عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

المساواة في الاسلام

المساواة في الاسلام

لقد شرع الاسلام مبدأ المساواة، ونشر ظلاله في ربوع المجتمع الاسلامي بأسلوب مثالي فريد، لم تستطع تحقيقه سائر الشرائع والمبادئ. فأفراد المجتمع ذكوراً وإناثاً، بيضاً وسوداً، عرباً وعجماً، أشرافاً وسوقة، أغنياء وفقراء. كلهم في شرعة الاسلام سواسية كأسنان المشط، لا يتفاضلون الا بالتقوى والعمل الصالح.
«يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند اللّه اتقاكم» (1)
والقوانين الاسلامية والفرائض الشرعية نافذة عليهم جميعاً دون تمايز وتفريق بين الأجناس والطبقات. وما انفك النبي صلى اللّه عليه وآله عن تركيز مبدأ المساواة وتصعيده حتى استطاع تطويره والتسامي به الى المؤاخاة الروحية بين المؤمنين.
«انما المؤمنون اخوة»(2)
حسبك في ذلك أن الملوك كانوا يحسبون أنهم فوق مستوى البشر، ويترفعون عنهم في ابراج عاجية يطلون منها زهواً وكبراً على الناس.
يأمر القرآن الكريم سيد المرسلين أن يعلن واقعه للناس:
«قل انما انا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد». (3)
لذلك كان هو صلى اللّه عليه وآله، وذريته الاطهار: المثل الاعلى في تطبيق مبدأ المساواة والدعوة اليه قولاً وعملاً.
قال صلى اللّه عليه وآله: «إن اللّه تبارك وتعالى قد اذهب بالاسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، ألا إن الناس من آدم، وآدم من تراب، واكرمهم عند اللّه اتقاهم»(4)
ويحدثنا الرواة: انه صلى اللّه عليه وآله كان في سفر فأمر باصلاح شاة، فقال رجل: يا رسول اللّه عليّ ذبحها، وقال آخر عليّ سلخها، وقال آخر عليّ طبخها، فقال صلى اللّه عليه وآله: وعليّ جمع الحطب. فقالوا يا رسول اللّه نحن نكفيك، فقال: قد علمت انكم تكفوني، ولكن اكره ان اتميز عليكم، فإن اللّه يكره من عبده ان يراه متميزاً بين أصحابه وقام فجمع الحطب(5).ويحدث الرواة: أن سوادة بن قيس قال للنبي صلى اللّه عليه وآله في ايام مرضه: يا رسول اللّه انك لما اقبلت من الطائف استقبلتك، وانت على ناقتك العضباء، وبيدك القضيب الممشوق، فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني، فأمره النبي صلى اللّه عليه وآله ان يقتص منه فقال: اكشف لي عن بطنك يا رسول اللّه، فكشف عن بطنه. فقال سوادة: أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك، فاذن له فقال: اعوذ بموضع القصاص من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله النار يوم النار، فقال صلى اللّه عليه وآله: يا سوادة بن قيس أتعفو أم تقتص؟ فقال: بل أعفو يا رسول اللّه، فقال: اللهم اعف عن سوادة بن قيس كما عفى عن نبيك محمد» (6)
وهكذا كان أمير المؤمنين عليه السلام:
قال الصادق عليه السلام: «لما وِليَ علي عليه السلام صعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه، ثم قال:
اني لا أرزؤكم من فيئكم درهماً ما قام لي عذق بيثرب، فلتصدقكم انفسكم، افتروني مانعاً نفسي ومعطيكم؟.
قال: فقام اليه عقيل كرّم اللّه وجهه فقال له: اللّه! لتجعلني واسود بالمدينة سواء. فقال عليه السلام: اجلس اما كان هنا أحد يتكلم غيرك؟ وما فضلك عليه الا بسابقة أو تقوى»(7)
«ومشى اليه ثلة من أصحابه عند تفرق الناس عنه، وفرار كثير منهم الى معاوية طلباً لما في يديه من الدنيا، فقالوا: يا أمير المؤمنين أعط هذه الاموال وفضل هؤلاء الاشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم ومن تخاف عليه من الناس فراره الى معاوية.
فقال لهم امير المؤمنين عليه السلام: أتأمروني أن أطلب النصر بالجور لا واللّه ما أفعل، ما طلعت شمس ولاح في السماء نجم، واللّه لو كان مالهم لي لواسيت بينهم، وكيف وانما هي أموالهم»(8)
«وقال عمر بن الخطاب للناس يوماً: ما قولكم لو أن أمير المؤمنين شاهد امرأة على معصية - يعني أتكفي شهادته في إقامة الحد عليها - ؟.
فقال له علي بن أبي طالب: يأتي بأربعة شهود أو يجلد حد القذف شأنه في ذلك شأن سائر المسلمين(9)
وفقد انبهر الكاتب الغربي - جب - بمبدأ المساواة في الاسلام، وراح يعرب عن اعجابه وإكباره لذلك، فقال في كتابه - مع الاسلام - :
ليس هناك أية هيئة سوى الاسلام يمكن ان تنجح مثله نجاحاً باهراً في تأليف هذه الأجناس البشرية المتنافرة في جبهة واحدة أساسها المساواة.
واذا وضعت منازعات دول الشرق والغرب العظمى موضع الدرس فلا بد من الالتجاء الى الاسلام لحزم النزاع.
وبتقرير مبدأ المساواة استشعر المسلمون مفاهيم العزة والكرامة، ومعاني الوئام والصفاء، وغدوا قادة الامم وروادها الى العدل والحرية والمساواة.
وفي الوقت الذي قرر الاسلام فيه المساواة، فانه قررها بأسلوب منطقي حكيم يلائم العقول النيرة والفطر السليمة ويساير مبادئه الخالدة في اشاعة العدل، وإتاحة فرص التكافؤ بين عامة المسلمين، وإناطة التفاضل والتمايز بينهم فيما هو مقدور لهم وداخل في امكاناتهم من أعمال الخير والصلاح دون ما كان خارجاً عن طاقتهم وإرادتهم من وفرة المال أو سعة الجاه.
«إن اكرمكم عند اللّه اتقاكم»(10)
فهو يشرع المساواة تحقيقاً لمبادئه العادلة البنّاءة ويقرر التمايز كذلك نظراً لبعض القيم والكفاءات التي لا يجوز اغفالها وهدرها.
«قل هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون»(11)
لذلك فضل اللّه الانبياء بعضهم على بعض، لاختلاف كفاءتهم وجهادهم في سبيل اللّه تعالى، واصلاح البشر واسعادهم.«تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض، منهم من كلّم اللّه، ورفع بعضهم درجات» (12)
وفضل العلماء على الجهال، والمؤمنين بعضهم على بعض، لتفاوتهم في مدارج العلم والتقى والصلاح.
«يرفع اللّه الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات».(13)
وهكذا فاضل بين الناس في الرزق، لاختلاف كفاءاتهم وطاقاتهم في اجادة الاعمال، ووفرة الانتاج، فليس من العدل مساواة الغبي بالذكي والكسول بالمجد والعالم المخترع بالعامل البسيط، اذ المساواة والحالة هذه مدعاة لخفق العبقريات والمواهب وهدر الطاقات والجهود.
«نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون»(14)

حق العلم:
للفرد قيمته واثره في المجتمع بصفته عضواً من اعضائه، ولبنة في كيانه، وعلى حسب كفاءته ومؤهلاته الفكرية والجسمية تقاس حياة المجتمع وحالته رقيّاً او تخلفاً، ازدهاراً او خمولاً، للتفاعل القوي بين الفرد والمجتمع.
من اجل ذلك دأبت الأمم المتحضرة على تربية ابنائها وتثقيفهم بالعلم، حتى فرضوا التعليم الاجباري ويسروه مجاناً في مراحله الأولى، دعماً لحضارتهم وتصعيداً لكفاءاتهم.
وقد كان المسلمون إبّان حضارتهم مثلاً رفيعاً وقدوة مثالية في اشاعة العلم لطلابه وتمجيد العلماء وتكريمهم، حتى استطاعت المعاهد الاسلامية أن تخرج أمّة من اقطاب العلم واعلامه.
كانوا قادة الفكر وبناة الحضارة الاسلامية، وروّاد الأمم الى العلم والعرفان، وعليهم تتلمذ الغرب ومنهم اقتبس علمه وحضارته.
قال «سديو» في كتابه تاريخ العرب:
- كان المسلمون في القرون الوسطى منفردين في العلم والفلسفة والفنون وقد نشروها اينما حلت اقدامهم، وتسربت عنهم الى اوربا، فكانوا هم سبباً لنهضتها وارتقائها .
وقال جوستاف لويون في كتابه حضارة العرب:- ثبت الآن أن تأثير العرب في الغرب عظيم كتأثيرهم في الشرق، وأن أوربا مدينة للعرب بحضارتها.
وكان من اقوى بواعث ازدهار العلوم الاسلامية واتساع آفاقها، أن حق التعليم - في المجتمع الاسلامي - كان مضموناً ومتاحاً لكل طالب مهما كان عنصره ومستواه شريفاً او وضيعاً، غنياً او فقيراً، عربياً او اعجمياً.
وان الشريعة الاسلامية كما فرضت على كل مسلم طلب العلم والتحلي به والانتفاع بثماره اليانعة، حتّمت على العالم ان ينشر علمه ويذيعه بين المسلمين ولا يكتمه عنهم.
قال الباقر عليه السلام: «عالم ينتفع بعلمه، افضل من سبعين الف عابد»(15)
فلم يعرف المسلمون تلك الإثرة العلمية التي اتصف بها رجال الدين الغربيون حتى قيام النهضة الحديثة، وبذلك اصبح المسلمون مشعلاً وهاجاً بالعلم والعرفان.
حق الملكية:
لم يشهد التاريخ فتنة اثارت الجدل الحادّ والنزاع الضاري كفتنة المال والملكية في هذا العصر، فقد انقسم العالم فيها الى فريقين متناحرين: احدهما يبيح الملكية الفردية بغير حد او شرط، وهو الفريق الرأسمالي.
وثانيهما يستنكرها ويمنعها وهو الفريق الاشتراكي. وغدا العالم من جراء هذين المبدأين المتناقضين يعاني ضروب الازمات والمشاكل.
وقد حسم الاسلام هذه الفتنة، وعالجها علاجاً ناجحاً حكيماً، لا تجد البشرية افضل منه او بديلاً عنه لتحقيق سعادتها وسلامتها.
فهو: لا يمنع الملكية الفردية، ولا يبيحها من غير شرط.
لا يمنعها: لان الانسان مفطور على غريزة التملك، وحبّ النفع الذاتي، وهما نزعتان راسختان في النفس، لا يستطيع الانفكاك منهما والتخلي عنهما، وإن تجاهلتهما النظريات الخيالية التي لا تؤمن بغرائز الانسان وميوله الفطرية.
هي حق طبيعي يحقق كرامة الفرد، ويشعره بوجوده، ويحرره من عبودية السلطة التي تحتكر أرزاق الناس وتستعبدهم بها.هي حق يفجر في الانسان طاقات المواهب والعبقريات، وينفخ فيه روح الامل والرجاء، ويحفزه على مضاعفة الجهود ووفرة الانتاج وتحسينه.
وفي الوقت الذي منح الاسلام حق الملكية فانه لم يمنحه على طرائق الجاهلية الرأسمالية التي تجيز اكتساب المال واستثماره بأيّ وجه كان، حلالاً أم حراماً. مما يوجب اجتماع المال واكتنازه في أيدٍ قليلة وحرمان أغلب الناس منه، ووقوعهم في أسر الأثرياء يتحكمون فيهم ويستغلون جهودهمكما يشاؤون.
إنّه أباح الملكية بأسلوب يضمن صالح الفرد، ويضمن صالح الجماعة
ولا يضر بهذا ولا بأولئك، وذلك بما وضع لها من شروط :
1- فهو لا يجيز اكتساب المال وتملكه الا بطرق مشروعة محللة، وحرم ما سوى ذلك كالربا والرشا والاحتكار، واكتناز المال الذي فرض اللّه فيه نصيباً للفقراء، او ابتزازه غصباً.
2- شرع قانون الارث الموجب لتفتيت الثراء وتوزيعه على عدد من الورّاث في كل جيل.
3- شرع الفرائض المالية لاعانة الفقراء وانعاشهم، كالزكاة والخمس والكفارات ورد المظالم.
وقد استطاع الاسلام بمبادئه الاقتصادية الحكيمة ان يشيع بين المسلمين روح التعاطف والتراحم، ويحقق العدل الاجتماعي فيهم، فلا تجد بينهم جائعاً ازاء متخم، ولا عارياً ازاء مكتس بالحرير.
حق الرعاية الاسلامية:
كان من ابرز خصائص المجتمع الاسلامي ومزاياه، ذلك التجاوب العاطفي، والاحاسيس الأخوية المتبادلة بين افراده، ما جعلهم كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً، او كالجسد الواحد اذا اشتكى عضو تألمت له سائر الاعضاء.
فما كان للمسلم الحق ان يتغاضى عن الاهتمام بشؤون مجتمعه، ورعاية مصالحه العامة، والحرص على رقيه وازدهاره. كما قال النبي صلى اللّه عليه وآله:
«من اصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم»(16)
وقال صلى اللّه عليه وآله: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع، وما من اهل قرية فيهم جائع ينظر اللّه اليهم يوم القيامة» (17).وما كان للمجتمع الاسلامي ان يتغاضى عن رعاية افراده البؤساء، وهم يعانون مرارة الفاقة ومضض الحرمان، دون ان يتحسس بمشاعرهم ويتطوع لاغاثتهم والتخفيف من ضُرهم.
وحسبك في شرف المؤمن وضرورة دعمه واسناده، دعوة اهل البيت عليهم السلام وحثهم على توقيره واكرامه ورعايته مادّياً ومعنوياً مالو طبقه المسلمون اليوم لكانوا اسعد الأمم، وارغدهم عيشاً واسماهم منعة وجاهاً.
واليك نماذج من وصاياهم في ذلك:
أ - اطعامه وسقيه: قال علي بن الحسين عليهما السلام: «من اطعم مؤمناً من جوع أطعمه اللّه من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً سقاه اللّه من الرحيق المختوم»(18)
وقال الصادق عليه السلام: «من أطعم مؤمناً حتى يشبعه لم يدر احد من خلق اللّه ماله من الاجر في الآخرة، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل الا اللّه رب العالمين.
ثم قال: من موجبات المغفرة اطعام المسلم السغبان، ثم تلا قول اللّه تعالى: «أو اطعام في يوم ذي مسغبة، يتيماً ذا مقربة، او مسكيناً ذا متربة»(19)
وعن ابي عبد اللّه عليه السلام قال: «قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: من سقى مؤمناً شربة من ماء من حيث يقدر على الماء، اعطاه اللّه بكل شربة سبعين الف حسنة، وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء، فكأنما أعتق عشر رقاب من ولد اسماعيل»
ب - اكساء المؤمن:
وقال الصادق عليه السلام: «من كسا اخاه كسوة شتاء او صيف كان حقاً على اللّه ان يكسوه من ثياب الجنة، وان يهون عليه من سكرات الموت وان يوسع عليه في قبره وان يلقى الملائكة اذا خرج من قبره بالبشرى، وهو قوله تعالى في كتابه «وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون» (20).وقال عليه السلام: «من كسا أحداً من فقراء المسلمين ثوباً من عري، أو أعانة بشيء مما يقوته من معيشته وكّل اللّه تعالى به سبعة الآف ملك من الملائكة يستغفرون لكل ذنب عمله الى ان ينفخ في الصور..
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: من كسا أحداً.. الحديث مثله - الا ان فيه سبعين الف ملك (21)
ج - قضاء حاجة المؤمن:
عن المفضل عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال لي: «يا مفضل اسمع ما اقول لك، واعلم انه الحق، وافعله واخبر به علية اخوانك، قلت: جعلت فداك وما علية اخواني؟
قال: الراغبون في قضاء حوائج اخوانهم، قال: ثم قال:
ومن قضى لاخيه المؤمن حاجة قضى اللّه تعالى له يوم القيامة مائة الف حاجة، من ذلك أولها الجنة، ومن ذلك ان يدخل قرابته ومعارفه واخوانه الجنة، بعد ان لا يكونوا نصاباً»(22)
وقال الصادق عليه السلام:
«ما قضى مسلم لمسلم حاجة الا ناداه اللّه تعالى: عليّ ثوابك، ولا ارضى لك بدون الجنة» (23)
وقال عليه السلام: «إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد امر به الى النار، والملك ينطلق به، قال: فيقول له: يا فلان اغثني فقد كنت اصنع اليك المعروف في الدنيا، واسعفك في الحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافأة؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به خل سبيله، قال: فيسمع اللّه قول المؤمن، فيأمر الملك ان يجبر قول المؤمن فيخلي سبيله» (24)
د - مسرة المؤمن:
عن أبي عبد اللّه عليه السلام عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام قال: «قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: إن احب الأعمال الى اللّه تعالى إدخال السرور على المؤمنين»(25)
وعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: الخلق عيال اللّه، فأحب الخلق الى اللّه من نفع عيال اللّه، وأدخل على أهل بيت سروراً»(26)
وقال الصادق عليه السلام: «من أدخل على مؤمن سروراً خلق اللّه من ذلك السرور خلقاً فيلقاه عند موته فيقول له: ابشر يا ولي اللّه بكرامة من اللّه ورضوان، ثم لا يزال معه حتى يدخله قبره، فيقول له مثل ذلك فاذا بعث يلقاه فيقول له مثل ذلك، ثم لا يزال معه عند كل هول يبشره ويقول له مثل ذلك، فيقول له: من انت رحمك الله؟ فيقول له: انا السرور الذي ادخلته على فلان» (27)
هـ - زيارة المؤمن:
عن ابي عزة قال: سمعت ابا عبد اللّه عليه السلام يقول: «من زار أخاه في اللّه، في مرض أو صحة، لا يأتيه خداعاً ولا استبدالاً وكّل اللّه به سبعين الف ملك ينادونه في قفاه ان طبت وطابت لك الجنة، فأنتم زوار اللّه، وأنتم وفد الرحمن حتى يأتي منزله»(28)
وقال عليه السلام: «إن ضيفان اللّه عز وجل: رجل حج واعتمر فهو ضيف اللّه حتى يرجع الى منزله، ورجل كان في صلاته فهو كنف اللّه حتى ينصرف، ورجل زار أخاه المؤمن في اللّه عز وجل فهو زائر اللّه في ثوابه وخزائن رحمته».
المصادر :
1- الحجرات: 13
2- الحجرات: 10
3- الكهف:110
4- الوافي ج 14 في وصية النبي صلى اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام
5- سفينة البحار ج 1 ص 415
6- سفينة البحار ج 1 ص 671
7- البحار م 9 ص 359 عن الكافي
8- البحار م 9 ص 533 (بتصرف وتلخيص
9- عن كتاب حقوق الانسان بين تعاليم الاسلام واعلان الامم المتحدة ص 27 لمحمد الغزالي
10- الحجرات: 13
11- الزمر: 9
12- البقرة: 253
13- المجادلة: 11
14- الزخرف: 32
15- الوافي ج 1 ص 40 عن الكافي
16- الوافي ج 3 ص 99 عن الكافي
17- الوافي ج 3 ص 96 عن الكافي
18- الوافي ج 3 ص 120 عن الكافي
19- الوافي ج 3 ص 120 عن الكافي
20- الانبياء: 103
21- الوافي ج 3 ص 121 عن الكافي
22- الوافي ج 3 ص 117 عن الكافي
23- الوافي ج 3 ص 118 عن الكافي
24- البحار. كتاب العشرة. ص 86 عن ثواب الاعمال للصدوق
25- الوافي ج 3 ص 117 عن الكافي
26- الوافي ج 3 ص 99 عن الكافي
27- الوافي ج 3 ص 117 عن الكافي
28- الوافي ج 3 ص 107 عن الكافي

 


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

صلاة ألف ركعة
العلاقة بين المصحف العلوي والقرآن المتداول اليوم
في رحاب نهج البلاغة – الأول
حد الفقر الذی یجوز معه اخذ الزکاة
ومن وصيّة له لولده الحسن (عليهما السلام): [يذكر ...
شبهات حول المهدي
الدفن في البقيع
ليلة القدر خصائصها وأسرارها
آداب الزوجین
مفاتيح الجنان(600_700)

 
user comment