المستشرق هنري كوربن
البروفيسور ( هنري كوربن ) من المستشرقين الفرنسيين المشهورين ، ويُعدّ من جملة العلماء الأوربيين الذين لهم اطِّلاع واسع بعلم الحكمة في الشرق .
أصبح لـ( كوربن ) بعد سنوات من البحث والدراسة في الدين الإسلامي ميل للإسلام ، وبالخصوص الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) .
وبعد دراسة الدين الإسلامي اطَّلع على حكمة الإشراق لـ( السهروردي ) ، وأخذ يهتم بعلوم الحكمة والعرفان المنتشرة في ( إيران ) .
وشيئاً فشيئاً أصبح بعيداً عن الأفكار الغربية ، و عن أستاذه في أوروبا ( لويي ماسينيون ) .
فاعتنق الدين الإسلامي سنة ( 1945 م ) ، ثم سافر إلى ( إيران ) لإشباع رغبته من الحكمة والإشراق .
وأسس في ( فرنسا ) قسم تاريخ ( إيران ) ، وأُمَمها القديمة ، وكان يهدف من وراء ذلك نقل التراث العرفاني الإيراني إلى المهتمِّين به في أوروبا والغرب .
وكان يقضي معظم أوقاته خلال السنوات التي قضاها في إيران بمناظرة علماء الشيعة ، ومباحثتهم ، وتبادل وجهات النظر معهم .
وبعد أن اعتنق الدين الإسلامي اختار المذهب الشيعي الإثنا عشري ، مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأصبح بفضل الله من الفرقة الناجية .
المستشرق يوغسلاف يولوسين – سركيوج
ولد سركيوج سنة ( 1956 م ) ، في روسيا ، وفي سنة ( 1979 م ) دخل كلية الفلسفة .
وفي سنة ( 1984 م ) أنهى دراسته في مدرسة الروحانيين بموسكو ، حاصلاً على شهادة الدكتوراه ، وكانت رسالته الجامعية : ( كنائس الأرثدوكس والدولة في الاتحاد السوفيتي من ( 1971 – 1991 م ) .
بقي يعمل قسيساً في الكنائس حتى سنة ( 1995 م ) ، وبعد هذا التاريخ ترك عمله في هذا المجال .
في شباط سنة ( 1999 م ) حاز على شهادة الدكتوراه ، وكان عنوان رسالته : ( أسطورة الديالكتيك ) .
وفي حزيران سنة ( 1999 م ) حاورته مجلة المسلمين في عددها الثاني والثالث بعد أن أعلن إسلامه ، فقال : أنا الآن من أتباع القرآن الكريم ، والنبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكل – ما عدا – الله الواحد ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فلا اعتبار له