عربي
Friday 19th of April 2024
0
نفر 0

اسس الحياة الزوجية

إن عدم تفهم مسألة الزواج و التغافل عن الحقوق الزوجية و إهمال الممارسات ، التي كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة . و انطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات و ما ورد في الأحاديث و الروايات ، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي : 1 ـ المودّة و الصفاء :
اسس الحياة الزوجية

إن عدم تفهم مسألة الزواج و التغافل عن الحقوق الزوجية و إهمال الممارسات ، التي كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة .  و انطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات و ما ورد في الأحاديث و الروايات ، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي :
1 ـ المودّة و الصفاء :

ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودّة و المحبة و الصفاء ، فإن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها ، كما أن ارتباط الزوجين ، الذي يؤدي إلى ظهور جيل جديد يجعلهما في موضع المسؤولية المشتركة .

و المودة من وجهة قرآنية ، هي الحب الخالص لاذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد . الحب المنشود ، هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق . و على هذا فإن الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات ، سوف يشملها الله بعطفه و رضوانه . ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين ، يتقاسمان حلاوة الحياة و مرارتها ، و أن يحلاّ مشكلاتها في جو هادىء ، يبث أحدهما همه للآخر و يودعه أسراره . و إن الحياة الزوجية التي تفتقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة ، هي في الواقع محرومة من رحمة الله .
2 ـ التعاون :

إن أساس الحياة الزوجية ، يقوم على التعاون و مساعدة كل من الزوجين للآخر في جوٍّ من الدعم المتبادل ، و بذل أقصى الجهود في حل المشاكل ، و تقديم الخدمات المطلوبة . صحيح أن للزوج وظيفته المحددة ، و للزوجة هي الآخرى وظيفتها المحددة ، ولكن الصداقة و المحبة ، يلغي هذا التقسيم ، و يجعل كلاً منهما نصيراً للآخر و عوناً ، و هذا ما يضفي على الحياة جمالاً و حلاوة ، إذ ليس من الإنسانية أبداً أن تجلس المرأة قرب الموقد ، و تنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج أو بالعكس ، بذريعة أن لكل منهما وظيفته !.
3 ـ التفاهم :

تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم و التوافق ، فبالرغم من رغبة أحد الطرفين في الآخر ، إلا إن ذلك لا يلغي وجود أذواق مختلفة و سلوك متباين ، و ليس من المنطق أبداً أن يحاول أحدهما إلغاء الآخر في هذا المضمار ، بل إن الطبيعي إرساء نوع من التوافق و التفاهم ، حيث تقتضي الضرورة ، أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه و نظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوّة ، التي تفصل بينهما ، و مدّ الجسور المشتركة على أساس من الحب ، الذي يقضي بإجراء كهذا ، و أن لايبدي أي طرف تعصباً في ذلك ما دام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين .
4 ـ السعي نحو الاتحاد :

الحياة تشبه إلى حد بعيد مرآة صافية ، فوجود أقل غبار يشوّه الرؤية فيها ، ولذا ينبغي السعي دائماً لحفظها جلية صافية .

إنّ الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف و الاتحاد ، و لذا فإن على الزوجين أن يتحدّا فكرياً ، و أن ينعدم ضمير الأنا تماماً في الجو الأسري ، و يجب أن يكون القرار مشتركاً ، و أن يدعم كل منهما رأي الآخر . أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة ، فإن أفضل حل لها هو السكوت و المداراة إلى أن يتوصل الطرفان إلى حل مشترك ، آخذين بنظر الاعتبار أن النزاع سيوجه ضربة عنيفة لهما و لأطفالهما .
5 ـ رعاية الحقوق :

و أخيراً ، فإن الحد الأدنى في الحياة الزوجية ، هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر و احترامها . و من المؤكد أن أقصى ما وصلت إليه مختلف المذاهب و العقائد في حقوق الزوجية موجود في النظام الإسلامي .


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

اعتداء تخريبي على مركز إسلامي في أمريكا
قلة النوم سبب في السمنة
آداب المجلس
كيف تجلب المحبة الزوجية
الانهزام والتراجع
الشيخ علي سلمان يدعو الشعب البحريني الى استمرار ...
صيدلية كاملة اسمها.. الفلفل!!
في رحاب نهج البلاغة (التّاريخ في مجال السّياسة) – ...
الملح يتلف خلايا الجسم
الحر.. قد يؤذي القلب

 
user comment