عربي
Wednesday 24th of April 2024
0
نفر 0

صلاة لیلة النصف من شعبان

صلاة لیلة النصف من شعبان

جاء فی کتاب «الصحیفة المهدیة » : روى أبو يحيى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال : سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال :

هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح اللَّه العباد فضله ويغفر لهم بمنّه ، فاجتهدوا في القربة إلى اللَّه تعالى فيها ، فإنّها ليلة آلى اللَّه عزّوجلّ على نفسه لايردّ سائلاً فيها ما لم يسأل اللَّه معصية ، وإنّها الليلة الّتي جعلها اللَّه لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا عليه السلام .

فاجتهدوا في الدعاء والثناء على اللَّه ، فإنّه من سبّح اللَّه تعالى فيها مائة مرّة ، وحمده مائة مرّة ، وكبّره مائة مرّة ، غفر اللَّه له ما سلف من معاصيه وقضى له حوائج الدنيا والآخرة ما التمسه وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منّةً وتفضّلاً على عباده .

قال أبو يحيى : فقلت لسيّدنا الصادق عليه السلام : وأيّ شي ء أفضل الأدعية ؟

فقال : إذا أنت صلّيت عشاء الآخرة فصلّ ركعتين تقرأ في الاُولى الحمد مرّة ، وسورة الجحد وهي : « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ، واقرأ في الركعة الثانية الحمد ، وسورة التوحيد وهي : « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، فإذا سلّمت قلت : «سُبْحان اللَّه» ثلاثاً وثلاثين مرّة ، و«اَلْحَمْدُ للَّهِِ» ثلاثاً وثلاثين مرّة ، و«اَللَّهُ أَكْبَرُ»أربعاً وثلاثين مرّة ، ثمّ قل :

يا مَنْ إِلَيْهِ مَلْجَأُ الْعِبادِ فِي الْمُهِمَّاتِ ، وَ إِلَيْهِ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فِي الْمُلِمَّاتِ ، يا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِيَّاتِ ، وَيا مَنْ لاتَخْفى عَلَيْهِ خَواطِرُ الْأَوْهامِ وَتَصَرُّفُ الْخَطَراتِ ، يا رَبَّ الْخَلائِقِ وَالْبَرِيَّاتِ ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الْأَرَضينَ وَالسَّماواتِ.

أَنْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، أَمُتُّ إِلَيْكَ بِلا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، فَبِلا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، اِجْعَلْني في هذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ ، وَسَمِعْتَ دُعائَهُ فَأَجَبْتَهُ ، وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطيئَتِهِ ، وَعَظيمِ جَريرَتِهِ ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبي ، وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ في سَتْرِ عُيُوبي .

أَللَّهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ ، وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ ، وَتَغَمَّدْني في هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ ، وَاجْعَلْني فيها مِنْ أَوْلِيائِكَ الَّذينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ ، وَاخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ ، وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَصِفْوَتَكَ .

أَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْراتِ حَظُّهُ ، وَاجْعَلْني مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ وَفازَ فَغَنِمَ ، وَاكْفِني شَرَّ ما أَسْلَفْتُ ، وَاعْصِمْني مِنَ الْإِزْدِيادِ في مَعْصِيَتِكَ ، وَحَبِّبْ إِلَيَّ طاعَتَكَ وَما يُقَرِّبُني مِنْكَ وَيُزْلِفُني عِنْدَكَ .

سَيِّدي إِلَيْكَ يَلْجَأُ الْهارِبُ ، وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطَّالِبُ ، وَعَلى كَرَمِكَ يُعَوِّلُ الْمُسْتَقيلُ التَّائِبُ ، أَدَّبْتَ بِالتَّكَرُّمِ وَأَنْتَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمينَ ، وَأَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبادَكَ وَأَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ .

أَللَّهُمَّ فَلاتَحْرِمْني ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ ، وَلاتُؤْيِسْني مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ ، وَلاتُخَيِّبْني مِنْ جَزيلِ قِسَمِكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ لِأَهْلِ طاعَتِكَ ، وَاجْعَلْني في جُنَّةٍ مِنْ شِرارِ بَرِيَّتِكَ .

رَبِّ ، إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الْكَرَمِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِما أَنْتَ أَهْلُهُ لا بِما أَسْتَحِقُّهُ فَقَدْ حَسُنَ ظَنّي بِكَ ، وَتَحَقَّقَ رَجائي لَكَ ، وَعَلِقَتْ نَفْسي بِكَرَمِكَ ، فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ وَأَكْرَمُ الْأَكْرَمينَ .

أَللَّهُمَّ وَاخْصُصْني مِنْ كَرَمِكَ بِجَزيلِ قِسَمِكَ ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذَّنْبَ الَّذي يَحْبِسُ عَلَيَّ الْخُلُقَ ، وَيُضَيِّقُ عَلَيَّ الرِّزْقَ حَتَّى أَقُومَ بِصالِحِ رِضاكَ، وَأَنْعَمَ بِجَزيلِ عَطائِكَ، وَأَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ.

فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ ، وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ ، وَاسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ ، فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ ، وَأَنِلْ مَا الْتَمَسْتُ مِنْكَ ، أَسْأَلُكَ لا بِشَيْ ءٍ هُوَ أَعْظَمُ مِنْكَ .

ثمّ تسجد وتقول عشرين مرّة : «يا رَبُّ» ، «يا أَللَّهُ» سبع مرّات ، «لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ» سبع مرّات ، «ما شاءَ اللَّهُ» عشر مرّات ،«لا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ» عشر مرّات ، ثمّ تصلّي على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله ، وتسأل اللَّه حاجتك ، فواللَّه لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك اللَّه عزّوجلّ إيّاها بكرمه وفضله

 


source : www.alradhy.com
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الملامح الشخصية للامام المهدي عليه السلام
عظمة الإمام المهدي (عج) عند الأئمة (ع) والصالحين
امام مہدی علیہ السلام اولادعلی (ع)سے ہیں
انعقاد مؤتمرالقضية المهدوية في مدينة قم
الإمام المهدي عجّل الله فَرَجه والعلم الحديث
المدينة الفاضلة
ماذا خسر المسلمون من إبعاد أهل البيت (عليهم ...
الإمام المهدي (عج) والخلاص العالمي
أسانید علامات الظهور
الأسس التربوية والأخلاقية في حكومة المهدي ...

 
user comment