عربي
Thursday 28th of March 2024
0
نفر 0

ساندرا جونسون (سارا)

ولدت فی أمریکا ، ونشأت فی أسرة مسیحیة ، ثمّ واصلت دراستها حتّى حصلت على شهادة الدبلوم فی الثقافة والتعلیم، ثمّ تعرّفت على الدین الإسلامیّ بعد تعرّفها على بعض المسلمات ، فدفعها ذلک إلى البحث من أجل تحدید مصیرها العقائدیّ.
ساندرا جونسون (سارا)
ولدت فی أمریکا ، ونشأت فی أسرة مسیحیة ، ثمّ واصلت دراستها حتّى حصلت على شهادة الدبلوم فی الثقافة والتعلیم، ثمّ تعرّفت على الدین الإسلامیّ بعد تعرّفها على بعض المسلمات ، فدفعها ذلک إلى البحث من أجل تحدید مصیرها العقائدیّ.

الإیمان بالغیب:

فکّرت "ساندرا" قبل مبادرتها للبحث بمسألة الغیب ; لأنّها کانت أوّل عقبة فی طریق اهتمامها بالدین ، ولکنّها کانت ترى بأنّ اشتغالها بتدبیر أمور حیاتها ومعاشها الیومی یصرفها عن مواصلة النظر وإطالة التفکیر فی ما هو غائب عن حواسّها الخمس.
ولکنّها حاولت مع ذلک أن لا یمنعها التعلّق بالعالم المادّی الدنیوی عن محاولة التعرّف على ما وراء الغیب ، وکان دافعها إلى هذه المحاولة الرغبة فی استکشاف المجهول ، وکانت هذه الرغبة بعد التقائها بالمسلمات تلحّ علیها وتؤرّق بالها.
وعرفت "ساندرا" خلال بحثها بأنّ کلّ الأدیان حتّى التی کانت من صنع البشر ـ ماعدا التیّارات الإلحادیّة ـ تؤمن بالغیب، بل یحتلّ الإیمان بالغیب فی عقائدها مجالاً واسعاً من أفقها الفکریّ.
ومن هنا تبیّن "لساندرا" بأنّ الاهتمام بالعنصر الغیبی لم یکن ولید فترة زمنیّة محدّدة من حیاة الإنسان ، بل کان الإنسان منذ بدایة نشأته دائم التفکیر بالأمور الغیبیّة ، وکان یحاول التعرّف على هذه الأمور من قرب ; لیتوصّل إلى مجاهیلها وأسرارها بطریق وآخر.

الإیمان بالغیب فی الإسلام:

إنّ البحوث التی أجرتها "ساندرا" أثبتت لها حقیقة وجود العالم الغیبیّ ، ولهذا اندفعت إلى البحث عن الدین ، ثمّ أحبّت أن تتعرّف على رأی الإسلام حول القضایا الغیبیّة ، فتبیّن لها بأنّ الإسلام یقول بضرورة الإیمان بالغیب ، ویجعل هذه الصفة من السمات البارزة للمؤمنین حیث قال تعالى: (الم * ذلِکَ الکِتابُ لا رَیبَ فِیهِ هُدىً لِلمُتَّقِینَ * الَّذِینَ یُؤمِنُونَ بِالغَیبِ) (1)
کما قال تعالى: (إِنَّما تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّکرَ وَخَشِیَ الرَّحمنَ بِالغَیبِ فَبَشِّرهُ بِمَغفِرَة وَأَجر کَرِیم) (2)
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِینَ یَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَیبِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ کَبِیرٌ) (3)
وقد دفعت الآیات القرآنیة الإنسان لتفویض أمر الغیب إلى الله ; لأنّه (لا یَعلَمُ مَن فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ الغَیبَ إِلاَّ اللّهُ) (4)
وقد أخبرنا الله عزّ وجلّ بأنّه لا یطلع أحداً على الغیب إلاّ من شاء ، فقال تعالى: (وَما کانَ اللّهُ لِیُطلِعَکُم عَلَى الغَیبِ وَلکِنَّ اللّهَ یَجتَبِی مِن رُسُلِهِ مَن یَشاءُ) (5)

توثیق علاقتها مع الله تعالى:

واصلت "ساندرا" اهتمامها بالتطلّع إلى الغیب وما وراء عالم المادّة والخلقة من موقع الرغبة فی توثیق علاقتها مع الله تعالى ، فکانت نتیجة بحثها أنّها أیقنت بأنّ الإسلام هو خاتم الأدیان الإلهیّة ، وهو الطریق الوحید الذی اختاره الله تعالى لیتعرّفوا من خلاله على الغیب ، ولیحیطوا علماً بما یضمن لهم السعادة فی هذا العالم الغیبی.
ومن هذا المنطلق أعلنت "ساندرا" إسلامها واعتناقها مذهب أهل البیت(علیهم السلام)وواصلت بحثها لتتعرّف على المزید من العلوم والمعارف الإسلامیّة.
المصادر :
1- البقرة:1-3
2- یس:11
3- الملک:12
4- النمل:65
5- آل عمران:179

source : rasekhoon
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

د. احمد حسین یعقوب
أحمد كواسي حنيف ( كندا ـ مسيحي )
السيد علي الموسوي القزويني
السعودية تمتد الى نيجيريا لمحاربة الشيعة !
إبراهیم أحمد باه – کوناکری
الطلاب مستقبل الوطن
أندونيسيا تشهد دورات قرآنية في التعليم والحفظ
محمد التيجاني ( تونس ـ مالكي ) - 2
اکرم یونس البرزنجی
دراسة تحليلية نقدية للأدلة والروايات التي استند ...

 
user comment