهدتها القدس يوم استشهاد الدرة الذي قضى على مرأى العالم أجمع وهو مختبئ بأبيه، فيما الرصاص منهمر على جسده.
الطفلة الفلسطينية إيناس شوكت ذات السنوات الخمس استشهدت منذ نحو عام إثر تعرضها لحادث دهسٍ من قبل مستوطن إسرائيلي شمالي رام الله، وأصيبت طفلة ثانية بجروحٍ خطرة في الحادث نفسه.
منذ أشهر قليلة فقد الطفل زكريا جولاني، 13 عاماً، من مخيم شعفاط في القدس عينه اليسرى نتيجة إصابته برصاصة إسفنجية أطلقتها شرطية من قوات ما يسمى "حرس الحدود".
ولم يشفع صغر السن لأحمد الزعتري من حي وادي الجوز في القدس المحتلة، ابن الأعوام الثمانية، فكبلت يداه الصغيرتان واعتقل.
الطفل عبد الرحمن برقان الذي لم يتجاوز التاسعة، كان ذنبه نيته إحضار الطعام لعائلته، فانهال عليه الجنود الإسرائيليون بالضرب.
وغيرهم كثيرون تعرضوا للضرب والقتل والدهس والإعتقال، إضافة إلى نحو 300 طفل في السجون الإسرائيلية تحاكمهم سلطات الإحتلال كبالغين، برغم تعارض ذلك، ليس فقط مع القوانين الدولية، بل مع ما يسمى القانون الإسرائيلي.
source : abna