عربي
Thursday 25th of April 2024
0
نفر 0

أسباب انتشار المذهب الشيعي؟

ذكر الشيخ أبو زهرة في آخر كتاب (الإمام الصادق) موضوعاً بعنوان: نمو المذهب الجعفري ومرونته، قال : لقد نما هذا المذهب وانتشر لأسباب :

1 - إن باب الاجتهاد مفتوح عند الشيعة، وهذا يفتح باب الدراسة لكل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، والنفسية .

2 - كثرة الأقوال في المذهب - أي في المسائل الفقهية النظرية - واتساع الصدر للاختلاف ما دام كل مجتهد يلتزم المنهاج المسنون، ويطلب الغاية التي يتغياها من يريد محص الشرع الإسلامي خالطا غير مشوب بأية شائبة من هوى .

3 - إن المذهب الجعفري قد انتشر في أقاليم مختلفة الألوان من الصين إلى بحر الظلمات، حيث أوروبا وما حولها، وتفريق الأقاليم التي تتباين عاداتهم وتفكيرهم وبيئاتهم الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية .

إن هذا يجعل المذهب كالنهر الجاري في الأرضين المختلفة الألوان، يحمل في سيرة ألوانها وأشكالها من غير أن تتغير في الجملة عذوبته([531]).

فدخل الكثير من علماء السنة في التشيع وأخلصوا له .

رأي الدكتور طه حسين عن الشيعة

قال طه حسين : الشيعة حزب معارض لسياسة البغي والجور، لهذه الغاية أنشئت، وعليها عملت، ولأجلها اضطهدت .

أخرج الدكتور المجلد الثاني من كتابه الكبير الفتنة الكبرى، وموضوع هذا المجلد (علي وبنوه) ابتدأه بخلافة الإمام علي(عليه السلام)، وختمه بمقتل ولده الحسين(عليه السلام)، ذكر ما قاله الرسول وأصحاب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في مدح علي(عليه السلام)، وأنه كان أهلاً لتلك الفضائل، ولأكثر منها، وأنه على الرغم من الخطوب والمحن التي توالت عليه من كل جانب كان يمضي على الحق لا يلوي على شيء مهما تكن العاقبة .

أما أخصام الإمام كعائشة ومعاوية وابن العاص وطلحة والزبير وغيرهم فقد عارضوه وخاصموه ليصرفوا الأمر عنه إلى أهوائهم وأغراضهم، وهذه الحقيقة أثبتها الدكتور بالوقائع والأرقام، وإليك هذا المثال على أسلوبه في إثبات الحقائق قال :

من الممكن أن يقال : إن معاوية اجتهد للناس فأخطأ أو أصاب، لكنه قاتل علياً(عليه السلام) على دم عثمان من جهة، وعلى أن يرد الخلافة شورى بين المسلمين من جهة أخرى، فلما استقام له السلطان نسي ما قاتل عليه، أو أعرض عما قاتل عليه «أي بعد أن أصبح معاوية دكتاتوراً لم يتتبع قتلة عثمان، وجعل الخلافة كسروية وقيصرية، فنقلها إلى ولده الطاغية يزيد بالقهر عن المسلمين .

بهذا المنطق السليم حاكم الدكتور جميع القضايا التي تعرض لها في كتابه، أما النتيجة التي انتهى إليها فهي أن الذين حاربوا علياً(عليه السلام)، وكادوا له، وعارضوه فيما كان يراه من حق، هم وحدهم السبب في محنة الإسلام من ذلك العهد حتى آخر يوم، وهم وحدهم الذين أورثوا المسلمين عناءً وخلافاً لم ينقضيا، ولن ينقضيا إلى أن يشاء الله .

وليس من غرضي التعريف بالكتاب من جميع نواحيه، ولو أردت ذلك لم أكتف بمقال أو مقالين، لأن الكتاب كبير جدا كبير بحجمه، كبير بحقائقه، كبير بما يثيره من المشاعر والأحاسيس، كبير قدرة كاتبه على التعبير، وبراعته في الأداء، وإنما غرضي أن أعرف القارئ برأي الدكتور في الشيعة، وبخاصة الشيعة أنفسهم، ليعرفوا أنهم بعيدون كل البعد عن روح عقيدتهم ومبادئهم . ولم يخصص الدكتور طه فصلا من كتابه للبحث عن الشيعة، وليته فعل، ولكنه أشار إليهم بكلمات متفرقة في صفحات عديدة، لمناسبة ساقة إليها البحث من حيث يريد أولا يريد وهي بمجموعها تعطينا الصورة التالية : إن لكلمة الشيعة معنيين:

الأول : المعنى اللغوي، وهي الفرقة من الأتباع والأنصار الذين يوافقون علي(عليه السلام) الرأي والمنهج، فشيعة الرجل في اللغة هم أصحابه الذين اتبعوا رأيه، وهذا المعين هو المقصود من قوله سبحان :

(وَإنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لاَبْرَاهِيمَ)([532]).

(فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَـقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ)([533]) .

والشيعة بهذا المعنى كانوا موجودين في عهد الإمام(عليه السلام) بلا ريب .

الثاني : المعنى الاصطلاحي، وهو هذه الفرقة المتميزة بعقائدها وعوائدها الخاصة، والمعروفة عند الفقهاء والمتكلمين ومؤرخي الفرق، ويقصدونها عندما يطلقون كلمة الشيعة، والشيعة بهذا المعنى لم يكن لهم في عهد الإمام عين ولا أثر «وإنما كان للإمام في حياته أنصار وأتباع، وكانت كثرة المسلمين كلها أنصارا له وأتباعا».

ويعتقد الدكتور أن فرقة الشيعة بالمعنى الاصطلاحي المعروف إنما نشأت وتكررت واصبحت حزبا سياسيا منظما لعلي(عليه السلام) وبنيه بعد أن وقع الصلح بين الحسن(عليه السلام) ومعاوية، وبعد أن نكث هذا بالعهد ولم يف بما اشترطه على نفسه، تألف وفد من أشراف الكوفة برئاسة سليمان بن صرد الخزاعي، وذهبوا إلى المدينة للقاء الحسن(عليه السلام)، طلبوا إليه أن يعيد الحرب خدعة، وأن يأذن لهم في أن يسبقوا إلى الكوفة فيعلنوا فيها خلع معاوية، ويخرجوا منها عامله، فأمرهم الحسن بالكف والانتظار إلى حين، وبهذا الوفد تكونت أول بذرة لفرقة الشيعة «وكان برنامج الحزب في أول إنشائه طاعة الإمام من بني علي، والانتظار في سلم ودعة حتى يؤمروا بالحرب فيثيروها، ومضى رجال الشيعة يسجلون على معاوية وولاته ما يتجاوزون به حدود الحق والعدل».

وكانت رئاسة الفرقة للحسن(عليه السلام)، ومن بعده لأخيه الحسين(عليه السلام) «وكان الحسين(عليه السلام)كأبيه صارما في الحق، لا يرى الرفق، ولا الهوادة .. وأغرى حزبه بالاشتداد في الحق، والإنكار على الأمراء الذين أسرفوا في أموال الشعب فأسرف معاوية وولاته في الشدة عليهم، حتى تجاوز كل حد، وعظم أمر الشيعة بسبب الاضطهاد، وانتشرت دعوتهم في شرق الدولة الإسلامية، وفي جنوب بلاد العرب، ومات معاوية حين مات، وكثير من الناس وعامة أهل العراق بنوع خاص يرون بغض بني أمية وحب أهل البيت دينا».

إذن كانت الشيعة في آخر عهد معاوية فرقة متميزة عن غيرها، لها عقيدتها وخصائصها . وكان الشيعة منذ عهد معاوية إلى عهد العباسيين يثورون على الحكام الذين ساروا في حكمهم على سياسة الأرض ومن عليها ملك للسلطان، وإكراه الناس على الخضوع والاعتراف بهذا الملك وتثبيته بالقتل والحبس والتشريد، ثار الشيعة وعارضوا الحاكم الذي حكم الناس بالغي واستبدل الجور بالعدل، والباطل بالحق، عارضوا الحاكم الجائز ولم يخضعوا لحكمه وجوره، فأمعن فيهم قتلا وتعذيبا، فأمعنوا في محاربته غير مسالمين، ولا مهادنين ولا مكترثين بالموت والتعذيب في سبيل الحق، سخط الشيعة على سياسة الجور، فقتل من رجالهم من قتل كحجر بن عدي، والحسين (عليه السلام) ونسائه وأطفاله وأصحابه . ولم يكن نصيب الشيعة من الحكام بأقل من نصيبهم من المؤرخين والمحدثين، فقد أضاف هؤلاء إلى الشيعة أشياء وأشياء لا يعرفون شيئا واحدا منها، أضافوا إليهم وافتروا عليهم إمعانا في النيل، وغلوا في الخصومة والبغض، وارضاء للحكام، كما يفعل اليوم كثير من أرباب الصحف والمتأدبين مع الأحرار إرضاء للمستعمر وأذنابه الرجعيين والإقطاعيين .

والخلاصة أن الشيعة في نظر الدكتور طه هم فرقة أنشئت وتكونت بعد الإمام علي(عليه السلام) بأعوام قليلة، وأنها كانت حزبا معارضا لسياسة الجور، والأوضاع الفاسدة، وأن هذه المعارضة كانت تظهر تارة في قالب الثورة، وحينا بإعلان السخط والتشنيع على الحاكم، وبسبب ذلك نسب إلى الشيعة ما ليس لهم به علم، وقتلوا وعذبوا، كما قتل علي(عليه السلام) والحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام) . وإذا كان مذهب التشيع يقوم على أساس الثورة على الظلم والاستبداد، فهل نحن شيعة حقاً! وهل نحب علياً(عليه السلام) وبنيه(عليهم السلام) ! ويا ليت إننا آثرنا العافية بالسكوت والانعزال، ولم نسر في ركاب الظالمين ننشد الطوال والخطب الرنانة في مديحهم والثناء عليهم . وبعد فهل نحن شيعة ! أجل، نحن من ذرية أولئك السلف الذين ذكرهم الدكتور طه حسين وأكثر منهم عدا([534]).

فالشيعة هم المؤمنون بالإسلام حقاً وهم أهل الدين، أما العامة فهم أتباع معاوية والسائرون على نهجه .

الشيعة في كتاب الحضارة الإسلامية

الشيعة في كتاب الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري . هذا الكتاب ألفه الأستاذ ( آدم متز )، وانتشر باللغة الألمانية، ونقل إلى الإسبانية، والانكليزية والعربية، والمؤلف أستاذ اللغات الشرقية بجامعة بازل بسويسرة، وتعد مصادر الكتاب بالمئات عربية وغير عربية، ومن جملتها مخطوطات أربت على الأربعين، موجودة في مكاتب برلين وباريس وليدن وليبتزج ومونيخ وفيينا ولندن، وبعض هذه لم ينشر حتى الآن .

وأفرد المؤلف الفصل الخامس من المجلد الأول للكلام عن الشيعة خاصة، وقد خلط كما فعل سواه عند ذكر عقائد الشيعة بين فرقهم المتعددة المتباينة أصولا وفروعا إلا أنه أرجع التشيع إلى أصل صميم في العروبة، كما هو الحق وخطا القائلين : إنه - رد فعل من جانب العقل الايراني يخالف الإسلام - والشئ الوحيد الذي يستوقف النظر في هذا الفصل هو انتشار مذهب التشيع قبل القرن الرابع وفيه وبعده في جزيرة العرب كلها، وفلسطين وشرقي الأردن وكثير غيرها من الأقطار الإسلامية، ويشعر كلامه أنه متعجب من هذا الانتشار المدهش، ويقر أنه يجهل الأسباب الباعثة عليه ويعترف بعجزه عن تعيين مبدأ التشيع في بعض ما عدده من البلدان، وهو لا يعزيه في شرقي الأردن وفلسطين إلى الفاطميين، وإنما يكتفي بقوله ( لا أدري كيف كان ذلك )([535]) .

وقد رأينا من الخير للقراء أن نقتطف لهم من الكتاب العبارات الآتية، ولعل بعض العارفين يجردون أقلامهم لإظهار هذه الجهة الهامة، ويرشدوننا إلى مبدأ التشيع في تلك البلاد وسبب انتشاره فيها ثم يذكرون الباعث على انقراضه وزواله منها حتى لم يبق في بعضها شيعي واحد بل أهلها أصبحوا أشد الناس بغضاً للشيعة تعصباً عليهم .

قال المؤلف : أبانت لنا مباحث فلهوزن بصورة أدنى إلى الصواب أن مذهب التشيع ليس كما يعتقد البعض رد فعل من جانب العقل الايراني يخالف الإسلام، ومما يؤيد أبحاثه التوزيع الجغرافي للشيعة في القرن العشرين، وقد ألمع الخوارزمي إلى أن العراق هو الموطن الأول للتشيع وكانت الكوفة وبها قبر الإمام علي(عليه السلام) أكبر مركز للشيعة .

 وفي غضون القرن الرابع امتد مذهب الشيعة إلى البصرة، وأصبحت شيعية بعد أن كانت عثمانية، في القرن الخامس الهجري كان في البصرة ما لا يقل عن ثلاثة عشر مكانا يتصل بذكرى علي، وكان يقدسها الشيعة، وكان أهل طبرية ونصف نابلس والقدس وأكثر عمان شيعة، ولا أدري كيف كان ذلك، ورغم قيام الدولة الفاطمية نلاحظ أن حزب الشيعة لم يتقدم إلا قليلاً، وإذا كان ناصر خسرو قد وجد أهل طرابلس عام 428هـ  شيعة فقد جاء ذلك من بني عمار كانوا هناك على مذهب التشيع .

وكانت جزيرة العرب شيعة كلها عدا المدن الكبرى مثل مكة وتهامة وصنعاء وقرح، وكان للشيعة غلبة في بعض المدن أيضاً مثل عمان وهجر وصعدة، وفي بلاد خوزستان التي تلي العراق كان نصف الأهواز وهي القصبة على مذهب الشيعة .

أما في فارس فكان الشيعة كثيرين على السواحل التي تتصل بالعراق وخصوصا بالقرب من المتشيعين .

في التاريخ الاكثر عدداً الشيعة أم السنة ؟

كان التفاوت في عدد الشيعة والسنة قلة وكثرة حسب الدول القائمة الحاكمة ديناً ومذهباً :

ففي عهد الأمويين وبداية العباسيين كان السنة أكثر عدداً من الشيعة .

وفي العصر الذهبي للمسلمين المصادف للدول الشيعية في زمن البويهيين والفاطميين والحمدانيين كانت الكثرة في جانب الشيعة .

وفي عهد السلجوقيين والأيوبيين والعثمانيين ازداد عدد السنة، حتى أصبحوا على تعاقب الأجيال والقرون ضعف عدد الشيعة .

قال السيد محسن الأمين في الجزء الأول من أعيان الشيعة : ما زال التشيع يفشو ويقل، ويظهر ويختفي، ويوجد ويعدم في بلاد الإسلام على التناوب، وغيره بحسب تعاقب الدول الغاشمة وغيرها، وتشددها وتساهلها، حتى أصبح عدد الشيعة اليوم في أنحاء المعمورة يناهز الخمسة والسبعين مليوناً([536]) .

منها نحو اثنين مليوناً في الهند، ونحو خمسة عشر مليوناً في إيران، ونحو عشرة ملايين في روسيا وتركستان، ونحو خمسة ملايين في اليمن، ونحو مليونين ونصف في العراق، ونحو مليون ونصف في بخارى والأفغان، ونحو مليون في سوريا ومصر والحجاز، ونحو سبعة ملايين في الصين والتبت والصومال وجاوى، ونحو مليون في ألبانيا وتركيا، ومرادنا بشيعة الهند وسوريا خصوص الإمامية غير الاسماعيلية الآغاخانية، وبشيعة اليمن ما يعم الزيدية والاثني عشرية، وبشيعة الألبان غير البكتاشية .

وغريب حقاً أن يكون للشيعة هذا العدد بعد أن ظلوا هدفا لاضطهاد الحكومات مئات السنين، وتعرضوا لموجات من تعصب إخوانهم السنة في كثير من البلدان والازمان، وقد وضعنا كتاباً خاصاً (الشيعة والحاكمون) في معاملة الحكام للشيعة، ونذكر هنا مثلا واحداً مما جاء في كتب السير والتاريخ ([537]) لتعصب السنة ضد الشيعة :

نقل ياقوت في معجمه أنه في سنة 617هـ  مر على مدينة الري فوجد أكثرها خراباً، ولما سأل بعض عقلائها عن السبب أجاب بأنه كان في المدينة ثلاث طوائف : شيعة وأحناف وشافعية، فتظاهر الأحناف والشافعية على الشيعة، وتطاولت بينهم الحروب، حتى لم يتركوا من الشيعة إلا من نجا بنفسه، ثم وقعت الحرب بين الأحناف والشافعية، فتغلب هؤلاء على أولئك، وهذا الخراب هو في ديار الشيعة والأحناف فقط . وتدلنا هذه الحادثة على أن التعصب كان بين مذاهب السنة ضد بعضها البعض تماماً كما كان بين السنة والشيعة، ولكن الجميع يدا واحدة على العدو المشترك .

وقال الرحالة الشهير ابن جبير عن الشام فى القرن السادس الهجري ان الشيعة أكثر من السنة فيها .وفى أيامنا هذه تتحول الالاف من السنة دورياً الى المذهب الشيعي ولاءاً منها لأهل بيت النبوة ،وطاعة للأحاديث النبوية الواردة في هذا المجال ،وبسبب فتاوى شيوخهم الوحشية واعمال عصاباتهم الاجرامية .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

مناظرة أمير المؤمنين(ع) مع رجل من أهل الشام في ...
احتجاج الإمام علي(ع) بحديث الغدير
الاسرة والحقوق الزوجية
الملهوف على قَتلى الطفوف
نساء يأكلن من خبز النفايات لإشباع بطونهن ، في ...
بعث الإسلام مجدداً وتعميم نوره على العالم:
خروج الحسين: سؤال الحرية؟
اليهود ودورهم في عصر الظهور:
الإخباريون وتدوين التراث التأريخي
كيفيّة‌ نزول‌ التوراة‌ علی النبيّ موسى‌، و ...

 
user comment