عربي
Wednesday 24th of April 2024
0
نفر 0

أود أن أعرف المصدر الذي ينص على أن مسألة التكتيف فى الصلاة هي من فعل عمر وليست من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم

السؤال:
أود أن أعرف المصدر الذي ينص على أن مسألة التكتيف فى الصلاة هي من فعل عمر وليست من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ...
هلا سردتم المراجع لنا مع الروايات وذلك لقلة المصادر لدينا ...
جواب سماحة الشيخ حسن الجواهري :
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الميامين .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
1 ـ ان وضع اليدين على الاخرى حالة اصلاة سنة عند أكثر الجمهور الا مالك فقد قال في المغني لابن قدامة ج | 514 « ظاهر مذهبه الذي عليه أصحابه ارسال اليدين وروي ذلك عن ابن الزبير والحسن ».
2 ـ قد جاءت روايات أهل البيت عليهم السلام لترد على التكتيف وأنه من فعل المجوس ، ففي حديث الامام الباقر ( ع ) « ولا تكفر فانما يفعل ذلك المجوس » والتكفير هو التكتيف في الصلاة ، راجع وسائل الشيعة باب 15 من قواطع الصلاة حديث ( 12 وكذلك ح 1 وح 3 و ح 4 وح 5 وح 7 ).
3 ـ ويحكى انه لما جيء باسارى الفرس الى الخليفة الثاني كفروا أمامه فسأل عن ذلك ، فاجابوه بانا نستعمله خضوعا وتواضعا لملوكنا فاستحسن فعل ذلك مع الله سبحانه في الصلاة ، وغفل عن قبح التشبيه بالمجوس في الشرع . ( جواهر الكلام ج 11 ص 19 ) .
4 ـ ولو كان التكتف ثابتا عن النبي ( ص ) شاع واشتهر ، اذ الصلاة تؤدى في كل يوم خمس مرات ( كفرض ) ، ومعارضة مالك وأصحابه وأهل البيت عليهم السلام يوجب الاطمئنان ببطلان التكتف ( التكفير في الصلاة ) .
وعلى هذا فمن اين تولدت هذه الظاهرة ؟
أقول : اصطنعت لهذه الظاهرة ( التي امر بها الخليفة الثاني غفلة منه عن قبح التشبيه بالمجوس ) بعض الاحاديث من قبيل ان النبي ( ص ) كان يؤم الناس ويأخذ شماله بيمينه على ما رواه الترمذي ولكن هذا مرفوض لما قدمناه :
أ ـ من مخالفة اهل البيت عليه السلام .
ب ـ مخالفة مالك وأصحابه .
جـ ـ لما حكي في التاريخ من اسارى الفرس .

السؤال:
رسالة السيد المسيح عليه وعلى محمد وآله السلام هل كانت ناسخة لما سبقها من الرسالات ؟!
وإذا كانت ناسخة لسابقاتها لِمَ لَم يكن الرسول الأكرم (ص) معتنقاً للمسيحية ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند : النسخ في الشرائع الإلهية ليس في أصول الدين والمعتقدات بل الأصول الكلية ثابتة نعم تزداد المعارف الاعتقادية من شريعة لاخرى ، لا أن يكون هناك حذف ونسخ في الاعتقادات. وأما الفروع فأركانها أيضاً ليس فيها نسخ ، وإن تغيرت صورة وأجزاء الفعل من شريعة لأخرى ، فالنسخ يقع في تفاصيل الفروع .
هذا من جهة النسخ ، وأما من جهة رسالة المسيح ( ع ) فهو وإن كان من أولي العزم ، الا أن تفسير العزم في الرسل محتمل لعدة معاني أحدها أن تكون رسالته عامة كما هو المروي عن أهل البيت ( ع ) أو ثانيها إن العزم بمعنى شدة العزيمة على تحمل أعباء الرسالة كما روي ذلك أيضاً في عيسى (ع) أنهم عهد اليهم في محمد والاوصياء من بعده والمهدي وسيرته فأجمع عزمهم على الاقرار بذلك . وقد يستظهر ذلك من قوله تعالى ( ورسولا الى بني اسرائيل اني قد جئتكم بآية من ربكم ).
وعلى أية حال ففي كلمات علماء الطائفة أنه ( ص ) لم يكن متعبداً بشريعة من قبله لانه لم يكن تابعاً لهم ، بل هم قد أخذ عليهم المواثيق لخاتم الانبياء كما في قوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءاقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ) ، وفي الخطبة القاصعة لامير المؤمنين ما يوضح ذلك قال ( ع ) يصف النبي ( ص ) : « ولقد قرن الله به ـ صلى الله عليه وآله ـ من لدن ان كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره ، ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر امه يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به . ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري » وذيله كلامه ظاهر فيما قبل البعثة والانذار بدين الاسلام.
السؤال: يدعي البعض أن عقيدة الرجعة لدينا (الشيعة الإمامية) ليست من ضرورات المذهب أو مسلماته، سواء كانت بخصوص الأئمة عليهم السلام أو من بلغوا درجات الإيمان المحضة.

سؤالنا:
هل الرجعة ومستلزماتها من ترقى لمستوى الضروري أم هي مسلمة فقط؟
وما هي آراء الفقهاء والعلماء العظام المتأخرين والمتقدمين ؟
وهل هما (الفرقتين من الفقهاء) مختلفتان في تحديد مفهومها وكونها ضرورية أم لا؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
المتصفح لكتب التراجم والكتب الكلامية للقدماء يرى أن القول بالرجعة في مذهب الامامية يحاذي أو يفوق القول بالبداء لديهم ، وأن بين متكلمي العامة والخاصة في زمن الائمة عليهم السلام قد وقع الجدال المستمر حول الرجعة وقصة مؤمن الطاق مع أبي حنيفة في ذلك معروفة ـ وبل أن في بعض الوقائع يظهر منها ان الرجعة رمز بارز وسمة لاسم التشيع مقرونة به كما في القصة بين السيد الحميري الشاعر في عهد الصادق ( ع ) وبين سوار القاضي في محضر المنصور العباسي.
وأما القاء نظرة سريعة على أقوال علماء الامامية فقد قال الشيخ المفيد في اوائل المقالات « واتفقت الامامية على وجوب الرجعة كثير من الاموات الى الدنيا قبل يوم القيامة وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ». وقال في موضع آخره « أن الله تعالى يرد قوما من الاموات في صورهم التي كانوا عليها فيعز منهم فريقا ويذل ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليهم السلام وعليه السلام ـ الى أن يقول ـ وقد جاء القرآن بصحة ذلك وتظاهرت به الاخبار والامامية باجمعها عليه الاشذاذ منهم تأولوا ما ورد فيه مما ذكرنا على وجه » والاختلاف الذي يشير اليه من قلة منهم هو تأويل للأخبار الواردة برجوع الدولة ورجوع الامر والنهي الى الائمة ( ع ) والى شيعتهم واخذهم بمجاري الامور دون رجوع اعيان الاشخاص . وبعبارة اخرى لا يشير المفيد ( رض ) الى من ينكر استفاضة الاخبار في الرجعة والآيات القرآنية وانما هناك شذاذ يتأولون معناها والحال كذلك إلى عصرنا الحاضر .
وقال الشيخ الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة المشهور المعروف في كتابه الايقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة « ومما يدل على ثبوت الاجماع اتفاقهم على رواية أحاديث الرجعة حتى أنه لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الشيعة ، ولا تراهم يضعفون حديثا واحدا منها ، ولا يتعرضون لتأويل شيء منها ، فعلم انهم يعتقدون مضمونها لانهم يضعفون كل حديث يخالف اعتقادهم ـ الى أن يقول ـ ومما يدل على ذك كثرة المصنفين الذين رووا أحاديث الرجعة في مصنفات خاصة بها أو شاملة لها ، وقد عرفت من اسماء الكتب التي نقلنا منها ما يزيد على سبعين كتابا قد صنفها عظماء علماء الامامية ، كثقة الاسلام الكليني ورئيس المحدثين ابن بابويه ورئيس الطائفة ابن جعفر الطوسي ، والسيد المرتضى والنجاشي والكشي والعياشي وعلى بن ابراهيم وسليم الهلالي والشيخ المفيد ، والكراجكي والنعماني والصفار ـ الى ان قال بعد أن عدد ما يقارب من واحد وخمسين إسماً من أعلام الطائفة الامامية من أصحاب امير المؤمنين ( ع ) ومن أصحاب بقية الائمة ( عليهم السلام ) ومن أعلام الغيبة الصغرى ومن القرن الرابع والخامس إلى القرن الحادي عشر الذي عاش فيه ـ قال : وغيرهم فقد صرحوا بصحة الرجعة ونقلوا أحاديثها » . ومن ثم ذهب المجلس صاحب البحار المعاصر له إلى أن الرجعة من ضروريات المذهب ، وحكى الشيخ الاحسائي في شرح الزيارة ـ على ما ببالي ـ عن كتاب الرجعة للسيد نعمة الله الجزائري انه قد جمع في كتابه ستمائة ونيف حديث في الرجعة ، وهو غير مستبعد إذ من نص زيارة أو دعاء أو حديث في الملاحم والظهور الا ويشتمل في الغالب على الاشارة إلى الرجعة ولو بكلمة .
وقد تعرض العلامة الطباطبائي في تفسيره الميزان الى الرجعة ودفع الاشكالات الفلسفية عنها كما قد ذهب الحكيم الفقيه الميرزا ابوالحسن الرفيعي القزويني إلى قيام البرهان العقلي الفلسفي المستقل على الرجعة وكتب في ذلك رسالة مستقلة مطبوعة .
فيتحصل أن البعض القليل ممن ينسب اليه التردد في الرجعة ليس هو تردد في ورود الروايات المستفيضة والآيات فيها وانما هو في معناها . كما ذكر ذلك الشيخ المفيد .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال: إذا كان الله في كُلّ مكان ، كما قال الإمام ...
السؤال : أُريد أن تتفضّلوا عليّ بذكر الأحاديث من ...
السؤال : أُودّ أن أعرف عن كيفية الصلاة التي كان ...
السؤال: اسم الله الأعظم اسم يستودعه عند خاصّة ...
ما كان اسم الخضر عليه السلام عندما ظهر في أيام ...
السؤال : هل بإمكانكم إخباري في أيّ كتاب قالت ...
ورثت ابن عمّك دون عمّك ؟
السؤال : ما هو عالم الذرّ ؟ وكيف يؤثّر هذا العالم ...
السؤال: هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم ...
السؤال: كيف يمكن إقناع أحد المادّيين بوجود الله ...

 
user comment