عربي
Wednesday 24th of April 2024
0
نفر 0

ما هو تقییمکم لکتاب "بل ضللت الراد على کتاب التیجانی" ثم اهتدیت؟

ما هو تقییمکم لکتاب

الاشکالات التی وجهت للدکتور التیجانی دارت حول محورین:

الاول انکار شخصیته، حیث انکروا وجوده و قالوا انه شخصیة اخترعتها الشیعة کذباً!، و لما ظهر على الفضائیات انکشفت الحقیقة للجمیع فازداد الاقبال على کتبه بشکل واسع جداً، فلم یبق الا المحور الثانی و هو اتهام الرجل بالکذب و انه ینقل عن مصادر خالیة مما یدعیه! و بما ان وقت الدکتور لا یسمح له بالرد و مراجعة المصادر التی استند الیها من هنا قام مرکز الابحاث العقائدیة بهذه المهمة فاثبت مصداقیة ما یقوله التیجانی فی کتبه. یمکنکم الاطلاع على عمل المرکز المذکور من خلال مراجعة الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

من المعلوم ان الاشکالات التی وجهت الى الدکتور التیجانی حفظه الله دارت حول محورین:

المحور الاول: حاول الخط الوهابی انکار شخصیة التیجانی و قال انه شخصیة مبتدعة من قبل الشیعة؛ لکن لما ظهر التیجانی فی الحوار على الفضائیات انقلبت الصورة و راح الکثیر من تابع اخباره و انتشر تاثیره اکثر. انتقل الکلام الى المحور الثانی.

المحور الثانی: الاعتراف بوجود التیجانی کشخصیة لکنه اتهموه بالکذب و بان ما نقله التیجانی غیر موجود فی المصادر السنیة!

و بما ان مشاغل الدکتور التیجانی کثیرة و انه لایملک الوقت لمراجعة مصادر ما ذکره فی کتبه، هذا من جهة و من جهة اخرى کل عمل فردی یشوبه بعض الاخطاء والهفوات العلمیة التی لاترتقی الى مستوى الحط من قیمته العلمیة طبعا.

من هنا تصدى مرکز الابحاث العقائدیة فی قم المقدسة بهذه المهمة و ذکر جمیع المصادر التی اعتمد علیها التیجانی فی کتابه وبهذا انتفت تهمة الکذب عن التیجانی.

و هنا نود ان نذکر لکم مقدمة مرکز الابحاث العقائدیة و طریقة عملهم فی هذا الخصوص حیث جاء فیها:

لم یکن من ضمن برنامجنا العلمی فی "مرکز الأبحاث العقائدیة" إعادة طبع الکتب التی تمّ طبعها ونشرها لعدّة مرّات، خصوصاً کتب الدکتور التیجانى التی تتنافس فی طبعها و نشرها مراکز علمیّة کثیرة و مؤسسات ثقافیة عدیدة، إذ طبعت طبعات متعدّدة و ترجمت إلى عدّة لغات عالمیة.

و الذی جعلنا نُقدم على إعادة طباعتها، و تصحیح الأخطاء المطبعیة التی وجدت فی الطبعات السابقة منها، بل إصلاح بعض الهفوات العلمیّة التی وقع فیها المؤلّف، و استخراج کافة الأقوال الفقهیة و غیرها و الأحادیث الشریفة و بیان صفاتها التوثیقیة ـ و إن کان هذا العمل بحدّ ذاته یستحقّ التقدیر ـ هو الإجابة على الشبهات و الردود التی أثارها بعض علماء السنّة حول کتب الدکتور التیجانی الذی وصفوه بشخصیة خیالیة اختلقها بعض علماء الشیعة للتشنیع على المذهب السنّی، فقد جمعنا کتبهم فکانت خمسة کتب هی:

(1) "کشف الجانی محمّد التیجانی" لعثمان بن محمّد الخمیس، والظاهر أنّه أوّل من تصدّى للردّ على الدکتور التیجانی، إذ أنّ الطبعة الثانیة لهذا،الکتاب صدرت عن مؤسسة الفجر فی لندن سنة 1411هـ، و الطبعة الثالثة صدرت عن دار الأمل فی القاهرة و کتب علیها "طبعة مزیدة منقّحة".

و بما أن الطبعتین الأُولى و الثانیة کانت عبارة عن کتیب صغیر، لذلک اضطرّ الخمیس فی طبعته الثالثة أن ینقل من کتاب "الانتصار" ـ الذی یأتی الحدیث عنه برقم 2 ـ ثلاث و أربعین صفحة، و ذلک من أجل زیادة صفحات کتابه، علماً بأنّه فی کتابه هذا الذی یقع فی مائتین صفحة تقریباً یحاول الردّ على کتب الدکتور التیجانی الأربعة و هی: "ثم اهتدیت" و "فاسألوا أهل الذکر" و "لأکون مع الصادقین" و "الشیعة هم أهل السنة".

(2) "الانتصار للصحب و الآل من افتراءات السماویّ الضالّ" للدکتور إبراهیم بن عامر الرحیلی، صدرت طبعته الأُولى سنة 1418هـ عن مکتبة الغرباء الأثریة فی المدینة المنوّرة، و کان المؤلّف ینوی الردّ على کتب الدکتور التیجانی الأربعة التی ذکرناها سابقاً، إلاّ أنّ الذی صدر هو القسم الأوّل منه فقط، وهو ردّ على کتاب "ثم اهتدیت".

(3) "منهج أهل البیت فی مفهوم المذاهب الإسلامیة، مع دراسة لبعض الکتب المذهبیّة و سبل التقریب" لأبی الحسن محیی الدین الحسنی، انتهى من تألیفه فی الأوّل من رجب سنة 1417هـ، صدر عن مطبعة المدینة فی بغداد، وهو ردّ على کتاب الدکتور التیجانی "لأکون مع الصادقین" فقط.

(4) "النشاط الشیعی الإمامی أو الاستنساخ العقدی، التیجانی السماوی نموذجاً"، للزبیر دحان ـ صدرت سنة 1423هـ ضمن سلسلة نقد المعتقد برقم 1، و هو ردّ على کتاب "المراجعات" للسید عبد الحسین شرف الدین، و کتب الدکتور التیجانی.

(5) "بل ضللتَ" لخالد العسقلانی، صدرت سنة 1424هـ عن دار المحدّثین للطباعة والنشر، الطبعة الثانیة، وهو ردّ على کتاب الدکتور التیجانی "ثم اهتدیت".

عملنا فی هذا الکتاب

(1) قراءة نصّ الکتاب بشکل دقیق، ثمّ تقطیع عباراته إلى عدّة فقرات متناسقة، و استعمال علامات الترقیم حسبما تقتضیه الطرق الفنیّة لتحقیق الکتب.

(2) استخراج کلّ ما یحتاج إلى استخراج: من آیات قرآنیّة کریمة، و أقوال فقهیّة و کلامیّة و تأریخیّة و غیرها، و أحادیث شریفة، و أشعار و غیرها، کلّ ذلک من مصادرها الرئیسیّة.

(3) بیان صفات الأحادیث الشریفة التی استدلّ بها المؤلّف، وتمییز الصحیح عن غیره، استناداً إلى آراء کبار علماء المسلمین من الفریقین ; لیقف القارئ على صحّة کلام المؤلّف وزیف ادّعاء المخالف له.

(4) إبقاء تعلیقات المؤلّف التی کانت فی الطبعة السابقة کما کانت، و تمییزها عن عملنا بإضافة کلمة "المؤلّف" فی آخرها.

(5) إذا ذکر المؤلّف مصدراً أو مصدرین لکلامه أو للقول أو الحدیث الذی یستدلّ به، فإننّا نضیف لها مصادر أُخرى معتبرة عند عامّة المسلمین، لیقف القارئ على حقیقة الأمر.

(6) قمنا بردّ الشبهات التی أثارها عثمان الخمیس فی کتابه "کشف الجانی محمّد التیجانی" على هذا الکتاب الذی بین أیدینا، و بیّنا زیف ادّعاء الخمیس و قلّة اطّلاعه على التاریخ، و کیفیّة محاولته لإضلال الرأی العامّ بإدّعاءات واهیة لا أساس لها، بل محاولته بتر حدیث الدکتور التیجانی، و هذه مغالطات یلجأ إلیها الضعفاء.

کذلک قمنا بردّ الإشکالات التی وجهها أبو الحسن محیی الدین الحسنی فی کتابه "منهج أهل البیت فی مفهوم المذاهب الإسلامیّة" على خصوص هذا الکتاب، وهی فی الواقع إشکالات واهیة تنمّ عن تعصبّ أعمى بعیداً عن روح النقاش و التفاهم الحرّ الذی یسعى صاحبه للوصول إلى الحقیقة.

و أشرنا أیضاً إلى المناظرة العقائدیة التی جرت سنة 1423هـ فی قناة "المستقلة" بین بعض الوهابیّة وبعض أتباع مدرسة أهل البیت (علیهم السلام)، والذی کان للدکتور التیجانی دور مهم فیها.

الخلاصة ان کتاب ضللت السبیل و غیره من الکتب التی دونت فی الرد على الدکتور التیجانی لا یمکن ان تلغی الحقیقة التی افصح عنها الدکتور فی کتبه الکثیرة.

یمکنکم مراجعة الکتاب المذکور و تحمیله من خلال الرابط التالی:

http://www.dalilulhaq.com/book/339

 


source : www.islamquest.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الزيارة الجامعة الكبيرة
استجابة دعاء الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام )
السيد علي بن الامام الباقر عليه السلام
الحديث الفني
قالت السيدة الزهراء (س) في الخطبة الفدكية: "طاعتنا ...
ما الذي قاله الإمام الباقر عليه السلام حول صفات ...
قراءة جديدة في كتاب نهج البلاغة
كلمات في الإمام الرضا ( ع )
الزهراء بعد الرسول الله صلوات الله عليهما
قم وأهلها فی روایات أهل البیت (علیهم السلام)

 
user comment