عربي
Wednesday 24th of April 2024
0
نفر 0

من الراوي في قضية ميلاد أمير المؤمنين (ع) في الكعبة؟

من الراوي في قضية ميلاد أمير المؤمنين (ع) في الكعبة؟

في واقعة ميلاد الإمام علي (ع) في الكعبة من الراوي أولا؟ قد سمعت أن الراوي كان رجلا باسم يزيد و كان مشركا و مات مشركا. فهل هذا صحيح؟ أو كان هناك آخرون ممن شاهدوا هذه الواقعة و رووها؟ ثم لماذا لم يتابع أبو طالب سبب غيبة زوجه ثلاثة أيام و لم يسأل أين ذهبت فاطمة بنت أسد لمدة ثلاثة أيام؟ ثم باعتبار أن هذه الواقعة قد حدثت في الكعبة التي كانت مليئة بالأصنام آنذاك، لماذا لم ينتهزوا المشركون هذه الفرصة و لم يستدلوا بهذا الحدث على أحقية أصنامهم؟ ثم لماذا نجد أن واقعة عام الفيل و نجاة الكعبة من الهدم و تلك المعجزة الإلهية التي حدثت عن طريق الأبابيل بقت في الأذهان و في التاريخ أما معجزة انشقاق جدار الكعبة و ولادة أمير المؤمنين فيها و تكلمه بعد الولادة مثل ما تكلم المسيح بن مريم (ع) فلم ينقلها إلا الشيعة و بشكل غامض؟ ثم بعد هذه الواقعة لماذا لم يصبح فاطمة بنت أسد و أمير المؤمنين (ع) قديسان في مكة مثل عيسى بن مريم و أمه (ع)؟ و في الختام لماذا لم يفتخر أمير المؤمنين (ع) بهذه الواقعة؟
الجواب الإجمالي

بالنسبة إلى السؤال لابد من التركيز إلى بعض النقاط.

1. من أجل اليقين بولادة أمير المؤمنين (ع) في الكعبة، حسبنا إقرار بعض علماء أهل السنة بهذه الواقعة و روايتهم لها؛ إذ أنها فضيلة لا تطيقها أسماع أعداء أمير المؤمنين و حساده و مبغضيه.

لقد روي هذا الخبر في كلا المصادر السنية و الشيعية عن عدة رواة،[1] من قبیل عباس بن عبد المطلب، فهم غير محدودين بشخص باسم يزيد. و مضافا إلى هذا حتى و إن كان يزيد بن قعنب مشركا، لم يكن له دافع لجعل هذا الخبر. إن إثبات كرامة لأمير المؤمنين (ع) يمثل تأييدا للإسلام بينما كان المشركون بصدد ضرب الإسلام عن أي طريق؛ لا إثبات أحقيته.

2. هل هناك شاهد و دليل على عدم علم أبي طالب بالواقعة حتى يضطر للبحث عن زوجه؟

3. و إن كانت الكعبة مليئة بالأصنام و لكن نفس المشركين و عبدة الأصنام كانوا يعرفونها بعنوان بيت الله.

4. نفس الإشكال يرد في قضايا أخرى مثلا فقد اشتهرت قصة موسى و عيسى (ع) على مستوى العالم، بيد أنه فقط الكتب الإسلامية قد أشارت إلى النبي و معاجزه؟

5. هل أن النبي (ص) قد افتخر بجميع خصائصه و امتيازاته، حتى يباهي أمير المؤمنين (ع) بولادته في الكعبة؟ لا شك في أنهم لم يكونوا بصدد التفاخر على الآخرين. نعم في بعض المواقف و في سبيل الاحتجاج على المخالفين كانوا يضطرون إلى ذكر بعض خصائصهم و فضائلهم.[2]

 

[1] على سبيل المثال راجع: المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 349، دار الهجرة، قم، الطبعة الثانية، 1409ق. «و كان مولده في الكعبة».

[2] للحصول على المزيد، راجع کتاب دلائل الصدق للشیخ محمد رضا المظفر.

 


source : www.islamquest.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الأدلّة على إسلام أبي طالب؟
خطبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) الأولى يوم ...
ميثم التمار
نظرية عدالة الصحابة (7)
في رحاب نهج البلاغة (لماذا نهى أمير المؤمنين عن ...
مناظرة الشيخ المفيد ( ره ) مع بعض مشايخ العباسيين ...
عائشة ما بعد حياة النبي صلى الله عليه وآله (موقف ...
الشيعة في ألبانيا
إيمان أبي طالب (رضي الله عنه) حقيقة.. تدحض الشبهات
مقامات أهل البيت عليهم السلام في سوريه

 
user comment