عربي
Thursday 28th of March 2024
0
نفر 0

التراث التاريخي للإمام الباقر (عليه السلام)

التراث التاريخي للإمام الباقر (عليه السلام)

وتحدث الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) كثيراً عن حكم الأنبياء وسننهم ولا سيّما السيرة النبوية المباركة وتأريخ العصر النبوي، وقد نقل عنه المختصون بهذه البحوث الشيء الكثير ، وفيما يلي بعضها :

1 ـ من وحي الله لآدم :

عرض الإمام (عليه السلام) لأصحابه ما أوحى الله به لآدم من الحكم ومعالي الأخلاق فقال (عليه السلام) : « أوحى الله تبارك وتعالى لآدم اني اجمع لك الخير كله في أربع كلمات: واحدة منهن لي ، وواحدة لك ، وواحدة فيما بيني وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين الناس ، فأما التي لي فتعبدني ، ولا تشرك بي شيئاً ، وأما التي لك فأجازيك بعملك في وقت أحوج ما تكون إليه وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعليَّ الاجابة ، وأما التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك»[1].

2 ـ حكمة لسليمان :

وحكى (عليه السلام) لأصحابه حكمة رائعة لنبي الله سليمان بن داود فقال (عليه السلام): « قال سليمان بن داود : اُوتينا ما اُوتي الناس ، وما لم يؤتوا ، وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا ، فلم نجد شيئاً أفضل من خشية الله في الغيب والمشهد ، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة الحق في الرضا والغضب ، والتضرع الى الله عزّوجلّ في كل حال»[2].
3 ـ حكمة في التوراة :

ونقل (عليه السلام) لأصحابه حكمة مكتوبة في التوراة فقال (عليه السلام) : « إنّ في التوراة مكتوباً يا موسى إني خلقتك ، واصطفيتك ، وقويتك ، وأمرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي فإن أطعتني اعنتك على طاعتي ، وان عصيتني لم أعنك على معصيتي ، يا موسى ولي المنة عليك في طاعتك لي ، ولي الحجة عليك في معصيتك لي»[3].
4 ـ تسمية نوح بالعبد الشكور :

روى محمد بن مسلم عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال : « إنّ نوحاً إنما سمي عبداً شكوراً لأنه كان يقول إذا أمسى وأصبح : اللهم إني اُشهدك أنه ما أُمسي وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد والشكر بها عليّ حتى ترضى»[4].
5 ـ دعاء نوح على قومه :

سأل سدير الإمام أبا جعفر (عليه السلام) عن دعاء نوح على قومه فقال له : أرأيت نوحاً حين دعا على قومه فقال : ( رب لا تذر على الارض من الكافرين دياراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلاّ فاجراً كفاراً ) إنه كان عالماً بهم ؟

فأجابه (عليه السلام) : « أوحى الله اليه: انه لا يؤمن من قومك إلاّ من قد آمن. فعند ذلك دعا عليهم بهذا الدعاء»[5].
6 ـ اسماعيل أول من تكلم بالعربية :

ونقل الإمام أبو جعفر (عليه السلام) لأصحابه أنّ نبيّ الله إسماعيل هو أول من فتق لسانه باللغة العربية ، بقوله (عليه السلام) : « أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل ، وهو ابن عشر سنة»[6].
7 ـ نفي الاُميّة عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) :

روى علي بن اسباط فقال : قلت لأبي جعفر(عليه السلام) : إن الناس يزعمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يكتب ، ولم يقرأ! فأنكر (عليه السلام) ذلك وقال :

« أنّى يكون ذلك ؟ ! ! وقد قال الله تعالى : ( هو الذي بعث في الاُميّين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )[7]. كيف يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرأ ويكتب ؟! » .

وانبرى علي بن اسباط فقال للإمام : لمَ سُمّي النبيّ الاُمّي ؟

فأجابه الإمام : « لأنه نسب الى مكة ، وذلك قول الله عزّوجلّ : ( لتنذر اُم القرى ومن حولها ) فاُم القرى مكة ، فقيل اُمي»[8].
_____________
[1] أمالي الصدوق : 544 .
[2] الخصال : 219 .
[3] أمالي الصدوق : 274 .
[4] علل الشرائع : 29 .
[5] علل الشرائع : 31 .
[6] البيان والتبيين : 3 / 290 .
[7] الجمعة (62) : 2 .
[8] علل الشرايع : 125 .

 


source : www.sibtayn.com
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

في تقدم الشيعة في علم الصرف ، وفيه صحائف -2
تأملات وعبر من حياة أيوب (ع)
تاريخ الثورة -6
من مناظرات الامام الصادق(عليه السلام)
من خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ...
الكعبة‌
صموئيل النبي (ع)
خطبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الأولى يوم ...
حقيقة معنى الانتقال من الأمويين الى العباسيين
خالد بن الوليد و الطوق في الجيد

 
user comment